تقع مدينة الكاظمية في العاصمة العراقية بغداد وحيث ان مدينة بغداد قد بنيت في زمن العباسيين فأن مدينة الكاظمية لم تكن معروفة من قبل بهذا الاسم الا بعد ان احتضنت الجسدين الطاهرين للامامين الكاظمين (ع) وكانت تعرف قبل هذا بـمقابر قريش لأن القرشيين كانوا يدفنون بها.
ويظهر للزائر من بعيد مرقد الامامين الكاظمين (ع) حيث يرى قبتين تحيط بهما منائر تعانق السماء زينت بالذهب الخالص . كما تم تزيين الابنية بالحجر الملون وعلقت القناديل والمصابيح الجميلة والهدايا النفيسة وكتب على الجدران آيات من القرآن الكريم واحاديث شريفة. ويوجد في اعلى الصحن ساعتان كبيرتان. وللصحن الكبيرتسعة ابواب لها اسماء مختلفة منها باب القبلة وباب المراد وباب صاحب الزمان (عج).
وقد سكن شيعة اهل البيت ومحتبيهم بجوار المرقدين المقدسين حتى اصبحت مدينة كبيرة يزورها المسلمون من كافة بقاع العالم كي يتشرفوا بالزيارة والدعاء ونيل البركة والثواب والقربة الى الله تعالى.ثم تحولت بعد ذلك الى مركز علمي يقصده العلماء وطلاب العلوم الاسلامية حتى برز في هذه المدينة مجموعة من العلماء والشعراء والادباء.
وبعد ان دفن الامام موسى الكاظم (ع) وحفيده الامام محمد الجواد (ع) سميت هذه المنطقة بالكاظمية لأنها كانا يتصفان بكظم الغيظ والجود لذا سميا بالكاظمين والجوادين..
وقد انشئت المدارس الدينية قرب المرقدين الطاهرين حيث تخرج منها كبار العلماء والفقهاء ودفن فيها الكثير ومنهم الشريف الرضي والشريف المرتضى.
وفي الكاظمية ايضا يوجد مرقد ولدي الامام الكاظم (ع) ابراهيم وجعفر فقط لأن اولاده الآخرين قد هربوا من ظلم العباسيين باتجاه ايران ودفنوا هناك وتكثر في هذه المدينة المقدسة الاسواق والمحلات التي تقوم على خدمة الزائرين وهذا ما جعلها تتسع كثيرا عما كانت عليه حتى انه لا تذكر العاصمة بغداد من غير ذكر مدينة الكاظمية المقدسة.
وصلَ اللهُ وبـآرك على محمد وآلِ محمد
الموضوع منقول + بعض التعديلات المُضافه
جزا الله خــير كاتبها
ونسأل الله ان يرزقنا وإيآكم زيآرة مولاي موسى ابن جعفرِ الكاظم في القريبِ العاجل
ونرجو منهُ سبحآنه الثوآب والأجر
موفقين
نور على نور
أبيات للشيخ البهائي (قدّس سرّه) في الإمامين الكاظم والجواد عليهما السلام :
ألا يا قاصد الزوراء عرِّج .. على الغربيّ من تلك المعاني
ونعليك اخْلَعَنْ واسجد خضوعًا .. إذا لاحت لديك القبّتانِ
فتحتهما لعمرك نارُ موسى .. ونور محمّدٍ متقارنانِ
الأخت الكريمة (نور على نور)،
موضوعٌ قيّم متكامل، فبارك الله فيكم وشكر الله جهدكم،