إن الدعاء حركة نابعة من القلب.. فبعض الأولياء يتفاعل بقلبه مع المولى، إلى درجةٍ أنه يُفضل أن لا ينشغل بالألفاظ!.. فهو يدعو بقلبه في حالِ الطواف، وعند الحطيم، وتحت الميزاب، وفي المسعى.. ولا يقرأ دعاءً مكتوباً؛ لأنه يفقد حالة الحديث والمناجاة مع ربه!.. فالمحبون يتكلمون بالنظرات والإشارات، ولا يحتاج الأمر إلى كلامٍ كثير!.. ولكن نحن لعدم وجود هذه الألفة، والأنس مع عالم الغيب، نكتفي بقراءة الدعاء!.. وعلامة ذلك حالة الملل، وعدم الرغبة!.