18-07-2019, 08:59 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المنتدى :
المنتدى الاسلامي العام
|
حُجُب الظُلمة - غياب الشكر
.. بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد _______________ حُجُب الظُلمة - غياب الشكر كان لي صديق متديناً و دائم العبادة و قد توفرت له كل إمكانية [read]اختراق[/read] الحجب الظلمانية و النورانية ، ومع ذلك ظلت الحجب كما هي و لم يتحول قلبه الى نبع للحكمة. لذا بحثنا في سِر هذه الحالة و توصلنا الى انه يفتقد احدى الصفات الانسانية الحَسَنَة اذ لم يكن يعرف الشكر . فهو لا يشكر الناس الذين يُسدِون له خدمة و كان يعتبر نفسه دائناً لهم و كأنه لم يسمع " مَن لم يشكر الخلق لم يشكر الخالق " ، و عدم الشكر يعني كُفران النعمة الذي سيمتد ليشمل النِعم الآلهية. ذات يوم اردتُ ان اختبر الى اي حد تغلغلت فيه هذه الصفة ، فتحدثت معه عن طائفة من النِعم الآلهية ، فقال : انه يجب على الله الذي خلقنا ان ينعم علينا بهذه النِعم ! عندما تكلم هكذا ظننت انه سيَدعي ان له ديناً على الله !! و بالتالي فان هذا كان حجابه . قلت له : اذا اردتَ ان اكتب لك وصفة علاج فأنا حاضر ، و سُرِرْت لاستعداده، قلت له : فيما يخص النِعم الظاهرية و المادية ، فان على المرء ان ينظر الى مَن دونه و ليس مَن فوقه فإن كان ثرياً فلينظر لحال الفقراء و ليشكر الله على ان منحه نعمة الغنى ، و ان كان صحيحاً سليماً مُعافى ؛فعليه ان ينظر الى المرضى و الراقدين في المستشفيات ، فيتأمل حال هؤلاء و يشكر الله ،وهكذا في باقي النِعم . فتتولد في نفسه صفة الشكر شيئاً فشيئاً و تنمو و يهتز وجدانه و يصبح الشكر مِلكة في شخصيته. منقول للفائدة 🍃
|
|
|