العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الاسلامي > منتدى الامام الحسن المجتبى (سلام الله عليه)
منتدى الامام الحسن المجتبى (سلام الله عليه) الامام - الحسن - الزكي - المجتبى - المسموم - المظلوم - أبا محمد - عليه السلام


ذكرى ولادة الامام الحسن الزكي عليه السلام

منتدى الامام الحسن المجتبى (سلام الله عليه)


إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-08-2010, 04:16 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

عاشقة النور


الملف الشخصي









عاشقة النور غير متواجد حالياً


افتراضي ذكرى ولادة الامام الحسن الزكي عليه السلام

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



ذكرى ولادة الإمام الحسن الزكي عليه السلام









نتقدم إلى مقام سيدنا ومولانا صاحب العصر والزمان (عج)

و إلى مراجعنا الكرام حفظهم الله

وإلى الأمة الإسلامية جمعاء

بأزكى التهاني و التبريكات بمناسبة ذكرى

مولد الإمام الحسن بن علي المجتبى
(ع)

سائلين من العلي القدير أن يجعل أيام المسلمين المؤمنين

المتمسكين بحبل النجاة أفراحاً و سروراً

و أن يجنبهم كل سوء ومكروه وأن يختم حياتنا بحسن العواقب

وأن يغفر لنا الذنوب ونحن في هذه الأشهر المباركة


احداث اليوم الخامس عشر


1 – ولادة الامام الحسن المجتبى عليه السلام سنة 3 هجري

ما ان علم رسول الله (ص) بمولد سبطه الحسن في العام الثالث للهجرة حتى سارع الى بيت فاطمة الزهراء عليها السلام فحمل الوليد المبارك على يديه وقبله وضمه الى صدره ثم اذن في اذنه اليمنى واقام في اليسرى، ثم التفت الى عليّ عليه السلام قائلاً: أي شيء سميت ابني؟ قال علي عليه السلام ما كنت لاسبقك بذلك..فقال: ولا انا سابق ربي. فنزل الوحي على رسول الله (ص) يبلغه بان الله سبحانه قد سمى الوليد المبارك (حسنا)

وللامام الحسن عليه السلام مكانة عظمى في القرآن الكريم والاحاديث النبوية الشريفة. حيث حمل القرآن الكريم بين طياته كثيراً من الآيات البينات التي تنطق بمكانة الحسن السبط واهل البيت عليهم السلام عند الله تعالى نذكر منها هذه الآيات (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا) و(يطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا انما نطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاءا ولاشكورا) وايةالمودة (قل لااسئلكم اجرا الا المودة في القربى). وفيما يتعلق بالاحاديث النبوية نكتفي بذكر حديثين الاول: (من سره ان ينظر الى سيد شباب اهل الجنة فلينظر الى الحسن بن علي)، (الحسن والحسين امامان قاما أو قعدا)

تسلم الامام الحسن مسؤولية الامامة والزعامة العامة بعد استشهاد ابيه الامام علي عليه في عام 40 هجري، وخضعت لحكمه البلاد الاسلامية، ولكن معاوية واصل العصيان في الشام واعلن الحرب على الامام. فقرر عليه السلام الدخول في مواجهة عسكرية معه، ولكن ضعف المعنويات والاضطراب تفشى في جيش الامام وتآمر بعضهم على حياة الامام نفسه. فارغم عليه السلام على توقيع وثيقة صلح معاوية تنازل بموجبها عن الخلافة لمعاوية الذي تنكر فيما بعد لجميع الشروط التي وافق عليها والعهود التي الزم نفسه بها مقابل تنازل الامام عن الخلافة. وقد قال الامام لابي سعيد عندما كلمه بشأن وثيقة الصلح: (ياأبا سعيد علة مصالحتي لمعاوية، علة مصالحة رسول الله لبني ضمرة وبني اشجع. ولاهل مكة حين انصرف من الحديبية) بعد ذلك انتقل الامام عليه السلام من الكوفة الى المدينة المنورة ليواصل مسؤوليته من خلال منصب الامامة باسلوب آخر حتى قضى نحبه شهيداً في 28 صفر في عام 50 للهجرة

متباركين جميعا واعاده الله علينا بالخير والبركة



نسألكم الدعاء











من مواضيع عاشقة النور » ثواب الشوق لزياره الامام الحسين عليه السلام
» وقف على قدم الخوف والرجاء
» كيف نكون بعين الله ؟
» هي الذنوب مولاي رافقتني
» افخم غرف النوم الملكيه‎
رد مع اقتباس
قديم 26-08-2010, 12:26 AM   رقم المشاركة : 3
الكاتب

ناصرة ام البنين


الملف الشخصي









ناصرة ام البنين غير متواجد حالياً


افتراضي

اللهم صلِ على محمد وال محمد

نبارك لكم مولد امام الهدى وسبط الرحمة الامام الحسن بن علي (صلوات الله عليهم )

وادعو الله ان يرزقكم زيارته في الدنيا وشفاعته في الاخرة

جزاكم الله الف خير


من مواضيع ناصرة ام البنين » ذكــرى وفــاة أمــي الغالـــيــة
» البهلول ومحبي الامام الكاظم عليه السلام
» ذكرى استشهاد الإمام موسى الكاظم (علية السلام)
» مبروك عليكم مولد الأمام علي (ع)
» أعمال ليلة الرغائب في أول خميس من رجب .
رد مع اقتباس
قديم 26-08-2010, 01:29 AM   رقم المشاركة : 4
الكاتب

غصن الشوق


الملف الشخصي









غصن الشوق غير متواجد حالياً


افتراضي

... عمت الأفراح .. وكثرة الأصوات ...

وازدانت الدنيا بالأنوار ...

وانتشرت الأطيار مغردةً بين أغصان الأشجار ...

ناشرة التهاني والتبريكات بين جميع الأنس والجان ...

بمناسبة حلول مولد سبط النبي المصطفى

الأمام ( الحسن المجتبى "ع") .



كـــــل عـــام وأنتـــم بــألــف خيـــر بمناسبة هذا المولد الجليــل

فلك ياصاحب العصر والزمان تهنئة نابعة من أعماق قلوبنا بمناسبة هذا اليوم العظيم

وكل عام والجميع بألف خير


وأبارك لجميع أعضاء المنتدى

من مدير وأعضاء ومشرفين ومشرفات

وينعاد المولد علينا وعلى الجميع بصحه وعافيه

تحياتي لكم
غــــــصـــ الشــــــوق ــن


من مواضيع غصن الشوق » ملابس الشتاء للاطفال اخر موضة
» نغمات اصدار [ لن تموت ] - اباذر الحلواجي و صالح الدرازي
» صور كاميرا وملحقاتها للتصاميم
» طيور التودي الصغيرة جميلة جدآ
» طيور البطريق في نيوزيلندا‏
رد مع اقتباس
قديم 26-08-2010, 01:38 AM   رقم المشاركة : 5
الكاتب

اسيرة الصمت


الملف الشخصي









اسيرة الصمت غير متواجد حالياً


افتراضي

متباركين بالمولد المجتبى عليه السلام

كل عام وانتم بالف خير

اعاده الله علينا وعليكم


من مواضيع اسيرة الصمت » اسيرة الصمت تطلب الترحيب هل من مرحب .........؟
رد مع اقتباس
قديم 26-08-2010, 04:39 AM   رقم المشاركة : 6
الكاتب

تراب البقيع


الملف الشخصي









تراب البقيع غير متواجد حالياً


افتراضي



الخلـق العظيـم



الكريم السخي :
1- جـــاء إلى الإمام الحسين (ع) أعرابي فقال : يابن رسول اللـه قد ضمنت دية كاملة وعجزت عن أدائها ، فقلت في نفسي : أسأل أكرم الناس . وما رأيت أكرم من أهل بيت رسول اللـه (ص) .
فقال له الحسين (ع) :” يا أخا العرب ، أسألك عن ثلاث مسائل ، فإن أجبت عن واحدة أعطيتك ثلث المال ، وإن أجبت عن اثنين أعطيتك ثلثي المال ، وإن أجبت عن الكل أعطيتك الكل “ .
فقال الأعرابي : أمثلك يسأل مثلي ، وأنت من أهل العلم والشرف !؟
فقال الحسين (ع) : “ بلى ، سمعت جدي رسول اللـه (ص) يقول : المعروف بقدر المعرفة “ .
فقال الأعرابي : سل عما بدا لك ، فإن أجبت وإلاّ تعلمت منك ، ولا قوة إلاّ باللـه .
فقال الحسين (ع) : “ أي الأعمال أفضل ؟ “ .
فقال الأعرابي : الإيمان باللـه .
فقال الحسين (ع) : “ فما النجاة من الهلكة ؟ “ .
فقال الأعرابي : الثقة باللـه .
فقال الحسين (ع) : “ فما يزين الرجل ؟ “ .
فقال الأعرابي : علم معه حلم .
فقال (ع) : “ فإن أخطأه ذلك ؟ “ .
فقال : مالٌ معه مروءة .
قال : “ فإن أخطأه ذلك ؟ “ .
فقال : فقرٌ معه صبر .
فقال الحسين (ع) : “ فإن أخطأه ذلك ؟ “ .
فقال الأعرابي : فصاعقة تنزل من السماء فتحرقه فإنه أهل لذلك .
فضحك الحسين (ع) وأعطاه صرّة فيها ألف دينار ، وأعطاه خاتمه ، وفيه فص قيمته مئتا درهم ، وقال : “ يا أعرابي ! أعط الذهب إلى غرمائك ، واصرف الخاتم في نفقتك “ .
فأخذ الأعرابي ذلك وقال : اللـه أعلم حيث يجعل رسالته(1).
2- قال أنس بن مالك :
كنت عند الحسين (ع) ، فدخلْت عليه جارية فحيَّته بطاقة ريحان فقال لها : “ أنت حرة لوجه اللـه “ .
فقلت تحييك بطاقة ريحان لا خطر لها فتعتقها ؟!
قال : “ كذا أَدَّبنا اللـه ، قال : { وإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِاَحْسَنَ مِنْهَآ أَوْ رُدُّوهَآ } (النساء/86) وكان أحسن منها عتقها “ (2) .
3- وجاء إليه أعرابي - فأنشده مقطوعة شعرية بيَّن بها حاجته فقال :


لم يَخِب الآنَ مَــن رَجـاك * ومَـن حـرَّك من دون بابك الحلقه
أنــت جـوادٌ ، و أنت معتمـدٌ * أبــوك قـد كان قاتــل الفسقـه
لولا الذي كـان مـن أوائلكم * كـانت علينــا الجحيـم منطـــبقـه
وكان الحسين يصلي آنذاك فلما فرغ من صلاته ، لف على طرف رداء له أربعة آلاف دينار ذهب ، وناوله قائلاً :
خذها فإِنـي إليــــــــــــك معــــــتـذرٌ * و اعلمْ بأني عــليـــــك ذو شفـــقه
لـو كان فــي سيـرِّنــا الغـداة عصـاً * كـانت سمــانـا عـليـك مــنـدفــقـــه
لكنَّ ريب الـزمــان ذو غــــِيــــــــرٍ * و الكــفُّ مني قليلــةُ النــــفــقـــــه
فأخذ الأعرابي يبكي شوقا ، ثم تصعدت من أعماقه آهات حارة ، وقال : كيف تبلى هذه الأيدي الكريمـة ؟.. (3) .



عـون الضعفـاء :
وهذه صفة تأتي كالفرع الذي سبقها من سجية الكرم ، فإن النفس إذا بلغت رفعتها المأمولة حنَّت على الآخرين حنان السحابة على الأرض والشمس على الكواكب .
1- وُجد على كاهله الشريف بعد وقعة الطف أثراً بليغاً كأنه من جرح عدة صوارم متقاربة ، وحيث عرف الشاهدون أنه ليس من أثر جرح عاديّ ، سألوا علي بن الحسين (ع) عن ذلك ؟ فقال : “ هذا مما كان ينقل الجراب على ظهره إلى منازل الأرامل واليتامى والمساكين “ (4) .
2- ويذكر بهذه المناسبة أيضاً أن مالاً وزّعه معاوية بين الزعماء والوجهاء ، فلما فصلت الحمالون تذاكر الجالسون بحضرة معاوية أمر هؤلاء المرسل إليهم الأموال حتى انتهى الحديث إلى الحسين (ع) .
فقال معاوية : وأما الحسين فيبدأ بأيتام مَن قُتل مع أبيه بصفيِّن ، فإن بقي شيء نحر به الجزر وسقى به اللبن (5).
ومعاوية كان من ألدِّ أعداء الحسين (ع) ولكنه يضطر الآن إلى أن يعترف بكرمه وسخائه ، حيث لايجد دون ذلك مهرباً .
وإلى هذا المدى البعيد يبلغ الحسين (ع) في الكرم ، حتى لَيقف عدوّه الكذاب الذي لم يترك أحدا من الزعماء الأبرياء ، إلاّ وكاد له بتهمةٍ ، ووصمه بها وصمة .. حتى أن عليّاً سيد الصالحين ، والحسن الزكي الأمين ، فإن معاوية هذا يقف على منبرٍ يشيد بهما وبسجاياهما المباركة .
3- وقال (ع) يرغب الناس في الجود :
إذا جــادت الدنيـا عـــليــك فجُــــدْ بهــا * علــى الـنـاس طـــــرّاً ، قبــل أن تتفلــتِ
فـمـا الـجــود يـفــنــيـه إذا هــي أقبلــت * و مـا البخـــل يبقيـــــــــهـا إذا هــي ولـتِ
وفعلاً كان الحسين (ع) العامل قبل أن يكون القائل ، وسأتلو عليكم هذه القصة .
4- دخل (ع) على أسامة بـن زيد وهو على فراش المرض يقول : واغمَّاه ، فقال : “ وما غمَّك يا أخي ؟ ” قال : دَيني وهو ستون ألف درهم . فقال : “ هو عَلَيّ “ قال : إني أخشى أن أموت قبل أن يُقضى ، قال : “ لن تموت حتى أقضيها عنك ، فقضاها قبل موته “ (6) .


الشجاع والبطل :
نعتقد نحن الشيعة أن الأئمة الأثنى عشر قد بلغوا القمة من كل كمال ، ولم يَدعو مجالاً للسمو إلاّ ولجوه فكانوا السابقين . بيد أن الظروف التي مرّوا بها كانت تختلف في إنجاز مؤهلاتهم بقدرها ، وطبقاً لهذه الفلسفة فإن كل واحد منهم اختص بصفة مميَّزة بين الآخرين . وإن ميزة الإمام الحسين (ع) هي الشجاعة والبطولة بين سائر الأئمة (ع) .
وكلما تصور الإنسان واقعة كربلاء ذات المشاهد الرهيبة ، التي امتزج فيها الدمع بالدم ، ويلتقي بها الصبر بالمروءة ، والمواساة بالفداء ، لاحت بسالة أبرز أبطالها الإمام الحسين (ع) ، في اروع وأبهى ما تكون بطولة في التاريخ . ولولا ما نعرفه في ذات الإمام من كفاءاته البطولية التي ورثها ساعداً عن ساعد، وفؤاداً عن فؤاد ، ولولا الوثائق التاريخية التي لايخالجها الشك ، ولولا ما نعتقده من أن القدوة الروحية لابد أن تكون آية الخلق ومعجزة الإله فلربما شككنا في كثير من الحقائق الثابتة التي يذهل دونها العقل ، والفكر ، والضمير .
كان الإمام الحسين (ع) يوم الطف ينزل إلى المعركة في كل مناسبة فيكشف أسراف الخيل ، لتفصح عن جثمان صحابي أو هاشمي يريد بلوغ مصرعه .
ولربما احتدم النزاع عنيداً شديداً بينه وبينهم وهو يحاول بلوغ مصرع من يريده . فكانت تعد كل محاولة له من هذا النوع هجمة فريدة ، ومع ذلك كان يكرر ذلك كل ساعة حتى قُتل أصحابه ، وأبناؤه ، وإخوانه جميعاً .
والمصيبة ذاتها كانت مما يُنيل من قوة الإنسان ، كما تفُلّ من عزيمته ، والعطش والجوع يضعفان المرء ، ويذهبان بكل طاقاته ، والحر سبب آخر يأخذ جهداً من المرء كثيراً .
ويجتمع كل ذلك في شخص الحسين (ع) يوم عاشوراء ، ومع ذلك فإنه يلبس درعاً منصفاً ، ذو واجهة أمامية فقط ، ويهجم على الجيش الضاري ، فإذا به كالصاعقة تنقض فيتساقط على جانبيه الأبطال كما تتساقط أوراق الشجر في فصل الخريف .
فيقول بعض من حضر المشهد : إنه ما رأيت أشجع منه ، إذ يكر على الجيش ، فيفر أمامه فرار المعزى عن الأسد ، وذلك في حين أنه لم يكن آنذاك أفصح منه إنساناً .
وحينما نرجع بالتاريخ إلى الوراء نجد من الإمام الحسين (ع) بطولات نادرة في الفتوحات الإسلامية . ثم في حروب الإمام ( علي عليه السلام ) . إلاّ أنها مهما بلغت من القوة والاصالة فإنها لاتبلغ شجاعته يوم عاشوراء ، تلك التي كانت آية رائعة في تاريخ الإنسانية بلا شك .
يقول العقاد : وليس في بني الإنسان من هو أشجع قلباً ممن أقدم على ما أقدم عليه الحسين في يوم عاشوراء (7) .


الزاهد العابد :
كان الحسين (ع) يحج كل سنة ، إلاّ إذا حالت دون ذلك الظروف . وكان يمشي على قدميه إذا حج ، وتقاد بجانبيه عشرات الإبل بغير راكب ، فيتفقد كل مسكين فقير ، صفرت يداه عن تهيئة راحلة للحج ، فيسوق إليه الراحلة من الإبل التي معه .
وكان يصلي كل ليلة ألف ركعة ، حتى سئل نجله الإمام زين العابدين (ع) : ما بال أبيك قليل الأولاد؟. فأجاب : “ إنه كان يصلي في كل ليلة ألف ركعة ، فمتى يحرث “ .


الصابر الحكيم :
1- الصبر هو استطاعة الـفــرد على ضبط أعصابه في أحرج موقف . ولا ريب أن الإمـام الحسين (ع)
كان يوم عاشوراء في أحرج موقف وقفه إنسان أمام أعنف قوة ، وأقسى حالة .
ومع ذلك فقد صبر صبراً تعجَّبت ملائكة السماء من طول استقامته ، وقوة إرادته ، ومضاء عزيمته ..
2- جنى عليه غلام جنايـــة توجب العقاب ، فأمر به أن يُضرب ، فقال : يا مولاي ! { وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ } (آل عمران/134) قال : “ خَلُّوا عنه “ فقال : يا مولاي ! { وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ } (آل عمران/134) قال : “ قد عفوت عنك “ قال : يا مولاي { وَاللـه يُحِبُّ الْمُـحْسِنِينَ } (آل عمران/134) قال : “ أنت حر لوجه اللـه ، ولك ضعف ما كنت أعطيك “ (8).


الفصيح البديه :
لقد زخرت الكتب التاريخية بنوادره الرائعة من كلمات فصيحة يحسدها الدر في ألمع نضارته ، وآلق روعته . وقد جُمع ذلك في كتب برأسها ، إلاّ أني ذاكر لك الآن شيئاً قليلاً منها .
1- أبعد عثمانُ الصحابيَّ الكبيرَ أبا ذر ( رض ) ، فشيَّعه عليٌّ وابناه (ع) ، فقال الإمام الحسين بالمناسية :
“ يا عمَّاه ، إن اللـه قادر أن يغير ما قد ترى . واللـه كل يوم في شأن . وقد منعك القوم دنياهم ومنعتهم دينك ، وما أغناك عمّا منعوك ، وأحوجهم إلى ما منعتهم . فاسأل اللـه الصبر والنصر ، واستعن به من الجشع والجزع ، فإن الصبر من الدِّين والكرم ، وإن الجشع لايقدم رزقاً ، والجزع لايؤخر أجلاً “ (9).
2- جاء إليه أعرابي فقال : إني جئتك من الهرقل والجعلل والأنيم والمهمم . فتبسم الحسين (ع) وقال : “ يا أعرابي لقد تكلمت بكلام ما يعقله إلاّ العالمون “ .
فقال الأعرابي : وأقول أكثر من هذا ، فهل أنت مجيـبي على قدر كلامي ؟ فأذِن له الحسين (ع) في ذلك فأنشد يقول :
هفـــا قلــبي إلى اللــهـــو * و قـد ود عشرخيـهِ
إلى تسعة أبيات على هذا الوزن .
فأجابه الحسين (ع) مثلها متشابهات منها :
فـــما رســم شيطــــانــي * قدتحـت آيـات رسـمــيـــهِ
سفــور درّجــــت ذيـلــين * فــي بـــوغــاء فـاعـــيــهِ
هتـــوف حـرجفٌ تتـــرى * عـلى تـلـــبـــيد تـــــوبـيـهِ
ثم أخذ يفسر ما غمض من كلامه فقال :
“ امــا هرقل : فهو ملك الروم ، والجعلل : فهو قصار النخـــل ، والأنيم : بعوض النبــات ، والمهمــم : القليب الغزير الماء “ .
وهذه كانت أوصاف الأرض التي جاء منها .
فقال الأعرابي : ما رأيت كاليوم أحسن من هذا الغلام كلاماً ، وأذرب لساناً ، ولا أفصح منه منطقاً (10).
ومن روائعه المأثور قوله : “ شر خصال الملوك الجبن عن الأعداء ، والقسوة على الضعفاء ، والبخل عن الإعطاء “ (11).
ومن حكمه البديعة : “ لا تَتكلف مالا تطيق ، ولا تَتعرض لما لا تُدرك ، ولا تعتدَّ بما لا تقدر عليه ، ولا تنفق إلا بقدر ما تستفيد ، ولا تطلب من الجزاء إلا بقدر ما صنعت ، ولا تفرح إلاّ بما نلت من طاعة اللـه ، ولا تتناول إلاّ ما رأيت نفسك له أهلاً “ (12).
ومـن بديع كلامه لما سئل : ما الفضل ؟ قال : “ ملك اللسان ، وبذل الإحسان “ . قيل : فما النقص ؟ قال : “ التكلف لما لايعنيك “ .
ـــــــــــــــــــــــــــــ

(1) أعيان الشيعة : ( 4 - 29 ) للسيد محسن الأمين .
(2) أبو الشهداء - عباس محمود العقاد .
(3) المعصوم الخامس - جواد فاضل . وفي المناقب : ( ج 4 ، ص 66 ) .
(4) أعيان الشعية : ( 4 - 132 ) السيد محسن الأمين .
(5) أبو الشهداء - عباس محمود العقاد .
(6) أعيان الشيعة : ( 4 - 126 ) - السيد محسن الأمين .
(7) أبو الشهداء - عباس محمود العقاد - : ( ص 46 ) .
(8) الفصول المهمة : ( ص 159 ) .
(9) روضة الكافي : ( ص 207 ) .
(10) أبــو الشهداء - عباس محمود العقاد ، نقلاً عن كتاب مطالب المسؤول لمحمد بن طلحة الشافعي : ( ص 73 ) .
(11) بلاغة الإمام الحسين : ( ص 128 ) .
(12) بلاغة الإمام الحسين : ( ص 154 ) .


من مواضيع تراب البقيع » عدم التسرع قبل ثبوت اللعن وعدم التوقف بعد ثبوته
» حرمة التفكر في ذات الله
» مَنْ عَرَفَ فَاطِمَةَ حَقَّ مَعْرِفَتِهَا فَقَدْ أَدْرَكَ لَيْلَةَ القَدْرِ.
» أنََا شَهْرُ رَمَضَانَ، أََنا لَيْلَةُ الْقَدْرِ...
» الأسرار الباطنية للصيام
رد مع اقتباس
قديم 26-08-2010, 04:46 AM   رقم المشاركة : 7
الكاتب

تراب البقيع


الملف الشخصي









تراب البقيع غير متواجد حالياً


افتراضي


الوليد السعيد
كان ذلك الفجر آلف وأبهى فجر ، من السنة الثالثة للهجرة ، حيث استقبل بأصابع من نور ، وليداً ما أسعده ، وما أعظمه .
في الثالث من شعبان غمر بيت الرسالة نور ، سنيٌّ متألقٌ ، إذ جاء ذلك الوليد المبارك واصطفاه اللـه ليكون امتداداً للرسالة ، وقدوة للأمة ، ومنقذاً للإنسان من أغلال الجهل والعبودية .
ولا ريب أننا سوف ننبهر إذا لاحظنا بيت الرسالة وهو يستقبل الوليد الجديد ، فهذا البيت البسيط الذي يستقر على مرفوعته الأولى الرسول ، الجد الرؤوم ، والوالد الحنون .


وأتاه الخبر : أنه وُلِدَ لفاطمة (ع) وليد ، فإذا به (ص) يغمره مزيج من السرور والحزن ، ويطلب الوليد بكل رغبة ولهفة !.
فماذا دهاك يا رسول اللـه !. بأبي أنت وأمي ، هل تخشى على الوليد نقصاً أو عيباً ؟!
كلا .. إن تفكير صاحب الرسالة يبلغ به مسافات أوسع وأبعد مما يفكّر فيه أي رجل آخر ، ومسؤوليته أعظم من مسوؤلية أب أو واجبات جد ، أو وظائف قائد .. إنه مكوِّن أمة ، وصانع تاريخ ، ونذير الخالق تعالى إلى العالمين .
إنه يذهب بعيداً في تفكيره الصائب فيقول : لابد للمنية أن توافيه في يوم من الأيام ، ولابد لجهوده أن تفسح أمامها مجالات أوسع مما بلغتها اليوم ، فسوف تكون هناك أمة تدعى ( بالأمة الإسلامية ) تتخذ من شخص الرسول أسوة وقدوة صالحتين .
ولابد لهذه الأمة من هداة طاهرين ، وقادة معصومين يهدون الأمة إلى الصراط المستقيم .. إلى اللـه العزيز الحكيم ..
وسوف لايكونون - كما أخبرته الرسالة مراراً - إلاّ ذريته هؤلاء ، علي ابن عمه ، وولداه (ع) ، ثم ذُرِّيتهم الطيبة من بعدهم !.
ولكن هل تجري الأُمور كما يريدها الرسول في المستقبل ؟. إن وجود العناصر المنحرفة بين المسلمين نذيرٌ لا يرتاح له الرسول (ص) على مستقبل الأمة .
وإن الوحي قد نزل عليه غير مرة يخبره بأن المصير الذي رآه الحق المتمثل في شخص الرسول (ص) هو نفس المصير الذي يترقبه الحق المتمثل في آله (ع) ، وأن العناصر التي قاومت الرسالة في عهده سوف تكون نفس العناصر التي تقاوم - بنفس العنف والإصرار - امتداد الرسالة في عهد أبنائه الطيبين صلوات اللـه عليه وعليهم .
فقد علم أنه سوف تبلغ الموجة مركزها الجائش ، وسوف يقف أنصار الحق والباطل موقفهم الفاصل في عهد الإمام الحسين (ع) ، هذا الوليد الرضيع الذي يُقلِّب وجهه فيظهر مستقبلُه على ملامح الرسول وهو يضطرب على ساعديه المباركتين .
والنبي (ص) يلقي نظرةً على المستقبل البعيد ، ويعرج فيه فيلقي نظرة أخرى على هذا الرضيع الميمون فيهزه البُشر حيناً ، ويهيج به الحزن أحياناً ، ولا يزال كذلك حتى تنهمر من عينيه الوضيئتين دموع ، ودموع ...
يبكي رسول اللـه (ص) .. وما أشجعه ، وهو الذي يلوذ بعريشه أشجع قريش وأبسلها ، علي بن أبي طالب (ع) حينما يشتد به الروع ، فيكون أقرب المحاربين إلى العدو ، ثم لايفل ذلك من عزمه ومضائه قدر أنملة ، لكنه الآن يبكي وحوله نسوة في حفلة ميلاد .. فما أعجبه من حادث !..
تقول أسماء فقلت : فداك أبي وأمي ممَّ بكاؤك ؟! قال : على ابني هذا ؟
فقلت : إنه ولد الساعة يا رسول اللـه ؟!
فقال : “ تقتله الأمة الباغية من بعدي . لا أنالهم اللـه شفاعتي “ (1).
إن القضية التي تختلج في صدر رسول اللـه (ص) ليست عاطفة إنسانية أو شهوة بشرية حتى تغريه عاطفة إعلاء ذكره وبقاء أثره في آله .
كلا .. بل هي قضية رسول . اصطفاه اللـه واختاره على علم منه ، بعزمه ومضائه ، وصدقه وإيمانه .
قضية مَن تَحمَّل مسؤولية أشفقت من حملها السماوات والأرض والجبال الرواسي .. إنها مسؤولية الرسالة العامة إلى العالمين جميعاً .
والحسين (ع) ليس ابنه فقط ، بل هو قدوة وأسوة لمن ينذر من بعده ، فنبأ مصرعه - هو بالذات - نبأ مصرع الحق بالباطل ، والصدق بالكذب ، والعدالة بالظلم ... وهكذا .
فيبكي النبيُّ (ص) لذلك ، ويحق له البكاء ..


أنها ظاهرة ميلادٍ غريبة نجدها الساعة في بيت الرسالة تمتزج المسرة بالدموع ، والإبتسامة بالكآبة .. فهي حفلة الصالحين تدوم في رحلة مستمرة بين الخوف والرجاء ، والضحك والبكاء .
لنصغ قليلاً لنسمع السماء هل تشارك المحتفلين في هذا البيت الهادئ البسيط .
نعم . نسمع حفيفاً يقترب ، ونظنه حفيف الملائك ، فإذا بهم ملأوا رحاب البيت .
يتقدم جبرئيل (ع) فيقول :
“ يا محمد ! العلي الأعلى يقرؤك السلام ويقول : علي منك بمنزلة هارون من موسى ، ولا نبي بعدك . سمِّ ابنك هذا باسم ابن هارون ؟
فيقول النبي (ص) : وما اسم ابن هارون ؟
فيجيب : شُبَير .
فيقول النبي (ص) : لساني عربي ؟!
فيجيب جبرائيل : سَمِّه الحسين . فيسميه الحسين(2).


ويتقدّم فطرس .
ومن هو هذا الملك المهيضة جناحاه يحمله رفاقه ؟. إنه مطرود من باب اللـه ، لم يزل في السجن يعذب ، حتى واتته أفواج من الملائكة ، فقال لهم : مالي أراكم تعرجون وتهبطون ، أقامت الساعة ؟. فقال جبرائيل : كلا ، وإنما ولد للنبي الخاتم وليد ، فنحن ذاهبون إلى تهنئته الساعة . فقال : أفلا يمكن أن تحملوني إليه عله يشفع لي فيُشفّع ؟. فجاء به جبرائيل (ع) .
فها هو ذا يتقدم إلى الرسول (ص) يتوسل به إلى اللـه .. فأومأ (ص) إلى مهد الحسين وهو يهتز في وداعة ، فراح الملك يلمس جوانب المهد بجناحيه المكسورتين ، فإذا هو وقد ردَّهما اللـه عليه إكراماً منه لوجه الحسين (ع) عنده .
وتنتهي الحفلة ، ويأخذ النبي (ص) الرضيع الميمون بيديه ، ويحتضنه ويؤذن في إحدى أُذنَيه ، ويُقيم في الأخرى . ثم يجعل لسانه في فم الوليد فيغذيه من رضابه الشريف ما شاء .
ثم يعقُّ عنه بعد اسبوع بكبشين أملحين ، ويتصدَّق بزنة شعر رأسه بعد أن حلقه دراهم ، ثم يعطِّره ويومئ إلى أسماء فيقول : “ الدم من الجاهلية “ .
وهكذا ينقلب الجد الحنون إلى أسوة حسنة للمسلمين ، فلا يكتفي بإجراء الآداب الإسلامية ، وهي في روعتها ونضارتها - عملاً - وإنما ينسخ بالقول أيضاً لعنة الجاهلية ، حيث كانوا يضمخون رؤوس ولدانهم بالدم إعلاناً لتوحشهم ، وإيذاناً لطلب تِراتِهم .


ولـــم يزل ذلك الوليد المبـارك يترعرع في أحضان الرسالـــــة ، ويعتني به صاحبها محمــــد (ص) وربيبهـــــا علي (ع) حتى بلغ من العمر زهاء سنتين ، ولكن لم يتفتح لسانه عن أداء الكلام أبداً .
عجباً . إن ملامح الوليد تدل على ذكاء مفرط ، ومضاء جديد ، ومع ذلك فَلِم لم يتكلم بعد ، أيمكن أن يكون ذلك لثقل في لسانه ؟!
وذات يوم إذ اصطف المسلمون لإقامة صلاة الجماعة ، يَؤمُّهم الرسول الأعظم ، وإلى جانبه حفيده الحبيب الحسين (ع) ولمَّا تهيأ القوم للتحريم ، كان الخشوع مستولياً على القلوب . والهدوء سائداً على الجو ، والكل ينتظرون أن يُكَبِّر الرسول فَيُكَبِّروا معه ، فإذا هم بصوته الخاشع الوديع يكسر سلطان السكوت ويقول : اللـه أكبر ...
وإذا بصوت ناعم خافت يشبه تماماً صوت النبي (ص) بكل نغماته ونبراته وما فيه من خشوع ووداعة يقول : اللـه أكبر ...
إنه صوت الحسين (ع) .
فكرر الرسول : اللـه أكبر ... فأرجع الحسين اللـه أكبر ، والمسلمون يستمعون ويكبِّرون ، ويتعجبون !! فردد الرسول (ص) ذلك سبعاً ، ورجَّعه الحسين (ع) سبعاً ، ثم استمر النبي (ص) في صلاته والحسين (ع) يسترجع منه .
فقد كانت أول كلمة لفظها فم الحسين (ع) كلمة التوحيد : اللـه أكبر .
وفيما نخطوا مع التاريخ بعض الخطوات الفاصلة ننظر إلى هذا الوليد بالذات - ذلك الذي لم يفتح فمه إلاّ على كلمة اللـه أكبر - ننظر إليه بعد خمس وخمسين سنة وهو يمارس آخر خطوات الجهاد المقدس ، ويعالج آخر لحظات الألم وقد طرح على الرمضاء ، تلفحه حرارة الشمس ، ويمزق كبده الشريف حر العطش ، ويلفه حر السلاح المصلصل .
فنستمع إليه وهو يحرّك شفَتَين طالمــــا لمستهما شَفَتا رسول اللـه (ص) يتضرع إلى بارئـــــه ، يقــــول : “ إلهي ... رضاً برضاك ، لا معبود سواك “ .
ولايزال يتمتع حتى يُعرج بروحه الطاهرة المقدَّسة إلى السماء ، عليه أفضل الصلاة والسلام .


وإذا ثبت بالتجارب الحديثة أن للوراثة آثارها البالغة ، وأن للتربية حظها الكبير في إنماء خُلق الطفل وتكييف صفاته ، فلا نشك في أن أبوي الحسين ( عليه وعليهما السلام ) كانا من أرفع الآباء خُلقاً ، وأكرمهم نسباً . وإن تربيتهما كانت أحسن تربية وأشرفها وأقدرها على إنماء الأخلاق الفاضلة ، والسجايا الحميدة في نفس الإنسان .
وهل نشك في ربيب الرسول ذاته ، وربيب مَن ربّاهما الرسول فاطمة وعلي عليهم جميعاً صلوات اللـه وتحياته ؟.
أفلا نرضى من اللـه العزيز كلمته العظيمة في القرآن حيث يقول :
{ مَـــرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَ يَبْغِيَانِ فَبِأَيِّ ءَالآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَــــانُ } (الرَّحْمَنِ/19-22)
فالبحران هما بحر النبوة ومنبعه فاطمة (ع) عن الرسول (ص) ، وبحر الوصاية من قِبَلِ عليٍّ (ع) . فلابد لهذين البحرين - إذا التقيا - أن يخرج منهما اللؤلؤ الحسن ، والمرجان الحسين (ع) .


هذه هي الوراثة .. إنها أقدس وأرفع مما يُتصور .. ولا تسأل عن التربية ، فلقد كانت أنصع وأروع من كل تربية ، كان شخص الرسول (ص) يهتم بالحسين (ع) وتربيته بصورة مباشرة .
وبين يديك حديثان تعرف منهما مدى رعاية الرسول (ص) لشأن الحسين (ع) ، مما يؤكد لك أن الحسين لم يكن ربيب علي وفاطمة (ع) فقط ، بل تربى على يد جدِّه النبيِّ (ص) ذاته .
عن يعلى العامري أنه خرج من عند رسول اللـه (ص) إلى طعام دعي له . فإذا هو بالحسين (ع) يلعب مع الصبيان فاستقبل النبي (ص) أمام القوم ...
ثم بسط يديه فطفر الصبيُّ ههنا مرّة وههنا مرّة ، وجعل رسول اللـه يضاحكه حتى أخذه فجعل احدى يديه تحت ذقنه والأخرى تحت قفاه ، ووضع فاه إلى فيه وقبله (3).
واستسقى الحسن (ع) فقام رسول اللـه (ص) فجدع له في غمر كان لهم (4) ثم أتاه به .
فقام الحسين (ع) فقال : “ اسقنيه يا أبه “ فأعطاه الحسن ثم جرَّع للحسين (ع) فسقاه .
فقالت فاطمة (ع) : “ كأن الحسن أَحبَّهما إليك “ ؟.
قال : “ إنه استسقى قبله ، وإني وإياك وهما وهذا الراقد - وأومأ إلى علي أمير المؤمنين (ع) - في مكان من الجنة “ (5) .


وظل الوليد النبيه يشبّ في كنف الرسول ، وظلَّ الوالدين الطاهرين ، والرسول يوليه من العناية والرعاية ما يبهر ألباب الصحابة ويحيِّزهم . ولطالما بعث الرسول بكلماته النيِّرة على سمع المئات المحتشدة من المسلمين يقول : “ الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة “ . و “ الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا “ ويقول : “ حسين مني وأنا من حسين “ .
ويرفعه بين الناس - وهم ينظرون - فينادي : “ أيها الناس هذا الحسين بن علي فاعرفوه “ .
ثم يردف قائلاً : “ والذي نفسي بيده إنه في الجنة ومعه أحبَّاؤه “ .
و قد يتبوأ له مقعداً في حضنه المبارك ويشير إليه فيقول : “ اللـهم إني أُحبه فأَحبه “ .
ولطالمـــا يحمله هو وأخاه على كاهله الكريم وينقلهما من هنا إلى هناك ، والملأ من المسلمين يشهـدون .
وهكذا ترعرع الوليد الحبيب في ظل الرسالة وفي كنف الرسول ، وأخذ منهما حظاً وافراً من المجد والسناء .



ــــــــــــــــــــــ
(1) بحار الأنوار ، المجلد العاشر .
(2) انظر كتاب قاموس اللغة - في مادة شبر - وكتاب بحار الأنوار : ( ج 104 ، ص 111 ) .
(3) مستدرك : ( ج 2 ، ص 626 ) .
(4) أي غرف لهم من قدح ماء .
(5) معالم الزلفى : ( ص 259 ) .


من مواضيع تراب البقيع » عدم التسرع قبل ثبوت اللعن وعدم التوقف بعد ثبوته
» حرمة التفكر في ذات الله
» مَنْ عَرَفَ فَاطِمَةَ حَقَّ مَعْرِفَتِهَا فَقَدْ أَدْرَكَ لَيْلَةَ القَدْرِ.
» أنََا شَهْرُ رَمَضَانَ، أََنا لَيْلَةُ الْقَدْرِ...
» الأسرار الباطنية للصيام
رد مع اقتباس
قديم 27-08-2010, 12:54 AM   رقم المشاركة : 9
الكاتب

*llعاشقة الزهـراءll*


الملف الشخصي









*llعاشقة الزهـراءll* غير متواجد حالياً


افتراضي


اللهم صل على محمد وآل محمد












فسلامٌ عليه يوم ولد ويوم أستشهد ويوم يُبعثُ حياً



أول الأسباط الأحد عشر من نسل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) سيد البشر، ونسل عليٍ سيد البشر، واول من اجتمع فيه نور النبوة ونور الإمامة ، فكان مجمع النورين وملتقى البحرين ((مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ * يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ)) علي بحر الإمامة ، وفاطمة بحر نور النبوة والكرامة، يخرج منهما اللؤلؤ الأخضر، بخضرة السم في السماء، والمرجان الأحمر بحمرة الأرض من الدماء .


الحسن (عليه السلام) أول الأئمة الأمناء من صلب سيد الأوصياء، الحسن هو الذي أظهر الحق وأزهق الباطل وحق بصلحه الدماء .


وقد كانت ولادته عليه السلام في ليلة النصف من رمضان، في مدينة رسول الله المنورة، وأطل على العالم الإسلامي نور الإمامة من بيت أذن الله أن يرفع ويذكر فيه اسمه، وانبثق من دوحة النبوة والإمامة فرع طيب زاك، رفع الله به كيان الإسلام، وأشاد به صروح الإيمان، وأصلح بين فئتين عظيمتين .






الليله ميلاد ميلاد الحسن

بالفرح عاد علينه بهالزمن


1-الليله الكون انواره تشع ..ضوت ادروب جثيره بهالشرع
الليله منهاج للامه انوضع..حق وعدل بيه صفات اتجمعن

2-للمصطفى اليوم مولود انولد..لااكدر احصيه ولايحصيه احد
عنه النبي كال ريحاني وبعد ..امام معصوم ان قام وقعد
سيد الشبان موجود السند ..ابكتب الاديان وتئيده السنن


3-من حيدر اصله وامه فاطمه..امه نبع در وابوه نور السمه
الزكي الناصح ابن حامي الحمه..اوصاف اله اهواي مايتعددن

4-مولده هاليوم فرحه بكل كلب..اوشوكه ابعين اله كلمن نصب
انحبه للدوم وغيره ما نحب ..خل تسمع الناس نعلنها علن


5-يبن النبي بيك كلنه نعتقد ..ومنمله طاريك رغم ذاك البعد
لاجن امل بيه عشنه وللابد..يم كبرك ابيوم يجمعنه الزمن


الليله ميلاد ميلاد الحسن

الليله ميلاد ميلاد الحسن




مُبآرك للجميع مولد { كريمْ آهلِ اليت} ورزقنآ وإيآكم
شفآعته يومَ الورودْ ..!

واعاده علينا وعلى الامه الاسلاميه

باليمن والبركاات وبحال افضل من هذه الحالات
انه سميع مجيب
متـباركين

اللهم ثبت إقدامنا على دربهم











من مواضيع *llعاشقة الزهـراءll* » صيـدلية الرووح ..!
» مع الوآقفين على بآبك آقفُ ..!
» فَلسَفةُ نُسُورْ |..
» متـــى تخـــرج لتثأر لأضــلاع جــدك المتناثــرة بيــن أضلاعنــا؟!
» هَكذآنشتاق لِـ مُحرم ,,!
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الامام, الحزن, السلام, الزكي, ذكرى, عليه, ولادة

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
في رثاء الحسن الزكي (عليه السلام) عاشقة النور احباب الحسين للشعر والخواطر 2 12-02-2012 07:07 PM
في ذكرى استشهاد الامام الحسن عليه السلام. أسير الليل احباب الحسين للشعر والخواطر 6 10-03-2011 10:49 PM
الحسن الزكي (عليه السلام) كوثر المحبة منتدى الامام الحسن المجتبى (سلام الله عليه) 6 03-02-2010 01:54 PM
صوتيات ذكرى استشهاد الامام الحسن (عليه السلام) محـب الحسين احباب الحسين للمرئيات والصوتيات الاسلاميه 6 22-01-2010 12:07 PM
ذكرى إستشهاد الامام الحسن المجتبى (عليه السلام) محـب الحسين أفراح وأحزان أهل البيت(عليهم السلام) 7 04-03-2009 05:08 AM


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين