العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الاسلامي > منتدى أهل البيت (عليهم السلام)
منتدى أهل البيت (عليهم السلام) السجاد - الباقر - الصادق - الكاظم - الرضا - الجواد - الهادي - العسكري - عليهم السلام
روابط مفيدة مشاركات اليوم البحث


شعراء المعصومين عليهم السلام

منتدى أهل البيت (عليهم السلام)


إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-11-2012, 01:20 AM   رقم المشاركة : 11
الكاتب

أصغر ملك


الملف الشخصي









أصغر ملك غير متواجد حالياً


افتراضي

۩☜الشاعر السيد إسماعيل الحميري ۩




ولادته ونشأته :

وُلِد إسماعيل بن محمد بن يزيد بن وداع الحميري سنة ( 105 هـ ) بعُمان ، ونشأ في حضانة والديه الإباضيَّين المعاديين لآل البيت ( عليهم السلام ) ، إلى‏ أن عقل وشعر فهجرهما .
فذهب إلى البصرة واتصل بالأمير عقبة بن سَلم ، وتزلَّف لديه حتى‏ مات والداهُ ، فورثهما ثم غادر البصرة ثم إلى الكوفة ، وأخذ فيها الحديث عن الأعمش ، وعاش متردِّداً بينهما .


منزلته :

لم تفتأ الشيعة تبجِّل كل مُتهالك في ولاء أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وتقدِّر له مكانة عظيمة ، وتُكْبر منه ما أكبره الله سبحانه ورسوله ( صلى الله عليه وآله ) من منصَّة العظمة .
أضف إلى ذلك تقدير الأئمة ( عليهم السلام ) لسعيه المشكور في الإشادة بذكرهم والذبِّ عنهم ، والبثُّ لفضائلهم ، وتظاهره بموالاتهم ، وإكثاره من مدائحهم .
فإن ما كان يصدر منه من تلكم المظاهر لم تكن إلا تزلُّفاً منه إلى المولى‏ سبحانه ، وأداءً لأجر الرسالة ، وصلةً للصادع بها ( صلى الله عليه وآله ) .
ولقد كاشف في ذلك كله أبويه الناصبيَّين الخارجيَّين ، فكان معجزة وقته في التلفُّع بهذه المآثر كلها ، والتظاهر بهذا المظهر الطاهر ، ومنبته ذلك المنبت الخبيث ، فما كان الشيعي يوم ذاك يجد من واجبه الديني إلا إكباره وخفض الجناح عند عظمته .
قال ابن عبد ربِّه في العقد الفريد : السيد الحميري وهو رأس الشيعة ، وكانت الشيعة من تعظيمها له تلقي له وسادة بمسجد الكوفة .
وليس ذلك ببدعٍ من الشيعة بعد ما أزلفه الإمام الصادق ( عليه السلام ) وأراه من دلائل ‏الإمامة ما أبقى‏ له مكرمة خالدة حفظها له التاريخ .
ومن هذه الدلائل حديث انقلاب الخمر لبناً ، وإطلاق لسانه في مرضه وغيرها ، واستفاض الحديث بترحمه ( عليه السلام ) عليه والدعاء له والشكر لمساعيه .
وبلغهم قوله ( عليه السلام ) لعُذاله فيه : لو زَلَّت له قدمٌ فقد ثبتت الأخرى .
كما أنه ( عليه السلام ) كان قد أخبره بالجنة .
وكان الحميري منذ صغره يُلقَّب بالسيد ، حتى قال له الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( سمَّتك أمَّك سيِّداً ، وُفِّقتَ في ذلك ، وأنت سيد الشعراء ) .


شعره :

كان السيد بعيد المَنْزَعة ، ولعاً بإعادة السهم إلى‏ النزعَة ، وقد أشفَّ وفاق‏ كثيرين من الشعراء بالجدِّ والاجتهاد في الدعاية إلى‏ مبدئه القويم ، والإكثار في مدح العترة الطاهرة
( عليهم السلام ) .
وساد الشعراء ببذل النفس والنفيس في تقوية روح الإيمان في المجتمع ، وإحياء ميِّت القلوب ببثِّ فضائل آل البيت ( عليهم السلام ) ، ونشر مثالب مناوئيهم ومساوئ أعدائهم .
وكان كما قال أبو الفرج : لا يخلو شعره من مدح بني هاشم ، أو ذمِّ غيرهم ممَّن ‏هو عنده ضدٌّ لهم .
وروى‏ عن الموصلي عن عمِّه قال : جمعت للسيد في بني هاشم ألفين وثلاثمائة قصيدة ، فخِلتُ أن قد استوعبتُ شعره ، حتى‏ جلس إليَّ يوماً رجلٌ ذو أطمار رثَّة ، فسمعني أنشد شيئاً من شعره ، فأنشدني به ثلاث قصائد لم تكن عندي .
فقلت في نفسي : لو كان هذا يعلم ما عندي كلَّه ثمَّ أنشدني بعده ما ليس عندي لكان عجباً فكيف وهو لا يعلم ؟! ، وإنما أنشد ما حضره .
وعرفتُ حينئذ أنَّ شعره ليس ممَّا يُدرك ، ولا يمكن جمعه كلُّه .
وقال ابن المعتز في طبقاته : كان السيد أحذق الناس بسوق الأحاديث ، والأخبار ، والمناقب في الشعر ، لم يترك لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فضيلةً معروفةً إلا نقلها إلى الشعر .
وكان يُملُّه الحضور في مُحتَشَدٍ لا يُذكر فيه آل محمد ( عليهم السلام ) ولم يأنس بحفلة تخلو عن ذكرهم .
وقبل هذه كلها حسبُهُ ثناءً عليه قول الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( أنت سيد الشعراء ) .
فينمُّ عن مكانته الرفيعة في الأدب ، يقصُرُ الوصف عن استكناهها ، ولا يُدرك البيانُ مداها .
فكان يُعدُّ من شعرائه ( عليه السلام ) وشعراء ولده الإمام الكاظم ( عليه السلام ) .


وفاته :

توفّي السيد الحميري ( رحمه الله ) ، في بغداد ، وذلك في سنة ( 173 هـ ) في خلافة الرشيد ، ودُفن في جنينة من نواحي الكرخ .









من مواضيع أصغر ملك » دعاء الألف صلاة على محمد وآل محمد
» محطات قدسية للسيدة زينب عليها السلام
» ربيَ .. لآ تجعل لـ | آمنيـآتي | ثـقه الآ بـكَ .. بـ ذكر الله تحيـآ قلوبَ
» ربي أكرمني بِـ نعمة النسيآن |~ هيدرات
» مناظرة الإمامين زين العابدين والباقر عليهما السلام مع بعضهم
رد مع اقتباس
قديم 20-11-2012, 01:21 AM   رقم المشاركة : 12
الكاتب

أصغر ملك


الملف الشخصي









أصغر ملك غير متواجد حالياً


افتراضي

۩☜ الشاعر دعبل الخزاعي ۩



اسمه ونسبه :

دعبل بن علي بن رزين ، وينتهي نسبه إلى قبيلة خزاعة .


ولادته ونشأته :

ولد في سنة ( 148هـ ) ، وقيل غير ذلك ، أصله من الكوفة على ما جاء في كثير من المصادر .
وقد كان أبوه وجده وأخواه من الشعراء ، وكانت أكثر إقامته في بغداد ، ثم خرج منها هارباً وعاد إليها .
كما أنه سافر إلى البصرة ، ودمشق ، ومصر ، والحجاز ، والرَّي ، وخراسان .


ما قيل فيه وفي شعره :

قال البحتري : دعبل بن علي أَشعَرُ عندي من مسلم بن الوليد ( أستاذ دعبل ) ، فقيل له كيف ذلك ؟ قال : لأن كلام دعبل أدخل في كلام العرب من كلام مسلم ، ومذهبه أشبه بمذاهبهم .
قال محمد بن القاسم بن مهرويه : سمعت أبي يقول : خُتم الشعر بدعبل .
قال المرزباني : كان دعبل شاعراً مجيداً .
وفي كتاب مجالس المؤمنين : دعبل بن علي الخزاعي له فضل وبلاغة زيادة عن الوصف ، وكان متكلماً أديباً ، شاعراً عالماً .
فإذن كان دعبل الخزاعي شاعراً ، فصيحاً ، ومتفنناً في فنون الشعر ، مادحاً لاذع الهجاء للملوك والأمراء .
ولاؤه لأهل البيت ( عليهم السلام ) :
كان دعبل شديد الموالاة لآل البيت ( عليهم السلام ) ، متجاهراً في ذلك ، متعرضاً بالهجاء لكل من يناوؤهم .
وقد تحمَّل في سبيل ذلك كثيراً من المتاعب ، واضطر إلى عبور الصحاري والفلوات هرباً ممن هجاهم من الخلفاء .
هجاؤه لبعض الملوك :
مدح دعبل الملوك والأمراء وأخذ جوائزهم ، كما هجا جملة منهم ، ويتهمه البعض بأن هجاءه للملوك يكون بعد مدحهم ، وهذا منه قلَّة وفاء .
والصحيح ليس كذلك ، وإنما كان هجاء دعبل لسوء عقيدته فيهم ، وذلك بسبب إساءتهم للأئمة ( عليهم السلام ) الذي أخلص لهم .
فإنه كوفيُّ المنبت ، والكوفة منبع التشيع ، وهو خزاعيُّ النَّسب ، وخزاعة كانت معروفة بالتشيع لآل البيت ( عليهم السلام ) بعد الإسلام .
فَرُوِيَ أنَّه : قيل لدعبل : لماذا تهجو من تخشى سطوته ؟ قال : أنا أحمل خشبي على ظهري منذ خمسين سنة ، فلا أجد من يصلبني عليها ، وهذا دليل جرأته وإقدامه على هجاء من يستحق الهجاء في نظره ، ولو أدَّى ذلك إلى الصَّلب .
يقول دعبل الخزاعي عندما كان في البصرة ولما جاءه خبر موت المعتصم وقيام الواثق مكانه :
الحمدُ للهِ لا صَبـرٌ وَلا جَلَدُ وَلا عزاء إذَا أهلُ البَلا رَقَدُوا
خليفةٌ ماتَ لمْ يحزنْ لُه أَحدٌ وآخرٌ قَامَ لـم يفرحْ بِهِ أحـدٌ
وقال في زمن المأمون وهو يهجو الرشيد الذي قد دفن إلى قدمي الإمام علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) :
قَبرانِ في طوسِ خيـرِ الخَلقِ كُلِّهِمُ وقبـرُ شـرِّهِمُ هـذا مـن العبـرِ
ما ينفع الرِّجس من قُربِ الزَّكيِّ وما على الزَّكي بقرب الرِّجس من ضَررِ


مؤلفاته :

نذكر منها ما يلي :
1 - كتاب طبقات الشعراء .
2 - كتاب الواحد في مثالب العرب ومناقبها .
3 - ديوان شعره ، وهو مفقود كما فقد غيره من نفائس الدواويين ، ومما يدلُّ على كثرة شعر دعبل ما روي في كتاب الأغاني عنه أنه قال :
مكثت ستين سنة ليس من يومٍ ذر شارقه إلا وأنا أقول فيه شعراً .


وفاته :

استشهد ظلماً وعدواناً في عام ( 246 هـ ) ، بعد أن قضى ( 97 ) عاماً .
واختلف في مقتله فمنهم من قال : أنه هجا الخليفة العباسي المعتصم فقتله ، وقيل : أُغتيل في منطقة السوس بعد أن هجا ابن طوّق التغلبي .






من مواضيع أصغر ملك » دعاء الألف صلاة على محمد وآل محمد
» محطات قدسية للسيدة زينب عليها السلام
» ربيَ .. لآ تجعل لـ | آمنيـآتي | ثـقه الآ بـكَ .. بـ ذكر الله تحيـآ قلوبَ
» ربي أكرمني بِـ نعمة النسيآن |~ هيدرات
» مناظرة الإمامين زين العابدين والباقر عليهما السلام مع بعضهم
رد مع اقتباس
قديم 20-11-2012, 01:22 AM   رقم المشاركة : 13
الكاتب

أصغر ملك


الملف الشخصي









أصغر ملك غير متواجد حالياً


افتراضي

۩☜ الشاعر الكميت الأسدي۩



اسمه ونسبه :

الكميت بن زيد الأسدي ، وينتهي نسبه إلى مُضَر بن نزار بن عدنان .
وهو من شعراء الكوفة في القرن الأوّل الهجري .


ولادته ونشأته :

ولد الكميت في سنة ( 60 هـ ) ، عاش عيشة مرضية ، سعيداً في دنياه ، داعياً إلى سنن الهدى .
فعاش حتى أتيحت له الشهادة ببركة دعاء الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) له بها في الكوفة ، في خلافة مروان بن محمد سنة ( 126 هـ ) بعد عام واحد من خلافته .
وكان ذكياً حاضر الجواب منذ صغره ، كاتباً حسن الخط ، خطيب بني أسد ، فقيهاً متضلعاً بالفقه ، فارساً ، شجاعاً ، سخياً ، حافظاً للقرآن .
وهو أول من ناظر في التشيع مجاهراً بذلك .
وما فُتح للشيعة الحِجاج إلا بقول الكميت :
فَإِن هِيَ لَم تصلحْ لحيٍّ سِوَاهُمُ فإنَّ ذَوِي القُربى أحقُّ وأوجَبُ
يقولون لَم يُورثْ وَلَوْلا تُراثهُ لَقَد شركت فِيهَا بكيلٌ وأرحَبُ


علمه وفضله :

قال محمد العيساوي الجمحي : الكميت أول من أدخل الجدل المنطقي في الشعر العربي فهو مجدد بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى ، وشعره ليس عاطفياً كبقية الشعراء ، بل إن شعره شعر مذهبي ، ذهني عقلي .
فهو شاعر يناضل عن فكرة عقائدية معينة ، وعن مبدء واضح ، ومنهج صحيح ، ودعوته هذه قد آمن بها ، وكرَّس لها حياته وجهده ، وتحمل في سبيلها الأذى ومات
بسببها .
وقال أبو الفرج :
شاعر ، مقدَّم ، عالم بلغات العرب ، خبير بأيامها ، من شعراء مضر وألسنتها المتعصبين ، ومن العلماء بالمثالب والأيام المفاخرين بها ، كان في أيام بني أمية ، ولم يدرك العباسية ، وكان معروفاً بالتشيع لبني هاشم ، مشهوراً بذلك [ الغدير 2 / 286 ] .
وقال الفرزدق له :
أنت والله أشعر من مضى وأشعر من بقي .
وسُئل معاذ الهرَّاء :
من أشعر الناس ؟
قال : أمن الجاهليين أم من الإسلاميين ؟
قالوا : بل من الجاهليين .
قال : امرؤ القيس ، وزهير ، وعبيد بن الأبرص .
قالوا : فمن الإسلاميين ؟
قال : الفرزدق ، وجرير ، والأخطل ، والراعي .
قال : فقيل له : يا أبا محمد ما رأيناك ذكرت الكميت فيمن ذكرت .
قال : ذاك أشعر الأولين والآخرين .


دعاء الأئمة ( عليهم السلام ) له :

قلّما دُعي لأحد مثلما دُعي للكميت ، وقد أكثر النبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) والأئمة من أولاده ( عليهم السلام ) دعاءهم له .
فاسترحم له النبي ( صلى الله عليه وآله ) مرَّة واستجزى له بالخير وأثنى عليه أخرى .
وقال ( صلى الله عليه وآله ) أيضاً : ( بوركت وبورك قومك ) .
ودعا له الإمام السجاد ( عليه السلام ) بقوله : ( اللهم أحيه سعيداً وامته شهيداً ، وأره الجزاء عاجلاً ، وأجزل له جزيل المثوبة آجلا ) .
ودعا له الإمام الباقر ( عليه السلام ) في مواقف شَتَّى في مثل أيام التشريق بمنى وغيرها ، متوجهاً إلى الكعبة بالاسترحام والاستغفار له غير مرَّة .
وقال الإمام الباقر ( عليه السلام ) أيضاً : ( لا تزال مؤيداً بروح القدس ) .
وقال ( عليه السلام ) أيضاً : ( اللهم اغفر للكميت ما تقدَّم من ذنبه وما تأخر ) .
ودعا له الإمام الصادق ( عليه السلام ) في مواقفه المشهودة في أشرف الأيام رافعاً يديه قائلا : ( اللهم اغفر للكميت ما قدَّم وأخِّر ، وما أسرَّ وأعلن ، وأعطه حتى يرضى ) .
وكانت قبيلة بني أسد – قبيلة الكميت – يشعرون ببركة دعاء النبي ( صلى الله عليه
وآله ) له ولهم بقوله : بوركت وبورك قومك .
فإنهم يشاهدون آثار الإجابة فيهم ، ويجدون في أنفسهم نفحاتها .
وكانوا يقولون : إن فينا فضيلة ليست في العالم ، ليس منا إلا وفيه بركة وراثة الكميت .
وسبب كل ذلك هو رؤية النبي ( صلى الله عليه وآله ) في المنام ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : أنشدني ( طربت وما شوقاً إلى البيض أطرب ) ، فأنشده الكميت ، فقال النبي
( صلى الله عليه وآله ) له : بوركت وبورك قومك .


ولاؤه لأهل البيت ( عليهم السلام ) :

كانت جُلُّ أشعار الكميت في مدح أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وذلك في زمن الدولة الأموية التي كانت تغدق الأموال لشراء الألسن والشعراء ، والمديح والثـناء .
ومع ذلك نرى أن الكميت قد لوى وجهه عنهم إلى أناس مضطهدين مقهورين ، ويقاسي من جرَّاء ذلك الخوف والاختفاء ، تتقاذف به المفاوز والحزون .
فليس من الممكن أن يكون ما يتحرَّاه إلا خاصة في من يتولاهم لا توجد عند غيرهم .
فهذا هو شأن الكميت مع أئمة الدين ( عليهم السلام ) ، فقد كان يعتقد فيهم أنهم وسائله إلى الله سبحانه ، وواسطة نجاحه في عقباه ، وأن مودَّتهم أجرُ الرسالة الكبرى .
قال ( صاعد ) مولى الكميت :
دخلنا مع الكميت على فاطمة بنت الحسين ( عليهما السلام ) ، فقالت : هذا شاعرنا أهل البيت ، وجاءت بقدح فيه سويق ، فحركته بيدها ، وسقت الكميت فشربه ، ثم أمرت له بثلاثين ديناراً ومركب .
فهملت عيناه ، وقال : لا والله لا أقبلها ، إني لم أحبكم للدنيا .
وللكميت فى رده الصلاة الطائلة على سروات المجد من بني هاشم ، مكرمة ومحمدة عظيمة ، أبقت له ذكرى خالدة .
وكلٌ من تِلكُمُ المواقف شاهد صدق على خالص ولائه ، وقوة إيمانه ، وصفاء نيته ، وحسن عقيدته ، ورسوخ دينه ، وإباء نفسه ، وعلوِّ هِمَّته ، وثباته في مبدئه العلوي المقدس .
وصدق في ما قاله للإمام السجاد ( عليه السلام ) : إني قد مدحتك على أن يكون لي وسيلة عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
ويعرب عن ذلك كله صريح قوله للإمام الباقر ( عليه السلام ) : والله ما أحبُّكم لغَرَضِ الدينا ، وما أردت بذلك إلا صلة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وما أوجب الله عليّ من الحق .
وقوله الآخر له ( عليه السلام ) : لا والله ، لا يعلم أحد أني آخذ منها حتى يكون الله عَزَّ وجلَّ الذي يكافئني .
وقوله للإمامين الصادقين ( عليهما السلام ) : والله ما أحببتكم للدنيا ، ولو أردتها لأتيت من هي في يديه ، ولكني أحببتكم للآخرة .
وكان أئمة الدين ورجالات بني هاشم يلحُّون في أخذ الكميت صلاتهم وقبوله عطاياهم ، مع إكبارهم محلّه من ولائه ، واعتنائهم البالغ بشأنه والاحتفاء والتبجيل له ، والاعتذار منه بمثل قول الامام السجاد ( عليه السلام ) له : ( ثوابك نعجز عنه ، ولكن ما عجزنا عنه فإن الله لا يعجز عن مكافأتك ) .
وهو مع ذلك كله كان على قدم وساق من إبائه واستعفائه ، إظهاراً لولائه المحض لآل الله ، فقد رَدَّ على الإمام السجاد ( عليه السلام ) أربعمِائة ألف درهم ، وطلب منه ثيابه التي تلي جسده ( عليه السلام ) ليتبرك بها .
وردَّ على الإمام الباقر ( عليه السلام ) مِائة ألف مَرَّةً ، وخمسين ألفاً أخرى ، وطلب قميصاً من قمصانه ( عليه السلام ) .
ورَدَّ على الإمام الصادق ( عليه السلام ) ألف دينار وكسوة ، واستدعى منه أن يكرمه بالثوب الذي مسَّ جلده ( عليه السلام ) .
ورَدَّ على عبد الله بن الحسن ضـيعته التي أعطى له كتابها وكانت تساوي أربعة آلاف دينار .
ورَدَّ على عبد الله الجعفري ما جمع له من بني هاشم ما كان يقدَّر بمِائة ألف درهم .
فكل هذه تؤيد بأن مدح الكميت عترة نبيه الطاهرة وولاءه لهم ، وتَهَالُكَهُ في حبِّهم ، وبذله النفس والنفيس دونهم ، ونيله من مناوئيهم ، ونصبه العداء لمخالفيهم ، لم يكن إلا لله تعالى ولرسوله ( صلى الله عليه وآله ) فحسب ، وما كان له غرض من حطام الدنيا وزخرفها .
وقد عَرَّض لبني أمية دَمَهُ ، مستقبِلاً صوارمهم ، كما نصَّ عليه الإمام زين العابدين
( عليه السلام ) ، فقال ( عليه السلام ) : ( اللهم إن الكميت جاء في آل رسولك وذرية نبيك نفسه حين ضنَّ الناس ، وأظهر ما كتمه غيره ) .
وقال عبد الله الجعفري لبني هاشم : هذا الكميت قال فيكم الشعر حين صمت الناس عن فضلكم ، وعَرَّض دمه لبني أمية .


بعض نوادره :

1 - حينما كان الكميت ينشد الشعر وهو صغير ، مر به الفرزدق ، فقال له الفرزدق : أيَسُرُّك أني أبوك ؟
قال : لا ، ولكن يسرُّني أن تكون أمِّي ! فَحَصِرَ الفرزدق فأقبل على جلسائه ، وقال : ما مرَّ بي مثلُ هذا قَطٌّ .
2 - كان الكميت مختفياً عند أبي الوضاح ، فسقط غراب على الحائط ونعب ، فقال الكميت لأبي الوضاح : إني لمأخوذ ، وإن حائطك لساقط .
فقال : سبحان الله ! هذا ما لا يكون إن شاء الله تعالى .
وكان الكميت خبيراً بالزجر – الكهانة – فقال له : لا بدَّ أن تحوِّلني ، فخرج به إلى بني علقمة – وكانوا يتشيعون – فأقام فيهم .
ولم يصبح حتى سقط الحائط الذي سقط عليه الغراب .


شهادته :

استشهد الكميت ( رحمه الله ) في الكوفة في خلافة مروان بن محمد سنة ( 126 هـ ) ، وكان السبب في ذلك أنه ( رحمه الله ) مدح يوسف بن عمر ، بعد عزل خالد القسري عن العراق في قصيدة قال فيها :
خَرجتَ لهم تُمسِي البراحَ وَلَم تَكُن كَمَن حِصنُهُ فيه الرتاجُ المضَّببُ
وَمَا خَالدٌ يَستَطعِمُ المَاءَ فَاغِراً بِعَدلِكَ والدَّاعِي إِلَى المَوتِ يَنعبُ
وكان الجند على رأس يوسف متعصبين لخالد ، فوضعوا نعال سيوفهم في بطن الكميت
( رحمه الله ) ، فُوْجِؤُوهُ بها ، وقالوا : أتنشد الأمير ولم تستأمره ؟
فلم يزل ينزف الدم حتى مات ( رحمه الله ) .
وروي عن المستهل بن الكميت أنه قال : حضرت أبي عند الموت وهو يجود بنفسه ، ثم أفاق ففتح عينه ثم قال ( رحمه الله ) : ( اللهم آل محمد ، اللهم آل محمد ، اللهم آل محمد ) ، ثلاثاً .
وروي أيضاً أنه ( رحمه الله ) قال لولده المستهل : إذا متُّ فامضِ بي إلى موضع يقال
( مكران ) ، فادفنِّي فيه .
فدفن الكميت ( رحمه الله ) في ذلك الموضع ، وكان أوَّل من دفن فيه ، وهي مقبرة بني أسد .









من مواضيع أصغر ملك » دعاء الألف صلاة على محمد وآل محمد
» محطات قدسية للسيدة زينب عليها السلام
» ربيَ .. لآ تجعل لـ | آمنيـآتي | ثـقه الآ بـكَ .. بـ ذكر الله تحيـآ قلوبَ
» ربي أكرمني بِـ نعمة النسيآن |~ هيدرات
» مناظرة الإمامين زين العابدين والباقر عليهما السلام مع بعضهم
رد مع اقتباس
قديم 20-11-2012, 01:22 AM   رقم المشاركة : 14
الكاتب

أصغر ملك


الملف الشخصي









أصغر ملك غير متواجد حالياً


افتراضي

۩☜ الشاعر الكميت الأسدي۩



اسمه ونسبه :

الكميت بن زيد الأسدي ، وينتهي نسبه إلى مُضَر بن نزار بن عدنان .
وهو من شعراء الكوفة في القرن الأوّل الهجري .


ولادته ونشأته :

ولد الكميت في سنة ( 60 هـ ) ، عاش عيشة مرضية ، سعيداً في دنياه ، داعياً إلى سنن الهدى .
فعاش حتى أتيحت له الشهادة ببركة دعاء الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) له بها في الكوفة ، في خلافة مروان بن محمد سنة ( 126 هـ ) بعد عام واحد من خلافته .
وكان ذكياً حاضر الجواب منذ صغره ، كاتباً حسن الخط ، خطيب بني أسد ، فقيهاً متضلعاً بالفقه ، فارساً ، شجاعاً ، سخياً ، حافظاً للقرآن .
وهو أول من ناظر في التشيع مجاهراً بذلك .
وما فُتح للشيعة الحِجاج إلا بقول الكميت :
فَإِن هِيَ لَم تصلحْ لحيٍّ سِوَاهُمُ فإنَّ ذَوِي القُربى أحقُّ وأوجَبُ
يقولون لَم يُورثْ وَلَوْلا تُراثهُ لَقَد شركت فِيهَا بكيلٌ وأرحَبُ


علمه وفضله :

قال محمد العيساوي الجمحي : الكميت أول من أدخل الجدل المنطقي في الشعر العربي فهو مجدد بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى ، وشعره ليس عاطفياً كبقية الشعراء ، بل إن شعره شعر مذهبي ، ذهني عقلي .
فهو شاعر يناضل عن فكرة عقائدية معينة ، وعن مبدء واضح ، ومنهج صحيح ، ودعوته هذه قد آمن بها ، وكرَّس لها حياته وجهده ، وتحمل في سبيلها الأذى ومات
بسببها .
وقال أبو الفرج :
شاعر ، مقدَّم ، عالم بلغات العرب ، خبير بأيامها ، من شعراء مضر وألسنتها المتعصبين ، ومن العلماء بالمثالب والأيام المفاخرين بها ، كان في أيام بني أمية ، ولم يدرك العباسية ، وكان معروفاً بالتشيع لبني هاشم ، مشهوراً بذلك [ الغدير 2 / 286 ] .
وقال الفرزدق له :
أنت والله أشعر من مضى وأشعر من بقي .
وسُئل معاذ الهرَّاء :
من أشعر الناس ؟
قال : أمن الجاهليين أم من الإسلاميين ؟
قالوا : بل من الجاهليين .
قال : امرؤ القيس ، وزهير ، وعبيد بن الأبرص .
قالوا : فمن الإسلاميين ؟
قال : الفرزدق ، وجرير ، والأخطل ، والراعي .
قال : فقيل له : يا أبا محمد ما رأيناك ذكرت الكميت فيمن ذكرت .
قال : ذاك أشعر الأولين والآخرين .


دعاء الأئمة ( عليهم السلام ) له :

قلّما دُعي لأحد مثلما دُعي للكميت ، وقد أكثر النبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) والأئمة من أولاده ( عليهم السلام ) دعاءهم له .
فاسترحم له النبي ( صلى الله عليه وآله ) مرَّة واستجزى له بالخير وأثنى عليه أخرى .
وقال ( صلى الله عليه وآله ) أيضاً : ( بوركت وبورك قومك ) .
ودعا له الإمام السجاد ( عليه السلام ) بقوله : ( اللهم أحيه سعيداً وامته شهيداً ، وأره الجزاء عاجلاً ، وأجزل له جزيل المثوبة آجلا ) .
ودعا له الإمام الباقر ( عليه السلام ) في مواقف شَتَّى في مثل أيام التشريق بمنى وغيرها ، متوجهاً إلى الكعبة بالاسترحام والاستغفار له غير مرَّة .
وقال الإمام الباقر ( عليه السلام ) أيضاً : ( لا تزال مؤيداً بروح القدس ) .
وقال ( عليه السلام ) أيضاً : ( اللهم اغفر للكميت ما تقدَّم من ذنبه وما تأخر ) .
ودعا له الإمام الصادق ( عليه السلام ) في مواقفه المشهودة في أشرف الأيام رافعاً يديه قائلا : ( اللهم اغفر للكميت ما قدَّم وأخِّر ، وما أسرَّ وأعلن ، وأعطه حتى يرضى ) .
وكانت قبيلة بني أسد – قبيلة الكميت – يشعرون ببركة دعاء النبي ( صلى الله عليه
وآله ) له ولهم بقوله : بوركت وبورك قومك .
فإنهم يشاهدون آثار الإجابة فيهم ، ويجدون في أنفسهم نفحاتها .
وكانوا يقولون : إن فينا فضيلة ليست في العالم ، ليس منا إلا وفيه بركة وراثة الكميت .
وسبب كل ذلك هو رؤية النبي ( صلى الله عليه وآله ) في المنام ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : أنشدني ( طربت وما شوقاً إلى البيض أطرب ) ، فأنشده الكميت ، فقال النبي
( صلى الله عليه وآله ) له : بوركت وبورك قومك .


ولاؤه لأهل البيت ( عليهم السلام ) :

كانت جُلُّ أشعار الكميت في مدح أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وذلك في زمن الدولة الأموية التي كانت تغدق الأموال لشراء الألسن والشعراء ، والمديح والثـناء .
ومع ذلك نرى أن الكميت قد لوى وجهه عنهم إلى أناس مضطهدين مقهورين ، ويقاسي من جرَّاء ذلك الخوف والاختفاء ، تتقاذف به المفاوز والحزون .
فليس من الممكن أن يكون ما يتحرَّاه إلا خاصة في من يتولاهم لا توجد عند غيرهم .
فهذا هو شأن الكميت مع أئمة الدين ( عليهم السلام ) ، فقد كان يعتقد فيهم أنهم وسائله إلى الله سبحانه ، وواسطة نجاحه في عقباه ، وأن مودَّتهم أجرُ الرسالة الكبرى .
قال ( صاعد ) مولى الكميت :
دخلنا مع الكميت على فاطمة بنت الحسين ( عليهما السلام ) ، فقالت : هذا شاعرنا أهل البيت ، وجاءت بقدح فيه سويق ، فحركته بيدها ، وسقت الكميت فشربه ، ثم أمرت له بثلاثين ديناراً ومركب .
فهملت عيناه ، وقال : لا والله لا أقبلها ، إني لم أحبكم للدنيا .
وللكميت فى رده الصلاة الطائلة على سروات المجد من بني هاشم ، مكرمة ومحمدة عظيمة ، أبقت له ذكرى خالدة .
وكلٌ من تِلكُمُ المواقف شاهد صدق على خالص ولائه ، وقوة إيمانه ، وصفاء نيته ، وحسن عقيدته ، ورسوخ دينه ، وإباء نفسه ، وعلوِّ هِمَّته ، وثباته في مبدئه العلوي المقدس .
وصدق في ما قاله للإمام السجاد ( عليه السلام ) : إني قد مدحتك على أن يكون لي وسيلة عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
ويعرب عن ذلك كله صريح قوله للإمام الباقر ( عليه السلام ) : والله ما أحبُّكم لغَرَضِ الدينا ، وما أردت بذلك إلا صلة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وما أوجب الله عليّ من الحق .
وقوله الآخر له ( عليه السلام ) : لا والله ، لا يعلم أحد أني آخذ منها حتى يكون الله عَزَّ وجلَّ الذي يكافئني .
وقوله للإمامين الصادقين ( عليهما السلام ) : والله ما أحببتكم للدنيا ، ولو أردتها لأتيت من هي في يديه ، ولكني أحببتكم للآخرة .
وكان أئمة الدين ورجالات بني هاشم يلحُّون في أخذ الكميت صلاتهم وقبوله عطاياهم ، مع إكبارهم محلّه من ولائه ، واعتنائهم البالغ بشأنه والاحتفاء والتبجيل له ، والاعتذار منه بمثل قول الامام السجاد ( عليه السلام ) له : ( ثوابك نعجز عنه ، ولكن ما عجزنا عنه فإن الله لا يعجز عن مكافأتك ) .
وهو مع ذلك كله كان على قدم وساق من إبائه واستعفائه ، إظهاراً لولائه المحض لآل الله ، فقد رَدَّ على الإمام السجاد ( عليه السلام ) أربعمِائة ألف درهم ، وطلب منه ثيابه التي تلي جسده ( عليه السلام ) ليتبرك بها .
وردَّ على الإمام الباقر ( عليه السلام ) مِائة ألف مَرَّةً ، وخمسين ألفاً أخرى ، وطلب قميصاً من قمصانه ( عليه السلام ) .
ورَدَّ على الإمام الصادق ( عليه السلام ) ألف دينار وكسوة ، واستدعى منه أن يكرمه بالثوب الذي مسَّ جلده ( عليه السلام ) .
ورَدَّ على عبد الله بن الحسن ضـيعته التي أعطى له كتابها وكانت تساوي أربعة آلاف دينار .
ورَدَّ على عبد الله الجعفري ما جمع له من بني هاشم ما كان يقدَّر بمِائة ألف درهم .
فكل هذه تؤيد بأن مدح الكميت عترة نبيه الطاهرة وولاءه لهم ، وتَهَالُكَهُ في حبِّهم ، وبذله النفس والنفيس دونهم ، ونيله من مناوئيهم ، ونصبه العداء لمخالفيهم ، لم يكن إلا لله تعالى ولرسوله ( صلى الله عليه وآله ) فحسب ، وما كان له غرض من حطام الدنيا وزخرفها .
وقد عَرَّض لبني أمية دَمَهُ ، مستقبِلاً صوارمهم ، كما نصَّ عليه الإمام زين العابدين
( عليه السلام ) ، فقال ( عليه السلام ) : ( اللهم إن الكميت جاء في آل رسولك وذرية نبيك نفسه حين ضنَّ الناس ، وأظهر ما كتمه غيره ) .
وقال عبد الله الجعفري لبني هاشم : هذا الكميت قال فيكم الشعر حين صمت الناس عن فضلكم ، وعَرَّض دمه لبني أمية .


بعض نوادره :

1 - حينما كان الكميت ينشد الشعر وهو صغير ، مر به الفرزدق ، فقال له الفرزدق : أيَسُرُّك أني أبوك ؟
قال : لا ، ولكن يسرُّني أن تكون أمِّي ! فَحَصِرَ الفرزدق فأقبل على جلسائه ، وقال : ما مرَّ بي مثلُ هذا قَطٌّ .
2 - كان الكميت مختفياً عند أبي الوضاح ، فسقط غراب على الحائط ونعب ، فقال الكميت لأبي الوضاح : إني لمأخوذ ، وإن حائطك لساقط .
فقال : سبحان الله ! هذا ما لا يكون إن شاء الله تعالى .
وكان الكميت خبيراً بالزجر – الكهانة – فقال له : لا بدَّ أن تحوِّلني ، فخرج به إلى بني علقمة – وكانوا يتشيعون – فأقام فيهم .
ولم يصبح حتى سقط الحائط الذي سقط عليه الغراب .


شهادته :

استشهد الكميت ( رحمه الله ) في الكوفة في خلافة مروان بن محمد سنة ( 126 هـ ) ، وكان السبب في ذلك أنه ( رحمه الله ) مدح يوسف بن عمر ، بعد عزل خالد القسري عن العراق في قصيدة قال فيها :
خَرجتَ لهم تُمسِي البراحَ وَلَم تَكُن كَمَن حِصنُهُ فيه الرتاجُ المضَّببُ
وَمَا خَالدٌ يَستَطعِمُ المَاءَ فَاغِراً بِعَدلِكَ والدَّاعِي إِلَى المَوتِ يَنعبُ
وكان الجند على رأس يوسف متعصبين لخالد ، فوضعوا نعال سيوفهم في بطن الكميت
( رحمه الله ) ، فُوْجِؤُوهُ بها ، وقالوا : أتنشد الأمير ولم تستأمره ؟
فلم يزل ينزف الدم حتى مات ( رحمه الله ) .
وروي عن المستهل بن الكميت أنه قال : حضرت أبي عند الموت وهو يجود بنفسه ، ثم أفاق ففتح عينه ثم قال ( رحمه الله ) : ( اللهم آل محمد ، اللهم آل محمد ، اللهم آل محمد ) ، ثلاثاً .
وروي أيضاً أنه ( رحمه الله ) قال لولده المستهل : إذا متُّ فامضِ بي إلى موضع يقال
( مكران ) ، فادفنِّي فيه .
فدفن الكميت ( رحمه الله ) في ذلك الموضع ، وكان أوَّل من دفن فيه ، وهي مقبرة بني أسد .









من مواضيع أصغر ملك » دعاء الألف صلاة على محمد وآل محمد
» محطات قدسية للسيدة زينب عليها السلام
» ربيَ .. لآ تجعل لـ | آمنيـآتي | ثـقه الآ بـكَ .. بـ ذكر الله تحيـآ قلوبَ
» ربي أكرمني بِـ نعمة النسيآن |~ هيدرات
» مناظرة الإمامين زين العابدين والباقر عليهما السلام مع بعضهم
رد مع اقتباس
قديم 20-11-2012, 01:23 AM   رقم المشاركة : 15
الكاتب

أصغر ملك


الملف الشخصي









أصغر ملك غير متواجد حالياً


افتراضي

۩☜ الشاعر جمال الدين الخلعي ۩




اسمه :

أبو الحسن جمال الدين علي بن عبد العزيز بن أبي محمّد الخلعي الموصلي الحلّي .


شعره :

شاعر أهل البيت ( عليهم السلام ) المفلق ، نظم فيهم فأكثر ، ومدحهم فأبلغ ، ومجموع شعره الموجود ليس فيه إلاّ مدحهم ورثائهم ، كان فاضلاً مشاركاً في الفنون ، قوي العارضة ، رقيق الشعر سهله .


استبصاره :

ولد من أبوين ناصبين ، وكانت أمّه نذرت أنّها إن رزقت ولداً ترسله لقطع الطريق على زوّار الإمام الحسين ( عليه السلام ) وقتلهم !! فلمّا ولدت به ، وبلغ أشدّه أرسلته إلى جهة نذرها ، فلمّا بلغ إلى نواحي المسيّب بمقربة من كربلاء المشرّفة ، طفق ينتظر قدوم الزائرين فاستولى عليه النوم ، واجتازت عليه القوافل ، فرأى فيما يراه النائم ، أنّ القيامة قد قامت ، وقد أمر به إلى النار ، ولكنّها لم تمسّه لما عليه من ذلك غبار الزوّار ، فانتبه مرتدعاً عن نيّته السيئة ، واعتنق ولاء العترة الطاهرة ، وزار كربلاء ، وأقام فيها فترة من الزمن .
ويقال : إنّه نظم عندئذ بيتين خمّسهما الشاعر الحاج مهدي الفلوجي الحلّي ، المتوفّى 1357 هـ ، وهما مع التخميس :
أراك بحيـرة ملأتك ريّنا وشـتتك الهوى بينا فبينا
فطب نفساً وقر بالله عينا إذا شئت النجاة فزر حسينا
لكي تلقى الإله قرير عين
إذا علم الملائك منـك عزما تروم مزاره كتبوك رسما
وحرمت الجحيم عليك حتماً فإنّ النار ليس تمس جسما
عليه غبار زوّار الحسين


رعاية أهل البيت ( عليهم السلام ) به :

لقد أخلص الخلعي في الولاء لأهل البيت ( عليهم السلام ) حتّى حظى بعنايات خاصّة من ناحية أهل البيت ( عليهم السلام ) ، حيث لمّا دخل الحرم الحسيني المقدّس أنشأ قصيدة في الإمام الحسين ( عليه السلام ) وتلاها عليه ، وفي أثنائها وقع عليه ستار من الباب الشريف ، فسمّي بالخلعي .
وجرت مفاخرة بينه وبين ابن حمّاد الشاعر ، وحسب كل أن مديحه لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) أحسن من مديح الآخر ، فنظم كل قصيدة ، وألقياها في الضريح العلوي المقدّس ، محكّمين الإمام ( عليه السلام ) ، فخرجت قصيدة الخلعي مكتوباً عليها بماء الذهب : أحسنت .
وعلى قصيدة ابن حمّاد مثله بماء الفضّة ، فتأثّر ابن حمّاد وخاطب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بقوله : أنا محبّك القديم ، وهذا حديث العهد بولائك ، ثمّ رأى الإمام ( عليه السلام ) في المنام ، وهو يقول له : إنّك منّا وإنّه حديث عهد بأمرنا ، فمن اللازم رعايته .


وفاته :

سكن الشاعر ( رحمه الله ) في الحلّة إلى أن مات في حدود سنة 750 هـ ، ودفن بها ، وله هناك قبر معروف
.









من مواضيع أصغر ملك » دعاء الألف صلاة على محمد وآل محمد
» محطات قدسية للسيدة زينب عليها السلام
» ربيَ .. لآ تجعل لـ | آمنيـآتي | ثـقه الآ بـكَ .. بـ ذكر الله تحيـآ قلوبَ
» ربي أكرمني بِـ نعمة النسيآن |~ هيدرات
» مناظرة الإمامين زين العابدين والباقر عليهما السلام مع بعضهم
رد مع اقتباس
قديم 20-11-2012, 01:23 AM   رقم المشاركة : 16
الكاتب

أصغر ملك


الملف الشخصي









أصغر ملك غير متواجد حالياً


افتراضي

۩☜ الشاعر أبو الأسود الدؤلي ۩




اسمه ولقبه :

هو ظالم بن عمرو بن سفيان بن بكر بن عبد مناف بن كنانة ، حيث ينتهي نسبه إلى مُضَر بن نزار .
والدؤلي أو الدائل هو أحد أجداده .


كنيته :

أبو الأسود ، وقد طغت كنيته على اسمه فاشتهر بها ، علماً بأنه لم يكن ذا بشرة سوداء على الأغلب ، وليس له ولد اسمه أسود .
وقد رضي أبو الأسود لنفسه هذه الكنية ، لأن اسمه ثقيل ( ظالم ) على السمع ، مع أنه يتنافى مع مكانته الاجتماعية وكونه قاضياً يتصف بالعدل ، فأبعد اسمه عن نفسه حتى لا يؤثر على المظلوم .


ولادته ونشأته :

ولد أبو الأسود سنة ( 16 ) قبل الهجرة ، وقد وُلد على الأكثر في اليمن .
وكان الإمام علي ( عليه السلام ) في اليمن على عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فصحبه وآزره بشعره منذ نعومة أظفاره .


إسلامه :

من الثابت أنه أسلم في عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلا أنه اختلف في أنه متى دخل الإسلام .
وأغلب رجال التأريخ اعتبروه من تابعي الصحابة ، فهو لم يرى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، والظاهر أنه أسلم في أواخر حياة النبي ( صلى الله عليه وآله ) .
والسؤال الذي يتبادر إلى الأذهان هو أنه لماذا لم يتشرَّف برؤية خاتم الأنبياء والمرسلين محمد ( صلى الله عليه وآله ) ؟
والجواب : قد يكون السبب في ذلك هو البعد المكاني ، فإنه قد وُلد باليمن ، أو خارج مكة حيث كانت تقطن كنانة .
ثم دخل المدينة في زمن عمر بن الخطاب في الوقت الذي كان فيه المرض والناس يموتون موتاً ذريعاً .
وكان أبو الأسود الدؤلي عَلَوِيَّ المذهب ، معدوداً في التابعين والفقهاء ، والمحدثين والشعراء ، والأشراف والفرسان ، والأمراء والدُّهاة ، والنُّحاة والحاضري الجواب .
وقال الحافظ السيوطي في الطبقات في ترجمته : كان أبو الأسود الدؤلي من سادات التابعين ، ومن أكمل الرجال رأياً ، وأشدِّهم عقلاً ، شيعياً شاعراً ، سريع الجواب ثقة في حديثه ، وصحب علي بن أبي طالب وشهد معه صفين .
سيرته في عهد الإمام علي ( عليه السلام ) :
رُحِّل أو هاجر أبو الأسود إلى البصرة في عهد عمر بن الخطاب ، ولم نسمع له ذكر أو دور هناك لا في زمن عمر ولا في عهد عثمان .
وحينما بايع الناس الإمام علي ( عليه السلام ) بالخلافة نشطت براعم الدؤلي بالبصرة ، وتَقَلَّد أسمى مراتب الدولة ، فأصبح قاضياً ، ثم مدير دائرة الصدقات والجند ، ثم والياً على البصرة بعد ابن عباس .
وقد كان له دور كبير ورئيس في حرب الجمل ، إذ قام وسيطاً بين الإمام علي ( عليه السلام ) وعائشة وطلحة والزبير .
وبعد حرب الجمل اشترك أبو الأسود الدؤلي في حرب صفين ، فقد صاحب الإمام علي ( عليه السلام ) ، ولم يرضَ بأبي موسى الأشعري في التحكيم .
وبعد الانكسار المعنوي في صِفِّين كان أبو الأسود الدؤلي قائداً للجيش الذي حارب الخوارج .
ثم بعد ذلك رجع إلى البصرة وتَلَقَّى هناك خبر استشهاد الإمام علي ( عليه السلام ) ، فصعد المنبر وخطب الناس ونعى إليهم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وبكاه ، ثم دعاهم إلى بيعة ابنه الحسن ( عليه السلام ) بقوله : وقد أوصى بعده إلى ابن بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وابنه وسليله وشبيهه في خلقه وهديه ، وإني لأرجو أن يُجْبرَ الله عزَّ وجلَّ به ما وهن ، ويُسدَّ به ما انثلم ، ويجمع به الشمل ، ويطفيء به نيران الفتنةَ ، فبايعوه تُرشَدوا .
فعندها بايعت الشيعة كلها .

من نوادره :

1- أكل أعرابي مع أبي الأسود الدؤلي فرأى له لقماً منكرة وهاله ما يصنع ، فقال له : ما اسمك ؟
قال : لقمان .
قال أبو الأسود : صدق أهلك أنك لقمان .
2- اشترى أبو الأسود حصاناً بتسعة دنانير ، واجتاز به على رجل أعور ، فقال : بكم اشتريته ؟
قال : قَيِّمْهُ .
فقال : قَيَّمْتُهُ أربعة دنانير ونصف .
فقال أبو الأسود : معذور أنت ، لأنك نظرت بعين واحدة فقيَّمتَهُ نصف قيمته .
3- قال أبو الأسود الدؤلي لبني قشير : ما في العرب أحبُّ إلى طول بقاء منكم .
قالوا : ولم ذاك ؟
قال : لأنكم إذا ركبتم أمراً علمت أنه نحيٌّ فَأَجتَنِبُهُ ، وإذا اجتَنَبْتُم أمراً عَلمتُ أنَّه رُشدٌ ، فَأتَّبِعُهُ .

آثاره العلمية :

أبو الأسود مفخرة من مفاخر الفصاحة والبلاغة ، فهو أول من وضع النحو العربي .
وكان السبب في ظهور علم النحو ظهور اللحن في الكلام وفي قراءة القرآن الكريم حين ازداد الاختلاط والتشابك بين المسلمين العرب وغيرهم من المسلمين الأعاجم .
وخاصة في البصرة حيث أنها مركز تجاري حضاري ، كثر فيه الاختلاط وظهر اللحن بأجلى صوره وشيوعه ، حتى وصل إلى بيت أبي الأسود الدؤلي حين لَحَّنَتْ ابنته أمامه .
كما ازداد اللحن في قراءة القرآن الكريم ، وسمعت آيات عديدة لحنت فيها القراءة بحيث تغيَّرت معانيها ، وحفاظاً على القرآن الكريم من التحريف والخطأ والانحراف ، وصيانة لِلَّغة العربية وضع أبو الأسود الدؤلي أُسُسَ علم النحو .
وهذه الأسس هي التي أخذها عن الإمام علي ( عليه السلام ) إذ قال له :
( الكلام كله ثلاثة أضرب : اسم ، وفعل ، وحرف ، فالاسم : ما أنبأ عن المُسَمَّى ، والفعل : ما أُنبىءَ به ، والحرف : ما جاء لمعنىً .
واعلم يا أبا الأسود ، أن الأسماء ثلاثة : ظاهر ، ومضمر ، واسم لا ظاهر ولا مضمر وإنما يتفاضل الناس فيما لا ظاهر ولا مضمر ، وأراد بذلك الاسم العلم المبهم ) .
قال أبو الأسود : فكان ما وقع إليَّ ( إنَّ وأخواتها ) ماخلا ( لكن ) ، فلما عرضتها على علي ( عليه السلام ) ، قال لي : ( أين لكن ) ؟
فقلت : ما حسبتها منها ، فقال ( عليه السلام ) : ( هي منها ) ، فألحقها بها ، ثم قال : ما أحسن هذا النحو نحوه .
وفي رواية أنه ( عليه السلام ) ألقى إليه صحيفة وقال له : ( أُنْحُ نحو هذا ) ، فلهذا سُمِّيَ النحو نحواً .
والعمل الآخر الذي بقى خالداً هو تنقيط وتشكيل القرآن الكريم ، فهو أوَّل من نَقَّطَ وشَكَّل القرآن ، وهناك مصحف مشكل بخط الدؤلي في خزانة الكتب الرضوية في مشهد / إيران .


وفاته :

توفّي أبو الأسود الدؤلي ( رحمه الله ) في البصرة سنة ( 69 هـ ) – عام الطاعون الذي اجتاحها سنة ( 69 هـ ) – بعد عمر ناهز ( 85 عاماً ) قضاها في الدفاع عن آل البيت ( عليهم السلام ) .
فلم يدع ( رحمه الله ) صغيرة ولا كبيرة إلا وقد صاغها شعراً وقالها بكل قوَّة وصمود ، ولم يتزحزح في كل المواطن والظروف عن خط آل البيت ( عليهم السلام ) والدفاع عنهم .
وكان ( رحمه الله ) يفديهم بمهجته ، ولا سِيَّما أيام المِحَن والمضايقات عليهم منذ نعومة أظفاره ، وإلى أن وافاه ( رحمه الله ) الأجل المحتوم ، فهنيئاً لك الولاء يا أبا الولاء .








من مواضيع أصغر ملك » دعاء الألف صلاة على محمد وآل محمد
» محطات قدسية للسيدة زينب عليها السلام
» ربيَ .. لآ تجعل لـ | آمنيـآتي | ثـقه الآ بـكَ .. بـ ذكر الله تحيـآ قلوبَ
» ربي أكرمني بِـ نعمة النسيآن |~ هيدرات
» مناظرة الإمامين زين العابدين والباقر عليهما السلام مع بعضهم
رد مع اقتباس
قديم 20-11-2012, 01:23 AM   رقم المشاركة : 17
الكاتب

أصغر ملك


الملف الشخصي









أصغر ملك غير متواجد حالياً


افتراضي

۩☜ الشاعر السيد مصطفى جمال الدين ۩




اسمه ونسبه :

السيد مصطفى بن جعفر بن عناية الله ، من عشيرة آل حسن ، ولُقبت أسرة السيد مصطفى بـ ( آل جمال الدين ) نسبة إلى جدهم الأعلى السيد ( محمد ) الذي كان يلقب بـ ( جمال الدين ) لتبحره بالعلوم الدينية .
وتعتبر أسرة جمال الدين من الأسر العلمية الدينية المعروفة التي تخرّج منها الكثير من العلماء والأدباء .
ويتصل نسب هذه الأسرة الشريفة بالإمام علي ( عليه السلام ) عن طريق السيد موسى المبرقع ابن الإمام محمد الجواد ( عليه السلام ) .


ولادته :

ولد السيد مصطفى سنة ( 1346 هـ ) في قرية المؤمنين ، وهي إحدى قرى مدينة سوق الشيوخ ، التابعة لمحافظة الناصرية ( جنوب العراق ) .

دراسته وأساتذته :

درس في كتاتيب قرية المؤمنين ، ثم انتقل إلى ناحية كرمة بني سعيد لمواصلة الدراسة الابتدائية ، فأكمل منها مرحلة الصف الرابع الابتدائي .
ثم هاجر إلى النجف الأشرف لدراسة العلوم الدينية ، فأكمل مرحلتي المقدمات والسطوح .
ثم انتقل بعد ذلك إلى مرحلة البحث الخارج ، وأخذ يحضر حلقات آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي ( قدس سره ) .
فعرف بين زملائه بالنبوغ المبكر والذكاء الحاد ، حيث كتب تقريرات أستاذه في الفقه والأصول .
وعُيِّن معيداً في كلية الفقه في النجف الأشرف لحيازته على المركز الأعلى بين طلبتها الناجحين ، وذلك في سنة ( 1962 م ) .
ثم سجَّل في مرحلة الماجستير بجامعة بغداد سنة ( 1969 م ) ، وبعد ثلاث سنوات من البحث والدراسة حاز على شهادة الماجستير بدرجة ( جيد جداً ) .
وبعد عام ( 1972 م ) عُين أستاذاً في كلية الآداب بجامعة بغداد ، فذاع صيته وأصبح معروفاً على مستوى العراق والعالم العربي .
وبعد ذلك حاز على شهادة الدكتوراه بدرجة ( ممتاز ) من قسم اللغة العربية ، وذلك في عام ( 1974 م ) .


نشاطاته الأدبية :

أولاً : شارك في مهرجان مؤتمر الأدباء الكبير ببغداد سنة ( 1965 م ) ، وشارك فيه لمَرَّته الأولى .
ثانياً : شارك في مهرجان مؤتمر الأدباء الكبير أيضاً ببغداد سنة ( 1967 م ) للمَرَّة الثانية .
ثالثاً : شارك أيضاً في نفس المهرجان سنة ( 1969 م ) ، وللمَرَّة الثالثة .
فألقى قصيدته الرائعة حول نكسة حزيران ، والتي مطلعها :
َمْلِم جِراحَكَ واعْصِفْ أَيَّهَا الثَّارُ َا بَعدَ عَار حُزَيْرَانٍ لَنا عَارُ


مميِّزات شعره :

كان السيد جمال الدين شاعراً مطبوعاً ، تعلَّم في أحضان أسرة دينية معروفة ، وكتب شعره منذ أن كان في مرحلة الدراسة المتوسطة ، وعندما دخل الجامعة كانت القصيدة تنطلق منه بسهولة .
إلا أن دراسته الحوزوية مع شغفه بالشعر دفعا به للتعرف على شعراء العراق المعاصرين ، أمثال : السيَّاب ، والسباتي ، والجواهري ، لكنه كان للجواهري أقرب .
أما عن شعره فإنه يمتاز بميزة وهي المزج بين الشعور الوطني والغزل ، وله مبادرات إنسانية معروفة يتفاعل فيها مع الحدث الحياتي ، ويعلِّق عليه بطريقة الشعر .


خروجه من العراق :

هاجر من العراق عام ( 198
1 م ) إلى الكويت بسبب ضغط النظام الحاكم في العراق .
ومن الكويت سافر إلى لندن ، ثم عاد إليها مرة أخرى .
واعتقل في الكويت عام ( 1984 م ) من قِبل السلطات الكويتية ، وأُودع في السجن .
وبسبب مساندة الكويت لنظام صدام ، وتأييدها له في حربه ضد إيران ، وتخوفها من كل متعاطف مع إيران ، قامت بإخراجه ، وخيَّرتْه بين الإقامة في قبرص أو سورية فاختار الأخيرة .


مؤلفاته :

ذكر منها ما يلي :
1 - القياس حقيقته وحجيته ـ رسالة ماجستير .
2 – البحث النحوي عند الأصوليين ـ رسالة دكتوراه .
3 – الانتفاع بالعين المرهونة ـ بحث فقهي .
4 - الإيقاع في الشعر العربي من البيت إلى التفعيلة .
5 - ديوان شعر كبير ومطبوع .



وفاته :


وافاه ( رحمه الله ) الأجل المحتوم في سورية إثر مرض عضال أَلمَّ به ، وذلك بتاريخ 1416 هـ ، ودفن ( رحمه الله ) في عاصمتها دمشق ، في مقبرة السيدة زينب ( عليها السلام ) .






من مواضيع أصغر ملك » دعاء الألف صلاة على محمد وآل محمد
» محطات قدسية للسيدة زينب عليها السلام
» ربيَ .. لآ تجعل لـ | آمنيـآتي | ثـقه الآ بـكَ .. بـ ذكر الله تحيـآ قلوبَ
» ربي أكرمني بِـ نعمة النسيآن |~ هيدرات
» مناظرة الإمامين زين العابدين والباقر عليهما السلام مع بعضهم
رد مع اقتباس
قديم 20-11-2012, 01:24 AM   رقم المشاركة : 18
الكاتب

أصغر ملك


الملف الشخصي









أصغر ملك غير متواجد حالياً


افتراضي

۩☜ الشاعر مهيار الديلمي ۩




اسمه نسبه :

أبو الحسن مهيار بن مرزويه الديلمي البغدادي نزيل بغداد ، فارسي الأصل اتخذ بغداد مقاماً له حيث كانت خاضعة للنفوذ البويهي .


ولادته ونشأته :

وُلد الشاعر مهيار الديلمي في سنة ( 367 هـ ) ، وهو من عائلة فارسية مالكة من أشرف عائلات فارس ، ومع ذلك فقد هاجر إلى بغداد وسكن فيها وكان مجوسياً ، ولكنه حينما سكن بغداد وفي العقد الثاني من عمره اتصل بالشريف الرضي ( رضوان الله عليه ) الذي كان يوم ذاك حجة الأدباء والأشراف .
فأثَّر هذا الاتصال بشخصية مهيار وشاعريته ، ووجد في الشريف الرضي ( رضوان الله عليه ) غايته التي ينشدها من خُلق وأدب ، وعلم وفصاحة وتقوى .
وكان إسلامه وتَشَيُّعِهِ سنة ( 394 هـ ) على يد الشريف الرضي ( رضوان الله عليه ) فتغيّرت عقيدته من المجوسية إلى الإسلام ، فهو مسلم في دينه ، علوي في مذهبه ، عربي في أدبه .
ومن ثم أخذ يدرس على يد الشريف الرضي ( رضوان الله عليه ) ، فنهل من منبعه الصافي العلوم والآداب ، والفقه والمحاججة .
ونراه يبتهج بسؤدد عائلته ويفتخر بشرف إسلامه وحسن أدبه بقصيدة في ديوانه يقول فيها :
لا تخَالِـي نَسَـباً يَخفِضنِــي أَنَا مَن يُرضِيكَ عِندَ النَّسَبِ
قَومي استَوَلوا عَلى الدهر فتىً وَمَشُوا فَوق رؤوسِ الحُقَبِ
عَمَّمُـوا بالشَّـمسِ هَامَاتَهُـمُ وَبَنَـوا أبياتَهُـم بالشَّـهَبِ
وَأبِـي كسـرَى عَلَى إِيوَانِـهِ أَينَ فِي النَّاسِ أَبٌ مثلَ أبِي
سُـورةُ المُلك القُدَامَـى وَعَلى شَـرَفِ الإِسلامِ لِي وَالأدَبِ
قَد قبسـتُ المَجدَ مِن خَيرِ أبٍ وقبستُ الدِّين مِن خَيرِ نَبِي
وَضَمَمْتُ الفخـرَ مِن أطرافِـهِ سُؤدَد الفُرس وَدِين العَرَبِ


شعره :

من المعاجز أن فارسياً يحاول قرض الشعر العربي ، فيفوق أقرانه ولا يتأتى لهم قرانه .
فيقول البعض : ( لا أستطيع أن أتمثل له ندا سوى ابن الرومي ، وإن كان ابن الرومي يقصر عنه في بعض الأحيان ، ولا يجاريه في الإسهاب والتطويل ، فقد كانت بعض قصائده تقارب الثلاثمائة من الأبيات ) .
فهو كنز من كنوز الأدب والفضيلة ، وفي الرعيل الأول من ناشري لغة الضاد وموطدي أسسها .
وأكبر برهنة على ذلك ديوانه الضخم في أجزائه الأربعة ، الطافح بأفانين الشعر وفنونه وضروب التصوير وأنواعه .
فهو يكاد في قريضه يمسك حقيقة راهنه مما ينضده ، ويذر المعنى المنظور كأنه اتجاه حاستك الباصرة ، ولا يتأتى إلا بكل أسلوب رصين ، أو رأي حصيف ، أو وصف بديع ، أو قصد مبتكر .
فكان مقدماً على أهل عصره مع كثرة فحولة الأدب فيه ، وكان يحضر جامع المنصور في بغداد أيام الجمع ويقرأ على الناس ديوان شعره .
أما شعره في المذهب فبرهنة وحجاج ، فلا تجد منه إلا حجة دامغة ، أو ثناءً صادقاً ، أو تظلماً مفجعاً .
ولعلّ هذه هي التي جعلت أصحاب الحقد يعمدون إلى إخفاء فضله الظاهر ، والتنويه بحياته الثمينة كما يحق له ، فبخست حقه المعاجم ، ولم تأت عند ذكره إلا بطفائف هي دون بعض ما يجب له .
غير أن حقيقة فضله أبرزت نفسها ونشرت ذكره مع مهب الصبا ، فأين ما حللت لا تجد لمهيار إلا ذكراً وشكراً ، وتعظيماً وتبجيلاً .
فهو الذي تخرج على أئمة العربية من بيت النبوة ( عليهم السلام ) وعاصرهم ، وآثر ولائهم ، واقتصَّ أثرهم كالشريف المرتضى ، والشريف الرضي ، وشيخهما الشيخ المفيد ونظرائهم ( تغمدهم الله جميعاً برحمته ) .
إن من ديدن الشعراء مدح الملوك والخلفاء ، والتَزَلُّف إليهم تقرباً للجاه والمال والمنصب ، إلا أن الملاحظ من الشاعر مهيار أنه لم يمدح أحداً من الخلفاء العباسيين .
إضافة لذلك فإن ديوانه الضخم لا يحتوي مدحاً لملك بويهي ، إلا ما كان من مدح ركن الدين شاهنشاه جلال الدولة بن بهاء الدولة ، الذي ولي الحكم عام ( 418 هـ ) .
فكان هذا الملك الوحيد من بني بويه الذي ظفر بمدائح مهيار ، وكذلك مدح الأمراء والوزراء كالصاحب أبو القاسم بن عبد الرحيم ، وأبو طالب محمد بن أيوب ، وأبو منصور بن المزرع ، وغيرهم .


وفاؤه لأساتذته :

بقي مهيار ملازماً أستاذه الشريف الرضي ( رضوان الله عليه ) مقتبساً منه تعاليم الإسلام الحقة ، والولاء لآل بيت النبوة ( عليهم السلام ) ، والأخلاق والأدب والآداب ، حتى لَبَّى الشريف الرضي نداء رَبِّه عام ( 406 هـ ) .
وكان ( رضوان الله عليه ) طوال حياته الحامي الأمين لتلميذه مهيار ، وقد أحسَّ شاعرنا بالفجيعة ، فمضى يرثي أستاذه بشعر رقيق ، لا بل من أرق ما قال ، وقد رثاه في مناسبات عديدة .


وفاته :

لَبَّى شاعرنا مهيار الديلمي ( رحمه الله ) نداء رَبِّه ليلة الأحد الخامس من جمادي الثانية سنة ( 428 هـ ) ، فذهبت نفسه ( رحمه الله ) المطمئنة إلى بارئها راضية مرضية .






من مواضيع أصغر ملك » دعاء الألف صلاة على محمد وآل محمد
» محطات قدسية للسيدة زينب عليها السلام
» ربيَ .. لآ تجعل لـ | آمنيـآتي | ثـقه الآ بـكَ .. بـ ذكر الله تحيـآ قلوبَ
» ربي أكرمني بِـ نعمة النسيآن |~ هيدرات
» مناظرة الإمامين زين العابدين والباقر عليهما السلام مع بعضهم
رد مع اقتباس
قديم 20-11-2012, 01:24 AM   رقم المشاركة : 19
الكاتب

أصغر ملك


الملف الشخصي









أصغر ملك غير متواجد حالياً


افتراضي

۩☜ الشاعر مهيار الديلمي ۩




اسمه نسبه :

أبو الحسن مهيار بن مرزويه الديلمي البغدادي نزيل بغداد ، فارسي الأصل اتخذ بغداد مقاماً له حيث كانت خاضعة للنفوذ البويهي .


ولادته ونشأته :

وُلد الشاعر مهيار الديلمي في سنة ( 367 هـ ) ، وهو من عائلة فارسية مالكة من أشرف عائلات فارس ، ومع ذلك فقد هاجر إلى بغداد وسكن فيها وكان مجوسياً ، ولكنه حينما سكن بغداد وفي العقد الثاني من عمره اتصل بالشريف الرضي ( رضوان الله عليه ) الذي كان يوم ذاك حجة الأدباء والأشراف .
فأثَّر هذا الاتصال بشخصية مهيار وشاعريته ، ووجد في الشريف الرضي ( رضوان الله عليه ) غايته التي ينشدها من خُلق وأدب ، وعلم وفصاحة وتقوى .
وكان إسلامه وتَشَيُّعِهِ سنة ( 394 هـ ) على يد الشريف الرضي ( رضوان الله عليه ) فتغيّرت عقيدته من المجوسية إلى الإسلام ، فهو مسلم في دينه ، علوي في مذهبه ، عربي في أدبه .
ومن ثم أخذ يدرس على يد الشريف الرضي ( رضوان الله عليه ) ، فنهل من منبعه الصافي العلوم والآداب ، والفقه والمحاججة .
ونراه يبتهج بسؤدد عائلته ويفتخر بشرف إسلامه وحسن أدبه بقصيدة في ديوانه يقول فيها :
لا تخَالِـي نَسَـباً يَخفِضنِــي أَنَا مَن يُرضِيكَ عِندَ النَّسَبِ
قَومي استَوَلوا عَلى الدهر فتىً وَمَشُوا فَوق رؤوسِ الحُقَبِ
عَمَّمُـوا بالشَّـمسِ هَامَاتَهُـمُ وَبَنَـوا أبياتَهُـم بالشَّـهَبِ
وَأبِـي كسـرَى عَلَى إِيوَانِـهِ أَينَ فِي النَّاسِ أَبٌ مثلَ أبِي
سُـورةُ المُلك القُدَامَـى وَعَلى شَـرَفِ الإِسلامِ لِي وَالأدَبِ
قَد قبسـتُ المَجدَ مِن خَيرِ أبٍ وقبستُ الدِّين مِن خَيرِ نَبِي
وَضَمَمْتُ الفخـرَ مِن أطرافِـهِ سُؤدَد الفُرس وَدِين العَرَبِ


شعره :

من المعاجز أن فارسياً يحاول قرض الشعر العربي ، فيفوق أقرانه ولا يتأتى لهم قرانه .
فيقول البعض : ( لا أستطيع أن أتمثل له ندا سوى ابن الرومي ، وإن كان ابن الرومي يقصر عنه في بعض الأحيان ، ولا يجاريه في الإسهاب والتطويل ، فقد كانت بعض قصائده تقارب الثلاثمائة من الأبيات ) .
فهو كنز من كنوز الأدب والفضيلة ، وفي الرعيل الأول من ناشري لغة الضاد وموطدي أسسها .
وأكبر برهنة على ذلك ديوانه الضخم في أجزائه الأربعة ، الطافح بأفانين الشعر وفنونه وضروب التصوير وأنواعه .
فهو يكاد في قريضه يمسك حقيقة راهنه مما ينضده ، ويذر المعنى المنظور كأنه اتجاه حاستك الباصرة ، ولا يتأتى إلا بكل أسلوب رصين ، أو رأي حصيف ، أو وصف بديع ، أو قصد مبتكر .
فكان مقدماً على أهل عصره مع كثرة فحولة الأدب فيه ، وكان يحضر جامع المنصور في بغداد أيام الجمع ويقرأ على الناس ديوان شعره .
أما شعره في المذهب فبرهنة وحجاج ، فلا تجد منه إلا حجة دامغة ، أو ثناءً صادقاً ، أو تظلماً مفجعاً .
ولعلّ هذه هي التي جعلت أصحاب الحقد يعمدون إلى إخفاء فضله الظاهر ، والتنويه بحياته الثمينة كما يحق له ، فبخست حقه المعاجم ، ولم تأت عند ذكره إلا بطفائف هي دون بعض ما يجب له .
غير أن حقيقة فضله أبرزت نفسها ونشرت ذكره مع مهب الصبا ، فأين ما حللت لا تجد لمهيار إلا ذكراً وشكراً ، وتعظيماً وتبجيلاً .
فهو الذي تخرج على أئمة العربية من بيت النبوة ( عليهم السلام ) وعاصرهم ، وآثر ولائهم ، واقتصَّ أثرهم كالشريف المرتضى ، والشريف الرضي ، وشيخهما الشيخ المفيد ونظرائهم ( تغمدهم الله جميعاً برحمته ) .
إن من ديدن الشعراء مدح الملوك والخلفاء ، والتَزَلُّف إليهم تقرباً للجاه والمال والمنصب ، إلا أن الملاحظ من الشاعر مهيار أنه لم يمدح أحداً من الخلفاء العباسيين .
إضافة لذلك فإن ديوانه الضخم لا يحتوي مدحاً لملك بويهي ، إلا ما كان من مدح ركن الدين شاهنشاه جلال الدولة بن بهاء الدولة ، الذي ولي الحكم عام ( 418 هـ ) .
فكان هذا الملك الوحيد من بني بويه الذي ظفر بمدائح مهيار ، وكذلك مدح الأمراء والوزراء كالصاحب أبو القاسم بن عبد الرحيم ، وأبو طالب محمد بن أيوب ، وأبو منصور بن المزرع ، وغيرهم .


وفاؤه لأساتذته :

بقي مهيار ملازماً أستاذه الشريف الرضي ( رضوان الله عليه ) مقتبساً منه تعاليم الإسلام الحقة ، والولاء لآل بيت النبوة ( عليهم السلام ) ، والأخلاق والأدب والآداب ، حتى لَبَّى الشريف الرضي نداء رَبِّه عام ( 406 هـ ) .
وكان ( رضوان الله عليه ) طوال حياته الحامي الأمين لتلميذه مهيار ، وقد أحسَّ شاعرنا بالفجيعة ، فمضى يرثي أستاذه بشعر رقيق ، لا بل من أرق ما قال ، وقد رثاه في مناسبات عديدة .


وفاته :

لَبَّى شاعرنا مهيار الديلمي ( رحمه الله ) نداء رَبِّه ليلة الأحد الخامس من جمادي الثانية سنة ( 428 هـ ) ، فذهبت نفسه ( رحمه الله ) المطمئنة إلى بارئها راضية مرضية .






من مواضيع أصغر ملك » دعاء الألف صلاة على محمد وآل محمد
» محطات قدسية للسيدة زينب عليها السلام
» ربيَ .. لآ تجعل لـ | آمنيـآتي | ثـقه الآ بـكَ .. بـ ذكر الله تحيـآ قلوبَ
» ربي أكرمني بِـ نعمة النسيآن |~ هيدرات
» مناظرة الإمامين زين العابدين والباقر عليهما السلام مع بعضهم
رد مع اقتباس
قديم 20-11-2012, 01:25 AM   رقم المشاركة : 20
الكاتب

أصغر ملك


الملف الشخصي









أصغر ملك غير متواجد حالياً


افتراضي

۩☜ الشاعر إبراهيم الحاريصي ۩




اسمه ونسبه :

إبراهيم الحاريصي العاملي ، والحاريصي نسبة إلى حاريص ، وهي قرية في جبل عامل من لبنان .


مكانته :

الحاريصي عالم ، فاضل ، شاعر ، مُجيد ، يُعدّ في طليعة شعراء جبل عامل في ذلك العصر .


مميِّزات شعره :

تدل قصائده على اطِّلاع واسع ، وعلم بالوقائع التاريخية القديمة ، ومعرفة برجال التاريخ ، وفي شعره شيء كثير من الحِكَم والأمثال ، فله فيها أبيات جديرة بالحفظ .
كما جرت للحاريصي مساجلات شعرية مع الشيخ عبد الحليم النابلسي ، ومعارضات ، ومناقضات ، ومفاخرات ، ومطارحات .


وفاته :

توفّي ( رحمه الله ) يوم السبت ، في السادس عشر من شهر شعبان المعظَّم ، في سنة ( 1185 هـ )
.









من مواضيع أصغر ملك » دعاء الألف صلاة على محمد وآل محمد
» محطات قدسية للسيدة زينب عليها السلام
» ربيَ .. لآ تجعل لـ | آمنيـآتي | ثـقه الآ بـكَ .. بـ ذكر الله تحيـآ قلوبَ
» ربي أكرمني بِـ نعمة النسيآن |~ هيدرات
» مناظرة الإمامين زين العابدين والباقر عليهما السلام مع بعضهم
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المعصومين, السلام, شعراء, عليهم

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
طب المعصومين عليهم السلام علويه حسينيه احباب الحسين للكتب الإسلاميه 3 22-02-2017 01:53 PM
علم المعصومين ( عليهم السلام ) محب الرسول منتدى أهل البيت (عليهم السلام) 3 12-05-2012 06:44 PM
شعراء عرب عظام من شيعة أهل البيت عليهم السلام محـب الحسين احباب الحسين للشعر الحسيني 4 18-06-2010 01:50 PM
مواليدووفيات المعصومين(عليهم السلام) نور المستوحشين منتدى أهل البيت (عليهم السلام) 6 07-01-2010 01:44 AM
نصائح من المعصومين عليهم السلام مجنون العباس منتدى أهل البيت (عليهم السلام) 1 14-03-2009 10:30 PM



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين