العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الاسلامي > منتدى أهل البيت (عليهم السلام)
منتدى أهل البيت (عليهم السلام) السجاد - الباقر - الصادق - الكاظم - الرضا - الجواد - الهادي - العسكري - عليهم السلام
روابط مفيدة مشاركات اليوم البحث


من حكم الامام السجاد عليه السلام أفضل الاعمال عندالله

منتدى أهل البيت (عليهم السلام)


إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-02-2012, 06:27 AM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

دمعة الكرار


الملف الشخصي









دمعة الكرار غير متواجد حالياً


من حكم الامام السجاد عليه السلام أفضل الاعمال عندالله

من حكم الإمام السجاد عليه السلام أفضل الأعمال عند الله

سئل الإمام السجاد (عليه السلام) عن أفضل الأعمال عند الله، فقال: (ما من عمل أفضل عند الله تعالى بعد معرفة الله، ومعرفة رسوله أفضل من بغض الدنيا، وإن لذلك شعباً كثيرة، وإن للمعاصي شعباً، فأول ما عصي الله به الكبر، وهو معصية إبليس حين أبى، واستكبر، وكان من الكافلارين، والحسد وهو معصية ابن آدم حيث حسد أخاه فقتله، فتشعب من ذلك حب النساء، وحب الدنيا، وحب الرئاسة،


وحب الراحة، وحب الكلام، وحب العلو، وحب الثروة، فصرن سبع خصال، فاجتمعن كلهن في حب الدنيا، فقال الأنبياء والعلماء بعد معرفة ذلك.. حب الدنيا رأس كل خطيئة، والدنيا دار بلاء..)(1).
إن حب الدنيا أساس البلاء، ومصدر الفتن، والأخطاء التي يمنى بها الإنسان، فإن تهالكه على الدنيا يجر له كثيراً من المعاصي والآثام، ويلقيه في شر عظيم، وقد ذكر الإمام (عليه السلام) بعض الآفات من حب الدنيا، والتي منها:
1- التكبر.
2- الحسد.
3- حب النساء وحب الرياسة.
4- حب الراحة.
5- حب الكلام(2).
6- حب العلو على الغير.
7- حب الثروة.
وهذه الآفات قد جعلت الإنسان يسلك في المنعطفات، وأغرقته في الآثام، وأبعدته عن طريق الحق.
معرفة العدالة:
ومن غرر حكميات الإمام (عليه السلام) هذا الحديث الشريف الذي حدد فيه عدالة الإنسان، ووثاقته، قال (عليه السلام): (وإذا رأيتم الرجل قد حسُن سمته، وهديه، وتمادى في منطقه، وتخاضع في حركاته، فرويداً لا يغرنكم، فما أكثر من يعجزه تناول الدنيا، وركوب الحرام منها، لضعف بنيته، ومهانته، وجبن قلبه، فنصب الدين فخاً له، فهو لا يزال يختل الناس بظاهره فإن تمكن من حرام اقتحمه، وإذا وجدتموه يعف عن المال الحرام فرويداً لا يغرنكم، فإن شهوات لاخلق مختلفة، فما أكثر من يتأبى عن الحرام وإن كثر، ويحمل نفسه على شوهاء قبيحة، فيأتي منها محرما، فإذا رأيتموه كذلك فرويداً لا يغرنكم حتى تنظروا عقدة عقله، فما أكثر من ترك ذلك أجمع ثم لا يرجع إلى عقل متين، فيكون ما يفسده بجهله أكثر مما يصلحه بعقله.. فإذا وجدتم عقله متيناً فرويداً لا يغرنكم حتى تنظروا أيكون هواه على عقله، أم يكن عقله على هواه؟ وكيف محبته للرياسة الباطلة وزهده فيها؟ فإن في الناس من يترك الدنيا للدنيا، ويرى أن لذة الرياسة الباطلة أفضل من رياسة الأموال والنعم المباحة المحللة، فيترك ذلك أجمع طلباً للرياسة، حتى إذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم وبئس المهاد، فهو يخبط خبط عشواء، يقوده أول باطله إلى أبعد غايات الخسارة، ويمد به بُعد طلبه لما لا يقدر في طغيانه، فهو يحل ما حرم الله، ويحرم ما أحل الله لا يبالي ما فات من دينه إذا سلمت له الرياسة التي د شقي من أجلها فأولئك الذين غضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم عذاباً أليما.
ولكن الرجل كل الرجل الذي جعل هواه تبعاً لأمر الله، وقواه مبذولة في قضاء الله، يرى الذل مع الحق أقرب إلى عز الأبد مع العز في الباطل، ويعلم أن قليل ما يحتمله من ضرائها يؤدي إلى دوام النعيم في دار لا تبيد، ولا تنفد، وأن كثيراً ما يلحقه من سرائها إن اتبع هواه يؤدي به إلى عذاب لا انقطاع له، ولا زوال، فذلك الرجل تمسكوا به، واقتدوا بسنته، وإلى ربكم توسلوا به، فإنه لا ترد له دعوة، ولا يخيب من طلبه..)(3).
واستهدف حديث الإمام (عليه السلام) معرفة العدالة التي هي من أجل الملكات النفسية لأن بها يسمو الإنسان، ويتحرر من أوضار المادة، ومغريات النفس وشهواتها بحيث لم يعد أي سلطان عليه من النزعات الشريرة، والفاسدة، وقد استند بعض الفقهاء إلى هذا الحديث إلى اعتبار أرقى مراتب العدالة لمن يتصدى إلى المرجعية العامة من الفقهاء(4).
لقد دل الحديث - بوضوح - على أن معرفة الرجل العادل الكامل في ورعه وتقواه ينبغي أن تستند إلى الفحص الدقيق، والخبرة الكاملة، لا إلى النظرة الخاطفة، والتي منها ما يلي:
(أ) حسن السمت: فإنه ليس دليلاً على العدالة والتقوى.
(ب) إظهار الإصلاح: فإنه أيضاً ليس دليلاً على العدالة، لأنه قد يكن خداعاً منافقاً، اتخذ الدين وسيلة لنيل مآربه وأطماعه وشهواته بعد أن عجز عن الظفر بها في سائر الوسائل الأخرى.
(ج) الامتناع عن المال الحرام: وهذا أيضاً ليس دليلاً على التقوى لأنه قد يحمل نفسه على ذلك، ويرغمها في سبيل تحقيق مآربه، وأغراضه التي لا صلة لها بالدين أصلاً.
أما الوسائل التي ستكشف بها كمال الورع والوثاقة، والدين فهي:
(أ) أن يغلب عقل الإنسان على هواه وشهوته.
(ب) عدم حب للرياسة الباطلة، وزهده فيها، فإن ذلك من أوثق الإمارات على العدالة.
(ج) اتباع أوامر الله، والانقياد الكامل لطاعته تعالى، بحيث يوجه جميع طاقاته للحصول على مرضاة الله والتقرب إليه، فهذا هو العادل الواقعي الذي تنبعث عدالته عن فكر وتأمل وإيمان.
صفات المنافق والمؤمن:
وأدلى الإمام (عليه السلام) بالحديث التالي مبيناً بعض صفات المنافقين، والمؤمنين، قال: (المنافق ينهى ولا ينتهي، ويأمر و يأتي، إذا قام للصلاة اعترض، وإذا ركع ربض، وإذا سجد نقر، يمسي وهمه العشاء ولم يصم، ويصبح وهمه النوم ولم يسهر.
والمؤمن خلط علمه بحلمه، يجلس ليعلم، وينصت ليسلم، لا يحدث بالأمانة للأصدقاء، ولا يكتم الشهادة للبعداء، ولا يعمل شيئاً من الحق رياءً، ولا يتركه حياءً إن زكّي خاف مما يقولون: ويستغفر الله لما لا يعلمون، ولا يضره جهل من جهله..)(5) لقد ألم حديث الإمام (عليه السلام) بأبرز صفات المنافقين والمؤمنين، أما صفات المنافقين فهي:
(أ) إن المنافق ينهى عن المنكر، ولا ينتهي عنه، ويأمر بالمعروف، ولا يأتي به لأنه لم يكن يؤمن بذلك في أعماق نفسه، أما السبب في أمره ونهيه فهو للخداع والتضليل بأنه من خيار الناس.
(ب) إنه إذا قام للصلاة اعترض على تشريعها، كما أنه إذا ركع في صلاته ربض أي هوى إلى الأرض كالغنم عند ربوضها، وأما سجوده فهو غير مستقر فيه، فمثله كمثل الطائر عند نقره الطعام.
(ج) إنه كالبهيمة في أن همها علفها، فكذلك هو يصبح ويمسي ولا همّ له إلا الطعام.
أما الصفات التي امتاز بها المؤمن فهي:
(أ) إن شخصيته مركبة من عنصرين، وهما: العلم والحلم، فهو عالم وحليم ومن اجتمعت فيه هاتان
لصفتان بلغ أعلى مراتب الكمال.
(ب) إنه لا يجلس عند أحد إلا ليتعلم منه العلم والحكمة، ولا يجلس في مجالس اللهو والبطالة التي لا يستفيد منها شيئا.
(ج) إنه إذا أنصت لأحد فإنما ليسلم منه، ويأمن شره والاعتداء عليه(6).
(د) إذا استؤمن على شيء يكمته، ولا يفشيه لأحد حتى لأصدقائه.
(هـ) إذا تحمل الشهادة يدلي بها، ولا يكتمها.
(و) إذا عمل شيئاً من الحق، لا يعمله رياءً ولا سمعة، وإنما خالصا لوجه الله تعالى.
(ز) إذا زكّي، ونعت ببعض الأوصاف الشريفة، فإن يخاف أن لا يكون قد اتصف بذلك، ويستغفر الله لمن أطلق عليه تلك الأوصاف.
(ج) إنه لا يهتم بمن جهله، ولا يقيم له وزناً.. إن هذه الصفات الماثلة في المؤمن تدب على سموّ ذاته، وكمال شخصيته.
نصائح رفيعة:
وقدم الإمام (عليه السلام) لبعض أصحابه هذه النصيحة الرفيعة قائلاً له:
(ليس لك أن تقعد مع من شئت فإن الله تبارك وتعالى يقول: (وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فاعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره، وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين)(7) وليس لك أن تتكلم بما شئت فإن الله تعالى يقول: (ولا تقف ما ليس لك به علم)(8) ولأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: (رحم الله عبداً قال خيرا فغنم أو صمت فسلم) وليس لك أن تسمع ما شئت، فإن الله تعالى يقول: (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً)(9).
إن الإنسان المسلم لو طبق على واقع حياته هذه النصائح الرفيعة لظفر بخير عميم وكان بمنجاة من الشقاء والشرور.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- أصول الكافي: باب ذم الدنيا.
2- حب الكلام: الذي عناه الإمام هو حب الكلام فيما لا يعني الإنسان ولا يهمه.
3- تفسير الإمام العسكري ص 19 تنبيه الخواطر ص 316 الاحتجاج ج 2 ص 175.
4- سفينة النجاة.
5- تحف العقول ص 280 بحار الأنوار ج 17 ص 315 الطبعة الأولى، وروى بعض هذا الحديث في وسائل الشيعة ج 11 ص 272.
6- هذا من باب حفظ اللسان، وعدم الخوض في كل حديث، والإمساك في مواطن الشبهات، وتجنب مجالسة القوم الفاسقين.
7- سورة الأنعام: آية 68.
8- سورة الإسراء: آية 36.
9- سورة الإسراء: آية 36.






موقع 14 معصوم


من مواضيع دمعة الكرار » معالم الشخصية السماوية للزهراء (عليها السلام)
» ثلاث دعواتٍ مستجابات لا شكّ فيهنّ
» عَلى قَدر عَطآئكْ يَفتقدك الـ آخرون ..!
» أثمرت وروديوقتلتني جروحها
» عبادة الامام الحسين علية السلام
رد مع اقتباس
قديم 15-02-2012, 09:54 AM   رقم المشاركة : 2
الكاتب

حديث الروح


الملف الشخصي









حديث الروح غير متواجد حالياً


افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا و بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك

وأنار الله قلبك بالإيمان والطاعة

و جعل الفردوس الأعلى هي دارك وقرارك

أسال الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال


من مواضيع حديث الروح » سجل حضورك بأسم من اسماء الله
» رأيت فقيراً يبكي فقلت ما الخبر ؟
» خير النساء
» على فراش المرض
» صور رائعة حاول تفسيرها
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أفضل, من, الامام, الاعلام, السلام, الزجاج, حكم, عليه, عندالله

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الامام السجاد عليه السلام ابن الشاعر منتدى شعراء أحباب الحسين 8 28-06-2012 09:20 PM
من أدعية الامام السجاد (عليه السلام) محـب الحسين احباب الحسين للمرئيات والصوتيات الاسلاميه 14 25-03-2011 07:47 PM
من حلم الامام السجاد عليه السلام عاشقة النور منتدى أهل البيت (عليهم السلام) 3 31-12-2010 08:21 PM
من حلم الامام السجاد عليه السلام عاشقة النور منتدى أهل البيت (عليهم السلام) 3 24-07-2010 04:09 AM



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين