شروط عمر بن عبد العزيز لتدوين السنة !

حقائق تحت المجهر


إضافة رد
قديم 09-05-2019, 10:47 PM   المشاركة رقم: 1
معلومات العضو
الشيخ عباس محمد

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً

المنتدى : حقائق تحت المجهر
افتراضي شروط عمر بن عبد العزيز لتدوين السنة !

شروط عمر بن عبد العزيز لتدوين السنة !

الشرط الأول: أن يقوم بالمشروع أمويون دون سواهم ! فالخليفة الأموي هو صاحب المشروع ، وقد طلب أن يُرسل اليه كل ما يدون ! لكنه مات قبل أن يرسل اليه ابن حزم وغيره ما جمعوه .
والمكلف بالمشروع ابن حزم الأنصاري النسب ، الأموي الهوى ، وهو والي بني أمية على المدينة ، ثم قاضيهم فيها ! الذي كان يلبس خاتماً ذهبياً بارزاً ، وكان راتبه ثلاث مئة دينار، وهو مبلغ كبير في ذلك العصر. قال الذهبي في سيره:5/313: (أبو بكر بن محمد ابن عمرو بن حزم ... أمير المدينة ، ثم قاضي المدينة ... قال أبوالغصن المدني: رأيت في يد أبي بكر بن حزم خاتم ذهب فصُّهُ ياقوتة حمراء! قلت: لعله ما بلغه التحريم ! ويجوز أن يكون فعله وتاب! وقيل: كان رزقه في الشهر ثلاث مئة دينار... وقيل: مات في سنة سبع عشرة). انتهى .

ومع الوالي والقاضي ابن حزم: ابن شهاب الزهري ، من علماء البلاط الأموي ، أخذ علم الحديث من سالم ونافع عبدي عمر ، وكان يرى أن أحاديث أبي بكر وعمر وعثمان سنة كسنة رسول الله ’! ففي طبقات ابن سعد:2/388: (وأخبرت عن عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر أخبرني صالح بن كيسان قال: اجتمعت أنا والزهري ونحن نطلب العلم فقلنا نكتب السنن، قال وكتبنا ما جاء عن النبي(ص).
قال ثم قال: نكتب ما جاء عن الصحابة فإنه سنة ! قال قلت: إنه ليس بسنة فلا نكتبه ، قال فكتب ولم أكتب ، فأنجح وضيعت...!!
وأخبرت عن عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن الزهري قال: كنا نكره كتاب العلم ، حتى أكرهنا عليه هؤلاء الأمراء ...!
وأخبرت عن عبد الرزاق قال: سمعت معمراً قال: كنا نرى أنا قد أكثرنا عن الزهري حتى قتل الوليد ، فإذا الدفاتر قد حملت على الدواب من خزائنه ، يقول من علم الزهري ! ) . انتهى.

فسبب تَحَسُّر ابن كيسان أن زميله الزهري ( أنجَحَ ) بكتابة سنة الخلفاء ، وفاز بجائزة الدولة ، ومنها ألوف الوليد بن عبد الملك بن مروان التي قبضها الزهري ثمناً لدفاتره ! أما هو فلم (يُنجح) لأنه اقتصر على سنة النبي’!

والشرط الثاني: أن تدون أحاديث أبي بكر وعمر وعثمان وسنتهم ، وأحاديث عائشة الى جانب أحاديث النبي’أما أحاديث أبي هريرة فقد كتب لهم الخليفة: ( إلا حديث أبي هريرة ، فإنه عندنا ) ! (الطبقات: 7/447)
وقد تقدم ذلك في كلام صالح بن كيسان ، وفي مرسوم الخليفة لابن حزم: (أنظر ما كان من حديث رسول الله ، أو سنة ماضية ، أو حديث عمرة ، فاكتبه) ، فسنة أبي بكر وعمر وعثمان سنة ماضية شرعية ، يجب أن تدون مع سنة النبي ’ومعها حديث عائشة ، لأن أحاديث عمرة هي أحاديث عائشة !
قال الذهبي في من له رواية في كتب الستة:2/514: (عمرة بنت عبد الرحمن ... من فقهاء التابعين ، أخذت عن عائشة وكانت في حجرها . ماتت 106 ).
وقال ابن سعد في الطبقات:2/387: أن عمر بن عبد العزيز قال: (ما بقي أحد أعلم بحديث عائشة منها ، يعني عمرة ، قال: وكان عمر يسألها ).
وفي طبقات المحدثين بأصبهان:2/190: عن (عبد الله بن دينار قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن أرطاة: أنظر ما كان من حديث عمرة عن رسول الله (ص) فاكتبه ، فإني أخشى ذهاب العلماء ودروس العلم). انتهى.

وقد مات الخليفة الأموي ، ومات ابن حزم والزهري ، قبل نشر ما جمعوه، (فتوفي عمر وقد كتب ابن حزم كتباً قبل أن يبعث بها إليه).( تنوير الحوالك4 ) ، وتأخر ظهور المسانيد نصف قرن آخر !

وقد ورث العباسيون خلافة بني أمية ، وورثوا منها هذا المشروع وعدَّلوا في شروطه ، وكلف المنصور العباسي مالك بن أنس أن يكت كتاباً سهلاً موطأً ليفرضه على الناس ويحملهم عليه ، فألف له ( الموطأ ) ونشره الخليفة ، وألزم به المسلمين! ولكن الخط الأموي عاد وغلب في زمن المتوكل العباسي فألفوا الصحاح الستة وغلبت الموطأ ، لأنها أقرب منه الى خط عمر ومعاوية !


الأسئلة

1 ـ إذا كان عمل عمر في منع كتابة السنة غير شرعي، فلماذا تدافعون عنه؟ وإذا كان شرعياً فلماذا خالفتموه وكتبتم ؟!


2 ـ ألا ترون أن تأخير كتابة السنة النبوية قرناً أو قرنين من الزمان ، قد كلف السنة الشريفة خسارات أساسية كبيرة ؟!

ـ فلو أن عمر سمح للصحابة أن يدونوا السنة ، لوصلت إلينا بأسانيد عالية بواسطة واحدة ، بينما صارت الآن بوسائط عديدة ! والفرق كبير بين الحديث المنقول بواسطة راو واحد ، أو عن بضعة رواة ، على مدى قرن أو قرنين ؟!
ـ ولكان كذب الرواة على رسول الله’قليلاً ، بينما هو اليوم كثير كثير !

ـ ولكانت رقابة الصحابة وتذكيرهم لبعضهم عاملاً مهماً في ضبط السنة ، بينما كتبت السنة برضا الحكام بلا رقابة على المؤلفين !
ـ ولوصلت الينا أحاديث المعارضة لحكم أبي بكر وعمر وعثمان ، بينما لا نجد منها اليوم إلا لقليل !
ـ ولظهرت مكانة العترة النبوية الذين أمر النبي’الأمة أن تتمسك بالقرآن وبهم ، ولنقدوا أحاديث النبي’وبينوا الصحيح منها والمكذوب !

فهل تعترفون بأن عمر يتحمل مسؤولية ذلك جميعاً ؟!

3 ـ ما هو أقدم كتاب في الحديث عندكم ؟وهل كَتَبَ البخاري صحيحه نقلاً من كتب لمؤلفين قبله ، أو من أفواه الرواة ؟!

4 ـ يمتاز شيعة أهل البيت^بأنهم لم يطبقوا تحريم عمر ، وواصلوا التحديث وكتابة الحديث عن النبي’والأئمة من العترة الطاهرة^.
ومن جهة أخرى ، فإن حضور الأئمة من العترة النبوية^الذي هو امتدادٌ لوجود النبي’بحكم عصمتهم وعلمهم^قد استمر ثلاثة قرون وكان الرواة يتلقون منهم الحديث النبوي ويكتبونه مباشرة ، وكان الراوي الذي عنده كتاب يسمى(صاحب أصل)، ثم جاء مؤلفوا الموسوعات كالكليني والصدوق ومن بعدهم فألفوا موسوعاتهم من تلك الأصول المكتوبة ، ووثقوها بالسماع المباشر . ألاترون أن ذلك يمثل ميزةً كبرى للأحاديث المروية في مصادرنا ، وأنها أدقُّ في نقل معاني الأحاديث النبوية وألفاظها ، وأصحُّ من مصادركم التي اعتمدت محفوظات راوٍ عن راوٍ عن راوٍ ، لمدة قرنين من الزمان ؟!
وقد أخبرني السيد مرتضى الرضوي أن الكاتب المصري الدكتور حفني داود كان يقول له: ألاحظ أن أحاديثكم مروية بألفاظ النبي’وأهل البيت^، بينما أحاديثنا مروية بالمعنى ! فما رأيكم بذلك ؟!

5 ـ لماذا لم يكلف الخليفة الأموي غير ابن حزم والزهري بكتابة السنة ، وأين هو عن بقية علماء الإسلام، وأين هو عن الإمامين محمد الباقر وجعفر الصادق ‘، وهو يعرفهما جيداً ، وقد طبقت شهرتهما في عصره الآفاق ؟!


6 ـ كيف تثقون بالزهري وابن حزم ، وهما موظفان عند بني أمية ، وهذه أخبار ترفهما وتقربهما الى السطة في مصادر الجرح والتعديل ؟!

7 ـ هل أن سنة أبي بكر وعمر وعثمان وعائشة برأيكم ، سنةٌ شرعية تعبَّدنا الله تعالى بها كسنة النبي’؟!

8 ـ قال مالك في الموطأ: (عمر بن عبد العزيز كتب إلى أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أن: أنظر ما كان من حديث رسول الله(ص)أو سنة ، أو حديث عمر ، أو نحو هذا ، فاكتبه لي). انتهى. (تنوير الحوالك ص6) . فهل الحديث النبوي غير السنة وما معنى قوله (أو نحو هذا) ؟!


9 ـ ما قولكم في زعم البخاري أن عمر بن العزيز أمر ابن حزم أن لايقبل إلا حديث النبي’؟ قال في صحيحه:1/33: (وكتب عمر بن عبد العزيز الى أبي بكر بن حزم: أنظر ما كان من حديث رسول الله(ص)فاكتبه ، فإني خفت دروس العلم وذهاب العلماء ، ولا تقبل إلا حديث النبي(ص) . انتهى.
فمن أين أتى به البخاري ، وهل قاله إلا ليرفع خلطهم لسنة النبي’بغيرها ؟!












عرض البوم صور الشيخ عباس محمد   رد مع اقتباس
إضافة رد



أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين