روى الشيخ الصدوق بإسناده عن الصادق(ع) أنه قال : من أحب لقاء الله تعالى أحب الله لقاءه ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه ، فقال أصحابه : هلكنا يابن رسول الله ، فإنا لا نحب الموت ، فقال(ع) : ذاك عند معاينة رسول الله(ص) عند الموت وأمير المؤمنين(ع) ، ما من ميت يموت إلا حضر عنده محمد(ص) وعلي(ع) ، فإذا رآهما المؤمن إستبشر وسر ، فيقوم النبي(ص) لينصرف ، فيقول : إلى أين وقد كنت أتمنى أن أراكما؟ فيقول(ص) : أتحب أن ترافقنا؟ فيقول : نعم ، فيوصي به(ص) عند ذلك ملك الموت ويخبره أنه لهما محب ، فهذا يحب لقاء الله ويحب الله لقاءه . وأما عدوهما فلا شئ أكره عنده من رؤيتهما ، لمعرفته بما ضيع من حقوقهما ، فيومي ملك الموت عليه ويعرفه أنه عدو لهما ، فهذا يكره لقاء الله والله يكره لقاءه .
اللهم صل على محمد وآل محمد وحبب إلينا لقائك وأجعل لنا في لقائك نضرة وسرورا .
ونسالكم الدعاء . والسلام عليكم .
وسائل الشيعة : ج/ 2 : ص/ 248