العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الاسلامي > المنتدى الاسلامي العام
المنتدى الاسلامي العام يختص بكل مواضيع الثقافة الإسلامية على مذهب أهل البيت (عليهم السلام)


مراحل الوصول إلى الحقيقة

المنتدى الاسلامي العام


إضافة رد
قديم 14-07-2019, 10:57 AM   المشاركة رقم: 1
معلومات العضو
السيد امير
 
الصورة الرمزية السيد امير

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
السيد امير غير متواجد حالياً

المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
مراحل الوصول إلى الحقيقة

مراحل الوصول إلى الحقيقة

يتضح لنا من خلال الآيات القرآنية والمتون الإسلامية أن سلامة الأخلاق والعمل وجميع الشؤون الإنسانية مرهون بسلامة القلب ، وأن الإنحراف في العمل والأخلاق وكل الشؤون الحياتية بسبب فساد القلب.
و عندما يكون القلب من أعظم العبادات، وحفظ سلامته من أهم الأعمال، وعلاج الأمراض القلبية من أفضل وأحسن البرامج الحياتية.
أرشد أهل اليقظة الإنسان من خلال التوجه إلى نور الوحي للتوجه إلى القلب وحفظ سلامته، وقدموا له برامج مهمة وأساسية في هذا المجال، حيث جاء فيما كتبوه:
أن طريق الوصول إلى الحقيقة والسعادة الأبدية يتضمن ثلاثة مراحل، وفي كل مرحلة هناك منازل، وهذه المراحل عبارة عن:
1- المعرفة.
2- الهمة.
3- المحبة.
فالرجل الباحث عن الحقيقة إذا لم يطو المراحل الثلاثة فلن يصل إلى السعادة الأبدية أبداً؛ لإن المعرفة النظرية لا تثمر إذا لم تشفع بالعمل الفعلي؛ والهمة ضرورية في العمل الفعلي، وهذه الهمة هي الفضيلة في القسم العملي للمعرفة، ولكن هذه الفضيلة لا قيمة لها ولا فائدة بدون المحبة والعشق.
وإذا دققنا في الكلمات المذكورة أعلاه يتضح أن هذه الأمور الثلاث الواقعية ترتبط بالقلب فقط. وعندما يتنور القلب بهذه الأمور الثلاث الواقعية من خلال سعي الإنسان وجهده، يتزين بالسلامة والصلاح، فيؤثر ذلك على جميع أخلاق الإنسان وأعماله بشكل ايجابي.
ولا طريق للحصول على المعرفة إلا من خلال التفكر والرجوع إلى الوحي، و يتحصل من ذلك الرجوع المحبة والعشق، ونتيجة هذا العشق والمحبة تتحقق الحركة والهمة والفضيلة والعمل.
ونذكّر هنا ـ وبشكل مختصرـ بآداب وشروط هذه المراحل الثلاثة:
1- المعرفة

إن أهم أمر يجب معرفته في هذه المرحلة بعد معرفة ماهية الإنسان ومنشأه ومعاده والغاية من حياته هو قانون التكامل الحاكم على العالم المادي والمعنوي، والإنسان في هذا المجال مسلوب الحرية والإختيار، بل هو مجبور ومأمور، فهنيئاً لمن يسلك هذا الطريق برغبة واشتياق، حتى يهون عليه عذابه ومشقته، ويزداد سعادة وسروراً.
ويجب أن يعلم أيضاً أن الإفراط والتفريط في أي شيئ وفي أي مكان مضر وإن كان في طي طريق الكمال
أو في طريق تحصيل العلم. لإنهما يخرجان القوى الروحية عن جادة الإعتدال، ويؤدي به إلى الضعف وسوء الإستعمال، ولكن يجب اكتساب قوة التمييز والعقل لإجل معرفة ميزان الإعتدال. وبالنتيجة فإن تجنب الإفراط والتفريط يؤدي إلى حصول الإنسجام في نظام الحياة العام، ويتحد القول والعمل والفكر، ويوجد الإطمئنان والرحة الظاهرية والباطنية.
2- الهمة

يجب في مرحلة الهمة أو الفضيلة الإلتفات إلى إن أفضل الأعمال ما بدأ بإسم الله ولإجل الله، وأن الثواب و الجزاء من الله، فكل وظيفة نقدسها فكأن الله قد أمرنا بتأديتها، ونحن مأمورون بأوامر الله تعالى.
فكل عمل يؤدى بهذه النية يكتسب القداسة والسمو، ويكون مصدراً للفيض والقدرة والسعادة لصاحب العمل ولغيره.
3- المحبة

يجب في مرحلة المحبة الإلتفات إلى أهمية إتيان جميع الأعمال برغبة وشوق، وإلا ستكون خالية من الفيض و الروحانية، فكما نأتي بالأعمال التي يطلبها منا المعشوق الحقيقي بكل سعادة وسرور، أي بشوق وعشق طاهر، كذلك يجب أن نؤدي جميع الفضائل والعبادات والأدعية بشوق وعشق خالص.
ان المحبة الحقيقية هي في الإبتعاد عن حب النفس وعبادة الذات، ولا تعرف سبيلاً إلا في فناء الذات، كمحبة الأم لأولادها. فالمحبة الحقيقية لا تعرف الحدود ، فجميع أفراد البشر بل جميع الموجودات كالشمس الغارقة في الأنوار التي تبعث على الحياة.
فعظمة الرجل وسموه وشرفه في المعرفة والهمة والمحبة، وهذه القوى الثلاثة غير قابلة للإنفصال أبداً، ومتى ما شوهد انفصالها في فرد فهو ليس بكامل. وإذا لم يكن بناء هذه القوى الثلاث بشكل محكم فلن توصل إلى طريق الحقيقة والسعادة، ولن تعطي ثمارها الطيبة المطلوبة.
إن رقي العالم وازدهار الأمم مرهون بوجود أفراد يتصفون بالمعرفة الحقيقية والهمة العالية والمحبة اللامحدودة. فالمعرفة الحقيقية هي نور الحياة التي توقظ القوى الخلاقة في الروح الأنسانية وتهيئها للعمل، والهمة العالية هي التي تزيل الموانع كالضعف والدناءة من أمام القوى الروحية وتمحوها، والمحبة الطاهرة اللامحدودة تخرج الإنسان من حب الذات إلى القوى الروحية لقدرة الله الكاملة والفيض الإلهي اللامتناهي.
وكل من اكتسب هذه الجواهر الثلاث : المعرفة والهمة والمحبة وغرسها في قلبه، كان العالم بالنسبة إليه كجنان الخلد، حيث يصل إلى السعادة الأبدية في هذه الحياة، لأنه أفنى إرادته في مشيئة الله فأصبحت إرادة واحدة، والله سبحانه وتعالى حينها ينظر بعينه، ويسمع بأذنه، ويعمل بيده.
ومثل هذا الإنسان الكامل هو خليفة الله على الأرض، وحامل للفيض والقدرة والعناية لجميع المخلوقات، والمتحرر من كل القيود، محبوب جميع مخلوقات العالم، وهورحمة للعالمين












توقيع : السيد امير

التواضع قمة السعادة والتكبر قمة التعاسة

عرض البوم صور السيد امير   رد مع اقتباس
قديم 14-07-2019, 02:04 PM   المشاركة رقم: 2
معلومات العضو
عاشقة ام الحسنين

مراقـــبة عـــــامة

 
الصورة الرمزية عاشقة ام الحسنين

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
عاشقة ام الحسنين غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : السيد امير المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
افتراضي


اللَّهُمَّ صَلِّ عَلىَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّد وعجل فرجهم يا كريم

تســلم الآياآآدى ع

هذا الإختيآآر الرائع
يعطيكم العاافيه

موفقين إن شاء الله













عرض البوم صور عاشقة ام الحسنين   رد مع اقتباس
قديم 14-07-2019, 11:15 PM   المشاركة رقم: 3
معلومات العضو
محـب الحسين
 
الصورة الرمزية محـب الحسين

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
محـب الحسين غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : السيد امير المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
افتراضي

أحسنت اخي العزيز
جزاك الله أحسن الجزاء












توقيع : محـب الحسين

عرض البوم صور محـب الحسين   رد مع اقتباس
إضافة رد


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين