بيان مركز إدارة الحوزات العلمية في إيران إثر تفجير مرفأ بيروت
وكالة الحوزة - أصدر مركز إدارة الحوزات العلمية في إيران بيانا عزى بضحايا الإنفجار الذي وقع في مرفأ بيروت.
وكالة أنباء الحوزة - وفيما يلي النص الكامل للبيان:
بسم الله الرحمن الرحغŒم
إنا لله و إنا إليه راجعون
ببالغ الحزن و الأسى تلقينا نبأ الإنفجار الذي وقع في مرفأ بيروت مما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا و الجرحي و على هذا تتقدم الحوزات العلمية في الجمهورية الإسلامية الايرانية بأحر التعازي إلى جميع أهل لبنان حكومة و شعبا و مقاومة.
إن هذا الإنفجار الذي أدى إلى هذا الدمار لايمكن له أن يثني إرادة الشعب اللبناني عن المضي في مسيرته المقاومة و التنموية و لاشك أن كل دول و فصائل محور المقاومة ستقدم كل مالديها و لن تستغني عن بذل أغلى مالديها للتقليل عن معاناة المصابين و المتضررين.
و إننا إذ نجدد الإعلان عن مواساتنا مرة أخري نتقدم لعوائل الضحايا بالعزاء و نسأل الله لهم الصبر الجميل و الأجر الجزيل كما نسأله الشفاء العاجل للجرحى و المصابين.
آية الله عيسى قاسم:
ماحصل ببيروت اختبار لما بقي في هذا العالم من ضمير ديني وإنساني
وصف زعيم الحركة الاسلامية في البحرين آية الله" عيسى قاسم" ماحصل في بيروت ب"الهول والإختبار" معتبراً الحادثة انها اختبار جدّي لما بقي في هذا العالم من ضمير ديني وإنساني، وتذكّر للقيم وكرامة الإنسان.
وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ زعيم الحركة الاسلامية في البحرين آية الله "عيسى قاسم" اعتبر في بيان له ما حصل اختبار إلهي لضمير البشرية.
إليكم نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
هول واختبار
لولا الترابط الكوني لانهدم الكون، ولولا الترابط في أي مجتمع بشري لما بقي مجتمع، ولو حلّ التقاطع الكامل محل الترابط بين المجتمعات البشرية لتصدع وضع الحياة.
وما من مجتمع قوي إلا وتضعف امكاناته أمام شدائد من شدائد الزمن، ولو تخلَّى الناس عن بعضهم البعض في الشدائد المدمرة الكبرى لسقط في كل يوم مجتمع، وفي كل يوم نُسي قوم.
وأكبر وأقوى بلد في العالم قد يحتاج إلى هبّة من الآخرين لانقاذه من آثار هول من الأهوال العاتية القاصمة التي تنسيه قوته، وتطيح بالكثير من امكاناته.
والهول الهائل العنيف الذي واجه به الانفجار المزلزل المدمّر الإخوة اللبنانيين اختبار جدّي لما بقي في هذا العالم من ضمير ديني وإنساني، وتذكّر للقيم وكرامة الإنسان.
وإذا لم يدفع مثل هذا الحادث الخطير العظيم المجتمع البشري للتعاون على تخفيف كل الآثار الضارّة للحادث، والمواساة العملية، والتكاتف من أجل إعادة لبنان وأهله إلى فضاء العافية فإنّ معنى ذلك أن عودة الإنسان إلى إنسانيته صارت صعبة جداً وبعيدة جداً، وأنّ انحلال المجتمع البشري وصل إلى حدّ مخيف، والذي شواهده القائمة متعددة في غياب الحالة الأخلاقية التي لا قيام للحياة إلا بها.