العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم العام > احباب الحسين للتاريخ والحضارات > قسم الشخصيات اللامعه
قسم الشخصيات اللامعه يختص بالسير الذاتيه للشخصيات اللامعه القديمه والحديثه وبكل أصنافها


الشهيد الحي السيد محمد باقر الصدر

قسم الشخصيات اللامعه


إضافة رد
قديم 08-04-2009, 10:13 PM   المشاركة رقم: 1
معلومات العضو
ابوجعفرالديواني

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
ابوجعفرالديواني غير متواجد حالياً

المنتدى : قسم الشخصيات اللامعه
افتراضي الشهيد الحي السيد محمد باقر الصدر







بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين
وعلى جميع الأنبياء والمرسلين والصديقين والشهداء والصالحين .

نرفع في ذكرى استشهاد

المفكر والمرجع الإسلامي الكبير
السيد الشهيد محمد باقر الصدر


وأخته العلوية الطاهرة
السيدة الشهيدة آمنة الصدر - بنت الهدى –

رضوان الله تعالى عليهما



‏أحر آيات التعازي و المواساة لمقام صاحب الأمر عجل الله تعالى فرجه الشريف،والى مراحنا الاعلام (ادم الله ضلهم ) وإلى المؤمنين والمؤمنات والمستضعفين والمستضعفات،
كما نتقدم بالتهنئة لنيل السيد الشهيد وأخته العلوية الطاهرة الوسام الإلهي الرفيع ليكونوا شهداء .

ذكرى الشهيد الصدر (قدس سره):

نلتقي بذكرى شخصية إسلامية مرجعية أعطت للإسلام كل عقلها وكلّ قلبها وكل طاقاتها، بل وأعطته كلّ دمها، ألا وهي شخصية السيد محمد باقر الصدر (قدس سره).
هذا الإنسان الذي نتحدث عنه الآن وبكلمة واحدةٍ نقول إنه كان الحركيّ الرساليّ، فلم يعش علمه كطاقة تجريدية تعيش ذاتية الموقع، ولم يعش مرجعيته منذ بدايتها كطموح يرضي العنفوان، بل كان منذ أن انطلق في الحياة إنساناً يريد أن يعيش الحركة غنية وواسعة حتى لو لم تكن طويلة، لأنّ الأشخاص الكبار الذين يحملون الرسالة لا يفكّرون في طول الحياة بل في عمقها وسعتها الأمر الذي يجعل حياتهم وهي تتحرك تختصر الساحة كلّها لتكون متنوعة في أبعادها بحيث تملأ الساحة في كلّ مرحلة من مراحل العمر، وهكذا كان.

ظروف النشأة:

رافقته منذ بداية الشباب ونهاية الصبا، وقد كانت عبقريته في صباه تبشّر بأنه يحمل في طاقته مستقبلاً كبيراً، حيث نشأ في بيت علمّي في امتداد الآباء والأمهات، فقد كان من عائلة الصدر العلمية المعروفة، وكان أبوه السيد «حيدر الصدر» ممن ملأ ذهنية المجتمع الحوزويّ في النجف بعلمه وهو لا يزال شابّاً، وكان جدّه السيد «اسماعيل الصدر» من الأشخاص الذين يعيشون في مستوى المرجعية، وكان نسبه من جهة الأم يتصل بعائلة «آل ياسين» فكان خاله الذي تربى في أحضانه الشيخ «محمد رضا آل ياسين» المرجع والفقيه المعروف.
لقد نشأ السيد الصدر في هذا الجوّ وفي حضانة أخيه السيد «اسماعيل الصدر»، الذي كان من العلماء المعروفين في النجف، وبدأت عبقريته الجنينية تظهر عندما كان يحضر المجالس الحوزوية، وحيث كان يناقش ويذاكر، وقد ساعده الجوّ المرجعيّ الذي كان لخاله في أن تنفتح له المواقع.

اهتماماته الفلسفية:

وفي مقتبل عمره وعندما كان يدرس الأصول فكّر أن يدرس الفلسفة، ولم يكن يملك المال الذي يشتري به كتاب الفلسفة، فأعطى كتاب «الحدائق» الفقهي لبعض الناس ليأخذ منه في المقابل كتاب «الأسفار» الفلسفيّ، وانتقده بعض الناس لأنهم كانوا ينظرون إلى الفلسفة نظرة سلبية فلا يستسيغون استبدال كتابٍ فقهيّ بكتابٍ فلسفيّ.
وكانت نظرته إلى دراسته الفلسفية، تنطلق من تطلّعاته المستقبلية إلى أن الواقع الذي يتحدى الإسلام هو واقع الفكر المعاصر الذي يرتكز على عمق فلسفي،ّ وامتداد فكريّ يفرض على طالب العلم أن تكون له المشاركات التي يستطيع من خلالها أن يتعمّق حتى يمتلك عمق الفكرة ليواجه التحديات في العمق والإمتداد.

النبوغ العلمي المبكر:

ثم انطلق وقد تابع فضلاء الحوزة انطلاقاته، وحركة الإبداع في ذهنه وعمق نظرته إلى الأشياء، وأصبح من فضلاء الحوزة في وقت مبكر، حتى أنّ بعض علماء الحوزة الكبار وهو الشيخ «عباس الرميثي» (قدس سره) كان يريد من السيد الصدر أن يجلس إليه عندما كان يكتب حاشيته على بعض الرسائل العلمية، وضمن هذه الظروف أخذت التحديات تهزّ العراق والحوزة معاً بصدمة لم تعهدها في تاريخها، لأنها لم تكن صدمة سياسية مجردة، بمقدار ما كانت صدمة ثقافية تتحرك فيها الخطوط الثقافية الالحادية التي كادت أن تسيطر على الساحة كلها، وأن تنذر الحوزة بواقع قد يسقط الكثير من مواقعها.

حركية السيد الشهيد:

وانطلقت حركية السيد الشهيد آنذاك بانطلاق (جماعة العلماء) التي كان خاله الشيخ «مرتضى آل ياسين» الشخص الأول فيها، وبدأت جماعة العلماء في النجف الأشرف تصدر المنشورات التي تتحدث عن الإسلام وعن الواقع بأسلوب تفرضه طبيعة تلك المرحلة، وكان السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) هو الذي يكتب هذه المنشورات بأسلوب لم تعرفه الحوزة في منهجها التقليدي سواء في الكلمات التي تطلقها أو في الأجواء التي تثيرها.

إنشاء حركة إسلامية:

وكان الإنسان الذي أطلق الحركة الإسلامية، فانبثقت من فكره كقاعدة ومن أفكار بعض الذين عاشوا معه وتحركوا معه، وكان يعطيها فكره ومنهجه، كما كان يؤسس لها ويمنهج أسلوبها حتى استطاعت الوقوف على قدميها في عصره، وإننا نتصور أنه أول إنسان أطلق الحركة الإسلامية في المحيط الذي ينتمي إليه في العراق وفي خارجه.

إغناء الفكر الإسلاميّ:

وهكذا بدأ يتحرك في أكثر من جانب ليغني الفكر الإسلامي، فلقد كان يعيش قلق المعرفة، حيث كانت المعرفة عنده قلقاً يبحث فيها عن كل جديد، وعن متغيرات الواقع، وعن تحدّيات الكفر والإستكبار، وكان يعيش الهمّ العلمي والهمّ الإسلاميّ وهمّ الواقع الإنسانيّ بمسؤولية لا كمن يعيشون الهمّ في حالة بكائية خائفة تتحدث عن اليأس وعن الفشل، وكان الأمل بالإسلام يملأ قلبه، وكانت الثقة بالله تملأ عقله، وكانت إيجابيات المجتمع الإسلاميّ تحرّك خطواته.
وهكذا كان يعيش التحدي للواقع وهو يكتب الفقه والأصول و«الأسس المنطقية للإستقراء» ويعيش التحدي وهو يكتب مقالاً هنا ومقالاً هناك، ويعيش التحدي وهو يتحدث لطلابه في أكثر من جانب من جوانب الواقع في خط الإسلام.

مرحلته حسينية:

وكان الحسين في عقله، فكان يستوحيه ويستهديه وكان يشعر في قمة تحديه أنّ مرحلته حسينية، ولذلك كان يفكّر بالكثير من الأساليب التي قد يعتبرها الناس استشهادية إذا عاشوا مسؤولية الكلمة، وإنتحارية إذا لم يعيشوا مسؤوليتها.

كان يشعر أن عليه وهو في بداية مرجعيته أن يتحدث بصراحة، وأن يطلق الفتوى بوضوح ومسؤولية. ولم يكن يجد في مرحلته أنّ التقية تفرض عليه أن يسكت أو ينسحب، أو يخلع على الكلام غلافاً يغطّي الحقيقة أو يخفف من قسوتها، بل كان يجد أنّ المرحلة هي مرحلة صدمة الواقع لا الاسترخاء أمامه. من هنا أريد لهُ أن يخفّف من لهجته فزادها ثقلاً، وأريد له أن يبتعد عن الوضوح فكان أكثر وضوحاً، وأريد له أن يتراجع، فكان أكثر تقدّماً وتحدّياً.

قيل له إنّ المرجعية العربية تتمثل فيك، وسنفتح لك كلَّ المجال ولكن كن تقليديّاً كمن سبقك، ورفض أن يكون تقليديّاً في مرحلة كانت التقليدية أماناً وكانت الثورية خطراً، فتقبّل الخطر، وبدأ يفكّر في المرجعية الرشيدة بأن يضع لها منهجاً وأن لا يجعلها ذاتية تعيش في إطار الشخص، وبعبارة أخرى أرادها موضوعية تتحرك لتبلغ المرجعية المؤسستيّة.

إنتصار الثورة الإسلامية:

وكتب تجربته، وحاول أن يحرّكها في الواقع، وتجمّع ذلك كله لا سيما بعد أن نجحت الثورة الإسلامية في إيران، وأعطاها كلّه وذاب فيها، وأراد لكل أصحابه وأتباعه أن يذوبوا فيها لأنه رأى فيها الحلم الكبير، ورأى أن ما يفكّر فيه قد تحقّق ولو من خلال تجربة واحدة، ولا بدّ للجميع أن يحيطوها لتستمر وتقوى وتتصلّب وتبلغ أهدافها.

وخاف الآخرون.. وخاف النظام العراقي، ومن خلف النظام الطاغي أن يكون العراق هو الدولة الإسلامية الثانية، وشعروا بالخطر من خلال حركة الجماهير، وكانت المأساة.. وكانت الشهادة، ولكن السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) وهو الذي يمثل قوة الفكر، وقوة الموقف، وقوة التطلّع نحو المستقبل، وقوة التغيير، باقٍ بفكره، وبروحه، وبكل المنهج الحركيّ الذي خطّه، وبكل هذا الجيل الذي صنعه والذي فتح له الطريق.

فلا تدرسوه كتأريخ ولكن أدرسوه كفكر لا يزال العصر بحاجة إليه، وكأمل لا يزال المستقبل بحاجة إليه.


والسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد، ويوم يبعث حيّا.












عرض البوم صور ابوجعفرالديواني   رد مع اقتباس
قديم 08-04-2009, 10:21 PM   المشاركة رقم: 2
معلومات العضو
:: بحر ::

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
:: بحر :: غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : ابوجعفرالديواني المنتدى : قسم الشخصيات اللامعه
افتراضي

السلام عليه يوم ولد ويوم استشهد، ويوم يبعث حيّا
باركَ اللهُ بكَ












عرض البوم صور :: بحر ::   رد مع اقتباس
قديم 08-04-2009, 10:52 PM   المشاركة رقم: 3
معلومات العضو
عاشقة الابتسامه

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
عاشقة الابتسامه غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : ابوجعفرالديواني المنتدى : قسم الشخصيات اللامعه
افتراضي

والسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد، ويوم يبعث حيّا

رحمه الله

بارك الله فيك












عرض البوم صور عاشقة الابتسامه   رد مع اقتباس
قديم 08-04-2009, 11:01 PM   المشاركة رقم: 4
معلومات العضو
ابوجعفرالديواني

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
ابوجعفرالديواني غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : ابوجعفرالديواني المنتدى : قسم الشخصيات اللامعه
افتراضي

بارك الله بكم اخواتي
على مروركم العطر












عرض البوم صور ابوجعفرالديواني   رد مع اقتباس
قديم 22-04-2009, 09:40 PM   المشاركة رقم: 5
معلومات العضو
العراقي

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
العراقي غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : ابوجعفرالديواني المنتدى : قسم الشخصيات اللامعه
افتراضي

ان هذا المرجع والمفكر الاسلامي العظيم التحفة الربانية الذي انتصر على الماركسيين والشيوعيين فكريا يستحق منا الكثير والكثير فعلى الاقل يجب ان تّدرس مؤلفاته وتطبق نظرياته في البلدان الاسلامية...

أحسنتم كثيرا اخونا العزيز












عرض البوم صور العراقي   رد مع اقتباس
إضافة رد


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اخلاق السيد الشهيد محمد باقر الصدر {قدس سره} كوثر المحبة قسم الشخصيات اللامعه 0 19-04-2010 09:35 PM
مولفات السيد الشهيد محمد باقر الصدر قدس تراب البقيع احباب الحسين للمسائل الشرعيه والأحكام الفقهيه 22 01-11-2009 02:25 PM
السيد الشهيد محمد باقر الصدر محـب الحسين قسم الشخصيات اللامعه 6 08-08-2009 04:00 AM
السيد الشهيد محمد باقر الصدر .... يصف قيادة ***** بالضلال الطف المقدس منتدى رد الشبهات 0 14-06-2009 02:21 PM


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين