النبي الأعظم يطلب من عمر المسير إلى كفار قريش لإيصال الرسالة فيمتنع الرجل خوفا ويقول لماذا لا ترسل عثمان فهو ... فأين الشجاعة ؟!
الإمام أحمد بن حنبل في مسنده المؤلف : أحمد بن حنبل أبو عبد الله الشيباني الناشر : مؤسسة قرطبة – القاهرة عدد الأجزاء : 6 الأحاديث مذيلة بأحكام شعيب الأرنؤوط عليها (4/ 323) ح 18930و برقم 18152 ط العالمية ( حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد بن هارون أنا محمد بن إسحاق بن يسار عن الزهري محمد بن مسلم بن شهاب عن عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم قالا : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية يريد زيارة البيت لا يريد قتالا وساق معه الهدى سبعين بدنة وكان الناس سبعمائة رجل فكانت كل بدنة عن عشرة قال وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان بعسفان لقيه بشر بن سفيان الكعبي فقال يا رسول الله هذه قريش قد سمعت بمسيرك فخرجت معها العوذ المطافيل قد لبسوا جلود النمور يعاهدون الله أن لا تدخلها عليهم عنوة أبدا وهذا خالد بن الوليد في خيلهم قد قدموا إلى كراع الغميم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ويح قريش لقد أكلتهم الحرب ماذا عليهم لو خلوا بيني وبين سائر الناس فان أصابوني كان الذي أرادوا وان أظهرني الله عليهم دخلوا في الإسلام وهم وافرون وان لم يفعلوا قاتلوا وبهم قوة فماذا تظن قريش والله إني لا أزال أجاهدهم على الذي بعثني الله له حتى يظهره الله له أو تنفرد هذه السالفة ثم أمر الناس فسلكوا ذات اليمين بين ظهري الحمض على طريق تخرجه على ثنية المرار والحديبية من أسفل مكة قال فسلك بالجيش تلك الطريق فلما رأت خيل قريش فترة الجيش قد خالفوا عن طريقهم نكصوا راجعين إلى قريش فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا سلك ثنية المرار بركت ناقته فقال الناس خلأت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما خلات وما هو لها بخلق ولكن حبسها حابس الفيل عن مكة والله لا تدعوني قريش اليوم إلى خطة يسألوني فيها صلة الرحم الا أعطيتهم إياها ثم قال للناس انزلوا فقالوا يا رسول الله ما بالوادي من ماء ينزل عليه الناس فاخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم سهما من كنانته فأعطاه رجلا من أصحابه فنزل في قليب من تلك القلب فغرزه فيه فجاش الماء بالرواء حتى ضرب الناس عنه بعطن فلما اطمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بديل بن ورقاء في رجال من خزاعة فقال لهم كقوله لبشير بن سفيان فرجعوا إلى قريش فقالوا يا معشر قريش إنكم تعجلون على محمد وان محمدا لم يأت لقتال إنما جاء زائرا لهذا البيت معظما لحقه فاتهموهم قال محمد يعنى بن إسحاق قال الزهري وكانت خزاعة في عيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلمها ومشركها لا يخفون على رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا كان بمكة قالوا وان كان إنما جاء لذلك فلا والله لا يدخلها أبدا علينا عنوة ولا تتحدث بذلك العرب ثم بعثوا إليه مكرز بن حفص بن الاخيف أحد بنى عامر بن لؤي فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هذا رجل غادر فلما انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحو مما كلم به أصحابه ثم رجع إلى قريش فأخبرهم بما قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فبعثوا إليه الحلس بن علقمة الكناني وهو يومئذ سيد الأحابش فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هذا من قوم يتألهون فابعثوا الهدى في وجهه فبعثوا الهدى فلما رأى الهدى يسيل عليه من عرض الوادي في قلائده قد أكل أوتاره من طول الحبس عن محله رجع ولم يصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إعظاما لما رأى فقال يا معشر قريش قد رأيت ما لا يحل صده الهدى في قلائده قد أكل أوتاره من طول الحبس عن محله فقالوا اجلس إنما أنت أعرابي لا علم لك فبعثوا إليه عروة بن مسعود الثقفي فقال يا معشر قريش إنى قد رأيت ما يلقى منكم من تبعثون إلى محمد إذا جاءكم من التعنيف وسوء اللفظ وقد عرفتم انكم والد وإني ولد وقد سمعت بالذي نابكم فجمعت من أطاعني من قومي ثم جئت حتى آسيتكم بنفسي قالوا صدقت ما أنت عندنا بمتهم فخرج حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس بين يديه فقال يا محمد جمعت أوباش الناس ثم جئت بهم لبيضتك لتفضها إنها قريش قد خرجت معها العوذ المطافيل قد لبسوا جلود النمور يعاهدون الله أن لا تدخلها عليهم عنوة أبدا وأيم الله لكأني بهؤلاء قد انكشفوا عنك غدا قال وأبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد فقال امصص بظر اللات أنحن ننكشف عنه قال من هذا يا محمد قال هذا بن أبي قحافة قال أما والله لولا يد كانت لك عندي لكافأتك بها ولكن هذه بها ثم تناول لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم والمغيرة بن شعبة واقف على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديد قال يقرع يده ثم قال امسك يدك عن لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل والله لا تصل إليك قال ويحك ما أفظك وأغلظك قال فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من هذا يا محمد قال هذا بن أخيك المغيرة بن شعبة قال اغدر هل غسلت سوأتك الا بالأمس قال فكلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل ما كلم به أصحابه فأخبره انه لم يأت يريد حربا قال فقام من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد رأى ما يصنع به أصحابه لا يتوضأ وضوءا الا ابتدروه ولا يبسق بساقا إلا ابتدروه ولا يسقط من شعره شيء إلا أخذوه فرجع إلى قريش فقال يا معشر قريش إنى جئت كسرى في ملكه وجئت قيصر والنجاشي في ملكهما والله ما رأيت ملكا قط مثل محمد في أصحابه ولقد رأيت قوما لا يسلمونه لشيء أبدا فروا رأيكم قال وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ذلك بعث خراش بن أمية الخزاعي إلى مكة وحمله على جمل له يقال له الثعلب فلما دخل مكة عقرت به قريش وأرادوا قتل خراش فمنعهم الأحابش حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا عمر ليبعثه إلى مكة فقال يا رسول الله إنى أخاف قريشا على نفسي وليس بها من بنى عدى أحد يمنعني وقد عرفت قريش عداوتي إياها وغلظتي عليها ولكن أدلك على رجل هو أعز منى عثمان بن عفان ....)تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن محمد بن إسحاق وإن كان مدلسا وقد عنعن إلا أنه قد صرح بالتحديث في بعض فقرات هذا الحديث فانتفت شبهة تدليسه)
ترقيم طبعات أخرى لمسند الإمام أحمد:
مسند الإمام أحمد بن حنبل المؤلف: الإمام أحمد بن حنبل المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي الناشر: مؤسسة الرسالة (31/ 212 ط الرسالة)ح18910 (تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن محمد بن إسحاق وإن كان مدلسا وقد عنعن إلا أنه قد صرح بالتحديث في بعض فقرات هذا الحديث فانتفت شبهة تدليسه)
مسند أحمد ط (المكنز) (7/ 166) ح19212 ومسند أحمد (ط الميمنية) (4/ 323)ح(18910) 19117
جامع البيان عن تأويل آي القرآن المؤلف : محمد بن جرير بن يزيد بن خالد الطبري أبو جعفر عدد الأجزاء : 12 حدثنا ابن حميد قال : ثنا سلمة عن محمد بن إسحاق قال : قال : ثنا سلمة عن ابن إسحاق قال : فحدثني من لا أتهم عن عكرمة مولى ابن عباس : دعا عمر بن الخطاب ليبعثه إلى مكة فيبلغ عنه أشراف قريش ما جاء له فقال : يا رسول الله إني أخاف قريشا على نفسي وليس بمكة من بني عدي بن كعب أحد يمنعني وقد عرفت قريش عدائي إياها وغلظتي عليهم ولكني أدلك على رجل هو أعز بها مني عثمان بن عفان فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان فبعثه إلى أبي سفيان وأشراف قريش يخبرهم أنه لم يأت لحرب وإنما جاء زائرا لهذا البيت معظما لحرمته فخرج عثمان إلى مكة )
السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة (قراءة جديدة) المؤلف: أبو عمر، محمد بن حمد الصوياني الناشر: مكتبة العبيكان الطبعة: الأولى (3/ 175) ( حديثٌ حسنٌ وهو جزء من حديث أحمد وهو حسن وقد مر معنا (4/ 323)
الأغصان الندية شرح الخلاصة البهية بترتيب أحداث السيرة النبوية المؤلف: أبو أسماء محمد بن طه تقديم: الشيخ وحيد عبد السلام بالي والشيخ الدكتور عبد الباري محمد الطاهر الناشر: دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة - دار سبل السلام – الفيوم الطبعة: الثانية (ص332) (إسناده حسن: أخرجه أحمد (18812)، بإسناد حسن، وأصل الحديث عند البخاري، انظر التخريج السابق )
الموسوعة التاريخية وصفه: موجز مرتب مؤرخ لأحداث التاريخ الإسلامي منذ مولد النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم - حتى عصرنا الحالي إعداد: مجموعة من الباحثين بإشراف الشيخ عَلوي بن عبد القادر السقاف الناشر: موقع الدرر السنية على الإنترنت dorar.net (1/ 57 بترقيم الشاملة آليا) ( في مسند أحمد وغيره بسند صحيح).
صحيح السيرة النبوية المؤلف: إبراهيم بن محمد بن حسين العلي الشبلي الجنيني تقديم: د. عمر سليمان الأشقر راجعه: د. همام سعيد الناشر: دار النفائس للنشر والتوزيع، الأردن الطبعة: الأولى (ص307)(«المطالب العالية: 2064، 4347، ونسبه لأبي بكر بن أبي شيبة وقال: إسناده في نهاية الصحة، ورواه ابن حبان في صحيحه: 1696).
إنارة الدجى في مغازي خير الورى صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف: حسن بن محمد المشاط المالكي الناشر: دار المنهاج – جدة الطبعة: الثانية (ص495)«وعند أحمد بإسناد حسن»
الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه المؤلف: أبو أحمد محمد عبد الله الأعظمي المعروف بـ «الضياء» الناشر: دار السلام للنشر والتوزيع، الرياض - المملكة العربية السعودية الطبعة: الأولى (8/ 374)
تخريج أحاديث وآثار كتاب في ظلال القرآن ، لسيد قطب المؤلف : علوي بن عبد القادر السَّقَّاف
الناشر : دار الهجرة للنشر والتوزيع الطبعة : الثانية (ص392)ح749 - خبر إرسال النبي صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى قريش، بعد أن اعتذر عمر بن الخطاب رضي الله عنه؛ قائلاً: يا رسول الله! إني أخاف قريشاً على نفسي، وليس بمكة من بني عدي بن كعب أحد يمنعني، وقد عرفت قريش عداوتي إياها وغلظتي عليها، ولكني أدلك على رجل أعز بها مني: عثمان بن عفان. فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان، فبعثه إلى أبي سفيان وأشراف قريش يخبرهم أنه لم يأتِ لحرب، وأنه إنما جاء زائراً لهذا البيت ومعظماً لحرمته.- (6/3310) .- حسن.- وهو جزء من حديث المسور ومروان عند ابن إسحاق.انظر: ((السيرة النبوية)) (3/437) ، ((مرويات غزوة الحديبية)) (ص117)
الصَّحيِحُ من أحاديث السّيرة النبوية المؤلف: أبو عمر، محمد بن حمد الصوياني الناشر: مدار الوطن للنشر الطبعة: الأولى (ص351)
كتاب مرويات غزوة الحديبية جمع وتخريج ودراسة الناشر: مطابع الجامعة الإسلامية، المدينة المنورة، المملكة العربية السعودية ص 117 https://shamela.ws/book/11394/116
الرسول ـ ( المرسل ) لأدى رسلة معينة بين جهتين مختلفتين لا يقتل مهما بلغت العداوة فعمر لن يقتل بأي حال لأن هذه من أدبيات الحروب والمفاوضات ...فلماذا جبن عمر ؟!
مصادر شيعية :
اليقين للسيد بن طاووس ص 373 وإقبال الأعمال ج 2 ص 38 وفي كتاب عين العبرة في غبن العترة للسيد أحمد آل طاووس ط دار الشهاب وبحار الأنوار للعلامة المجلسي ج 20 ص 339 ط2 وفي ج 35 ص 287 و تفسير مجمع البيان للطبرسي ج 9 ص 194 وتفسير الميزان للطبطبائي ج 18 ص 265 وأعيان الشيعة للسيد محسن الأمين ج 1 ص 269
الأسئلة :
هل يحسن أن يقول أبي بكر هذه العبارة ( امصص بظر اللات )؟ لماذا لم يوافق عمر على الامتثال إلى أمر النبي الأعظم وقال (فدعا عمر ليبعثه إلى مكة فقال يا رسول الله انى أخاف قريشا على نفسي وليس بها من بنى عدى أحد يمنعني وقد عرفت قريش عداوتي إياها وغلظتي عليها ولكن أدلك على رجل هو أعز منى عثمان بن عفان ) على الرغم من العرب لا تقتل الرسول ولا تتعرض له وتعد التعدي عليه عار كبير ؟
بحث : أسد الله الغالب
آخر تعديل أسد الله الغالب يوم 22-03-2024 في 08:06 PM.