13-08-2012, 02:56 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المنتدى :
المنتدى الاسلامي العام
|
يوم المباهله و يوم تصدق الإمام علي عليه السلام بالخاتم واعمالهما العظيمة
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلِّ على محمد وآل محمد يوم المباهله وتصدق الإمام علي بالخاتم آية المباهلة : قال الله تعالى : ( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) . يوم المباهلة : 24 ذو الحجّة 9 هـ . معنى المباهلة : قال ابن منظور : معنى المباهلة أن يجتمع القوم إذا اختلفوا في شيء فيقولوا : لعنة الله على الظالم منّا . صفة المباهلة : أن تشبك أصابعك في أصابع من تباهله وتقول : اللهم رب السماوات السبع والأرضين السبع ، ورب العرش العظيم ، إن كان فلان جحد الحق وكفر به فأنزل عليه حسباناً من السماء وعذاباً أليماً . دعوة النبي ( ) لأساقفة نجران : كتب رسول الله ( ) كتاباً إلى أساقفة نجران يدعوهم إلى الإسلام جاء فيه : ( أمّا بعد ، فإنّي أدعوكم إلى عبادة الله من عبادة العباد ، أدعوكم إلى ولاية الله من ولاية العباد ، فإن أبيتُم فقد أذنتم بحرب ، والسلام ) . فلمّا قرأ الأسقف الكتاب ذُعِر ذُعراً شديداً ، فبعث إلى رجل من أهل نجران يقال له : شَرحبيل بن وداعة ـ كان ذا لب ورأي بنجران ـ فدفع إليه كتاب رسول الله ( ) فقرأه ، فقال له الأسقف : ما رأيك ؟ فقال شرحبيل : قد علمت ما وعد الله إبراهيم في ذرّية إسماعيل من النبوَّة ، فما يؤمنك أن يكون هذا الرجل ، وليس لي في النبوَّة رأي ، لو كان أمر من أُمور الدنيا أشرت عليك فيه وجهدت لك . فبعث الأسقف إلى واحد بعد واحد من أهل نجران فكلَّمهم ، فأجابوا مثل ما أجاب شرحبيل ، فاجتمع رأيهم على أن يبعثوا شرحبيل ، وعبد الله ابنه ، وحبار بن قنص فيأتوهم بخبر رسول الله ( ) . فانطلق الوفد حتّى أتوا رسول الله ( ) فسألهم وسألوه فلم تزل به وبهم المسألة حتّى قالوا : ما تقول في عيسى ابن مريم ؟ فقال رسول الله ( ) : ( إنَّهُ عَبدُ الله ) . فنزلت آية المباهلة الكريمة ، حاملة إجابة وافية ، قاطعة لأعذار مُؤلِّهِي المسيح ومُتبنِّيه ، وهي بنفس الوقت دعوة صارخة لمباهلة الكاذبين المصرِّين على كذبهم فيما يخص عيسى ( ) . فدعاهم ( ) إلى اجتماع حاشد ، من أعزِّ الملاصقين من الجانبين ليبتهل الجميع إلى الله تعالى ، في دعاء قاطع ، أن ينزل لعنته على الكاذبين . قال أحد الشعراء : تعالوا ندع أنفسنا جميعاً ** وأهلينا الأقارب والبنينا فنجعل لعنة الله ابتهالاً ** على أهل العناد الكاذبينا الخروج للمباهلة : خرج رسول الله ( ) وقد احتضن الحسين( ) ، وأخذ بيد الحسن ( ) ، و فاطمة ( ) تمشي خلفه و الإمام علي ( ) خلفها ، وهو ( ) يقول : ( إذا دَعوتُ فأمِّنوا ) . موقف النصارى : قال أسقف نجران : يا معشر النصارى !! إنّي لأرى وجوهاً لو شاء الله أن يزيل جبلاً عن مكانه لأزاله بها ، فلا تباهلوا فتهلكوا ، ولم يبق على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة ، فقالوا : يا أبا القاسم ، رأينا أن لا نُباهلك ، وأن نقرّك على دينك ونثبت على ديننا . قال ( ) : ( فإِذَا أبَيْتُم المباهلة فأسلِموا ، يَكُن لكم ما للمسلمين ، وعليكم ما عليهم ) فأبوا ، فقال ( ) ( فإنِّي أناجزكم ) فقالوا : ما لنا بحرب العرب طاقة ، ولكن نصالحك ، فصالحنا على أن لا تغزون ا ولا تخفينا ، ولا تردّنا عن ديننا ، على أن نؤدّي إليك في كل عام ألفي حلّة ألف في صفر وألف في رجب ، وثلاثين درعاً عادية من حديد . فصالحهم على ذلك وقال : ( والذي نَفسِي بِيَده ، إنّ الهلاك قد تَدَلَّى على أهل نجران ، ولو لاعنوا لَمُسِخوا قِرَدة وخنازير ، ولاضطَرَم عليهم الوادي ناراً ، ولاستأْصَلَ الله نجران وأهله حتّى الطير على رؤوس الشجر ، ولما حال الحول على النصارى كلُّهم حتّى يهلكوا ) . دلالة آية المباهلة على عصمة وأفضلية علي ( ) : استدل علماؤنا بكلمة : ( وأنفسنا ) ، تبعاً لأئمّتنا ( ) على عصمة وأفضلية أمير المؤمنين ( ) ، ولعل أوّل من استدل بهذه الآية المباركة هو نفس أمير المؤمنين ( ) ، عندما احتج في الشورى على الحاضرين بجملة من فضائله ومناقبه ، فكان من ذلك احتجاجه بآية المباهلة ، وكلّهم أقرّوا بما قال ، وصدّقوه في ما قال . وسأل المأمون العباسي الإمام الرضا ( ) : هل لك من دليل من القرآن الكريم على أفضلية علي ؟ فذكر له الإمام ( ) آية المباهلة ، واستدل بكلمة : ( وأنفسنا ) ، لأنّ النبي ( ) عندما أُمر أن يُخرج معه نساءه فأخرج فاطمة فقط ، وأبناءه فأخرج الحسن والحسين فقط ، وأمر بأن يخرج معه نفسه ، ولم يخرج إلاّ علي ( ) ، فكان علي نفس رسول الله ، إلاّ أنّ كون علي نفس رسول الله بالمعنى الحقيقي غير ممكن ، فيكون المعنى المجازي هو المراد ، وهو أن يكون علي مساوياً لرسول الله ( ) في جميع الخصائص والمزايا إلاّ النبوّة لخروجها بالإجماع . ومن خصوصيات رسول الله ( ) : العصمة ، فآية المباهلة تدل على عصمة علي ( ) أيضاً . ومن خصوصيات علي -ع- : أنّه أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فعلي أولى بالمؤمنين من أنفسهم أيضاً وأنّه أفضل جميع الخلائق وأشرفهم فكذلك علي ( ) ، وإذا ثبت أنّه ( ) أفضل البشر ، وجب أن يليه بالأمر من بعده . أعمال يوم المباهلة : الأوّل : الغُسل . الثاني : الصيام . الثالث : الصلاة ركعتان ، كصلاة عيد الغدير وقتاً وصفة وأجراً ، ولكن فيها تقرأ آية الكرسي إلى ( هُمْ فيها خالِدُونَ ) . الرابع : أن يدعو بدعاء المباهلة ، وهو يشابه دعاء أسحار شهر رمضان ، وهو مروي عن الإمام الصادق ( ) بما له من الفضل ، ونص الدعاء موجود في مفاتيح الجنان . تصدّق الإمام علي ( ) بالخاتم اعمال هذا اليوم 25 من دي الحجه التصدق والصوم وذكر الله و قراة الزيارة الجامعه آية التصدّق : قال الله تعالى : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) . قصّة التصدّق : قال الإمام الباقر ( ) : إنّ رهطاً من اليهود أسلموا ، منهم : عبد الله بن سلام وأسد ، وثعلبة ، وابن يامين ، وابن صوريا ، فأتوا النبي ( ) فقالوا : يا نبيَّ الله ، إنّ موسى أوصى إلى يوشع بن نون ، فمن وصيُّك يا رسول الله ؟ ومن وليّنا بعدك ؟ فنزلت هذه الآية : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) . ثم قال رسول الله ( ) : ( قوموا ) ، فقاموا فأتوا المسجد ، فإذا سَائلٌ خارج ، فقال : ( يا سائل ، أما أعطاكَ أحد شيئاً ) ؟ قال : نعم ، هذا الخاتم . قال ( ) : ( مَنْ أعطَاك ) ؟ قال : أعطانيه ذلك الرجل الذي يصلِّي ، قال : ( عَلى أيِّ حَالٍ أعطاك ) ؟ قال : كان راكعاً ، فكبَّر النبيُّ ( ) ، وكبَّر أهل المسجد . فقال ( ) : ( (((عليٌّ وليُّكم بعدي )))) فذاك ارواحنا يا اميرنا وامير كل مؤمن ومؤمنه قالوا : رضينا بالله ربَّاً ، وبِمحمَّدٍ نبياً ، وبعليٍّ بن أبي طالب ولياً ، فأنزل الله عزَّ وجلَّ : ( وَمَن يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ) . اتفاق المسلمين على التصدّق : اتفقت روايات العلماء على أنَّ الإمام علي ( ) قد تصدَّق بخاتمه وهو راكع ، وليس بين الأُمَّة الإسلامية خلاف في ذلك ، فشكَر الله ذلك له ، وأنزل الآية فيه فيلزم الأُمَّة الإقرار بها ، وذلك لموافقة هذه الأخبار لكتاب الله ، وكذلك وجدنا كتاب الله موافقاً لها ، وعليها دليلاً ، وحينئذٍ كان الاقتداء بها فرضاً ، لا يتعدَّاه إلاّ أهل العناد والفساد . قول الشعراء في التصدّق : 1ـ قال حسّان بن ثابت : أبَا حَسَنٍ تفديكَ نفسي ومُهجَتي ** وكُلّ بطيءٍ في الهُدَى ومُسارِعِ أيَذْهبُ مَدحي في المُحِبِّين ضَائعاً ** ومَا المَدحُ في ذاتِ الإلَهِ بِضائِعِ فأنتَ الذي أعطيتَ إذْ كُنتَ رَاكِعاً ** فَدَتْكَ نفوسُ القَومِ يَا خَيرَ رَاكِعِ بِخَاتَمِكَ الميمون يَا خَيْرَ سَيّدٍ ** ويَا خير شارٍ ثُمَّ يَا خَير بَائِعِ فأنزلَ فيك الله خَير وِلايَةٍ ** وبيَّنَها في مُحكَمَات الشَّرائِعِ . وقال أيضاً : وافى الصلاة مع الزكاة فقامها ** والله يرحم عبده الصبّارا مَنْ ذا بخاتَمه تصدّقَ راكعاً ** وأسرّها في نفسهِ إسرارا مَن كانَ باتَ على فراشِ محمّد ** ومحمّدٌ أسري يَؤمُّ الغارا من كان جبريل يقوم يمينه ** يوماً وميكال يقوم يسارا مَن كان في القرآنِ سُمّيَ مؤمناً ** في تِسعِ آيات جعلن كبارا . 2ـ قال خزيمة بن ثابت الأنصاري : فديت علياً إمام الورى ** سراج البرية مأوى التقى وصي الرسول وزوج البتول ** إمام البرية شمس الضحى ففضّله الله ربّ العباد ** وأنزل في شأنه هل أتى تصدّق خاتمه راكعاً ** فأحسن بفعل إمام الورى . 3ـ قال السيّد الحميري : من كان أوّل من تصدّق راكعاً ** يوماً بخاتمه وكان مشيرا من ذاك قول الله إنّ وليكم ** بعد الرسول ليعلم الجمهورا وقال أيضاً : وأنزل فيه رب الناس آيا ** أقرت من مواليه العيونا بأنّي والنبي لكم ولي ** ومؤتون الزكاة وراكعونا ومن يتول ربّ الناس يوماً ** فإنّهم لعمري فائزونا . 4ـ قال دعبل الخزاعي : نطق القرآن بفضل آل محمّد ** وولاية لعلي هم لم تجحد بولاية المختار من خير الورى ** بعد النبي الصادق المتودّد إذ جاءه المسكين حال صلاته ** فامتد طوعاً بالذراع وباليد فتناول المسكين منه خاتماً ** هبة الكريم الأجود بن الأجود فاختصّه الرحمن في تنزيله ** من حاز مثل فخاره فليعدد .
|
|
|