عبارتان تطلقان بعد ذكر أمير المؤمنين علي "عليه السلام"
منتدى الوصي المرتضى (سلام الله عليه) أمير المؤمنين - وصي الرسول - سيد البلغاء - قائد الغر المحجلين - امام الانس والجان - أبو الحسن - أبو الحسنين - امام المتقين - عليه السلام
عبارتان تطلقان بعد ذكر أمير المؤمنين علي "عليه السلام"
اللهم صل و سلم على محمد و آل محمد و ارحمنا بهم يارحيم
الشيخ حبيب الكاظمي
علي (عليه السلام).. إن هناك عبارتين تطلقان بعد ذكر أمير المؤمنين، وهما:
أولاً: عليه السلام.. إن المسلمين الموالين عندما يصلون إلى ذكر علي، يقولون: (عليه السلام) !.. وهذا السلام هو من الله -عز وجل-، ومن رسوله (ص)، ومن الملائكة المقربين، ومن عباده الصالحين.. فكل هذا السلام، متوجّهٌ إلى قلب علي -عليه السلام-.. يقول تعالى في سورة "يس": ﴿سَلامٌ قَوْلاً مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ﴾.. فهذا السلام بالدرجة الأولى نزل على قلب المصطفى (ص)، وبالدرجة الثانية على قلب وليه المرتضى -عليه السلام-؛ هذا معنى السلام: فهو السلام، ومنه السلام، وإليه يعود السلام.
ثانياً: كرّم الله وجهه.. إن باقي المسلمين يقولون: (كرّم الله وجهه)!.. وذلك لأن علياً -عليه السلام- هذا الجبين الطاهر الوضاء، لم يسجد لصنم قط؛ ومن هنا كوفئ بهذه العبارة بعد ذكر اسمه الشريف!.. عن جابر بن عبد الله الأنصاري يقول: "دخلنا مع النبي (ص) مكة، وفي البيت وحوله ثلاثمائة وستون صنماً.. فأمر بها رسول الله (ص) فألقيت كلها لوجوهها، وكان على البيت صنم طويل يقال له: هبل، فنظر النبي (ص) إلى علي وقال له: يا علي!.. تركب علي، أو أركب عليك؛ لألقي هبل عن ظهر الكعبة؟.. قلت: يا رسول الله!.. بل تركبني: فلما جلس على ظهري، لم أستطع حمله لثقل الرسالة قلت: يا رسول الله!.. بل أركبك.. فضحك ونزل وطأطأ لي ظهره، واستويت عليه.. فوالذي فلق الحبة، وبرأ النسمة!.. لو أردت أن أمسك السماء لأمسكتها بيدي، فألقيت هبل عن ظهر الكعبة، فأنزل الله تعالى: ﴿وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا﴾".. الكعبة المشرّفة، التي هي رمز التوحيد، كان فيها أصنام بعدد أيام السنة!.. وفي رواية بعد ذلك عن ابن عباس: "قال النبي (ص) لعلي -عليه السلام-: (قم بنا إلى الصنم في أعلى الكعبة لنكسره)، فقاما جميعاً، فلما أتياه قال له النبي (ص) : (قم على عاتقي حتى أرفعك عليه)، فأعطاه علي ثوبه، فوضعه رسول الله على عاتقه، ثم رفعه حتى وضعه على البيت، فأخذ علي الصنم وهو من نحاس، فرمى به من فوق الكعبة، فنادى رسول الله: (إنزل)!.. فوثب من أعلى الكعبة، كأنما كان له جناحان".. ويقال: أن أحد الصحابة تمنى أن يكون كعلي: أولاً ارتقى ظهر النبي (ص) .. وثانياً: كان له شرف محو الأصنام والأرجاس من على الكعبة؛ ومن لا يتمنى أن يكون كعلي في هذا الموقف؟!.. فقال -عليه السلام-: (إِن الذي عبده لا يقلعه)!.. أي أنا الوحيد الذي لم أسجد لهذه الأصنام، وأنا المرشح لذلك.. (فلما سقط ضحك، فقال النبي (ص): ما يضحكك يا علي!.. أضحك الله سنك؟.. قال: ضحكت يا رسول الله، تعجباً من أني رميت بنفسي من فوق البيت إلى الأرض، فما ألمت ولا أصابني وجع؟!.. فقال: كيف تألم يا أبا الحسن، أو يصيبك وجع؟.. إنما رفعك محمد، وأنزلك جبرائيل).
..
سلام الله على أمير المؤمنين
..
وفقكم الله
..
تحيتي
..
نور على نور
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد
بوركتِ على النقل المبارك
أختي الغالية
" نور على نور "
أجدتِ الإنتقاء
جزاكِ الله و وفقكِ لخدمة
محمد و آل بيته الأطهار
" صلوات الله و سلامه عليهم "
في حفظ الرحمن الرحيم