العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الاسلامي > المنتدى الاسلامي العام
المنتدى الاسلامي العام يختص بكل مواضيع الثقافة الإسلامية على مذهب أهل البيت (عليهم السلام)
روابط مفيدة مشاركات اليوم البحث


التربية بالتوازن ~ حتى تكون القدوة حسنة

المنتدى الاسلامي العام


إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-10-2019, 03:10 AM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

عاشقة ام الحسنين

مراقـــبة عـــــامة

الصورة الرمزية عاشقة ام الحسنين


الملف الشخصي









عاشقة ام الحسنين غير متواجد حالياً


التربية بالتوازن ~ حتى تكون القدوة حسنة

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا كريم

التربية بالتوازن

عندما نلقي نظرة على قائمة الأخلاق والقيم نلحظ ما يسمى "بالتدرج الطرفي" أي التدرج من طرف اليمين إلى اليسار أو العكس, من طرف الغلو والتشدد إلى طرف التساهل والتفريط.
وأضرب لذلك بهذا المثال: "الشجاعة" هي الوسط الفاضل أما "التهور" فهو جنوح نحو التشدد في الشجاعة, "والجبن" هو تطرف نحو التخلي عن الشجاعة.
وهكذا فالناس في أخلاقهم متدرجون من هذا الطرف إلى الآخر, وهذا التدرج دقيق جداً, ولا يجوز أن نقسِّم الناس في خلقٍ ما إلى ثلاثة أقسام؛ فنقول إما متهورون وإما شجعان وإما جبناء. بل المقياس دقيق, فنجد المتهور جداً, والمتهور مع قليل من الشجاعة, والشجاع مع قليل من التهور, ثم الشجاع الحق "الوسطي" ثم الشجاع مع قليل من الجبن ثم..ثم..ثم حتى نصل إلى الجبان جداً. وبسبب غياب هذا المقياس عند كثير من الناس فإن نظرتهم للآخرين غير منضبطة وغير مضطردة.
ويمكن أن نقول أن هذا المقياس يسهل تطبيقه على كثير من الأخلاق والقيم, مثل الكرم وطرفيه السرف والبخل, وقوة الشخصية وطرفيها الكبر وضعف الشخصية وغيرها.

إذا عُلم هذا؛ فكيف نستطيع –رحمك الله- توظيف هذا التوازن وهذا "التدرج الطرفي" في التربية؟ أسأل الله أن يعينني على تبيين هذا في النقاط التالية:


1. على المربي أن يحصر القيم والأخلاق التي تدعم وتقوي الوسط الذي يعمل فيه ويحتاجها المستهدفون بالتربية, وذلك يكون حسب طبيعة الميدان وطبائع المتربين, فساحة الجهاد بحاجة إلى قيم مثل الشجاعة والحكمة والقوة والبأس والتضحية والسرية والإيثار أكثر من حاجة العاملين في الميدان الخيري أو الإعلامي مثلاً.

2.
على المربي أن يكون ذا فراسة وقوة ملاحظة عند سبر أحوال المتلقين. فمن لقاءات بسيطة مع أحدهم يحدد ما يحتاجه من قيم وأخلاق, فالنبي صلى الله عليه وسلم عندما أتاه الرجل يطلب منه الوصية قال له: "لا تغضب" لما رأى عليه من علامات التوتر وسرعة الغضب, وقال للآخر: "لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله" لما رأى من حاجته إلى الذكر والتعلق بالله.

3.
بعد معرفة أين يقف هذا المتربي في ميزان "التدرج الخلقي", فهو مثلاً في الكرم متوسط وفي الشجاعة ضعيف وفي صبره قوي جداً وفي العلم مقصر ومهمل؛ فهنا نبدأ بتحديد ما يحتاج من تدعيم وموازنة.
فلو كان الشاب فيه جبن وضعف فمن غير المناسب أن أحدثه عن فضل الهدوء والتروي وعدم الاستعجال لأن ذلك سيزيده جبناً وخنوعاً. ولكن أحدثه عن فضل الشجاعة والقوة في الدين والصدع بالحق, وأروي له قصص الأبطال الغطاريف من جنود الله, الذين زلزلوا عروش الطغيان ومزقوا جنود الشيطان.
وإن تأملت حاله فإذا هو متهور عجول, فإنني أقدم له صوراً من الصبر والحكمة والحلم وقصصاً تحذر من خطورة التهور والتعدي والاستعجال.

4.
الخطوة التالية هي الحذر من المبالغة في ترجيح كفة الميزان؛ فينقلب ذلك المتهور العجول إلى جبان خوار. ولكن الحل هو دفعه نحو التوسط وترغيبه فيه, وترهيبه من "التطرف" بكلا جانبيه.

5.
أكثر ما رأيت من مشاكل اجتماعية هي نتائج لهذا الاختلال الذي يحصل في أخلاق الناس- طبعاً مع عدم إغفال الأسباب الأخرى لهذه المشاكل.
فالجبان هو سبب من أسباب تسلط المعتدين والظلمة عليه, والمتهورون كذلك سببٌ في كثرة الجبناء, والبخيل يزداد بخلاً عندما يرى آثار الإسراف, والمسرف يتمسك بسرفه عندما يسمع مذمة الناس للبخلاء.
والغلاة المكفِّرون للناس يزدادون تكفيراً عندما يشاهدون تفريط الناس في دينهم, وعندما يرون الزنادقة يتصدرون رؤوس المقالات وشاشات التلفاز. والزوجة الضعيفة الخائفة تزيد ذلك الزوج ظلماً وتعدياً وجوراً. والجماهير المطبلة المصفقة يزيدون "الطاغية" طغياناً وكفراً.

6.
يجب مراعاة هذا التوازن في الخطاب الجماعي والدعوة الجماعية, فعند جمهور من البخلاء عليك أن تتحدث عن فضل الكرم والإنفاق في سبيل الله, فإن كان من بينهم كريماً واحداً فرُدَّ له توازنه بالدعوة الفردية كما فعل نبينا صلى الله عليه وسلم في أكثر من موطن.

7.
ومن السهل أن نرى متطرفاً نحو الغلو والتشدد في أمر ما؛ تضيق به السبل والمخارج بسبب تطرفه؛ فينقلب إلى الطرف الآخر وهذا ما يسمى "بالانتكاسة", فيصير في وقت وجيز متطرفاً نحو التساهل في أمرٍ كان فيه متشدداً. وهذا نتيجة لغياب التوازن في تربية النفس.

8.
إذن على المتربي أن لا ينسى نفسه من هذا التوازن, فإن كسلت النفس وفترت؛ أخذها بالعزيمة والنشاط والقوة حتى تستقيم وتصير "نفساً وسطية", فإن كلَّت وتعبت من كثرة الأعمال روّح عنها ومتعها بشيء من المباح حتى حين.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


حتى تكون القدوة حسنة

دين الإسلام دين القدوات العظام وأعظم قدوة في الإسلام هم الأنبياء عليهم السلام وعلى رأسهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ثم أصحابه رضوان الله عليهم ثم من تبعهم بإحسان ، وكان إبراز هذا الأمر متحقق من خلال التالي /
1. إبراز القرآن الكريم لجملة من قصص الأنبياء وسيرهم عليهم السلام ، وكذا سيرة الحبيب محمد بن عبد الله صلى الله عليهم وسلم ، وماكان من جهود أهل العلم في تفسير تلك الآيات وبيان معانيها .
2. الأحاديث والكتب المؤلفة في السيرة والشمائل النبوية .
3. الاهتمام بشروح الأحاديث والتأكيد على جانب مكامن القدوة الحسنة في السيرة العطرة .
4. كتب السير والتراجم .


• لماذا القدوة الحسنة :

أهمية وجود القدوة الحسنة تتمثل في التالي :
1.
مع ظهور كثير من القدوات السيئة لابد أن نحرص على إيجاد النماذج للقدوات الحسنة .
2. القدوة الحسنة المتحلية بالفضائل العالية : تعطي للآخرين قناعة بأن بلوغ هذه الفضائل من الأمور الممكنة، وأن هذا العمل في متناول القدرات الإنسانية، وشاهد الحال أقوى من شاهد المقال.
3. مستويات فهم الكلام عند الناس تتفاوت: ولكن الجميع يتساوى أمام الرؤية بالعين المجردة لمثال حي ، فَعَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: اتَّخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ فَاتَّخَذَ النَّاسُ خَوَاتِيمَ مِنْ ذَهَبٍ
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ إِنِّي اتَّخَذْتُ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ - فَنَبَذَهُ وَقَالَ:- إِنِّي لَنْ أَلْبَسَهُ أَبَدًا] فَنَبَذَ النَّاسُ خَوَاتِيمَهُمْ. رواه البخاري ومسلم.


• مقومات القدوة الحسنة /
1. الإخلاص :وهو أن يقصد المسلم بأقواله وأفعاله التقرب إلى الله والتوصل إلى دار كرامته ، وهذا مقوم عظيم من مقومات القدوة الحسنة إن لم يكن هو أساسها ولبها ، وجميع المقومات التي تليه مبنية عليه .
2. العمل الصالح وفق منهج الإتباع : فلا يكون قدوة حسنة من يخالف عمله سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، ولايكون قدوة حسنة من يبتدع في دين الله ما ليس منه ، ولايكون قدوة حسنة من يجاهر بالمعاصي والعمل السوء .
3. موافقة العمل القول : فهما قرينان ، ولايكون قدوة حسنة أبداً من تخالف أفعاله أقواله ، وأعماله كلامته ، قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ }الصف2 .
4. علو الهمة :فعلو الهمة عامل مساعد في مقومات القدوة الحسنة ، والقدوة الحسنة نوع من التميز ولهذا ينبغي لصاحبها أن يكون صاحب همة عالية وعزيمة متوقدة .
5. التحلي بالأخلاق الحميدة : وخاصة أمهات الأخلاق كالحلم والصبر والصدق والشجاعة والوفاء والحكمة والعدل وغيرها .






من مواضيع عاشقة ام الحسنين » أم البنين نجمة في سماء التضحية ‎‎
» الراهبة الحسينية.. أم البنين (ع)
» روحانيات
» اعراض المس في اليقظة و المنام
» الاعراض التي تصيب المسحور في اليقظة و المنام
آخر تعديل عاشقة ام الحسنين يوم 01-10-2019 في 03:21 AM.
رد مع اقتباس
قديم 12-10-2019, 07:47 PM   رقم المشاركة : 4
الكاتب

عاشقة ام الحسنين

مراقـــبة عـــــامة

الصورة الرمزية عاشقة ام الحسنين


الملف الشخصي









عاشقة ام الحسنين غير متواجد حالياً


افتراضي

اللهم صل على محمد وآل محمدوعجل فرجهميا كريم

أسعدني وجودكم وتنويركم في صفحتي المتواضعة
لا خلا ولا عدم إن شاء الله ..

كونوا بالإنتظــــــار

دمتم في حفظ المولى ورعاية بقية الله الأعظم


من مواضيع عاشقة ام الحسنين » أم البنين نجمة في سماء التضحية ‎‎
» الراهبة الحسينية.. أم البنين (ع)
» روحانيات
» اعراض المس في اليقظة و المنام
» الاعراض التي تصيب المسحور في اليقظة و المنام
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
التربية, القدوة, بالتوازن, تكون, حسنة



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين