العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الاسلامي > منتدى النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)
منتدى النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) سنة الرسول - اخلاق الرسول - صفات الرسول - أعمال الرسول - افعال الرسول - غزوات الرسول - فتوحات الرسول - احاديث الرسول - زوجات الرسول - صلى الله عليه وآله


النبي محمد ص واله / اسئلة واجوبة

منتدى النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)


إضافة رد
قديم 06-09-2017, 05:11 PM   المشاركة رقم: 11
معلومات العضو
الشيخ عباس محمد

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : الشيخ عباس محمد المنتدى : منتدى النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)
افتراضي

السؤال: محمد وعلي (عليهما السلام) ابوا هذه الامة
هل جميع الائمه يمكن القول بأنهم اباء لهذه الأمه؟
الجواب:
تشير بعض الروايات ان ابوا هذه الامة المقصود بهما خصوص النبي وعلي صلوات الله وسلامه عليهما وان باقي الائمة يشملهم عنوان ذوي القربى :
ففي بحار الأنوار العلامة المجلسي ج 23 ص 259 قال:
تفسير الإمام العسكري : قال الله عز وجل : (( وبالوالدين إحسانا )) قال رسول الله صلى الله عليه وآله أفضل والديكم وأحقهما لشكركم محمد وعلي .
وقال علي بن أبي طالب عليه السلام : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : أنا وعلي أبوا هذه الأمة، ولحقنا عليهم أعظم من حق أبوي ولادتهم، فإنها ننقذهم إن أطاعونا من النار إلى دار القرار، ونلحقهم من العبودية بخيار الأحرار وقالت فاطمة عليها السلام : أبوا هذه الأمة محمد وعلي، يقيمان أودهم، وينقذانهم من العذاب الدائم إن أطاعوهما ويبيحانهم النعيم الدائم إن وافقوهما .
وقال الحسن بن علي عليهما السلام : محمد وعلي أبوا هذه الأمة، فطوبى لمن كان بحقهما عارفا، ولهما في كل أحواله مطيعا، يجعله الله من أفضل سكان جنانه و يسعده بكراماته ورضوانه .
وقال الحسين بن علي عليهما السلام : من عرف حق أبويه الأفضلين : محمد وعلي و أطاعهما حق طاعته قيل له : تبحبح في أي الجنان شئت .
وقال علي بن الحسين عليهما السلام : إن كان الأبوان إنما عظم حقهما على أولادهما لاحسانهما إليهم فاحسان محمد وعلي إلى هذه الأمة أجل وأعظم، فهما بأن يونا أبويهم أحق .
وقال محمد بن علي عليهما السلام : من أرد أن يعلم كيف قدره عند الله فلينظر كيف قدر أبويه الأفضلين عنده : محمد وعلي .
وقال جعفر بن محمد عليهما السلام من رعى حق أبويه الأفضلين : محمد وعلي لم يضره ما أضاع من حق أبوي نفسه وسائر عباد الله فإنهما يرضيانهم بسعيهما .
وقال موسى بن جعفر عليهما السلام : يعظم ثواب الصلاة على قدر تعظيم المصلي على أبويه الأفضلين : محمد وعلي .
وقال علي بن موسى الرضا عليه السلام : أما يكره أحدكم أن ينفى عن أبيه وأمه اللذين ولداه ؟ قالوا : بلى والله، قال : فليتجهد أن لا ينفى عن أبيه وأمه اللذين هما أبواه الأفضل من أبوي نفسه .
وقال محمد بن علي بن موسى عليهم السلام : قال رجل بحضرته : إني لأحب محمدا وعليا حتى لو قطعت إربا، أو قرضت لم أزل عنه .
قال محمد بن علي عليهما السلام : لا جرم أن محمدا وعليا معطياك من أنفسهما ما تعطيهما أنت من نفسك إنهما ليستدعيان لك في يوم فصل القضاء ما لا يفي ما بذلته لهما بجزء من مائة ألف جزء من ذلك .
وقال علي بن محمد عليه السلام : من لم يكن والدا دينه محمد وعلى أكرم عليه من والدي نسبه فليس من الله في حل ولا حرام ولا قليل ولا كثير .
وقال الحسين بن علي عليهما السلام : من آثر طاعة أبوي دينه محمد وعلي على طاعة أبوي نسبه قال الله عز وجل له : لأوثرنك كما آثرتني، ولأشرفنك بحضرة أبوي دينك كما شرفت نفسك بايثار حبهما على حب أبوي نسبك .
وأما قوله عز وجل : (( وذي القربى )) فهم من قراباتك من أبيك وأمك قيل لك : اعرف حقهم كما اخذ به العهد على بني إسرائيل، واخذ عليكم معاشر أمة محمد بمعرفة قرابات محمد صلى الله عليه وآله الذين هم الأئمة بعده، ومن يليهم بعد من خيار أهل دينهم.
قال الإمام عليه السلام : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من رعى حق قرابات أبويه أعطي في الجنة ألف درجة بعدما بين كل درجتين حضر الفرس الجواد المضمر مائة سنة إحدى الدرجات من فضة، والأخرى من ذهب والأخرى من لؤلؤ، والأخرى من زمرد، والأخرى من زبرجد، والأخرى من مسك، والأخرى من عنبر والأخرى من كافور، وتلك الدرجات من هذه الأصناف، ومن رعى حق قربى محمد وعلي أوتي من فضل الدرجات وزيادة المثوبات على قدر زيادة فضل محمد وعلي على أبوي نسبه .
وقالت فاطمة عليها السلام لبعض النساء : أرضي أبوي دينك محمدا وعليا بسخط أبوي نسبك، ولا ترضي أبوي نسبك بسخط أبوي دينك، فإن أبوي نسبك إن سخطا أرضاهما محمد وعلي بثواب جزء من ألف ألف جزء من ساعة من طاعاتهما، وإن أبوي دينك إن سخطا لم يقدر أبوا نسبك أن يرضياهما، لان ثواب طاعات أهل الدنيا كلهم لا تفي بسخطهما .
وقال الحسن بن علي عليهما السلام : عليك بالاحسان إلى قرابات أبوي دينك محمد وعلي، وإن أضعت قرابات أبوي نسبك، وإياك وإضاعة قرابات أبوي دينك بتلافي قرابات أبوي نسبك، فإن شكر هؤلاء إلى أبوي دينك : محمد وعلي أثمر لك من شكر هؤلاء إلى أبوي نسبك، إن قرابات أبوي دينك إذا شكروك عندهما بأقل قليل نظرهما لك يحط ذنوبك، ولو كانت ملاما بين الثرى إلى العرش، وإن قرابات أبوي نسبك إن شكروك عندهما وقد ضيعت قرابات أبوي دينك لم يغنيا عنك فتيلا .
وقال علي بن الحسين عليهما السلام : حق قرابات أبوي ديننا محمد وعلى وأوليائهما أحق من قرابات أبوي نسبنا، إن أبوي ديننا يرضيان عنا أبوي نسبنا وأبوي نسبنا لا يقدران أن يرضيا عنا أبوي ديننا : محمد وعلي صلوات الله عليهما .
وقال محمد بن علي عليهما السلام : من كان أبوا دينه، محمد وعلي عليهما السلام آثر لديه و قراباتهما أكرم من أبوي نسبه وقراباتهما قال الله عز وجل : فضلت الأفضل لأجعلنك الأفضل، وآثرت الأولى بالايثار لأجعلنك بدار قراري ومنادمة أوليائي أولى .
وقال جعفر بن محمد عليه السلام . من ضاق عن قضاء حق قربات أبوي دينه وأبوي نسبه وقدح كل واحد منهما في الآخر فقدم قرابة أبوي دينه على قرابة أبوي نسبه قال الله عز وجل يوم القيامة : كما قدم قرابة أبوي دينه فقدموه إلى جناني فيزداد فوق ما كان أعد له من الدرجات ألف ألف ضعفها .
وقال موسى بن جعفر عليه السلام وقد قيل له : إن فلانا كان له ألف درهم عرضت عليه بضاعتان يشتهيهما لا يتسع بضاعته لهما، فقال : أيهما أربح لي ؟ فقيل له : هذا يفضل ربحه على هذا بألف ضعف، قال : أليس يلزمه في عقله أن يؤثر الأفضل ؟ قالوا : بلى، قال : فهكذا إيثار قرابة أبوي دينك : محمد وعلي أفضل ثوابا بأكثر من ذلك، لان فضله على قدر فضل محمد وعلي على أبوي نسبه .
وقيل للرضا عليه السلام : ألا نخبرك بالخاسر المتخلف ؟ قال : من هو ؟ قالوا : فلان باع دنانيره بدراهم أخذها فرد ماله عن عشرة آلاف دينار، إلى عشرة آلاف درهم قال : بدرة باعها بألف درهم ألم يكن أعظم تخلفا وحسرة ؟ قالوا : بلى قال ألا أنبئكم بأعظم من هذا تخلفا وحسرة، قالوا بلى، قال : أرأيتم لو كان له ألف جبل من ذهب باعها بألف حبة من زيف ألم يكن أعظم تخلفا وأعظم من هذا حسرة ؟ قالوا : بلى، قال : أفلا أنبئكم بأشد من هذا تخلفا، وأعظم من هذا حسرة ؟ قالوا : بلى، قال : من آثر في البر والمعروف قرابة أبوي نسبه على قرابة أبوي دينه : محمد وعلي، لان فضل قرابات محمد وعلي أبوي دينه على قرابات أبوي نسبه أفضل من فضل ألف جبل ذهب على ألف حبة زائف .
وقال محمد بن علي الرضا عليهما السلام : من اختار قرابات أبوي دينه محمد وعلي عليهما السلام على قرابات أبوي نسبه اختاره الله تعالى على رؤوس الاشهاد يوم التناد وشهره بخلع كراماته وشرفه بها على العباد إلا من ساواه في فضائله أو فضله .
وقال علي بن محمد عليهما السلام : إن من إعظام جلال الله إيثار قرابة أبوي دينك : محمد وعلي عليهما السلام على قرابات أبوي نسبك، وإن من التهاون بجلال الله إيثار قرابات أبوي نسبك على قرابات أبوي دينك : محمد وعلي عليهما السلام .
وقال الحسن بن علي عليهما السلام : إن رجلا جاع عياله فخرج يبغي لهم ما يأكلون فكسب درهما فاشترى به خبزا وأدما فمر برجل وامرأة من قرابات محمد وعلي عليهما السلام فوجدهما جائعين فقال : هؤلاء أحق من قراباتي فأعطاهما إياهما ولم يدر بماذا يحتج في منزله، فجعل يمشي رويدا يتفكر فيما يتعذر به عندهم ويقول لهم : ما فعل بالدرهم إذ لم يجئهم بشئ فبينما هو متحير في طريقه إذا بفيج يطلبه فدل عليه فأوصل إليه كتابا من مصر وخمسمائة دينار في صرة، وقال : هذه بقية حملته إليك من مال ابن عمك مات بمصر، وخلف مائة ألف دينار على تجار مكة والمدينة وعقارا كثيرا ومالا بمصر بأضعاف ذلك، فأخذ الخمسمائة دينار ووضع على عياله، ونام ليلته فرأى رسول الله صلى الله عليه وآله وعليا صلى الله عليهما فقالا له : كيف ترى إغناءنا لك لما آثرت قرابتنا على قرابتك ؟ ثم لم يبق بالمدينة ولا بمكة ممن عليه شئ من المائة ألف دينار إلا أتاه محمد وعلي في منامه وقالا له : إما بكرت بالغداة على فلان بحقه من ميراث ابن عمه وإلا بكر عليك بهلاكك واصطلامك وإزالة نعمك وإبانتك من حشمك، فأصبحوا كلهم وحملوا إلى الرجل ما عليهم حتى حصل عنده مائة ألف دينار، وما ترك أحد بمصر ممن له عنده مال إلا وأتاه محمد وعلي عليهما السلام في منامه وأمراه أمر تهدد بتعجيل مال الرجل أسرع ما يقدر عليه، وأتى محمد وعلي هذا المؤثر لقرابة رسول الله صلى الله عليه وآله في منامه فقالا له : كيف رأيت صنع الله لك ؟ قد أمرنا من بمصر أن يعجل إليك مالك، أفنأمر حاكمها بأن يبيع عقارك وأملاكك ويسفتج إليك بأثمانها لتشتري بدلها من المدينة ؟ قال : بلى، فأتى محمد وعلي عليهما السلام حاكم مصر في منامه فأمراه أن يبيع عقاره، والسفتجة بثمنه إليه، فحمل إليه من تلك الأثمان ثلاثمائة ألف دينار، فصار أغنى من بالمدينة . ثم أتاه رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : يا عبد الله هذا جزاؤك في الدنيا على إيثار قرابتي على قرابتك، ولأعطينك في الآخرة بدل كل حبة من هذا المال في الجنة ألف قصر أصغرها أكبر من الدنيا : مغرز كل إبرة منها خير من الدنيا وما فيها




السؤال: هل قال النبي محمد صلى الله عليه واله (ياعلي مدد)
هل ثبت عن رسول الله (صلى الله عليه واله) انه قال في احد (ياعلي مدد) ؟ وماهي مصادره من الشيعة اعزهم الله؟
الجواب:
هذه كلمة فارسية ومعناها (يا علي ادركني او انصرني).
وان رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)قال في غزوة تبوك (يا علي ادركني) كما نقلها السيد هاشم البحراني في كتابه مدينة المعاجز ج3 ص10 والشيخ جعفر النقدي في كتابه الانوار العلوية ص359: ولكن هل هذا النداء كان في غزوة تبوك او في غزوة احد كما ذكرتم نحن لم نعثر بهذا اللفظ في غزوة احد .







السؤال: معنى قوله (صلى الله عليه وآله): أدبني ربي
في الآية الكريمة (( وإنك لعلى خلق عظيم ))
وفي الحديث الشريف ((ادبني ربي فأحسن تأديبي ))
هذا السؤال ليس تقليل من أخلاق الرسول ولكن لمعرفة الحقيقة الغامضة يقول الرسول ادبني ربي فعل ماضي فهل كانت هناك فترة لم يكون فيها الرسول مؤدب والعياذ بالله أرجو الرد على هذه الجزئية البسيطة
الجواب:
معنى قوله (صلى الله عليه وآله): (أدبني ربي) يشير إلى تعاهد الله تعالى له بالرعاية واللطف منذ ولادته ولذلك عقبها بقوله (فأحسن تأديبي)، والفعل الماضي (أدبني) لا دلالة فيه على تخلل زمان كان النبي (صلى الله عليه وآله) فيه بمعزل عن تأديب الله تعالى، فتقدير الكلام: أن الله تعالى قد أدبني ولم يؤدبني غير الله.





السؤال: تقدم النبي (صلى الله عليه وآله) على سائر الخلق بحسب السلسلة الطولية
أنا عندي سؤالين :
الأول: ان الله عز وجل قد خلق كل الكون و ما فيه من نور النبي الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم و نور آل بيته عليه السلام.. فهل هناك آيه نستشهد بها في هذا المعنى بالتحديد ...
الثاني: اذا كانت روح النبي المصطفى صلى الله عليه و آله خلقت قبل كل شي و خلق من نوره آدم عليه السلام ...فكيف يكون آدم عليه السلام و هو اب للنبي الأعظم ..آريد توضيح وافي لما فيه فآخاف أن اكون فهمت ما علمته خطئاً
الثالث: آيي نقول آنه خلق اول ...نور و روح النبي صلئ الله عليه و آله أم القلم ؟ مع الأستشهاد بآيات من القرآن الكريم
الجواب:
جواب: يجب التفرقة بين السلسلة الطويلة التي هي سلسلة العلل والمعلولات التي تنتهي الى العلة الاولى وهي فعل الله عز وجل وارادته، وبين السلسلة العرضية التي هي سلسلة المخلوقات في ظرفي الزمان والمكان الارضي . فالسلسلة الطويلة تقتضي الترتب بحسب الاشرفية، لان العلة اشرف من معلولها واكمل وجودا حسبما برهن على ذلك في فن الحكمة ) والمقصود بالعلة هي العلة التامة، وليس العلة الناقصة . فنور النبي (صلى الله عليه واله وسلم)الذي يعبر عنه احيانا بالحقيقة المحمدية هو اول فائض من مشيئته سبحانه الكونية، وهو واسطة الفيض اذ يشعاع هذا النور خلق الله تعالى سائر المخلوقات، أي ان المخلوقات متقومة بشعاع الحقيقة المحمدية تقوما ركنيا، لان هذا الشعاع هو قوام وجودها .
وهذا المعنى يشير اليه قوله تعالى : ( قل ان كان للرحمن ولد فانا اول العابدين ) ويدل عليه من الحديث الشريف قوله لجابر : (اول ما خلق الله نور نبيك يا جابر ) وورد عنهم (عليهم السلام): (لولانا ما كانت سماء مبنية، ولا ارضا مدحية، ولا فلكا يدور .... ) ويدل عليه خاصة ما ورد في دعاء كل يوم من شهر رجب عن الامام المهدي (عليه السلام).: (..... فبهم ملات سماءك وارضك حتى ظهر انه لا اله الا انت ......) فافهم .
جواب 2و3: سبق ادم (عليه السلام)على محمد (صلى الله عليه واله وسلم)هو بحسب السلسلة الطويلة . وادم ليس سوى علة ناقصة لظهور محمد (صلى الله عليه واله وسلم)في الطور الارضي، أي ان في السلسلة العرضية .
والتقدم بحسب هذه السلسلة هو تقدم زماني، بينما التقدم بحسب السلسلة الطويلة رتبي . والخلط بين نوعي السبق او التقدم هو الذي يؤدي الى سوء الفهم .




السؤال: اليقين النبوي بأن حامل الوحي هو جبرائيل (عليه السلام)
سمعت احد المشككين يقول ما مضمونه (ان الوحي ليس كما يضنه الفقهاء ! وغلّا فكيف عرف النبي صلى الله عليه وآله ان الذي جاءه هو جبريل ؟ فهل راى هويته وعرف ذلك؟ فهل سأله فقال له اني جبريل ؟ ولو فرضنا ذلك فكيف يصدق مخلوقا جاءه يخبره انه رسول من الله )
فكيف يكون الجواب على ذلك الرجل؟ بمعنى آخر :ان النبي ص تيقن ان الذي جاءه هو جبريل فقام بقراءة الآيات على الناس لكونها جاءت من الله حسبما أبلغه جبريل ع / الإشكال هو : كيف تيقن النبي ص من أن هذا المخلوق الذي جاءه هو جبريل ؟ ألا يمكن أن يكون جنا أو غير ذلك ؟
الجواب:
الوارد في الاخبار ان جبرائيل (عليه السلام)بعد ان ظهر للنبي (صلى الله عليه وآله)اخبره بهويته قائلا: ( يا محمد انت رسول الله حقا وانا جبريل) كما نقل ذلك ابن كثير في السيرة النبوية ج1/403، وابن حجر في فتح الباري ج8/553، والسيوطي في سنن النسائي ج4/110، والمباركفوري في تحفة الاحوذي ج9/122، وابن سعد في الطبقات ج1/196 ...... وغيرهم من علماء الحديث والسنة.
ومن طرقنا ما رواه الراوندي في الخرائج والجرائح ج1/82 عن ابي عبد الله الصادق عليه السلام قال (لما بلغ رسول الله (صلى الله عليه وآله)اربعين سنة قال : سمعت صوتا من السماء : يا محمد انت رسول الله وانا جبرئيل، ولما تراءى له جبرائيل بأعلى الوادي وعليه جبة سندس، اخرج له درنوكا من درانيك الجنة واجلسه عليه واخبره انه رسول الله،وامره بما اراد ثم قال : انا جبرائيل .......)الحديث.
هذا، وقد تكرر ظهور جبائيل للنبي (صلى الله عليه وآله) مرات العديدة، واليقين هو رسوخ الاعتقاد الناتج عن الحس وما في قوته بحيث لا يحتمل فيه الوهم، ويعززه تكرار الظهور .....




السؤال: طلع البدر علينا
هناك أبيات شعرية انشدها اهل المدينة عندما قدم لهم النبي (ص) وقد جاءت الابيات بالفاظ مختلفة منها:
طــلـعَ الـبــــدرُ عـلـيـنـا ***** مــــن ثـنـيَّاتِ الوَداعْ
وجـبَ الـشـــكـرُ عـلـيـنـا ***** مـــا دَعــــى للهِ داعْ
أيـهـا الـمبـعـوث فـيـنـا ***** جـئـت بـالأمـر الـمطاع
جـئـت شـرفـت الـمـديـنة ***** مـرحـبـاً يـا خـيـر داع
قـد لـبـسـنـا ثـوبَ عـــزٍ ***** بـعـد تـمـــزيـقِ الرقاع
مــذ تــجـلـى نـورُ طــه ***** وعـلـى الأكـوانِ شـاع
السؤال هو: في هذا الصدد - ما هي أدق الروايات مع ذكر الأبيات كاملة مع المصدر (وفق كتب الشيعة)؟
الجواب:
هذه الابيات لم ترد في كتب المتقدمين من اصحابنا ولا من المخالفين ففي موسوعة التاريخ الاسلامي 219 قال: وقد خلت سيرة ابن إسحاق وابن هشام وتواريخ اليعقوبي والطبري والمسعودي عن هذا الخبر . ولعل أول من نقله هو البيهقي ( ت 458 ) في دلائل النبوة 2 : 233 ثم ابن حجر ( ت 852 ) في فتح الباري 7 : 204 ثم السمهودي ( ت 911 ) في وفاء الوفاء 4 : 1172 ثم الديار بكري ( ت 982 ) في تاريخ الخميس 1 : 341 ثم الحلبي ( ت 1044 ) في سيرته 2 : 54 . والسمهودي نقلها وقال : ولم أر لثنية الوداع ذكرا في سفر من الأسفار التي بجهة مكة . وقد قال قبله ياقوت الحموي ( ت 626 ) في معجم البلدان 2 : 85 : الثنية : كل عقبة في الجبل مسلوكة، وثنية الوداع - بفتح الواو - ثنية مشرفة على المدينة يطؤها من يريد مكة، سمي لتوديع المسافرين . وكذلك في مراصد الاطلاع 1 : 301 . فقال السمهودي يرده : إن ثنيات الوداع ليست من جهة مكة ولا يراها القادم من مكة إلى المدينة ولا يمر بها الا إذا توجه إلى الشام فهي من جهة الشام . والظاهر أن مستند من جعلها من جهة مكة ما سبق من قول النسوة، وأن ذلك عند القدوم في الهجرة . ودور بني ساعدة في شامي المدينة، فلعله دخل المدينة من تلك الناحية .




السؤال: لون رايته (صلى الله عليه وآله)
عن راية الرسول ولونها هل كانت كما يزعم السلفيون سوداء ؟؟
البعض يقول ان راية السلفيين هي راية عمرو بن العاص ؟
الجواب:
هناك روايات تشير الى ان راية رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) كانت بيضاء ولكن مع ذلك هناك من الروايات ما يذكر تعدد الالوان فيجعل في المعركة الواحدة اكثر من لون وفي المعارك المختلفة الوانا اخرى ونحن نقول ان هذا امر غير مهم فلا يعرف الحق من خلال لون الراية سواءا رفع راية لونها لون راية رسول الله ام رفع راية بلون اخر فان الحق يعرف من خلال الاعتقادات لا من خلال التشبه برسول الله في المظهر فقط .




السؤال: سبق النبي (صلى الله عليه وآله) وأفضليته ومعنى كونه أول المسلمين
أحب أن أطرح بعض الاسئلة تتعلق بالخاتم صلى الله عليه و آله..
1- كان محمد صلى الله عليه و آله نبيا و آدم بين الروح و الجسد، فلماذا يكلم الله تعالى أبونا آدم عليه السلام بلا واسطة ويعلمه الأسماء كلها. أليس الأولى أن يعلّم الله تعالى الأفضل و يكون السجود له؟-
2- لماذا يصف الله تعالى نبيه بأنه أول المسلمين (الأنعام 163) وفي أية أخرى يأمره أن يكون أول المسلمين (الزمر 12) و في آية أخرى يأمره ليكون من المسلمين (النمل 91)؟
وما علاقة هذه الآيات بالحقيقة المحمدية؟
الجواب:
أولاً: قد قضى الله تعالى أن يكون الإسلام هو آخر الأديان وخيرها، ومن الواضح أن من يضطلع بمهمة تبليغ هذا الدين لابد أن يكون سيد الأنبياء وافضلهم وخاتمهم، وتقدم آدم عليه السلام في الخلق الدنيوي (في السلسلة العرضية) على محمد (صلى الله عليه وآله) لا يستلزم أفضليته عليه، فمناط الأفضلية هو المقامات العلوية والتقدم في السلسلة الطولية، وبما أن نور محمد وطينته وحقيقته هي أصل لكل ما في العوالم الكونية، فحينئذ يكون آدم عليه السلام مخلوقاً من شعاع ذلك النور ومن فاضل طينته... وتكليم الله تعالى لآدم عليه السلام لا يصيره أفضل من محمد (صلى الله عليه وآله) وإلا لكان موسى ايضا أفضل منه، ثم إنه ثبت في حديث المعراج أن الله تعالى قد كلم النبي (صلى الله عليه وآله) في السماوات وحين كان قاب قوسين أو أدنى. وأما تعليم آدم الاسماء فهو لأجل تبيان أفضلية الانسان على الملائكة، والملائكة لم تكن تعلم بأن محمدا (صلى الله عليه وآله) الذي علمت مقامه العظيم عند الله سيجعله الله تعالى في ذرية آدم عليه السلام، وكذا لم تعلم أن الذوات العالية من أهل بيته عليهم السلام والذين أشار إليهم القرآن الكريم بقوله عزوجل: (( أَستَكبَرتَ أَم كُنتَ مِنَ العَالِينَ )) (ص:755) سيكونون في نسل هذا المخلوق المأمورين بالسجود له، فلما أعلمهم الله تعالى بذلك الأمر سجدوا لآدم.
ثانياً: سوف نشير في هذه العجالة إلى عدة وجوه لفهم هذه الايات المباركة ولرفع ما قد يتراءى فيها من التعارض. فقوله: (( وَأَنَا أَوَّلُ المُسلِمِينَ )) (الأنعام:163) مستند على حقيقة كون كل نبي صاحب شريعة متقدم على أمته في الايمان والعمل بتلك الشريعة. ومحمد (صلى الله عليه وآله) متقدم على امته في الاسلام فهو أول المسلمين من هذه الناحية. أو تكون الأولية هنا في الرتبة والدرجة لا في الزمان، فمحمد (صلى الله عليه وآله) هو أول الناس من حيث درجة الاسلام وإن كان ليس أولهم زماناً فقد تقدمه ابراهيم عليه السلام قال تعالى: (( مَا كَانَ إِبرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُسلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ المُشرِكِينَ )) (آل عمران:677).
وأما كونه (صلى الله عليه وآله) مأمورا بأن يكون أول المسلمين فربما هو إشارة إلى أنه أول من أجاب فيما اراده الله تعالى من العبودية التامة في كل باب وجهة، أو إشارة إلى الامتحان الإلهي لذرية آدم في عالم الذر حين أمرهم بدخول نار قد أججها لهم، وهو ما ترتب على سؤاله تعالى لهم: (( أَلَستُ بِرَبِّكُم )) (الأعراف:1722)، ويحتمل كذلك أن يكون المراد من الأمر في قوله (وأمرت) الأمر التكويني لا التشريعي، اي الأمر الذي تترتب عليه الاستجابة لشدة صفاء الطينة وتمام القابلية، أو الإشارة إلى الأمر التكويني الأولي المتضمن في قول الله تعالى لما يشاء دخوله عرصة الوجود بـ(كن فيكون)، ومن الثابت أن الحقيقة المحمدية هي أول صادر عن المشيئة الإلهية. وأما قوله (( وَأَنَا مِنَ المُسلِمِينَ )) (يونس:90) فلا ينافيه من جميع تلك الوجوه أن يكون (صلى الله عليه وآله) (من المسلمين) لأن أول كل قوم هو منهم.




السؤال: هل كان يرعى الغنم
ماهي عقيدة الشيعة الامامية في أن النبي محمد صلى الله عليه واله كان يرعى الغنم ؟
لانه مما أعرفه ان لم يبعث نبي الا وكان يرعى الغنم والله اعلم ..
الجواب:
جاء في الصحيح من سيرة النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) للسيد جعفر مرتضى العاملي ج2ص97 :
رعيه صلّى الله عليه وآله الغنم:
ويذكر المؤرخون : أنه (صلى الله عليه وآله) قد رعى الغنم في بني سعد، وأنه رعاها لأهله، بل ويقولون : رعاها لأهل مكة أيضاً، حتى ليذكرون والبخاري منهم في كتاب الإجارة وغيره أنه (صلى الله عليه وآله) قال : « ما بعث الله نبياً إلا رعى الغنم ! فقال أصحابه : وأنت ؟ . قال : نعم، كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة » وفسرت القراريط بأنها : أجزاء الدراهم والدنانير يشترى بها الحوائج الحقيرة .
ولكننا نشك كثيراً في أن يكون (صلى الله عليه وآله) قد رعى لغير أهله بأجر كهذا، تزهد به حتى العجائز، ولا يصح مقابلته بذلك الوقت والجهد الذي يبذله في رعي الغنم، نعم، نشك في ذلك، لأننا نجد :
أولاً: أن اليعقوبي - وهو المؤرخ الثبت - قد نص على أنه (صلى الله عليه وآله) لم يكن أجيراً لأحد قط .
ثانياً: تناقض الروايات ؛ فبعضها يقول : لأهلي، وبعضها يقول : لأهل مكة، وبعضها يقول : بالقراريط، وأخرى قد أبدلت ذلك بكلمة بأجياد، وإذا كان الراوي واحداً لم يقبل منه مثل هذا الاختلاف، إلا إذا فرض أنه قد نسي في إحدى المرتين .
نعم، قد ذكر البعض : أن العرب ما كانت تعرف القراريط، وإنما هي اسم لمكان في مكة ولنفترض أنه اسم جبل في مكة، ولأجل ذلك جاء بكلمة « على » ولم يقل في، ولنفترض أيضاً أنه كان يرعى الغنم في خصوص ذلك المكان ؟ ولا يتجاوزه إلى غيره ؟
ثالثاً: أنه ربما يكون هذا الاختلاف بين الرواية التي تقول : بأجياد، والتي تقول بالقراريط، بسبب أن القراريط وأجياداً اسم لمكان واحد، أو لمكانين متقاربين جداً . ولكن يعكر على هذا : أن رواية البخاري تقول : « على قراريط » ؛ فالظاهر من كلمة على هو : الأجر . ويمكن أن يدفع هذا : بأن من المحتمل أن يكون قراريط اسم جبل في مكة وقد رعى (صلى الله عليه وآله) الغنم عليه . وكل ذلك وسواه من الاحتمالات لا شاهد له، وإنما يلجأ إليه لو كانت الرواية صحيحة السند عن معصوم، وليست كذلك، بل هي عن أبي هريرة، وغيره ممن لا يمكن الاعتماد عليهم .
ملاحظة : لقد حاول البعض التفلسف هنا، فذكر : أن رعي الغنم صعب ؛ لأنها أصعب البهائم وهو يوجب أن يستشعر القلب رأفة ولطفاً، فإذا انتقل إلى رعاية البشر كان قد هُذب أولاً من الحدة الطبيعية، والظلم الغريزي، فيكون في أعدل الأحوال .
ولكن، حتى لو لم نقل : إنه (صلى الله عليه وآله) كان نبياً منذ صغره، كما هو الصحيح حسبما سيأتي، فإننا نطرح الأسئلة التالية : هل يمكن أن يصدق أحد : أن النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) كان يحتاج إلى التهذيب من الحدة الطبيعية، والظلم الغريزي؟! .
وهل في النبي (صلى الله عليه وآله) ظلم وحدة غريزيتان يحتاجان إلى التهذيب والحد منهما حقاً؟! ولو سلم ذلك، ألا يوجد مدرسة أفضل من هذه المدرسة؟! ثم أفلا ينافي ذلك قضية شق الصدر - المكذوبة - المقبولة لدى هؤلاء؟! أو ليس ذلك الظلم وتلك الحدة هما من حظ الشيطان، الذي استأصله جبرئيل في عملياته الجراحية المتعددة، المزعومة لدى هؤلاء ؟ .
ثم أو ليس كان له ملك يسدده، ويرشده منذ صغره، حسبما نطقت به الروايات؟!. إلا أن يدعي هؤلاء : أن التسديد لا ينافي الظلم الغريزي . وحينئذٍ نقول : ألم يحاول الملك الموكل به ليسدده ويرشده إلى محاسن الأخلاق، أن يرشده إلى قبح الظلم، وحسن العدل؟! ولماذا قصّر في أداء مهمته تجاهه ؟ وأيضاً ألا يمكن لله تعالى أن يهذب نبيه، ويخفف من حدته بغير هذه الطريقة؟! وهل صحيح : أن رعاية الغنم أصعب من رعاية غيرها، كما يدعي هؤلاء؟!. وهل صحيح : أن الظلم غريزة في الإنسان؟! وإذا كان غريزة فهل يمكن القضاء عليه بواسطة رعاية الغنم؟!. وهل كل راعي غنم لا يكون فيه ظلم غريزي، ولا حدة طبيعية.. أم أن ظلمه وحدته، أقل من ظلم غيره وحدته؟!.
ثم، ألا يمكن أن يكون الرعي عملاً عادياً، كان (صلى الله عليه وآله) يقوم به كغيره من أبناء مجتمعه، الذين كانت الماشية ورعيها عندهم من الوسائل العادية للعيش، وكسب الرزق؟!. وليكون النبي إنساناً يعيش كما يعيش الآخرون من الناس الذين ما عاشوا حياة الترف، ولا شعروا بزهو السلطان؟!. إلى غير ذلك من الأسئلة التي لن تجد عند هؤلاء جواباً مقنعاً ومفيداً .
وعلل ذلك البعض : بأن رعي الغنم يعطي فرصة للابتعاد عن الناس، والانصراف للتفكير السليم، بعيداً عن مشاكل الناس، وهمومهم، ويؤيد ذلك : أنه (صلى الله عليه وآله) كان يذهب إلى غار حراء طلباً للانفراد عن الناس، من أجل التفكير والتأمل في ملكوت الله، والعبادة وتزكية النفس . .
وبعض آخر يرى : أن الرعي فيه تحمل مسؤولية أحاد متفرقة، وهو يناسب المهمة التي سوف توكل إليه (صلى الله عليه وآله) الأمر الذي من شأنه أن يروض النفس، ويزيدها اندفاعاً نحو طلب الخير للآخرين من رعيته لهم، والحرص على ما ينفعهم، وقد كان الله تعالى يهتم برفع مستوى تحمل وملكات وقدرات نبيه، ليواجه المسؤولية العظمى، ولكن بالطرق العادية والطبيعية، كما هو معلوم من إرساله الرسل، وتزويدهم بالمعجزات وغيرها ).




السؤال: ما يشير الى عظم شأن حليمة السعدية مرضعة النبي (صلى الله عليه واله)
من الثابت في مذهب آل البيت ع أن لبن الرضاع يؤثر في الطفل، لذلك هناك شروط للمرضع وزوجها. وطبعا حين ولادة الرسول ص لم يكن هناك إسلام، فهل كن مرضعاته ص على دين الحنفية؟ لأن بقاؤهن على الكفر سيؤثر على طهارة اللبن وطهارة المرضع كذلك.
الجواب:
اذا قلنا بان حليمة السعدية ارضعت النبي محمد (صلى الله عليه وآله) كما هو المشهور فلا بد من القول انها امراة عظيمة الشأن جليلة القدر لا كما يذكر في بعض الكتب التاريخية ومن الشواهد على عظم شأنها :
أولاً: انه اختيرت من قبل السماء لتكون مرضعة للرسول (صلى الله عليه وآله) ففي البحار 15/371 : بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 15 - ص 371 :
أقول : قال أبو الحسن البكري في كتاب الأنوار : حدثنا أشياخنا وأسلافنا الرواة لهذه الأحاديث أنه كان من عادة أهل مكة إذا تم للمولود سبعة أيام التمسوا له مرضعة ترضعه، فذكر الناس لعبد المطلب انظر لابنك مرضعة ترضعه، فتطاولت النساء لرضاعته وتربيته، وكانت آمنة يوماً نائمة إلى جانب ولدها فهتف بها هاتف : يا آمنة إن أردت مرضعة لابنك ففي نساء بني سعد امرأة تسمى حليمة بنت أبي ذؤيب.
فتطاولت آمنة إلى ذلك، وكان كلما أتتها من النساء تسألهن عن أسمائهن فلم تسمع بذكر حليمة بنت أبي ذؤيب، وكان سبب تحريك حليمة لرضاعة رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن البلاد التي تلي مكة أصابها قحط وجدب إلا مكة، فإنها كانت مخصبة زاهرة ببركة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكانت العرب تدخل وتنزل بنواحيها من كل مكان، فخرجت حليمة مع نساء من بني سعد، قالت حليمة : كنا نبقي اليوم واليومين لا نقتات فيه بشئ، وكنا قد شاركنا المواشي في مراعيها، فكنت ذات ليلة بين النوم واليقظة وإذا قد أتاني آت ورماني في نهر ماء أبيض من اللبن، وأحلى من العسل، وقال لي : اشربي فشربت، ثم ردني إلى مكاني، وقال لي يا حليمة : عليك ببطحاء مكة، فإن لك بها رزقاً واسعاً، وسوف تسعدين ببركة مولود ولد بها، وضرب بيده على صدري، وقال : أدر الله لك اللبن، وجنبك المحق والمحن، قالت حليمة : فانتبهت وأنا لا أطيق حمل ثديي من كثرة اللبن، واكتسيت حسناً وجمالاً، وأصبحت بحالة غير الحالة الأولى، ففزعت إلي نساء قومي وقلن : يا حليمة قد عجبنا من حالك، فما الذي حل بك ؟ ومن أين لك هذا الحسن والجمال الذي ظهر فيك ؟ قالت : فكتمت أمري عليهن فتركنني وهن أحسد الناس لي، ثم بعد يومين هتف بي هاتف فسمعه بنو سعد عن آخرهم وهو يقول : يا نساء بني سعد نزلت عليكم البركات، وزالت عنكم الترحات برضاعة مولود ولد بمكة، فضله الواحد الأحد، فهنيئاً لمن له قصد، فلما سمعوا ما قاله الهاتف قالوا : إن لهذا المولود شأناً عظيماً، فرحل بنو سعد عن آخرهم إلى مكة، قالت حليمة : ولم يبق أحد إلا وقد خرج إلى مكة، قالت : وكنا أهل بيت فقر ولم يكن عندنا شئ نحمل عليه، وقد ماتت مواشينا من القحط، وكانت حليمة من أطهر نساء قومها و أعفهن، ولذلك ارتضاها الله تعالى لترضع رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكانت النساء إذا دخلن على آمنة تسألهن عن أسمائهن، فإذا لم تسمع بذكر حليمة تقول : ولدي يتيم لا أب له ولا مال، فيذهبن عنها، فأقبلت حليمة مع بعلها ودخلت مكة وخلفت بعلها خارج البلد وقالت له : مكانك حتى أدخل مكة، وأسأل عن هذا المولود الذي بشرنا به، فلما دخلت حليمة مكة أرشدها الله تعالى إلى أن دخلت على عبد المطلب وهو جالس بالصفا، وكان له سرير منصوب عند الكعبة يجلس عليه للقضاء بين الناس، فلما أتته قالت له : نعمت صباحاً أيها السيد، فقال لها : من أين أنت أيتها المرأة ؟ قالت : من بني سعد أتينا نطلب رضيعاً نتعيش من اجرته، وقد أرشدت إليك، فقال : نعم عندي ولد لم تلد النساء مثله أبداً، غير أنه يتيم من أبيه وأنا جده أقوم مقام أبيه، فإن أردت أن ترضعيه دفعته إليك وأعطيتك كفايتك، فلما سمعت ذلك أمسكت عن الكلام، ثم قالت : يا سيد بني عبد مناف لي بعل بظهر مكة وهو مالك أمري وأنا أرجع إليه أشاوره في ذلك، فإن أمرني بأخذه رجعت إليه و أخذته، فقال لها عبد المطلب : شأنك، فوصلت إلى بعلها وقالت له : إني وردت على عبد المطلب فقال : عندي مولود أبوه ميت، وأنا أقوم مقامه، فما تقول ؟ قال : يرجعن نساء بني سعد بالاحسان والاكرام وترجعين أنت بصبي يتيم ؟ وكانت جملة نساء بني سعد قد دخلن مكة، فمنهن من حصل لها رضيع، ومنهن من لم يحصل لها شئ، فقالت حليمة : ترجع نساء بني سعد بالغنائم، وأرجع أنا خائبة ؟ وأسبلت عبرتها، فقال بعلها : ارجعي إلى هذا الطفل اليتيم وخذيه فعسى أن يجعل الله فيه خيراً كثيراً، فإن جده مشكور بالاحسان، فرجعت حليمة فوجدته في مكانه الأول فذكرت له قول زوجها، فقام عبد المطلب ومضى بها إلى منزل آمنة وأخبرها بذلك وأعلمها باسمها وقومها، فقالت : هذه التي أمرت أن أدفع إليها ولدي، فقالت لها آمنة : أبشري يا حليمة بولدي هذا، فوالله ما أخصبت بلادنا إلا ببركة ولدي هذا، ثم أدخلتها آمنة البيت الذي فيه المصطفى (صلى الله عليه وآله)، فقالت حليمة : أتوقدين يا آمنة مع ولدك المصباح في النهار ؟ قالت : لا، فوالله من حيث ولد ما أوقدت عنده النار، بل هو يغنيني عن المصباح، فنظرت حليمة إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو ملفوف في ثوب من صوف أبيض، يفوح منه رائحة المسك والعنبر، فوقعت في قلبها محبة محمد (صلى الله عليه وآله)، وفرحت وسرت به سروراً عظيماً، وكان نائماً فأشفقت عليه أن توقظه من نومه فأمسكت عنه ساعة، فخشيت أن تبطئ على بعلها فمدت يدها إليه لتوقظه ففتح عينيه وجعل يهش لها ويضحك في وجهها، فخرج من فمه نور فتعجبت حليمة من ذلك، ثم ناولته ثديها اليمنى فرضع، فناولته الأخرى فلم يرضع، وكان ذلك إلهاماً من الله عز وجل، ألهمه العدل والانصاف من صغره، إذ كان لها ابن ترضعه، وكان لا يرضع حتى يرضع أخوه ضمرة، فرجعت حليمة بمحمد (صلى الله عليه وآله)، فقال لها عبد المطلب : مهلاً يا حليمة حتى نزودك، قالت : حسبي من الزاد هذا المولود، وهو أحب إلي من الذهب والفضة ومن جميع الأطعمة، وأعطاها من المال والزاد والكسوة فوق الطاقة والكفاية، و أعطتها آمنة كذلك، فأخذت عند ذلك آمنة ولدها وقبلته وبكت لفراقه، فربط الله على قلبها، فدفعته إلى حليمة، وقالت : يا حليمة احفظي نور عيني وثمرة فؤادي، ثم خرجت حليمة من بيت آمنة وشيعها عبد المطلب، قالت حليمة : والله ما مررت بحجر ولا مدر إلا ويهنئني بما وصل إلي، فلما أقبلت على بعلها نظر إلى النور يشرق في غرته فتعجب من ذلك، وألقى الله في قلبه الرحمة له، فقال لها : يا حليمة قد فضلنا الله بهذا المولود على سائر العالم، فلا شك أنه من أبناء الملوك، فلما ارتحلت القافلة ركبت حليمة على أتان وجعلت تقول لزوجها : لقد سعدنا بهذا المولود سعادة الدنيا والآخرة .
وسمعت آمنة هاتفاً يقول :
قفي ساعة حتى نشاهد حسنه ***** قليلا ونمسي في وصال وفي قرب
فأين ذهاب الركب عن ساكن الحمى ***** وأين رواح الصب عن ساكن الشعب
إذا جئت واديه وجئت خيامه ***** وعاينت بدر الحسن في طيبه قف بي
وطف بالمطايا حول حجرة حسنة ***** وعند طواف العيس يا صاحبي طف بي
فعند مليح اللون مهجتي التي ***** براها الأسى وجدا كما عنده قلبي
قفي يا حليمة ساعة فلعلني ***** أناشده إذ كان ذا شخصه قربي
إذا طفت يا عيني اليمين تقربا ***** إلى الله يوم الحج يا مهجتي طف بي
طواف شجي القلب لا شئ مثله ***** فإن دموعي جاريات من السحب
ألا أيها الركب الميمم قاصدا ***** إلى ساكن الأحباب هل عندكم حبي
قالت حليمة : فصارت الأتان تمر كالريح العاصف، فبينا نحن سائرون إذ مررنا على أربعين راهباً من نصارى نجران، وإذا بواحد يصف لهم النبي (صلى الله عليه وآله) ويقول : إنه يظهر في هذا الزمان أو قد ظهر بمكة مولود من صفاته كذا وكذا، يكون على يده خراب دياركم، وقطع آثاركم، وإذا إبليس قد تصور لهم في صورة إنسان وقال لهم : الذي تذكرونه مع هذه المرأة التي مرت بكم، قالت حليمة : فقاموا إليه ونظروا وإذا النور يخرج من وجهه، ثم زعق بهم الشيطان وقال لهم : اقتلوه، فشهروا سيوفهم وقصدوني، فرفع ولدي محمد رأسه إلى السماء شاخصاً فإذا هم بداهية عظيمة كالرعد العاصف نزلت إلى الأرض، وفتحت أبواب السماء، ونزلت منها نيران، وإذا بهاتف يقول : خاب سعي الكهان، قالت حليمة : فعاينت ناراً قد نزلت فخفت على ولدي منها، فنزلت على واديهم فأحرقته ومن فيه عن آخرهم، فخفت وكدت أن أسقط عن الأتان، وكان ذلك أول ما ظهر من فضائله (صلى الله عليه وآله) .
قال صاحب الحديث : إن أول ليلة نزل رسول الله (صلى الله عليه وآله) بحي بني سعد اخضرت أرضهم، وأثمرت أشجارهم، وكانوا في قحط عظيم، وكانوا يحبونه لذلك محبه عظيمة . وكان إذا مرض منهم مريض يأتون به إليه فيشفى، وكثرت معجزاته، فكان بنو سعد يقولون : يا حليمة لقد أسعدنا الله بولدك هذا، قالت : والله ما غسلت له ثوباً قط من من نجاسة، وكان له وقت يتوضأ فيه ولا يعود إلا إلى الغداة وكنت أسمع منه الحكمة، فلما كبر وترعرع كان يقول : الحمد لله الذي أخرجني من أفضل نبات، من الشجرة التي خلق منها الأنبياء، وكنت أتعجب منه ومن كلامه، وكان يصبح صغيراً، ويمسي كبيراً، ويزيد في اليوم مثل ما يزيد غيره في الشهر، ويزيد في الشهر مثل ما يزيد غيره في السنة حتى كبر ونشأ، ولم يكن في زمانه أحسن منه خلقاً، ولا أيسر منه مؤونة، و لقد كنا نجعل القليل من الطعام قدامنا ونجتمع عليه ونأخذ يده ونضعها فيه فنأكل، ويبقى أكثر الطعام، فلما صار ابن سبع سنين قال لامه حليمة : يا أمي أين إخوتي ؟ قالت : يا بني إنهم يرعون الغنم التي رزقنا الله إياها ببركتك، قال : يا أماه ما أنصفتني، قالت : كيف ذلك يا ولدي ؟ قال : أكون أنا في الظل وإخوتي في الشمس و الحر الشديد، وأنا أشرب منها اللبن قالت : يا بني أخشى عليك من الحساد، وأخاف أن يطرقك طارق، فيطلبني بك جدك، قال لها : لا تخشى علي يا أماه من شئ، ولكن إذا كان غداة غد أخرج مع إخوتي، فلما رأته وقد عزم على الخروج وهي خائفة عليه عمدت إليه وشدته من وسطه، وجعلت في رجليه نعلين، وأخذ بيده عكازاً، وخرج مع إخوته، فلما رأى أهل الحي أتوا مسرعين إلى حليمة، فقالوا لها : كيف يطيب قلبك بخروج هذا البدر وما يصلح له الرعاية ؟ قالت : يا قوم ما الذي تأمرونني به ولقد نهيته فلم ينته، فأسأل الله تعالى أن يصرف عنه السوء، ثم قالت : شعراً:
يا رب بارك في الغلام الفاضل ***** محمد سليل ذي الأفاضل
وأبلغه في الأعوام غير آفل ***** حتى يكون سيد المحافل
فلما كان وقت العشاء أقبل مع إخوته كأنه البدر الطالع، فقالت له : يا ولدي لقد اشتغلت قلبي بخروجك عني في هذه البرية، قالت حليمة : وكان في الغنم شاة قد ضربها ولدي ضمرة فكسر رجلها، فأقبلت إلى ولدي محمد (صلى الله عليه وآله) تلوذ به كأنها تشكوا إليه، فمسح عليها بيده، وجعل يتكلم عليها حتى انطلقت مع الأغنام كأنها غزال، وكان كل يوم يظهر منه آيات ومعجزات، وكان إذا قال للغنم : سيري سارت، وإذا أمرها بالوقوف وقفت، وهي مطيعة له، فخرج في بعض الأيام مع إخوته وقد وصلوا إلى واد عشيب، وكانت الرعاة تهابه لكثرة سباعه، وإذا قد أقبل عليهم أسد وهو يزمجر، هائل الخلقة، فلما وصل إلى الأغنام فتح فاه وهم أن يهجم عليها، فتقدم إليه محمد رسول الله صلى الله عليه وآله، فلما نظر إليه الأسد نكس رأسه وولى هارباً، فعند ذلك تقدم إخوته إليه فقال لهم : ما شأنكم ؟ قالوا : لقد خفنا عليك من هذا الأسد، وأنت ما خفت منه وكنت تكلمه، قال : نعم كنت أقول له : لا تعود بقرب هذا الوادي بعد هذا اليوم،
ثانياً: هناك بعض الروايات تخاطب النبي (صلى الله عليه وآله) الى ان الله حرم النار على صلب انزلك وبطن حملك وحجر كفلك واهل بيت آوول وثدي ارضعتك والمقصود بالاخير حليمة... وقرن حليمة مع عبدالمطلب وابو طالب وعبدالله وآمنة بنت وهب وفاطمة بنت اسد دليل على عظم شأنها .
ثالثاً: قد روي انها قد رأت كيف ان الاصنام تتساقط عند ذكر اسم محمد وهذا ان ثبت فلا بد انه يجعل حليمة ان لاتعتقد بالاصنام ولا تعبدها بعد ما رأتها تتساقط هذا بالاضافة لما رأته من معاجز حال تربيتها له من تضليل الغمامة له واخضرار الاشجار ببركة وجوده وشفاءه لبعض الحيوانات ونزول البركة فيها وغيرها من المعاجز وما سمعته من امه وابيه ومنه من عظم شأنه تجعلها من اشد الموحدين لله فالمحيط الذي تتعامل معه كله موحد لله فلا بد هي بعد رؤيتها لذلك كله ان تكون موحدة.
رابعاً: روي ان النبي (صلى الله عليه وآله) كان يعلمها ان لا تأكل من الصدقة وانه رفض ان يأكل من الصدقة وهو ابن سنة فالنبي (صلى الله عليه وآله) وان كان صغيرا الا انه كان مسددا من السماء فاذا كان في بيت حليمة ما لا يجوز عليه كان هو المعلم لهم والمانع لنفسه من تناول ما لا يليق به .





السؤال: العواتك
هل هناك سيدة هاشمية تسمى بعاتكة؟
الجواب:
رد في رواية للنبي (صلى الله عليه واله وسلم) انه قال (انا ابن العواتك من قريش ..... ) وفي شرح ذلك قال في الوافي 15/125:
والعواتك جمع عاتكة وهي المرأة المجمرة بالطيب وكانت اسما لثلاث نسوة من أمهات النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم إحداهن عاتكة بنت هلال التي كانت أم عبد مناف بن قصي والثانية عاتكة بنت مرة بن هلال التي كانت أم هاشم بن عبد مناف والثالثة عاتكة بنت الأوقص بن مرة بن هلال التي كانت أم وهب أبي آمنة أم النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فالأولى من العواتك عمة الثانية والثانية عمة الثالثة وبنو سليم كانوا يفخرون بهذه الولادة .
وقيل العواتك في جدات النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم تسع ثلاث من بني سليم وهي المذكورات والبواقي من غيرهم .




السؤال: الإنسان الكامل
لماذا لم يخلق الله أنساناً كاملاً منذ البداية؟
الجواب:
في السلسلة الطولية التهي ابتدأ منها خلق الاشياء فان اول ما خلقه الله تعالى هو الانسان الكامل , وهو الحقيقة المحمدية او نور الانوار . وهم وان لم يسم انسانا في هذا المقام باعتبار ان الانسان هو الآدمي الا ان ذلك محل نظر فقد ورد ان الانسان الصغير الذي هو الانسان الارضي قد خلق طبقا للانسان الكبير الذي هو العالم اجمع فكل جزء من الانسان الارضي يوجد ما يقابله في الانسان الكبير , كما ان عالم المشيئة الالهية يطلق عليه آدم الاول او آدم الكبير .
نعم في السلسلة العرضية أي في عالم الكون والفساد فان الانسان هو الآدمي وربما وجد قبل آدمنا هذا آدم اخر فيصدق عليه كذلك بانه انسان بل قد ورد ان الله تعالى خلق قبل آدمنا هذا وعالمنا هذا الف الف آدم والف الف عالم . وعليه فان الانسان الكامل يكون خاتم المصطفين والمنتجبين من عباد الله الصالحين وعدم خلقه في بداية الزمان في السلسلة الطولية ان عنيتم به عدم خلق جسمه وجسده فمسلم ولكن لا نسلم انه لم يكن مخلوقا بروحه ونوره والدليل على ذلك ان ابانا آدم (عليه السلام) لم يستحق السجود من الملائكة لولا ما وضع الله في صلبه من انوار محمد واهل بيته كما هو صريح جملة من الاخبار في تفسير آية سجود الملائكة لآدم (عليه السلام) .



السؤال: بعث بسن الاريعين
عندي سؤال وهو ماهي الحكمة من بعثة الرسول محمد صلى الله عليه واله بالنبوة وهو في سن الاربعين باعتقادي أن هذا الشي مرتبط بلامام علي عليه السلام إذ لو بعث النبي صلى الله عليه واله قبل ذلك لم يكن الامام عليه السلام موجوداً.
الجواب:
لم نعثر على مضمون رواية يوضح السبب في ذلك ولا يمكن القول بارتباط ذلك بالنبي ولا بعلي (صلوات الله وسلامه عليهما والهما) فهناك من الانبياء من بعث وهو صبي ï´؟ وَآتَينَاهُ الحُكمَ صَبِيًّا ï´¾ (مريم:122) ولو اراد الله سبحانه وتعالى ان يرسل النبي (صلوات الله عليه واله) دون الاربعين لامكن خلق علي (عليه السلام) قبل ذلك ليأزره على اداء المهمة لذا الذي نستطيع احتماله ان ذلك مرتبط بالناس آنذاك فانهم لا يقبلون شخصا بمرحلة الصبى ولا بمرحلة الشباب فانه يعتبر انذاك غير ناضج فتكون مهمة النبي اصعب لكن عندما يأتيهم رجل في تمام الرجولة وكمال العقل لابد ان يكون اكثر قبولا ممن هو دون ذلك في السن ولو كان فوق ذلك في العمر لصعب اداء مهمة النبوة المشتملة على الدعوة السرية والحصار في الشعب والجهاد وادارة الدولة في المدينة فكل هذه المراحل تحتاج الى مقدار من القوة البدنية اللازمة لاداء هذه المهمات بالاضافة ان النبوة تحتاج الى فترة زمنية كافية لاداءها فكانت الثلاث والعشرون سنة كافية لتلك المهمة .





السؤال: معنى امية النبي (صلى الله عليه وآله)
حدث جدال حول معلومة تخص الرسول الكريم محمد صلى الله عليه واله وسلم في معنى ( النبي الامي ) هل تعني انه كان لا يقرا ولا يكتب.. ام تعني انه من ام القرى مكة وانه كان يجيد القراءة والكتابة .. وما معنى قول جبريل عليه السلام بـ.. أقرأ .. واجابته بـ.. (ما انا بقارئ) ..
ارجو التوضيح
الجواب:
في تفسير امية النبي هناك آراء :
الاول: قيل نسبة الى ام القرى بلاده ومسقط رأسه الشريف كما ورد هذا المعنى في القرآن الكريم بلحاظ تسمية مكة ام القرى قال تعالى (( وَلِتُنذِرَ أُمَّ القُرَى وَمَن حَولَهَا )) (الانعام:92). وقال تعالى (( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ )) (الاعراف:1577) وبالجمع بين الإيتين نفهم ان صفة الامي مأخوذة من ام القرى لا غير .
الثاني: الرأي القائل بان امي بمعني من امة الناس أي من جمهور الناس فاذا كنا نقسم المجتمع الى قسمين طبقة القرار واصحاب دار الندوة واهل الرأي والفصل والقسم الاخر بقية الناس من جمهور الامة سيكون الرسول من الطبقة الثانية وفقا لاعتقاد القائلين بهذا الرأي .
الثالث: الرأي القائل بان اليهود كانوا يسمون كل ما عداهم بالامي أي ليس من اهل الديانة اليهودية وبما ان النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله) لم يكن منهم لذا فهو امي بهذا الاعتبار .
الرابع: على ما ولدته عليه امه أي على فطرته وطبيعة خلقه الاول فهو لم يلوث ولم تدنسه الاشياء الاخرى .
الخامس: انه امي أي لا يقرأ ولا يكتب حيث درجت تسمية من لا يقرأ ولا يكتب بالامي وبما ان النبي ما كان يقرء ولا يكتب لذلك هو يحسب على الاميين... وفي المقام يطول الكلام.
اما سؤالكم عن قول جبرائيل اقرأ وجواب الرسول ما انا بقارئ فهو محل خلاف بل عدم رضى بالنسبة لنا .
نعم نقول ان الامين جبرائيل قال للنبي اقرأ ولكن لا نقول انه اجاب بهذه الصيغة (ما انا بقارئ) بل كان جواب النبي (صلى الله عليه وآله) يتفق مع طلب جبرائيل في الصياغة التي ننقلها نحن وهي (وما أقرأ) والا فالجواب الاول ترد عليه نقوض عديدة نحن ليس بصددها الان












عرض البوم صور الشيخ عباس محمد   رد مع اقتباس
قديم 18-11-2017, 10:40 PM   المشاركة رقم: 12
معلومات العضو
محـب الحسين
 
الصورة الرمزية محـب الحسين

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
محـب الحسين غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : الشيخ عباس محمد المنتدى : منتدى النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)
افتراضي

جزاك الله أحسن الجزاء












عرض البوم صور محـب الحسين   رد مع اقتباس
إضافة رد



أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين