"أهلاً..أهلاً بضيف العقيلة!..
و بنوركم ُتجلى ليالي الغمّة".
يا ربيع النفس..يا حلم النسائم
أين منك السنا يا نجمة القطبين!؟
يا نداء القلب..يا عين العزائم
أين منك الورى يا دمعة الطهرين!؟
يا بضعة الزهراء..يا مهجة الكرار
أنت النجوم بكل ما ازدانت من الأنوار!
يا مقلة الزهراء..يا فرحة الكرار
أنت الورود و كل ما حضنت من الأسرار!
بأنور ما احتوى من الأنوار!
بالله يا زينب..أضيئي الشموع..
و لتلهبي الغيهب..بحرّ الدموع..
بالله يا حوراء..يا موئل الضعفاء..
و لتبرئي البؤساء..بنور مرآكِ
و لتمسحي الأحزان..عن عمرنا
بالله يا عزّنا.. مرّي بنا
و انزعي الأغلال.. عن صدرنا
عن كل ما يجري..بعيشنا المذري
و كل ما نلقى..بعمرنا الملقى
ليحبسها الليل بآهات الحنين!؟
ليحضنها الحزن بآهات الأنين!؟
من للقلوب الوالهة, من للسبايا
من للصدور الحائرة, من للأسارى
مولاتي يا زينب..من للرزايا
إذا اشتدّت و كسّرت الغصون
دعي ذؤابات البحر تأتي إليكِ
دعي ضفيرات الريح تهوي إليكِ
لتقبّل الأنوار في ناظريكِ
دعي أمنيات الصبح تصحو لديكِ
لأجلكِ.. أترعنا القلوب بطلّ السحر!
لأجلكِ.. أسكنّا الدموع بفاه المطر!
يسعى إليك النور مدمي الجوارح!
يهفو إليك الطير مكسور الجوانح!
يحجّ إليك الليل بأنّات النوائح!