تشييع حاشد لجثمان السيد الطويرجاوي بالنجف، والصحن الحسيني سيكون المحطة الأخيرة
شفقنا العراق-متابعة-شيعت حشود غفيرة جثمان الخطيب الحسيني الراحل السيد جاسم الطويرجاوي في النجف الأشرف صباح اليوم الاثنين.
ووصل جثمان الخطيب الراحل منتصف الليلة الماضية الى مطار النجف الدولي على متن طائرة عراقية قادمة من الكويت التي توفي فيها فجر أمس الأحد عن عمر 73 عاماً بعد صراع مع المرض.
وسيدفن جثمان فقيد المنبر الحسيني في مقبرة السادة الشيرازيين بجوار مرقد الإمام الحسين عليه السلام.
وبدأت الملاكات الفنية في العتبة الحسينية المقدسة، حفر وتجهيز القبر بجانب قبر المرحوم السيد محمد رضا الشيرازي في العتبة الحسينية.
وكان الخطيب الحسيني السيد جاسم الطويرجاوي توفي فجر يوم الأحد، عن عمر 73 عاما في المستشفى الأميري بالكويت بعد صراع طويل مع المرض، ووجَّهَ رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي بتوفير طائرة لنقل جثمان الطويرجاوي من الكويت إلى النجف.
كما أصدرت مختلف الجهات السياسية وكذلك العتبات المقدسة في العراق بيانات تعزية بوفاة فقيد المنبر الحسيني.
يذكر أن الفقيد كان خطيباً بارعً علماً من أعلام المنبر الحُسيني سطّر اسمه بحروف من ذهب في سِجل خدّام أهل البيت “عليهم السلام” ارتقى منبر الخطابة وهو في سن مبكر، ومن أوائل محدثي المدرسة الخطابية حيث استقطب شريحة واسعة من المستمعين والمتابعين من خلال مجالسه القيمة وله رصيد كبير من المحبة والاحترام في نفوس المؤمنين لما له من نوايا طيبة، وسريرة نقية، ومشاعر رقيقة، وإنسانية جمّة، ومن منا لم يبقَ في ذاكرته ذلك الصوت الشجي الأخاذ الذي يأسر النفوس ليتسلل إلى أعماق القلوب ويحرك المشاعر ويؤجج العواطف بخطاباته المؤثرة لا سيما في القضية الحسينية حيث لا يمتلك الإنسان نفسه إلا أن يتفاعل معها بالحزن والأسى والألم واللوعة لمصائب آل بيت النبوة “عليهم السلام”.
تغمد الله الفقيد برحمته الواسعة وأسكنه فسيح جناته في مقعد صدق عند مليك مقتدر، وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان إنه سميع مجيب. إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ.
قدم رئيس تحالف الفتح في العراق، هادي العامري، الاثنين، التعازي بوفاة الخطيب الحسيني جاسم الطويرجاوي، مشيراً إلى أنه كان أحد أعمدة المنبر الحسيني، واستطاع "تحويل الدمعة إلى ثورة وجدان في ضمير الأمة".
العالم - العراق
وقال العامري في بيان، "تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة خادم الحسين سماحة السيد جاسم الطويرجاوي رحمه الله. لقد كان فقيدنا أحد أعمدة المنبر الحسيني الذي استطاع تحويل الدمعة إلى ثورة وجدان في ضمير الأمة".
وأضاف العامري أن الطويرجاوي "كان صوته الشجي ينتقل بالملايين عبر الزمن إلى مصيبة كربلاء وتصوير تلك الفاجعة بكل تفاصيلها، وسيظل صوته خالداً في نفوس المؤمنين".
وتابع قائلاً، "رحم الله السيد جاسم الطويرجاوي ، وعزاؤنا ومواساتنا إلى عائلته وذويه ومحبيه، وإلى خَدَمة المنبر الحسيني والى جميع شيعة أهل البيت في كل مكان".
وتوفي الخطيب الحسيني جاسم الطويرجاوي، أمس الاحد، في الكويت بعد صراع مع المرض، فيما وجه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بتوفير طائرة خاصة لنقل جثمانه.