العباءة سلاحك ولن تستطيعي القتال مع صاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف بدونه..
طوبى لفتاة متمسكة بالتفاصيل الصغيرة كالمعاصم والجواريب في زمن خُلعت فيه العباءة بسهولة...
ليست الشجاعة بإرتكاب المحرمات ، وقوة الشخصية ليست بقلة الحياء من رب العالمين ، والتميز لا يكون بالقدرة على فعل المعاصي ومخالفة أوامر الله تعالى .. وإنما الشجاعة الحقيقية هي في مواجهة الضغوطات والمغريات النفسية والإجتماعية .. وإنما قوة الشخصية هي في السيطرة على النفس ومنعها من الوقوع في الآثام و المحرمات . وإنما يكون التميز الحقيقي في مقاومة وردع كيد الشيطان وتأثيرات النفس السلبية ، والثبات على الصراط المستقيم ، وعدم الإنحراف وعدم الإنجراف في السيئات والمزالق والمهالك التي يسقط فيها الآخرون ، فهذا هو التميز الحقيقي ، وهذه هي الشجاعة الفعلية ، وقوة الشخصية الواقعية .. ولنقل بتعبير آخر : أن أي إنسان يستطيع أن ينزل بنفسه الى مستوى الضلال والإنحراف ، ليخرج من عناية الله تعالى ورضاه . ولكن المميز فقط والشجاع فقط هو الذي يستطيع بفضل الله أن يرتقي بنفسه الى مستوى الهداية والإستقامة على صراط الله تعالى ، ليبقى في عناية الله تعالى ورضاه . فطوبى للمميزين بالوعي والبصيرة ، والورع والتقوى ، وضبط النفس وميولها .. فهذا هو الإمتياز الحقيقي ، إمتياز القابليات الخاصة الجسدية و النفسية والروحية والقلبية والعقلية ، التي تؤهل الإنسان وترتقي به ، ليكون مع الله تعالى ، في الدنيا والآخرة ..
شجاعة
العرض العادي
