العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الاسلامي > المنتدى الاسلامي العام
المنتدى الاسلامي العام يختص بكل مواضيع الثقافة الإسلامية على مذهب أهل البيت (عليهم السلام)
روابط مفيدة مشاركات اليوم البحث


مقام السيد عليّ بن الإمام الباقر عليه السلام في كاشان

المنتدى الاسلامي العام


إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-08-2019, 01:36 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

سيد فاضل

الصورة الرمزية سيد فاضل


الملف الشخصي









سيد فاضل غير متواجد حالياً


افتراضي مقام السيد عليّ بن الإمام الباقر عليه السلام في كاشان



مشهد أردهال

مقام السيد عليّ بن الإمام الباقر عليه السلام في كاشان



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ إعداد: «شعائر» ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ



* هو السيّد الأجلّ الشهيد عليّ بن الإمام محمّد الباقر عليه السلام، ومن أعاظم أولاده وأكابرهم.

* كان نائباً خاصّاً للإمامين الباقر والصادق عليهما السلام. عمل مبلّغاً في منطقة كاشان من بلاد فارس، واستُشهد في مواجهة غير متكافئة مع الأمويّين في 27 جمادى الثانية سنة 116 هجرية.

* دُفن قريباً من مدينة كاشان، ومقبرته معروفة إلى الآن بـ«مشهد أردهال» أو «مشهد باركرس»، وله قبّة رفيعة عظيمة. ويعرَف بين أبناء تلك النواحي بالسلطان علي أو «سلطانعلي» باللهجة المحلية.

* ذكر جماعة من علمائنا في شأنه فضائل جمّة، وأوردوا في كراماته وكرامات مشهده حكايات غزيرة. وفي (رجال) الشيخ الطوسي عدّه من أصحاب أخيه الإمام الصادق عليه السلام.

* أمّه سيدة جليلة من أصول غير عربية، وتُدعى «زينب»، فهو الأخ غير الشقيق للإمام الصادق عليه السلام.

* من أولاده السيد أحمد المدفون في محلّة باغات بمدينة أصفهان، وهو جدّ السادة الطالقانية، كما نُقل عن السيّد المرعشي النجفي.

وأيضاً السيدة فاطمة بنت عليّ وهي زوجة الإمام الكاظم عليه السلام، كما في (منتهى الآمال) للمحدّث القمي.

* أُعدّ هذا التحقيق بناءً لما ورد في كتاب (بُغية الحائر في أولاد الإمام الباقر عليه السلام) للسيد حسن الزرباطي، وعدد من المصادر الأخرى.



ورد في المصادر التاريخية أن أهالي ديار كاشان وتوابعها أرسلوا وفداً إلى الإمام الباقر عليه السلام، لكي يبعث إليهم مَن يعلّمهم أحكام دينهم وأمور شرعهم، فبعث الباقر عليه السلام ابنه عليّاً، وبعد سنةٍ من إقامته في بلدة فين من كاشان بلغه خبر شهادة أبيه الإمام الباقر عليه السلام، فقصد المدينة المنوّرة.

وبعد سنتين من ذلك، دعاه مرة أخرى عدّة من الموالين لزيارة بلدة أردهال في كاشان، فكتب حاكم أردهال إلى والي قزوين يُخبره باجتماع الناس على عليّ بن الباقر عليه السلام، فأرسل والي قزوين بعد اطلاعه على الخبر جيشاً نحو كاشان، وفي قتالٍ بين أتباع عليّ بن الإمام الباقر عليه السلام، وبين الجيش القادم قُتل السيد عليّ بسهمٍ من العدو، ودُفن هناك.





وورد في المصادر التي تتحدّث عن الآثار التاريخية لمدينة كاشان أنّ مزاره يبعد تقريباً سبعة فراسخ عن المدينة، في المحلّ الذي يسمّى بـ«مشهد أردهال» أو «مشهد باركرس».

وذكروا أيضاً أن المقام شُيّد فوق بقعة مجلّلة على تلٍّ قريب من الطريق الممتدّ من كاشان إلى دليجان، وأصلُ بناء القبر يعود إلى زمن السلاجقة، ثم تمّ توسيعه وتكميله في فترات المغول والصفوية والقاجارية، واسم المدفون فيه السلطان عليّ بن الإمام محمّد الباقر عليه السلام.

في المصادر الفارسية



تسرد التواريخ الفارسية تفاصيل إضافية حول الفترة التي أمضاها «سلطانعلي» في منطقة كاشان، وكذلك حول كيفية استشهاده. وفيها أنه رضوان الله عليه كان نائباً خاصّاً للإمامين الباقر والصادق عليهما السلام، هاجر سنة 113 هجرية للتبليغ في كاشان وفِين ومحيط قمّ المقدّسة ومنطقة أردهال، بأمرٍ من أبيه الباقر عليه السلام، الذي استجاب لطلب وفدٍ من تلك النواحي ترأسه عامر بن ناصر الفِيني، فأقام في بلدة فِين واتّخذ من قرية أردهال مصيفاً.






واستشهد السيد سلطانعلي في زمن الحاكم الأموي هشام بن عبد الملك في 27 جمادى الثانية سنة 116، بعد خمسةٍ وخمسين عاماً من واقعة الطفّ بكربلاء. وبعد شهادته قُطع رأسه وحُمل الى قزوين ومنها الى الشام.

استقبل أهالي كاشان السلطان عليّ بن محمّد الباقر عليه السلام، بحفاوة كبيرة أدهشت أهالي القرى المجاورة الذين ظنّوا أول الأمر أنهم يتعرّضون لهجوم من قبل التيار الأموي الحاكم، لضخامة الحشد ومهابته.

وبعد سنة من وصول السيّد عليّ إلى كاشان، وصل نبأ استشهاد أبيه الإمام الباقر عليهم السلام، وانتقلت الخلافة الإلهية إلى الإمام الصادق عليه السلام، الذي كتب رسالة إلى أخيه السلطان عليّ أخبره فيها بشهادة والدهما الباقر عليه السلام، وأنه قد عرف بأنّ أهالي تلك الديار قد أسلموه زمام أمورهم طوعاً، وأنه يجب عليه أن يقوم بصرف الحقوق على المستحقّين وأهل العلم وأبناء السبيل، وألّا يترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.



بداية الصراع مع التيار الأموي

قام السيّد السلطان عليّ بأعباء التبليغ في منطقة كاشان ومحيطها لمدة ثلاث سنوات، وجاء بعض أهالي أردهال وطلبوا منه القدوم إلى منطقتهم لإرشادهم، لعدم قدرة بعض شيوخهم وكبار سنّ محلّتهم بالمجيء إليه والأخذ عنه، فاستجاب لهم.






شعر التيار الأموي بخطورة دور السيّد عليّ في منطقة كاشان، فكتب والي منطقة أردهال ويُلقّب بـ«زرّين كفش» رسالةً إلى والي مقاطعة قزوين - وعلى رواية إلى والي مقاطعة قم - يُطلعه فيها على دور السيّد عليّ في منطقة كاشان والمستمرّ منذ ثلاث سنوات، فما كان من الحاكم إلا أن وبّخه على تأخره في إخباره بمسألة السيّد عليّ ودوره في منطقة كاشان. ثمّ أرسل فرقة من الجنود قوامها ستمائة فارس يقودهم «أرقم الشامي» المعروف بتنكيله بالعلويّين، ثم أمدّه بفرقة أخرى يقودها حاكم منطقة «نراق».

بعد وصول تلك الفرقة إلى أردهال، أعلن أرقم الشامي قيام حكومة عسكرية فيها، وكان القرار بقتل السيّد السلطان عليّ بعد صلاة الجمعة، إلّا أنّ السيّد أحبط هذه المؤامرة بإعلام الناس عنها، فلازمه ثلاثون رجلاً من أتباعه لحمايته والدفاع عنه.

المواجهة الأولى

اجتمع مع السيّد عليّ أنصار كثيرون من مناطق مختلفة مستعدّين لمواجهة الحكومة الأموية، ثم قصد منطقة خاوة ليجمع منها أنصاره وأتباعه، فعلم حاكم أردهال بهذا الأمر وقطع عليه طريقه وحاصره، وذلك ناحية السفح الجنوبي للجبال الواقعة شمال أردهال، بوادٍ يسمّى اليوم بالفارسية «قتل كاه»، أي «المقتَل»، إلّا أنّ أحد أصحاب السيّد عليّ تمكّن من الوصول إلى «خاوة» وأطلع الناس على حقيقة الموقف، فقام الخواجة جلال الدين وهو أحد أصحاب السيّد عليّ ومن وجهاء خاوة، بتجهيز فرقة لنصرته وجعلَ ابنه الخواجة نصير على رأس تلك الفرقة.

وصل أنصار السيّد عليّ من أهالي خاوة وهاجموا قوات حاكم أردهال، فقتلوا منهم حوالي مائة شخص، واستشهد من أنصار السيّد عليّ سبعة عشر شخصاً. عندها قامت قوات حاكم أردهال بالفرار وترك ساحة القتال.

بعد انتهاء القتال تقدّم الخواجة جلال الدين إلى السيّد عليّ، وقال له: «السلام عليك يا ابن رسول الله، اسمحْ لجلال بأن يقدّم هو وابنه نفسيهما في سبيلك».

المواجهة الثانية

أرسل السيّد عليّ رسالتين؛ الأولى إلى أهالي كاشان وفِين، إلّا أنّ تلك الرسالة وصلت بعد استشهاده، وذلك بسبب الإجراءات الأمنيّة التي فرضتها الحكومة الأموية في كاشان، والتي أدّت إلى اعتقال حامل الرسالة ومنعه من إيصالها إلى أنصار السيّد عليّ في كاشان، ومن هنا لم يستطع أتباع أهل البيت عليهم السلام أن يُدركوا السيّد لنصرته.

الرسالة الثانية أرسلها إلى حاكم أردهال يطلب منه فيها أن يأتي إليه ليطلعه على الموقف لإتمام الحجة عليه، وهكذا كان، حيث حضر حاكم أردهال والتقى بالسيد الذي حذّره من مغبّة اقتراف جريمة بحقّ العلويين، إلّا أنّ حاكم أردهال أصرّ على طغيانه، فما كان من الخواجة جلال الدين إلّا أن همّ به ليقتله، فنهاه السيّد عليّ عن الفتك به، لأنه حضر بطلب منهم، وليس من شِيم آل بيت رسول الله الغدر، حتّى بأعدائهم.

شهادة «سلطانعلي» ومجريات القتال

اندلعت مواجهة غير متكافئة بين الطرفين، فتمكّنت قوات حاكم أردهال من مهاجمة أنصار السيّد عليّ من خلف خطوطهم، وكان السلطان عليّ من أشجع المقاتلين على أرض المعركة، ومن هنا أدرك الأمويون بأنّهم لن يستطيعوا النيل منه طالما أنهم يهاجمونه منفردين، فقاموا بمهاجمته بأعداد كبيرة من المقاتلين ورموه بأكثر من ثمانين سهماً، إلى أن أصابه سهم وقع في جبهته المباركة. عندها تقدم أرقم الشامي وقام بقطع رأسه رضوان الله عليه، فانتقل إلى جوار ربّه شهيداً مخضّباً بدمه الطاهر مواسياً بذلك سيّد الشهداء الإمام الحسين بن عليّ عليه السلام.

بعد ذلك قام الأمويون بإرسال رأس الشهيد إلى والي قزوين، وبعد أن أقاموا مجالس الفرح والسرور بانتصارهم وقتلهم ابن رسول الله، حملوا الرأس الشريف إلى الشام.

ثورة أهالي كاشان بعد استشهاده

بعد وصول نبأ استشهاد السيّد عليّ إلى أتباع أهل البيت عليهم السلام في كاشان، لبسوا ثياب السواد حداداً وحزناً على مقتله ورفعوا رايات العزاء.

وبعد رجوع قوات والي قزوين إلى مقاطعتهم، دخل أنصار السيّد عليّ ومحبّوه منطقة أردهال بحالة من الحزن الشديد والبكاء، ممسكين مقابض سيوفهم ومُشرعين أسنّة رماحهم ما أدهش حاكم أردهال الملقّب بـ«زرّين كفش» وتسبّب في فراره وسقوط حكمه، وقام أحد أتباعه بالوشاية به وكشف مكان اختبائه، فوصل أنصار السيّد إليه وقتلوه جزاء ما فعله بذريّة رسول الله صلّى الله عليه وآله.


بعد ذلك قام أتباع أهل البيت عليهم السلام، بدفن الجسد المبارك في المكان المعروف بمشهد أردهال.

وحتّى أيامنا هذه، يقيم أهالي منطقة كاشان وجوارها مراسم سنوية تخليداً لهذه المواجهة العسكرية، وإحياءً لذكر السلطان عليّ بن الإمام الباقر عليه السلام. تبدأ هذه المراسم في اليوم الثامن من شهر «مهر» بحسب التقويم الفارسي، الموافق ليوم الثلاثين من شهر أيلول، وتتضمّن وصول مواكب المعزّين من القرى والبلدات المجاورة إلى مشهد أردهال حاملين في أيديهم العصيّ وملوّحين بها في الهواء كناية عن السيوف والرماح، معاهدين صاحب المشهد الشريف على الأخذ بثأره من قتلته الأمويين.


من مواضيع سيد فاضل » ان الميت ليفرح
» المرتد سلمان رشدي يتعرض للطعن في نيويورك
» عزاء ركضة طويريج.. كيف نشأ ولماذا منع؟!
» مسجد الحنانة.. موضع رأس الإمام الحسين عليه السلام
» مختارات من رثاء لقتيل كربلاء الامام الحسين (عليه السلام) 2
رد مع اقتباس
قديم 21-08-2019, 02:19 PM   رقم المشاركة : 2
الكاتب

عاشقة ام الحسنين

مراقـــبة عـــــامة

الصورة الرمزية عاشقة ام الحسنين


الملف الشخصي









عاشقة ام الحسنين غير متواجد حالياً


افتراضي

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا كريم

بارك الله فيك
على الموضوع القيم
يعطيك العافية


من مواضيع عاشقة ام الحسنين » أم البنين نجمة في سماء التضحية ‎‎
» الراهبة الحسينية.. أم البنين (ع)
» روحانيات
» اعراض المس في اليقظة و المنام
» الاعراض التي تصيب المسحور في اليقظة و المنام
رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين