العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الاسلامي > منتدى الامام الحجه (عجّل الله فرجه الشريف)
منتدى الامام الحجه (عجّل الله فرجه الشريف) اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً
روابط مفيدة مشاركات اليوم البحث


قبلنا الحجر الاسود في شوط

منتدى الامام الحجه (عجّل الله فرجه الشريف)


إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-04-2012, 03:40 AM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

دمعة الكرار


الملف الشخصي









دمعة الكرار غير متواجد حالياً


قبلنا الحجر الاسود في شوط


قبلنا الحجر الاسود في كل شوط

ذكر العلامة الجليل الشيخ محمود الميثمي العراقي في كتابه (دار السلام) الذي ألفه عن مولانا صاحب الزمان – أرواحنا فداه –، أنه حضر في يوم السابع عشر من شهر صفر سنة 1300 للهجرة في منزل الحاج (اسماعيل خان نوائي) وهو من أخيار مدينة طهران، وكان العلامة الميثمي – رضوان الله عليه – منشغلاً في تلك الأيام بتأليف كتابه المذكور، فجرى الحديث عن الفائزين برؤية الطلعة المهدوية الرشيدة فحدثه الحاج أسماعيل خان نوائي الطهراني بالحكاية التالية:

قال الحاج إسماعيل: كانت أمي متميزة عن نساء هذا العصر في شدة إجتهادها في الطاعات والعبادات واجتناب المعاصي حتى عدت من صالحات زمانها. وكانت والدتها مؤمنة متدينة أيضاً، محبة لوالدتي كثيراً بحيث كان يصعب عليها فراقها، لذلك قررت أن تصحبها معها لأداء فريضة الحج عندما وجبت على جدتي لتوفر شروط الإستطاعة.
قررت جدتي إصطحاب والدتي معها رغم أنها كانت يومذاك في أوائل بلوغها سن التكليف الشرعي إذ لم يتجاوز عمرها عشر سنين، لقد وهبتها من مالها الخاص ما جعل أمي أيضاً مستطيعة شرعاً لأداء فريضة الحج، نعم لقد كانت لا تطيق مفارقة ابنتها كما أنها كانت تخشى أن لا تتهيأ لها في المستقبل أسباب أداء الفريضة، وبالفعل سافرتا معاً وعادتا سالمتين و الحمد لله، وقد حدثتنا عن الواقعة التالية التي جرت في هذه الرحلة
ثم نقل الحاج إسماعيل خان نوائي الطهراني عن والدته الأمة الصالحة أنها قالت:

بعد أن أحرمنا من الميقات ودخلنا مكة المكرمة لأداء عمرة التمتع علمنا أن الوقت ضيق للغاية وأنه إذا حصل تأخير في أداء مناسك العمرة أدى ذلك الى فوات الوقوف الاختياري في عرفة بعد الإحرام لحجة التمتع، لذلك وجدنا الحجاج يهرعون للطواف ثم السعي بين الصفا و المروة لإنهاء عمرة التمتع والإحرام للحج... وقد بلغ الإزدحام ذروته وقد أخبرونا بأن عدد الحجاج في ذلك العام أكبر بكثير من الأعوام السابقة... وفي ظل تلك الحالة المضطربة استأجرت أمي ومعها أنا و نساء القافلة (مطوّفاً) لكي يكون دليلاً لنا في أداء المناسك، فخرجنا خلفه على عجل في ظل ذلك الإزدحام الذي ذكرني بما سمعناه عن يوم الحشر خاصة وأن كل شخص كان منشغلاً بنفسه غافلاً عن غيره.
وبسبب كل ذلك تهت عنهم ولم أستطع اللحاق بهم، فهجمت عليّ المخاوف والأفكار وآذاني أنني كنت أظن أن عدم قيامي بمنسك الطواف في ذلك الوقت يحرمني من أداء فريضة الحج و يوجب علي البقاء الى السنة المقبلة أو الذهاب والعودة ثانية...
كادت روحي تزهق... بكيت وجلست في جانب لكي أجتنب سيل المارة، لم أكن أعرف أداء المناسك ولا الطريق اليها، فشعرت باليأس من جميع الأسباب وعندها توجهت الى الله وأوليائه المعصومين – عليهم السلام -، وضعت رأسي على ركبتي ولساني يلهج باستمرار بنداء
(يا صاحب الزمان أدركني... يا صاحب الزمان أدركني).
وجاء الغوث لهذه الحاجة الصغيرة ببركة توسلها بمولانا صاحب الزمان أرواحنا فداه، تابعت رحمها الله حكايتها قائلة: فجأة سمعت صوتاً يخاطبني باسمي... رفعت رأسي إليه فرأيت رجلاً ذا طلعة نورانية يرتدي لباس الإحرام وليس زي المطوفين... قال لي: قومي معي للطواف...
سألته: هل بعثتك والدتي... قال: لا، فقلت: كيف اتي معك وأنا لا أعرف كيف أقوم بأعمال الطواف ولا أستطيع أن أطوف بدون والدتي ومن معها مع وجود هذا الإزدحام.
أجابني: تعالي معي سأكون دليلاً لك... قومي بمثل ما أقوم به... لا تخافي شيئاً ليكن قلبك قوياً...
بمجرد سماعي هذه الكلمات زال الخوف والهم والقلق عني وسرت مع هذا السيد الجليل... أثار تعجبي أن الإزدحام لم يكن يعيق حركته، كان الناس ينفرجون أمامه حتى دخلنا المسجد الحرام... وهناك قال لي:
إعقدي نية الطواف. فأستجبت: و توجه الى الحجر الأسود وأنا خلفه فقبله وأشار إليّ أن أقبله ففعلت بيسر و دون مشقة، ثم شرع بالطواف وأنا أتبعه.. وكان يتوقف كل شوط ويأمرني بتجديد العهد وتقبيل الحجر وهكذا حتى تمت الأشواط السبعة، فذهب الى مقام ابراهيم فصليت معه صلاة الطواف عنده، وبعد الصلاة قال لي: لقد انتهى منسك الطواف... و عندها أخرجت نقوداً كانت معي وقدمتها له و أنا أعتذر... فقال لي: إحتفظي بها لقد قمت بهذا العمل في سبيل الله، ثم أشار الى إحدى الجهات وقال: إن أمك ومن معها هناك فإذهبي والتحقي بهم!
نظرت الى حيث أشار فرأيت والدتي فرجعت ببصري اليه لكنني لم أره!!
وفي ختام حكايتها قالت هذه المؤمنة الصالحة –رضوان الله عليها–:
ذهبت الى والدتي ومن معها فوجدتهم في غاية الإضطراب والقلق عليّ.. فرحوا لرؤيتي وسألوني عن خبري فحدثتهم بكل ما جرى فتعجبوا خاصة لما سمعوا بسهولة تقبيلي للحجر في كل شوط وهذا مالم يكن يتيسر لأحد، كما استغربوا من معرفة الرجل باسمي... سألوا عنه المطوّف الذي كان معهم فأنكر أن يكون منهم... فأيقن الجميع بأن الذي فزت بلطفه هو مولاي الغوث صاحب الزمان – أرواحنا فداه –.

***


وصايا في زمن الغيبة
إن الذي يحيي آمال الأنبياء والمرسلين، والذي يحقق الشريعة، بعد أفولها ولو تطبيقاً، هو الإمام (عج).. فلا أمل في الذين رفعوا شعار الدفاع عن الإنسان والمُثُل؛ فإن هؤلاء هم الذين ضحوا بالمثلِ والقيم.. وعليه، فلا بد من يدٍ غيبية، ألا وهي المهدي الذي سينزل مع ذلك النبي الصالح المسيح -روح الله- ليعيد النصاب إلى الأرض بين المسلمين وبين غيرهم



من مواضيع دمعة الكرار » معالم الشخصية السماوية للزهراء (عليها السلام)
» ثلاث دعواتٍ مستجابات لا شكّ فيهنّ
» عَلى قَدر عَطآئكْ يَفتقدك الـ آخرون ..!
» أثمرت وروديوقتلتني جروحها
» عبادة الامام الحسين علية السلام
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الاسود, الخير, شنط, في, قتلوا

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سبب قتلنا للبريعصي ( الوزغ ) ترآنيــم الوفـآء احباب الحسين لعالم النبات والحيوان 8 25-04-2011 02:10 AM
قتلوا الصلاة في محرابها غصن الشوق منتدى الوصي المرتضى (سلام الله عليه) 2 04-09-2010 02:36 AM
هل الذين قتلوا الحسين (عليه السلام) هم شيعته ؟ محـب الحسين منتدى رد الشبهات 4 15-04-2010 01:16 PM



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين