مدلول لفظة «باب الحوائج» ربّمـا يكون حالة نفسية يتحلّى بها الشخص الموسوم بهذه الصفـة. فبعض الأنفس حسب الخلقة تناسب شيئاً ، بينما الأنفس الأخـرى لا تناسب ذلك الشـيء ، كالصفات الظاهـرة من الجمال والفصاحـة والحساسية ، والصفـات الباطنة كالشجاعـة والكرم والسماحة ، بينما البعض الآخر لها أضداد تلك الصفات كالقبح والسفاهة والبلادة والجبـن والبخل والتعصّب . فإنّ لكلّ صفة عرضاً عريضاً ، حتّى إنّ حسّان بن ثابت كان يخاف حتّى من لمس الميّت فكيف بالخروج إلـى الحـرب وشهـر السلاح بوجه الأعداء.
وقد قال الإمام علي (عليه السلام) : (والله لو تظاهرت العرب على قتالي لما ولّيت عنها) ، والعـرب هنا كناية عن شجعان الدنيا، وإنّما جاء بهذه اللفظة ، لأنّ العرب في ذلك اليوم كانوا مظهر الشجاعة .
والأنفس كالأودية حيث نجد في الآية الكريمة : (أَنزَلَ مِن السَّماءِ ماءً فَسالَت أودِيَة بِقَدَرِها …)، وهكذا هي الأنفس البشرية مثلها مثل الأودية .
ولعل الآية الكريـمة جاءت علـى ذكر ذلك من باب المثال لكلّ مخلوق منه سبحانه ، فإنّه قـد ينـزّل المعقول بمنـزلة المحسوس ، أو بالعكس ، أو المحسوس بعضه بمنـزلة بعض آخر، وهكذا المعقولات، قال تعالى : (كسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحسَبُهُ الظَّمئان ماءً)، وقال أيضاً : (كَرَمادٍ اشتَدَّت بهِ الرِّيحُ …)، ويمكن أن يكون لعمل استحقّ به ذلك عرضاً ، مثل مواساته أخاه فـي العطش بعد أن لـم يكن على شربه يلومه العقل أو الشرع أو العرف .
لا يقال : إنّ الله غير محتاج إلـى الواسطة بل هو أقرب من حبل الوريد، ويحول بين المرء وقلبه .
لأنّه يقال : الأمـر كذلك لكنّ الله سبحانه خلـق الكـون بهذه الكيفية ؛ لأنّه ممكن يتطلب الوجود ـ كمـا قـال الحكماء في كلّ موجودات الكون ـ .
وعلى أيّ حال فهو (عليه السلام) يقضي حوائج المحتاجين لكن الأمر بحسب المقرّر من وجود المقتضي وعدم المانع .
اللهم بحق باب الحوائج قمر بني هاشم أبا الفضل العباس (ع) أقضي حوائج المؤمنين الموالين يا رب العالمين
مأجوره انشالله
وجعل الله أبا الفضل العباس (ع) كفيلك يوم القيامه
الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ولا يحصى نعمائه العادون ولا يؤدي حقه المجتهدون
وصلى الله على محمد وأل محمد الطيبين الطاهرين هم أهل الهدى وهم سبل النجاة والتقى
اللهم عجل لوليك الفرج
قضاء الله حاجتكِ بحق باب الحوائج
جزيتِ الف خير اختي المواليه ( اشتياق الانتظار) دمتِ متالقه