كيفية تعامل عمر مع أهل البيت (عليهم السلام) في كتب اهل السنة

حقائق تحت المجهر


إضافة رد
قديم 14-04-2010, 09:36 PM   المشاركة رقم: 1
معلومات العضو
محـب الحسين
 
الصورة الرمزية محـب الحسين

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
محـب الحسين غير متواجد حالياً

المنتدى : حقائق تحت المجهر
كيفية تعامل عمر مع أهل البيت (عليهم السلام) في كتب اهل السنة

السلام عليكم ورحمة الله

قال أبو الفداء: فأقبل عمر بشيء من نار على أن يضرم الدّار فلقيته فاطمة وقالت‏:‏«إلى أين يا ابن الخطّاب؟ أجئت لتحرق دارنا؟». قال‏:‏ نعم أو تدخلوا في ما دخلت فيه الأمّة! فخرج عليّ حتّى أتى أبا بكر فبايعه. كذا نقله القاضي جمال الدّين بن واصل وأسنده إلى ابن عبد ربّه المغربيّ(73).
أقول: ابن عبد ربّه المغربيّ(الأندلسي)صاحب منظومة في تاريخ الخلفاء حذف فيها من قائمة الخلفاء الرّاشدين علي بن أبي طالب (ع) وجعل مكانه معاوية(74)ا، فهل يتوقّع منه غير أن يدخل في القصّة ما ليس منها ويدّعي أنّ عليّا (ع) بايع أبابكر؟!
قال ابن قتيبة في ترجمة عقيل ابن أبي طالب: له دار بالبقيع واسعة كثيرة الأهل، وكان عقيل قذف رجلا من قريش فحدّه عمر بن الخطّاب(75).
أقول:
من هو الرجل من قريش الذي قذفه عقيل بن أبي طالب ؟
معلوم أنّ عقيلا كان نسّابة، عالما بأنساب العرب وقريش خاصّة وهذا ما يسمح له أن يميّز الصريح من اللّصيق، فلا عجب أن تكون لديه قوائم !!
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السديّ في قوله تعالىيا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء..الآية قال: غضب رسول الله(ص)يوما من الأيّام فقام خطيبا فقال: سلوني فإنّكم لا تسألوني عن شيء إلاّ أنبأتكم به فقام إليه رجل من قريش من بني سهم يقال له عبد الله بن حذافة ـ وكان يطعن فيه ـ فقال: يا رسول الله من أبي؟ قال: أبوك فلان فدعاه لأبيه. وقام إليه عمر فقبّل رجله ! وقال: يا رسول الله، رضينا بالله ربّا، وبك نبيّا، وبالقرآن إماما، فاعف عنّا عفا الله عنك؛ فلم يزل به حتّى رضي. فيومئذ قال: الولد للفراش وللعاهر الحجر وأنزل عليه قد سألها قوم من قبلكم(76).
أقول: يوما يقبّل رجله ويوما يلبّبه بتلابيبه! وتلك الأمثال نضربها للناس..، و هو تصرّف عجيب من عمر بن الخطّاب، ومن حقّ كل من يطّلع على هذا الخبر أن يتساءل عن مسارعة عمر إلى تقبيل رجل رسول الله(ص)! هل كان عمر يخشى أن يقول النبي(ص)شيئا يتعلّق بعمر ممّا لا يحبّ عمر أن يطّلع عليه النّاس؟ ولعلّ ذلك ما تشير إليه القصّة كما وردت في مصنّف ابن أبي شيبة، فقد ذكر أنّ النبي(ص) قال: سلوني، فوالله لا تسألوني عن شيء إلاّ أنبأتكم به ؛ قال فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله أفي الجنّة أنا أم في النّار؟ قال: لا، بل في النّار. قال: فقام إليه آخر فقال: يا رسول الله من أبي؟ قال: أبوك حذافة. قال فقام إليه آخر فقال: أعلينا الحجّ في كل عام؟ قال: لو قلتها لوجبت، ولو وجبت ما قمتم بها، ولو لم تقوموا بها لهلكتم. قال فقام عمر بن الخطّاب فقال: رضينا بالله ربّا وبالإسلام دينا وبمحمّد(ص) رسولا. يا رسول الله، كنّا حديثي عهد بجاهليّة، فلا تبد سوءاتنا ولا تفضحنا لسرائرنا، واعف عنّا عفا الله عنك قال فسري عنه(77).
لكنّ ابن أبي شيبة حذف من القصّة تقبيل رجل النّبي(ص) كما حذف غيره عبارة "سوءاتنا "، ومثل هذا كثير في تراثنا الذّهبي، تراث "ثقافة الكرسي".
ثمّ ههنا كلام وهو أنّ النّبي(ص)قال لهم: «فإنّكم لا تسألونني عن شيء إلاّ أنبأتكم به» فلماذا لم يسألوه عن الخليفة الشّرعيّ من بعده ويريحوا العالم من الفتن؟! أم أنّ هذه القضيّة لم تكن مهمّة في نظرهم؟!
وعن أمّ الفضل أنّ رسول الله(ص) قام ليلة بمكّة فقال: " هل بلّغت ؟ يقولها ثلاثا، فقام عمر بن الخطّاب ـ وكان أوّاها ـ فقال: اللّهمّ نعم، وحرصت وجهدت ونصحت فاصبر(78).
وكان بين عمر بن الخطّاب وبين العبّاس قول فأسرع إليه العبّاس، فجاء عمر النّبيّ فقال: يا نبيّ الله، ألم تر عبّاسا فعل بي وفعل بي، فأردت أن أجيبه فذكرت مكانه منك فكففت عنه! فقال: يرحمك الله إنّ عمّ الرجل صنو أبيه(79).
أقول: قد عرف العبّاس برجاحة العقل والتّأنّي والتّروّي كما عرف عمر بالتّسرّع والغلظة والجفاء؛ فإن كان عمر صادقا في عرفانه مكان العبّاس من رسول الله(ص) فما باله لم يعرف مكان فاطمة(ع) يوم هجم على بيتها وهدّد بتحريق البيت عليها؟! وما باله لم يعرف مكان علي(ع)أيضا؟! وليس العبّاس أقرب إلى رسول الله(ص) منهما. وليت عمر شرح ما حصل بدل قوله: «ألم تر عبّاسا فعل بي وفعل بي»، اللّهم إلا أن يكون الإبهام والتّعتيم من الرّواة. ثمّ لا يخفى على القارئ ما في كلام عمر من المنّ على رسول الله(ص). ولعلّ ما حدث في هذه القصّة سبّب موقف عمر من العباس في ما بعد يوم جاءه يكلّمه عن البحرين(80).
قال النّحّاس(بخصوص صلح الحديبية): وفيه من المشكل أنّه قاضاهم على أنّه من جاءه منهم مسلما ردّه إليهم، حتى نفر جماعة من الصّحابة من هذا منهم عمر بن الخطّاب(رض) حتّى ثبّته أبو بكر(رض) ؛ وتكلّم العلماء في هذا الفعل، فمنهم من قال فعل النّبي(ص) هذا لقلّة أصحابه وكثرة المشركين وأنّه أراد أن يشتغل بغير قريش حتى يقوى أصحابه (81).
أقول: لا يسلّم لرسول الله(ص) من لم يفهم قوله تعالى:فلا وربّك لا يؤمنون حتى يحكّموك فيما شجر بينهم ثمّ لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما(82). وما أكبر حرج عمر في الواقعة السّابقة ووقائع أخرى !.
وعن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عباس عن عمر بن الخطّاب قال: لما مات عبد الله بن أبي بن سلول دعي له رسول الله(ص) ليصلّى عليه، فلما قام رسول الله(ص) وثبت إليه فقلت: يا رسول الله تصلّي على ابن أبيّ وقد قال يوم كذا وكذا كذا وكذا؟أعدّد عليه فتبسّم رسول الله(ص) وقال أخّر عنّى يا عمر؛ فلمّا أكثرت عليه قال: إنّي قد خيّرت فاخترت فلو علمت أنّى لو زدت على السّبعين غفر له لزدت عليها ؛ فصلّى عليه رسول الله(ص) ثمّ انصرف؛ فلم يمكث إلاّ يسيرا حتى نزلت الآيتان من براءةولا تصلّ على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنّهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون(83)، فعجبت بعد من جرأتي على رسول الله(ص)يومئذ (84).
و عن سالم بن عبيد الأشجعيّ قال: لما مات رسول الله(ص) كان من أجزع النّاس كلّهم عليه عمر بن الخطّاب (رض).
أقول: لأجل ذلك لم يحضر غسله ولا دفنه(ص)! ولم يمنعه جزعه عليه (ص)أن يهجم على بيت ابنته فاطمة(ع) ويهدّد بتحريقه بالنّار!
و عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: سمعت عمر بن الخطّاب يقول أرسل إليّ النبي(ص) بمال فرددته، فلمّا جئته به قال ما حملك أن تردّ ما أرسلت به إليك؟ قال قلت: يا رسول الله أليس قد أخبرتنا أن خيرا لك ألاّ تأخذ من النّاس؟ قال: إنّما ذاك أن تسأل النّاس، وما جاءك من غير مسألة فإنّما رزق رزقه الله(85).
أقول:
يتردّد هذا السؤال دائما في حوار عمر بن الخطّاب مع النبي(ص)، «أليس قد قلت لنا؟ أليس قد قلت لنا؟ ومن يسمع هذا يتصوّر أنّه من دقّة عمر في اتّباع أوامر النبي(ص)ونواهيه، والأمر على خلاف ذلك تماما. فإنّ الله تعالى أمر عمر بن الخطّاب وغيره من المسلمين أن يطيعوا رسول الله(ص) دون أي قيد أو شرط ولم يفعل أكثرهم ذلك. ونهاه الله تعالى في سورة الحجرات أن يقدّم بين يدي الله ورسوله، ومع ذلك بقي يعترض على النبي حتى آخر عمره الشّريف، كما مرّ بك في قصّة رزيّة الخميس التي منع فيها رسول الله(ص) من كتابة كتاب يضمن للمسلمين ألاّ يضلّوا أبدا! وأمره الله تعالى بمودّة قربى النبي(ص) فاستبدل المودّة بالإرهاب وهدّد بتحريق أفضل بيت على الأرض. ونهاه الله تعالى أن يكون في صدره حرج مما يقضي به النبيّ(ص) ومع ذلك كان الحرج ظاهرا في أقواله وأفعاله. وأمور أخرى كثيرة.
قالوا: ثمّ قال النبي أشيروا عليّ، فقال عمر بن الخطّاب يا رسول الله، إنّها قريش وعزّها! والله ما ذلّت منذ عزّت ولا آمنت منذ كفرت ! والله لتقاتلنّك فتأهّب لذلك أهبته وأعدد له عدّته(86)!.
قال أنس: مرّت بعمر بن الخطّاب جارية متقنعة فعلاها بالدّرّة وقال: يا لكاع، أتتشبهين بالحرائر؟ ألقي القناع(87).
أقول: أين الضّرر في أن تتقنّع جارية؟! وهل العفّة محصورة في الحرائر؟ وهل تستحقّ الجارية أن يعلوها بالدّرّة لمجرّد أنّها تقنّعت ؟ كان يكفيه أن يقول لها: ألقي القناع، وتفهم إن لم تكن صمّاء! فما الحاجة إلى الضرب؟ إضافة إلى ما تشعر به فتاة تضرب أمام الرّجال.
قالوا: أرسل رسول الله(ص)إلى حاطب فأتاه فقال: هل تعرف الكتاب ؟ قال: نعم. قال: فما حملك على ما صنعت ؟ فقال: يا رسول الله، والله ما كفرت منذ أسلمت، ولا غششتك منذ نصحتك، ولا أحببتهم منذ فارقتهم، ولكن لم يكن أحد من المهاجرين إلاّ وله بمكّة من يمنع عشيرته(88)، وكنت غريبا في هم، وكان أهلي بين ظهرانيهم، فخشيت على أهلي فأردت أن أتّخذ عندهم يدا ! وقد علمت أن الله ينزل بهم بأسه وأنّ كتابي لا يغني عنهم شيئا ! فصدّقه رسول الله(ص) وعذره. فقام عمر بن الخطّاب فقال: دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق ؛ فقال رسول الله(ص): وما يدريك يا عمر لعل الله قد اطّلع على أهل بدر فقال لهم: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم(89).
أقول : شاهدنا قول عمر: دعني أضرب عنقه وإلاّ فإن في متن الحديث كلاما.
وهذه قصة تبين بوضوح الفرق الكبير بين رسول الله(ص)وبين عمر بن الخطاب في معالجة الأزمات السياسية والاجتماعية؛ قالوا :
