من حديث رسول الله (ص)..(16) من كان عنده صبيّ فليتصابَ له
منتدى النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) سنة الرسول - اخلاق الرسول - صفات الرسول - أعمال الرسول - افعال الرسول - غزوات الرسول - فتوحات الرسول - احاديث الرسول - زوجات الرسول - صلى الله عليه وآله
من حديث رسول الله (ص)..(16) من كان عنده صبيّ فليتصابَ له
من حديث رسول الله (ص)..(16) من كان عنده صبيّ فليتصابَ له
حديث شريف-الكوثر: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من كان عنده صبيّ فليتصابَ له).
تتعدّد مسؤوليات الوالدين في الأسرة، وإحدى هذه المسؤوليّات الرئيسة المنوطة بهم هي تربية الأولاد؛ وهي من الواجبات التي أمر الله -تعالى- بها الوالدين وأمر بها النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ فيقول الله -تعالى- في القرآن الكريم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)،)التحريم:6)
وقد وردت عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الاطهار (عليهم السلام) روايات كثيرة تكون نبراسا ومنهجا واضحا في تربية الأولاد، نستعرضها تباعا:
التصابي مع الصبي
قال نبي الرحمة (صلى الله عليه وآله): من كان عنده صبي فليتصاب له .
وعنه (صلى الله عليه وآله): من كان له صبي فليتصاب له .
وعن أمير المؤمنين علي (عليه السلام): من كان له ولد صبا .
وعن جابر (رض) قال: دخلت على النبي (ص) والحسن والحسين (ع) على ظهره وهو يجثو لهما ويقول: نعم الجمل جملكما، ونعم العدلان أنتما.
وعن عمربن الخطاب قال: رأيت الحسن والحسين (ع) على عاتقي رسول الله (ص) فقلت: نعم الفرس لكما، فقال رسول الله (ص): ونعم الفارسان هما.
وعن أبي هريرة قال: سمع اذناي هاتان وبصر عيناي هاتان رسول الله (ص) وهو آخذ بيديه بكتفي الحسن والحسين، وقدماهما على قدم رسول الله (ص)، ويقول: " ترق عين بقة " قال: فرقا الغلام حتى وضع قدميه على صدر رسول الله (ص) ثم، قال له: افتح فاك ثم قبله ثم قال: اللهم أحبه فإني احبه... " وفي رواية : اللهم إني احبه فأحبه وأحب من يحبه.
رسول الله (ص) يوصي بحب الولد
فقد جاء عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): أحبوا الصبيان وارحموهم.
وفي رواية ان عثمان ابن مظعون (رض) خرج ومعه صبي له صغير يلثمه، فسأله النبي (ص) ابنك هذا ؟
قال عثمان: نعم، قال الرسول (ص): أتحبه يا عثمان ؟
قال عثمان: إي والله يا رسول الله إني احبه !
فقال الرسول (ص): أفلا أزيدك له حبا ؟
قال عثمان: بلى فداك أبي وامي !
فقال النبي (ص): إنه من يرضي صبيا له صغيرا من نسله حتى يرضى ترضّاه الله يوم القيامة حتى يرضى.
وجاء عن رسول الله (ص): من قبّل ولده كتب الله عزوجل له حسنة، ومن فرحه فرحه الله يوم القيامة، ومن علمه القرآن دعي بالأبوين فيكسيان حلتين يضئ من نورهما وجوه أهل الجنة .
وعن الإمام جعفر الصادق (ع): إن الله عزوجل ليرحم العبد لشدة حبه لولده.
وعن نبي الرحمة (ص) - لما قبل الحسن والحسين (ع) فقال الأقرع بن حابس: إن لي عشرة من الأولاد ما قبلت واحدا منهم، فقال رسول الله (ص): ما عليّ إن نزع الله الرحمة منك ! - أو كلمة نحوها - .
وفي رواية.. فغضب رسول الله (ص) حتى التمع لونه وقال للرجل: إن كان الله قد نزع الرحمة من قلبك فما أصنع بك ! من لم يرحم صغيرنا ولم يعزز كبيرنا فليس منا .
وخير ما نختتم بحثنا دعاء الامام زين العابدين (عليه السلام) لولده: