وعما قلـــــــــيل للـــــديار تـــــــــشاهدُ
ارحـــــها فــــقد لاحت لــــديك المعاهد
ولاحت على بـــــعد لــــــديك المـشاهدُ
وتــــــلك القـــباب الــــشامخات ترفَّعت
حديث المعالي قــــــد رواه مـجاهدُ(7)
وقـــــد لاحـــت الأعــلام أعلام من لهم
وقد أخذت منهــــا السرى والفدافد(8)
حثثنا إليها العيس قــــد شـــفّها النوى
مصــــــــائب قــــوم عــــــند قوم فوائدُ
مصـــــاب المطـــــايا عندنا فرحة اللقا
وتغبـــــــط حصــــــــباء بــــهن القلائدُ
نــــؤم ديــــاراً يحـــــسد الـمسك تربها
ديـــــــار لآل الله فيــــــها مــــــراقــــدُ
تــــؤم بـــها دار العـــــلى سر من رأى
ونجل ابنـــه والكل في الفــــضل واحدُ
ديــــار بـــها الهــادي إلى الرشد وابنه
وشــــــــيدت بــــه أعــــلامه والقواعدُ
أقـــــاموا عمـــــاد الديـــــن دين محمّدٍ
ولولاهم مـــــــــا خــــــرَّ لله ســـــــاجدُ
فلـــــــــولاهــــــم مــــا قـــــام لله راكع
فتحسبـــــه فـــــي يقــــــظة وهـو راقدُ
ورب غبـــــي يجــحد الشمس ضوؤها
وتــــــبدو له منــــــهم عــليهم شواهدُ
تـــــــلوح لـــــــه منـــهم عليــهم دلائل
ولا ينــــــــفع الإنـــكار والله شـــــــاهدُ
بــــدا منكراً من عيّه بعض فــــــضلهم
قصـــــــائد مـــا خــــــابت لهن مقاصدُ
قصــــــدت معاليهم ولي فــــي مديحهم
وظني كــــــن لــــــي يميــــــن وساعدُ
اؤمّـــــــــل للـــــدارين منـــهم مساعداً
وان ينثــــــني فـــي خيبة القصد قاصدُ
بنــي الوحي حاشا ان يخيب الرجا بكم
له صــــــــلة منكم لديــــــــه وعـــــائدُ
صلـوني وعودوا بالجمـــيل على الذي
وإلاَّ فــــدلوني عــــــلى من يساعدُ(9)
فــــإن تسـعدوني بالرضا فزت بالرضا