يروي المرجع السيد مهدي الشيرازي رحمه الله (والذي كان حافظـًا للقرآن الكريم): أني كنت أحفظ القرآن في كل ليلة ، وذلك لانشغالي نهارًا بالدراسة ، وعند المساء لأني لم أتمكن في سامراء من شراء الوقود للإضاءة فكنت أحفظ القرآن مستعينـًا بضوء القمر حتى أتممت حفظ القرآن الكريم بتلك الصورة، وابتليت بسبب كثرة القراءة في ضوء القمر إلى إصابتي بمرض العشو الليلي ، فلم أتمكن من الرؤية إلا في النهار ، فنذرت للسيد محمد أكبر ولد الإمام الهادي عليه السلام إذا تم شفائي بإذن الله أزوره كل عام مرة وأهدي إلى مرقده الشريف رزمة من الشموع ، فشافاني الله.
وينقل ابنه الأكبر الإمام محمد الشيرازي رحمه الله : كان الوالد حتى أواخر أيامه يقوم بزيارة السيد محمد ليفي بنذره بعد أن ازدادت قوة بصره بشكل كبير جدًا بحيث انه كان يرى ساعة ضريح العباس عليه السلام من دارنا التي تقع قرب موضع الخيم في مدينة كربلاء المقدسة ويميـّز بين الأعداد ، بينما أنا وفي أيام شبابي ما كنت ارى إلا هيكل الساعة فقط.