أوجده من لا شيء، وبلا تقليد ومحاكاة الخالق سابق إذ لا خالق سواه
واخترعهم على مشيته اختراعاً
عطف تفسير على ابتدع الخلق ثم سلك بهم طريق إرادته، وبعثهم في سبيل محبته
يفترق الإسلام عن غيره من الأديان بأنه يجرد البشرية كلها من حق التشريع، والتحليل، والتحريم، ويحصر الشريعة بخالق الطبيعة، وليس للنبي منها إلا التبليغ، أجل يترك الإسلام الإمتثال، والتنفيذ، لحرية الإنسان بعد أن يأمره بالخير، وينهاه عن الشر، ويبشره بالثواب على الطاعة، وينذره بالعقاب على المعصية، ولا يلجئه قهراً على فعل واجب، ولا ترك محرم حيث لا إنسانية بلا حرية، ومعنى هذا أن الإنسان مسير تشريعاً، مخير تنفيذاً، ومسؤول عن سلوكه، وتصرفاته، فإذا امتنع بإرادته، واختياره عن فعل الواجب، وترك المحرم استحق العقاب ، لأن من امتنع عن الأختيار فقد إختار أن لا يختار
وبهذه التفرقة بين التشريع، والتنفيذ يتضح مراد الإمام عليه السلام بقوله سلك بهم طريق إرادته وأنه تعالى قد بين حلاله، وحرامه لعباده في كتبه، وعلى لسان رسله، ليتقوا، ويهتدوا، ويعملوا متعاضدين لحياة أفضل ، وأكمل
في ظلال الصحيفة السجادية / العلامة محمد جواد مغنية ص 51_53
بسم الله الرحمن الرحيم
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ والعَنْ عَدُوّهُمْ
ياغياث المستغيثين أغثني بـ مُـعِزُّ الاْوْلِياءِ وَ مُذِلُّ الاْعْداءِ الإمام المنتظر المهدي أدركني*
بوركتِ على الموضوع الطيب*
فجزيتِ خير ورضا من الله
ونور الله دربكِ بنور ال محمد
نترقب منكِ المزيد بعون الله الواحد
دمت برعاية بقية الله بالارض عليه السلام