{ قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين}
تحكي هذه الآية الشريفة حال أخوة نبي الله يوسف عليه السلام, حيث طلبوا من أبيهم أن يستغفر لهم ذنبوهم,والمراد بالذنوب هنا ما فعلوه بأخيهم يوسف و أخيه.
نجد أن نبي الله يعقوب لم يستنكر على أبناءه طلبهم, بل وافقهم عليه بقوله : {سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي }
لم يقل نبي الله يعقوب لأبنائه ( اتجهوا إلى الله مباشرة و أسألوه المغفرة دون حاجة مني ) بل أكد طلبهم بقوله : {سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي }
تعتبر هاتان الأيتان الشريفتان من أدلة جواز التوسل بالأولياء في القرآن الكريم.
أبناء نبي الله يعقوب توسلوا إلى أبيهم كي يسأل الله لهم المغفرة, ونبي الله يعقوب قد وافقهم في طلبهم ولم يعترض عليهم.
من هنا نستفيد جواز أن يلتجأ من هو أقل قربا من الله تعالى إلى من هو أكثر قربا من الله سبحانه كي يسهل عملية إجابة الدعاء إكراما من الله سبحانه وتعالى لأصحاب المقامات العليا