فبينا الناس على ذلك الماء وردت واردة الناس ومع عمر بن الخطاب أجير له من بني غفار يقال له جهجاه بن سعيد يقود له فرسه فازدحم جهجاه وسنان الجهني حليف بني عوف بن الخزرج على الماء فاقتتلا فصرخ الجهني: "يا معشر الأنصار" وصرخ جهجاه: "يا معشر المهاجرين" !فغضب عبد الله بن أبي بن سلول وعنده رهط من قومه فيهم زيد بن أرقم غلام حديث السن فقال قد فعلوها، قد نافرونا وكاثرونا في بلادنا، والله ما أعدنا وجلابيب قريش هذه إلا كما قال القائل سمن كلبك يأكلك! أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل. ثمّ أقبل على من حضر من قومه فقال هذا ما فعلتم بأنفسكم، أحللتموهم بلادكم وقاسمتموهم أموالكم، أما والله لو أمسكتم عنهم ما بأيديكم لتحوّلوا إلى غير بلادكم. فسمع ذلك زيد بن أرقم فمشى به إلى رسول الله وذلك عند فراغ رسول الله من غزوه فأخبره الخبر وعنده عمر بن الخطاب، فقال: يا رسول الله مر به عباد بن بشر بن وقش فليقتله! فقال رسول الله: فكيف يا عمر إذا تحدّث النّاس أنّ محمّدا يقتل أصحابه؟! لا ولكن أذّن بالرّحيل وذلك في ساعة لم يكن رسول الله يرتحل فيها؛ فارتحل الناس وقد مشى عبد الله بن أبي إلى رسول الله حين بلغه أن زيد بن أرقم قد بلغه ما سمع منه فحلف بالله ما قلت ما قال ولا تكلّمت به! وكان عبد الله بن أبي في قومه شريفا عظيما. فقال من حضر رسول الله من أصحابه من الأنصار يا رسول الله عسى أن يكون الغلام أوهم في حديثه ولم يحفظ ما قال الرجل حدباً على عبد الله بن أبي ودفعاً عنه فلما استقلّ رسول الله (ص) وسار لقيه أسيد بن حضير فحياه بتحية النبوّة وسلّم عليه ثم قال: يا رسول الله لقد رحت في ساعة منكرة ما كنت تروح فيها! فقال له رسول الله: أو ما بلغك ما قال صاحبكم؟ قال: فأي صاحب يا رسول الله؟ قال: عبد الله بن أبيّ قال: وما قال؟ قال: زعم أنه إن رجع إلى المدينة أخرج الأعزّ منها الأذلّ قال أسيد: فأنت والله يا رسول الله تخرجه إن شئت. هو والله الذليل وأنت العزيز ثم قال: يا رسول الله ارفق به فوالله لقد جاء الله بك وإنّ قومه لينظمون له الخرز ليتوّجوه فإنّه ليرى أنّك قد استلبته ملكا. ثمّ مشى رسول الله بالناس يومهم ذلك حتى أمسى وليلتهم حتى أصبح وصدر يومهم ذلك حتى آذتهم الشمس، ثم نزل بالناس فلم يكن إلا أن وجدوا مسّ الأرض وقعوا نياما، وإنّما فعل ذلك ليشغل الناس عن الحديث الذي كان بالأمس من حديث عبد الله بن أبي ثم راح بالناس وسلك الحجاز حتى نزل على ماء بالحجاز فويق النقيع يقال له نقعاء فلما راح رسول الله هبّت على الناس ريح شديدة آذتهم وتخوفوها فقال رسول الله(ص): لا تخافوا فإنّما هبّت لموت عظيم من عظماء الكفّار فلمّا قدموا المدينة وجدوا رفاعة بن زيد بن التابوت أحد بني قينقاع وكان من عظماء يهود وكهفا للمنافقين قد مات ذلك اليوم فنزلت السورة التي ذكر الله فيها المنافقين في عبد الله بن أبي بن سلول ومن كان معه على مثل أمره فقال إذا جاءك المنافقون فلما نزلت هذه السورة أخذ رسول الله بأذن زيد فقال هذا الذي أوفى الله بأذنه؛ وبلغ عبد الله بن عبد الله بن أبي الذي كان من أبيه حدثنا ابن حميد.. أن عبد الله بن عبد الله بن أبي أتى رسول الله فقال: يا رسول الله إنّه بلغني أنّك تريد قتل عبد الله بن أبيّ في ما بلغك عنه فإن كنت فاعلا فمرني به فأنا أحمل إليك رأسه فوالله لقد علمت الخزرج ما كان فيها رجل أبرّ بوالده منّي، وإنّي أخشى أن تأمر به غيره في قتله فلا تدعني نفسي أن أنظر إلى قاتل عبد الله بن أبي يمشي في الناس فأقتله فأقتل مؤمنا بكافر فأدخل النار. فقال رسول الله(ص): بل نرفق به ونحسن صحبته ما بقي معنا. وجعل بعد ذلك اليوم إذا أحدث الحدث كان قومه هم الذين يعاتبونه ويأخذونه ويعنّفونه ويتوعّدونه فقال رسول الله(ص) لعمر بن الخطاب حين بلغه ذلك عنهم من شأنهم: كيف ترى يا عمر؟ أما والله لو قتلته يوم أمرتني بقتله لأرعدت له آنف لو أمرتها اليوم بقتله لقتلته. قال فقال عمر: قد والله علمت لأمر رسول الله (ص) أعظم بركة من أمري(90).
أقول: هذا الكلام من رسول الله(ص) يكشف عن قصور عمر بن الخطاب في فهم سياسة الرّعيّة، فإنّه لا يفكّر إلا في ضرب العنق، مع أنّه في حالة الحرب أبعد الناس من ضرب الأعناق أو الأذناب، وهذا أمر جدير بالتّأمّل. وقد قال عمر كما في آخر القصّة: « قد والله علمت لأمر رسول الله(ص) أعظم بركة من أمري»! فإذا كان صادقا في ذلك فلماذا لم يستفد من بركة أمر رسول الله(ص) يوم رزيّة الخميس؟ ولماذا جبهه بتلك الكلمة التي لا تزال تفرّق المسلمين جيلا بعد جيل، فزعم أنّ حسبه ومن معه كتاب الله، وكأنّ رسول الله(ص) أجنبي عن كتاب الله، وكأنّ رسول الله يريد أن يخلط بكتاب الله ما يعارضه؟! وكأنه هو أعلم بكتاب الله من رسول الله الذي أنزل عليه!
___________________________
المصادر:
73) تاريخ أبي الفداء، ج18ص87.
74)قال المقري التلمساني في ترجمة خلف بن فتح الجبيريّ: «وعليه نزل القاضي منذر بن سعيد بطرطوشة وهو يومئذ يتولى القضاء في الثّغور الشّرقيّة قبل أن يلي قضاء الجماعة بقرطبة فأنزله في بيته الذي كان يسكنه فكان إذا تفرّغ نظر في كتاب أبي على يديه كتاب فيه أرجوزة ابن عبد ربّه يذكر فيها الخلفاء ويجعل معاوية رابعهم ولم يذكر عليّا فيهم ثمّ وصل ذلك بذكر الخلفاء من بني مروان إلى عبد الرّحمن بن محمّد فلما رأى ذلك منذر غضب وسبّ ابن عبد ربّه وكتب في حاشية الكتاب:
أو ما عليّ ـ لا برحت ملعّنا ـ يا ابن الخبيثة عندكم بإمام
ربّ الكساء وخير آل محمّد داني الولاء مـقدّم الإسلام
قال أبو عبيد والأبيات بخطّه في حاشية كتاب أبي إلى السّاعة. (نفح الطيب المقري،ج2ص984 ).
75) المعارف، ابن قتيبة، ص 204.
76) الدّرّ المنثور، ج3ص205.
77) مصنف ابن أبي شيبة ج6ص323.
78) مختصر ابن كثير، ج 1 ص 203.
79) تفسير الصنعاني، ج2 ص 331.
80) في طبقات ابن سعد الكبرى، ج4 ص 22 :عن أبي جعفر محمد بن علي أن العباس جاء إلى عمر فقال له: إن النبي (ص) أقطعني البحرين. قال: من يعلم ذلك؟ قال: المغيرة بن شعبة. فجاء به فشهد له، قال لم يمض له عمر ذلك كأنّه لم يقبل شهادته، فأغلظ العبّاس لعمر؛ فقال عمر:يا عبد الله خذ بيد أبيك! وقال سفيان عن غير عمرو: قال عمر والله يا أبا الفضل لأنا بإسلامك كنت أسرّ منّي بإسلام الخطاب لو أسلم لمرضاة رسول الله.
81) الناسخ والمنسوخ، النحاس، ج 1 ص 732.
82) النساء: 65.
83) التوبة: 84.
84) سنن النسائي، ج 4 ص 67 و 68.
85) مصنف ابن أبي شيبة، ج4ص446 رقم 21975 و كنز العمال ج6 ص198 و التمهيد لابن عبد البر ج4 ص105 و التمهيد لابن عبد البر ج5 ص85 و شعب الإيمان ج3 ص280.
86) تاريخ الإسلام ج2 ص106 و دلائل النبوّة ج3 ص107 و الدّرّ المنثور ج4 ص20.
87)تفسير البغوي، ج1 ص 376.
88) هذا يعارض قول عمر السابق « وليس بمكّة من بني عديّ بن كعب أحد يمنعني».
89) تفسير البغوي، ج1 ص91.
90) تفسير الطبري ج28 ص115 و زاد المسير ج8ص271 و فتح الباري ج8ص650.












توقيع : محـب الحسين

عرض البوم صور محـب الحسين   رد مع اقتباس
قديم 15-04-2010, 03:49 AM   المشاركة رقم: 2
معلومات العضو
وفاء للحسين

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
وفاء للحسين غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : محـب الحسين المنتدى : حقائق تحت المجهر
افتراضي

:55555":
اللهم صلي على محمد وال محمد
بحث معمّق وغني بكثير من الامور المهمة في ما جاء ضمن كتب اهل السنة من تحريف للمواقف وتزييف للعلاقة بين عمر ابن الخطاب واهل البيت عليهم السلام ومعرض الرد عليها....
لقد استفدنا منها كثيرا فجزاكم الله عنّا خيراً












عرض البوم صور وفاء للحسين   رد مع اقتباس
قديم 15-04-2010, 01:06 PM   المشاركة رقم: 3
معلومات العضو
محـب الحسين
 
الصورة الرمزية محـب الحسين

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
محـب الحسين غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : محـب الحسين المنتدى : حقائق تحت المجهر
افتراضي

جزاكم الله بمثله اختي الكريمه
شاكراً مروركِ اللطيف












توقيع : محـب الحسين

عرض البوم صور محـب الحسين   رد مع اقتباس
إضافة رد


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حب اهل البيت(عليهم السلام),, نور المستوحشين منتدى أهل البيت (عليهم السلام) 2 24-03-2010 03:59 AM
( && كيفية تعامل السحرة مع الجن والشياطين && ) !!!الجزء3 ديجيتال احباب الحسين للدراسات والبحوث 0 19-10-2009 02:24 PM
صور اهل البيت عليهم السلام خادم الباقرع قسم الصور الدينيه 9 13-10-2009 03:33 PM
لماذا لم يتمسَّك أهل السنة بأهل البيت (عليهم السلام)...؟!! جـــرح الحبيــب منتدى رد الشبهات 4 23-07-2009 12:06 AM
آل البيت عليهم السلام الدمعة الحزينة احباب الحسين للشعر والخواطر 1 05-04-2009 03:26 PM


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين