العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم العام > احباب الحسين للتاريخ والحضارات > قسم الشخصيات اللامعه
قسم الشخصيات اللامعه يختص بالسير الذاتيه للشخصيات اللامعه القديمه والحديثه وبكل أصنافها


الخواجة الطوسي:العالم الفيلسوف والداعية

قسم الشخصيات اللامعه


إضافة رد
قديم 01-07-2010, 09:53 PM   المشاركة رقم: 1
معلومات العضو
كوثر المحبة

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
كوثر المحبة غير متواجد حالياً

المنتدى : قسم الشخصيات اللامعه
الخواجة الطوسي:العالم الفيلسوف والداعية

الخواجة الطوسي:العالم الفيلسوف والداعية
أبو جعفر محمد بن محمد بن الحسن، المعروف بنصير الدين الطوسي، ولد في طوس "قرب نيسابور" في الحادي عشر من جمادى الأولى 597هـ /1209م.
دراسته:
تتلمذ على أبيه محمد بن الحسن في مراحله الدراسية الأولى، ثم درس علوم اللغة من نحو وصرف وأدب بعد دراسته القرآن، وبتوجيه من أبيه درس الرياضيات على كمال الدين محمد المعروف بالحاسب، ثم درس الحديث والأخبار وتوسع في دراسة الحديث على أبيه، كما درس عليه الفقه، ودرس المنطق والحكمة على خاله، والحكيم فاضل بابا أفضل الكاشي الفيلسوف.
وبعد دراسته على خاله، أتقن الطوسي علوم الرياضيات من حساب وهندسة وجبر وهو لا يزال في مطلع شبابه، وفي هذا الصدد يقول عن نفسه: إنه بعد وفاة والده عمل بوصيته في الرحيل إلى أي مكان يلقى فيه أساتذة يستفيد منهم، وكانت نيسابور في ذلك العهد مجمع العلماء ومنتجع الطلاب، فسافر إليها حيث حضر حلقة كل من سراج الدين الضري وقطب الدين الداماد وأبو السعادات الأصفهاني وآخرين غيرهم، كما لقي فيها فريد الدين العطار، كما درس على معين الدين سالم بن بدران المازني المصري الإمامي، وقد أجازه معين الدين في سنة 619هـ.
كما درس على كمال الدين بن يونس الموصلي، وقيل »إنه درس الفقه على كمال الدين هيثم البحراني وعلى العلامة الحلّي، كما أنهما درسا عليه الفلسفة والكلام، كما انصرف إلى دراسة الحكمة والفلسفة فدرسها على الحكيم شمس الدين عبد الحميد بن عيسى الخسرو شاهي تلميذ فريد الدين الداماد، وهو تلميذ فخر الدين الرازي، واشتغل بأكثر علوم الإسلام فسمع الحديث عن الشيخ برهان الدين الهمذاني.
في قلاع الإسماعيلية:
توقف نصير الدين عن الدراسة بدخول المغول بقيادة جنكيز خان إلى نيسابور، حيث اجتاحوا خراسان، وانهزم أمامهم السلطان محمد خوارزم شاه، وانهارت بعده كل مقاومة، وتساقطت المدن واحدة بعد الأخرى، وساد القتل والخراب وشبت الحرائق، وفرّ الناس هائمين على وجوههم لا يلوون على شي‏ء ولا يدرون متى يدركهم الموت، ولكن قلاع الإسماعيليين صمدت في وجه الغزو المغولي لسنوات ولم تستسلم.
لم يكتف المغول بتدمير المدن، بل أعملوا السيف في رقاب الناس، وكان الطوسي من بين الناجين الأربعمئة من أهلها، فهام على وجهه يطلب الملجأ الأمين وهو في الثانية والعشرين من عمره، فلم يجد غير طوس، فقصدها للنجاة بنفسه. وفي طوس عاش الطوسي متألماً متأزماً يعاني قلقاً نفسياً شديداً وخوفاً دائماً على مستقبله الذي يتهدده دمار المغول بين وقت وآخر، وظل فيها كما يبدو زهاء ست سنوات يجاهد خوفه ويكافح قلقه أمام هول الأحداث.
مارس الطوسي في طوس عزلةً قاسيةً على نفسه، كان يسبر خلالها غور الفلسفة، لا سيما مؤلفات الرئيس، فطارت شهرته وذاع صيته وعرفت محاولاته في الميتافيزيقيا والطبيعة والأخلاق والسياسة إلى جانب اهتمامه بعلم الكلام، ما دفع ناصر الدين عبد الرحيم الأشتر الملقب بـ"المحتشم" حاكم قهستان إلى الاحتيال عليه، فدعاه إلى الإقامة عنده، فلقيت هذه الدعوة، كما يقول البعض، هوى في نفس نصير الدين، وكان اتصاله بالإسماعيليين حسب هذا الرأي عن طواعية واختيار، كما يرى كريم أقسرائي، ودليله على ذلك المكانة التي حظي بها الطوسي، حيث كان الوزير المطلق لدى الإسماعيليين، أما د. مصطفى جواد فيعتبر أنّ اتصال نصير الدين كان عن طواعية واختيار أيضاً، لكن اتصاله كان بالإسماعيليين الجدد لا بالإسماعيليين القدماء، ولذلك لا يكون من الإنصاف لهذه العلاقة برأيه أن لا نتهمه بالغلوّ في الدين.
أوردت بعض المصادر أن قدوم الطوسي على قهستان كان عن طريق الإجبار والإكراه، حيث كانت قد صدرت أوامر إلى فدائيي الإسماعيليين باختطاف الطوسي وحمله إلى قلعة آلموت، فترصّده الفدائيون في أطراف بساتين "نيسابور"، وقد تكون طوس، وطلبوا إليه مرافقتهم إلى آلموت، ولكن الطوسي امتنع عن الامتثال لأوامرهم، فهددوه بالقتل وأجبروه على مرافقتهم وعاش هناك سنوات شبه أسير أو سجين، بينما يرى آخرون أن الطوسي قد ذهب مختاراً إلى ناصر الدين، وخلال مقامه عنده حدث ما عكر صفو ودادهما، فنقم عليه ناصر الدين واعتبره سجيناً لديه، ثم أرغمه على مصاحبته إلى (ميمون دز) حيث عاش سجيناً لا يبرح مكانه.
وبقي في أسره حتى أطلق سراحه أخيراً على يد المغول، وهذا ما أكدته الأخبار كما في كتاب "تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام"، حيث يقول إن نصير الدين أطلق من الحبس وأكرمه الديلم لعلمه بعلم النجوم وصار في عداد وزرائهم، وهذا ما أكدته شهادة الطوسي نفسه في آخر شرحه للإشارات الذي ألّفه وهو في قلاع الإسماعيليين، ويرثي فيه حالته ويعبر عن تململه وبرمه من الحياة ويعبر فيه عن آلامه حيث يقول: "وقمت أكثرها في حال صعب، لا يمكن أصعب منها حال، ورسمت أغلبها في مدة كدورة بال، بل في أزمنة يكون كل جزء منها ظرفاً لغصّة وعذاب أليم وندامة وحسرة عظيمة"، إلى أن يدعو ربه بقوله: "اللهم نجني من تزاحم أفواج البلاء، وتراكم أمواج العناء، بحق رسولك المجتبى ووصيه المرتضى، صلّ الله عليهما وآلهما، وفرّج عني ما أنا فيه، فلا إله إلاّ أنت وأنت أرحم الراحمين".
ولكن د. عبد الأمير الأعسم يرى أن التبرم والتململ الذي ورد في آخر شرح الإشارات لا ينم عن تردي علاقته بالإسماعيليين في قلعة آلموت، بل إن تبرمه وتململه كانا نتيجة طبيعية، حيث كانت سلطة الإسماعيليين تتداعى أمام اكتساح المغول لإيران وآسيا الصغرى، وهذا ما أدى به، كما يقول الأعسم، إلى التعلق بحبل جديد للنجاة من دمار المغول القريب لقلاع الإسماعيليين، فوجد ضالته في بغداد قاعدة الخلافة آنئذ البعيدة عن الدمار المغولي، فعلّل النفس بالآمال، وقد مهَّد لذلك فكتب إلى الخليفة المستعصم العباسي قصيدة يمدحه فيها، وأرسلها عبر الوزير ابن العلقمي طالباً فيها من الوزير التوسط تمهيداً لقبوله لاجئاً سياسياً في بغداد.
وهنا تضاربت الأقوال بشأن الاتصال بالخليفة، فيرى البعض أن ابن العلقمي قد سكت عن معاضدة الطوسي وطلبه لدى الخليفة، ويرى آخرون أن ابن العلقمي فشا سرّه، إذ أرسل سراً إلى زعيم الإسماعيليين "ناصر الدين القهستاني" يخبره بخبره ويحرضه على الاحتفاظ به، موضحاً أن نصير الدين الطوسي قد ابتدأ بإرسال الرسالات والمكاتبات عند الخليفة وأنشأ قصيدة في مدحه... "وقد أراد الخروج من عندك وهذا لا يوافق الرأي فلا تغفل عن هذا".
الطوسي وهولاكو:
لم يمض وقت طويل على رسالة ابن العلقمي إلى الوزير الإسماعيلي حتى كان الطوسي في قلعة آلموت، كما ألمحنا سابقاً، شبه سجين حتى سقوطها على أيدي التتار، ولما خضعت قلعة آلموت للمغول خرج نصير الدين وحضر بين يدي هولاكو فحظي عنده بمعاملة خاصة.
أثارت علاقة الطوسي بهولاكو جدلاً ونقاشاً حادّين، فاعتبر البعض أنها كانت نتيجة لمراسلات حصلت بين هولاكو والطوسي، ورأى آخرون أنها كانت نتيجة طبيعية لسمعة الطوسي الفلسفية الجيدة، ولكن الواقع كان غير ذلك، حيث لم يكن هولاكو ممن يستسيغ الفلسفة، والراجح أنها كانت نتيجة اشتهار الطوسي في علم الفلك والنجوم والاختبارات، ولم يكن الطوسي الوحيد الذي أبقى عليه، بل أبقى أيضاً على رجلين آخرين هما موفق الدولة ورئيس الدولة وذلك لكونهما طبيبين.
وممّا يروى أن هولاكو كان قد اصطحب الطوسي في حملته على بغداد عام 665هـ/1257م، ما جعل الطوسي موضع انتقاد شديد من جانب المؤرخين، فشكك بعضهم في إسلامه، ووصل الأمر بآخرين منهم إلى حدِّ اتهامه باعتناق الوثنية، في حين حمّله فريق ثالث مسؤولية سفك الدماء في بغداد وانتهاك الحرمات والتنكيل بالإسلام والمسلمين، فضلاً عن اتهامه بتهوين أمر قتل الخليفة المستعصم بالله.
بينما نجد أن فريقاً آخر نظر بإيجابية إلى هذا الاصطحاب، حيث يقول إن الطوسي انصرف وهو في بغداد إلى إنقاذ أكبر عدد ممكن من أرواح الناس، وخاصة الفلاسفة والعلماء والفلكيين، حيث تمكن أن ينتزع من هولاكو أمراً يقضي: بأن يقف عند باب الحلبة ويؤمِّن للناس الخروج من هذا الباب، فأخذ الناس يخرجون جماعات كثيرة، هذا عدا عن تمكنه من إنقاذ الكتب النفيسة والآثار العلمية، حتى غدت مكتبة علمية تحوي أكثر من أربعمئة ألف مجلد.
أمَّا عن دوافع الطوسي في خدمة هولاكو ومرافقته إلى بغداد، إنما تعود، كما يشير بعض المؤرخين، إلى أن الطوسي تيقَّن من استحالة النصر العسكري على المغول بسبب الانحلال التام للعالم الإسلامي، نتيجةً لما لحق به من ضعف، وإدراكاً من الطوسي أن الطامَّة الكبرى ستحلُّ بالمسلمين إذا ما استطاع المغول الهيمنة فكرياً عليهم تمهيداً للقضاء على الإسلام، فاستغل الطوسي حاجة هولاكو إليه لخبرته في علم النجوم (الرصد) فأنقذ ما أمكن إنقاذه من التراث الإسلامي المهدَّد بالزوال.














عرض البوم صور كوثر المحبة   رد مع اقتباس
قديم 01-07-2010, 10:17 PM   المشاركة رقم: 2
معلومات العضو
محـب الحسين
 
الصورة الرمزية محـب الحسين

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
محـب الحسين غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : كوثر المحبة المنتدى : قسم الشخصيات اللامعه
افتراضي

اعلى الله مقامه الشريف
جزيتِ خيرا اختي الفاضله
دمتِ لنا مبدعه












توقيع : محـب الحسين

عرض البوم صور محـب الحسين   رد مع اقتباس
قديم 01-07-2010, 10:19 PM   المشاركة رقم: 3
معلومات العضو
كوثر المحبة

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
كوثر المحبة غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : كوثر المحبة المنتدى : قسم الشخصيات اللامعه
افتراضي

حيآأك الرحمــــن..
آنرت متصفحي اخي الكريم..












عرض البوم صور كوثر المحبة   رد مع اقتباس
إضافة رد


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كتاب النهايه للشيخ الطوسي........ علويه حسينيه احباب الحسين للكتب الإسلاميه 2 09-09-2016 10:19 PM
قال الفيلسوف خفايا احباب الحسين العام 8 16-07-2012 08:18 PM
الحمار الفيلسوف دموع جارية احباب الحسين للقصص والحكايات 7 25-02-2011 12:14 AM
الفيلسوف الاسلامي الكبير العلامه نصير الدين الطوسي ميثم التمار قسم الشخصيات اللامعه 2 27-01-2010 09:34 PM
قصيدة للشيخ الخواجه نصيرالدين الطوسي بحب أمير المؤمنين محـب الحسين احباب الحسين للشعر الحسيني 3 14-01-2010 08:25 PM


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين