العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الاسلامي > منتدى أهل البيت (عليهم السلام)
منتدى أهل البيت (عليهم السلام) السجاد - الباقر - الصادق - الكاظم - الرضا - الجواد - الهادي - العسكري - عليهم السلام


الإمام الرضا والخلافة المغتصبة

منتدى أهل البيت (عليهم السلام)


إضافة رد
قديم 18-01-2011, 04:38 PM   المشاركة رقم: 1
معلومات العضو
عاشقة النور

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
عاشقة النور غير متواجد حالياً

المنتدى : منتدى أهل البيت (عليهم السلام)
افتراضي الإمام الرضا والخلافة المغتصبة

المحاولات التي أراد منها المأمون إقناع الإمام الرضا (عليه السلام) بالخلافة عديدة و مستمرة و في بعض الروايات قيل أنها استمرت اكثر من شهرين. ففي إحدى المحاولات قال المأمون للإمام الرضا(عليه السلام):
(يا بن رسول الله قد عرفت فضلك، و علمك، و زهدك، و ورعك، و عبادتك، و أراك أحق بالخلافة مني ).
فقال الإمام (عليه السلام)..بالزهد بالدنيا أرجو النجاة من شر الدنيا، و بالورع عن المحارم أرجو الفوز بالمغانم، و بالتواضع في الدنيا أرجو الرفعة عند الله).
فقال المأمون: (فإني قد رأيت أن اعزل نفسي عن الخلافة، و اجعلها لك، و أبايعك ).
فأجابه الإمام (عليه السلام)جوابا شافيا كرهه المأمون (.. هل أن الخلافة هي ثوب ألبسك الله إياه، فإن كان ثوبا ألبسك الله إياه، فلا يكون بإمكانك أن تنزعه منك و تمنحه إياي، و إن لم يكن شيئا أعطاك الله إياه، فكيف تعطيني مالا تملك)
و جاء في بعض النسخ هكذا (.. إن كانت الخلافة حقا لك من الله فليس لك أن تخلعها عنك، و توليها غيرك، و إن لم تكن لك، فكيف تهب ما ليس لك.. )
بعد هذا الجواب من الإمام قال المأمون: (.. لابد لك من قبول هذا الأمر).
فقال الإمام (عليه السلام) : (.. لست افعل ذلك طائعا أبدا).
فما زال يجهد به أياما حتى يئس من قبوله.
و خرج ذو الرئاستين مرة على الناس قائلا: واعجبا لقد رأيت عجبا سلوني ما رأيت ؟.
فقالوا: ما رأيت اصلحك الله ؟.
قال: رأيت المأمون يقول لعلي بن موسى الرضا قد رأيت أن أقلدك أمر المسلمين و افسخ ما في رقبتي، و اجعله في رقبتك.
و رأيت علي بن موسى الرضا يقول له: الله الله لا طاقة لي بذلك، و لا مقدرة لي عليه.. فما رأيت خلافة قط كانت أضيع منها، أمير المؤمنين يتفصى فيها و يعرضها على علي بن موسى و علي بن موسى يرفضها و يأبى (3).
والسؤال هنا: لماذا رفض الإمام الرضا (عليه السلام) الخلافة؟!.
ألم تكن فرصة لتنفيذ مبادئه وقيمه؟!.
الجواب:
عرض الخلافة على الإمام (عليه السلام) من قبل المأمون ليس جديا، فمن غير المعقول أن نرى رجلا يغصب الخلافة بالقوة ثم يعطيها إلى غيره بعدما قتل من اجلها قواده، ووزراءه، وحتى أخاه، حيث أعطى الذي جاءه برأسه مليون درهم، بعد ان سجد شكرا لله، ونصب الرأس على خشبة ليلعنه الناس.
المأمون ذلك الرجل المتعطش إلى الحكم، والذي قتل أخاه بتلك الصورة من اجله، لا يمكنه التنازل لرجل غريب بالنسبة له، ولو كان جادا في إعطاء الخلافة للإمام (عليه السلام) ، فلماذا لا يجبره على قبولها، مع انه اجبره على قبول ولاية العهد.
ولو كان المأمون جادا في عرضه لذهب إلى الإمام (عليه السلام) وهو في المدينة وتنازل له..
وإذا كان جادا فلماذا يأمر الإمام (عليه السلام) بالسير على طريق البصرة - أهواز، ولم يتركه يسير كيف ما شاء.
وإذا كان حقا يريد التنازل ويرجع الحق إلى أهله فلماذا يكتم فضائل الإمام (عليه السلام) عندما اخبره بها رجاء بن أبي الضحاك. الخلافة بالنسبة للمأمون قضية ملك وسلطان فلا يمكن التنازل عنها، حيث تعلم المأمون درسا بليغا من أبيه لايمكن أن ينساه أبدا عندما قال له (... والله لو نازعتني أنت هذا الأمر لأخذت الذي فيه عيناك، فان الملك عقيم)
عندما عرض المأمون الخلافة على الإمام (عليه السلام) كانت الدولة الإسلامية تعيش في جو مملوء بالفساد والانحراف وخاصة في أوساط بني العباس، حيث يصفهم المأمون فيقول: (..وانتم ساهون، لاهون تائهون، في غمرة تعمهون، لا تعلمون ما يراد بكم، وما ظللتم عليه من النقمة، وابتزاز النعمة، همة أحدكم أن يمسي مركوبا، ويصبح مخمورا، تباهون بالمعاصي، وتبتهجون بها، محنثون مؤنثون، لا يتفكر متفكر منكم في إصلاح معيشة، ولا استدامة نعمة، ولا اصطناع مكرمة، ولا كسب حسنة يمد بها عنقه يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم، أضعتم الصلاة، واتبعتم الشهوات، واكببتم على اللذات، فسوف تلقون غيا.. ) . هذه الصورة لا تكشف كل الحقيقة فحالة الفساد والتسيب الإداري اكبر من ذلك ناهيك عن المجون والتحلل الأخلاقي الذي أصبح سمة ذلك العصر، فهي والحالة هذه تحتاج إلى تغيير جذري وشامل، لا تغيير شكلي ينتهي بعد أيام. والإمام الرضا (عليه السلام) لا يمكنه أن يعمد إلى الأجهزة الموبوءة ويطلب منها أن تطبق الإسلام وتقيم حدوده، وذلك لأن الإمام كان وحده، لا يملك الجهاز الواعي المتفتح ولا الكوادر اللازمة التي تستطيع تطبيق مفردات المنهج الإسلامي في الحكم بكل أمانة واخلاص، ومعنى ذلك أن أي خطأ من الأجهزة المنفذة سوف يقع لومه على الإمام (عليه السلام) .
لماذا قبل الإمام (عليه السلام) ولاية العهد ؟ المحاولات التي قام بها المأمون لاقناع الإمام (عليه السلام) بولاية العهد عديدة و متنوعة، فتارة بواسطة الرسائل حين كان الإمام (عليه السلام) لا يزال في المدينة المنورة، و تارة يقوم بإرسال بعض الشخصيات أو القواد، أمثال رجاء بن أبي الضحاك والفضل و الحسن ابني سهل، لاقناع الإمام بولاية العهد. وتارة يتهدد الإمام بالقتل تلويحا و تصريحا، و الإمام (عليه السلام) يرفض قبول ما يطرح عليه، إلى أن علم الإمام (عليه السلام) أن المأمون لا يمكن أن يكف عنه، فلا بد وأن يقبل ولاية العهد، فلذلك قبل ولاية العهد مكرها في السابع من شهر رمضان سنة (201هـ).
• فقد جاء عن أبي الفرج: (.. فارسلهما (يعني الفضل و الحسن ابني سهل ) إلى علي بن موسى، فعرضا ذلك (يعني ولاية العهد) عليه، فأبى، فلم يزالا به، و هو يأبى ذلك ويمتنع منه.. إلى أن قال له أحدهما: إن فعلت ذلك، وإلا فعلنا بك و صنعنا، و تهدده )، ثم قال له أحدهما: (و الله امرني بضرب عنقك إذا خالفت ما يريد ).. ثم دعا به المأمون و تهدده، فامتنع، فقال له قولا شبيها بالتهديد، ثم قال له: (إن عمر جعل الشورى في ستة، أحدهم جدك و قال: من خالف فاضربوا عنقه و لا بد من قبول ذلك.. )

و يروي آخرون: إن المأمون قال له: (.. يا ابن رسول الله إنما تريد بذلك (يعني بما اخبره به عن آبائه من موته قبله مسموما ) التخفيف عن نفسك ودفع هذا الأمر عنك، ليقول الناس: انك زاهد في الدنيا).
فقال الإمام الرضا (عليه السلام) : (والله ما كذبت منذ خلقني ربي عزوجل، و ما زهدت في الدنيا للدنيا، وإني لأعلم ما تريد).
فقال المأمون: و ما أريد ؟.
فقال الإمام (عليه السلام) : الأمان على الصدق ؟.
قال المأمون: لك الأمان.
قال الإمام الرضا (عليه السلام) : تريد بذلك أن يقول الناس إن علي بن موسى لم يزهد في الدنيا، بل زهدت الدنيا فيه، ألا ترون: كيف قبل ولاية العهد طمعا في الخلافة ؟.
فغضب المأمون، و قال له: (انك تتلقاني أبدا بما اكرهه. و قد أمنت سطوتي، فبالله اقسم: لئن قبلت ولاية العهد، وإلا أجبرتك على ذلك، فان فعلت، و إلا ضربت عنقك).
فقال الإمام (عليه السلام) : (.. قد نهاني الله تعالى أن القي بيدي للتهلكة، فان كان الأمر على هذا فافعل ما بدا لك.. )
* و قال الإمام الرضا (عليه السلام) : في جواب الريان له، عن سر قبوله لولاية العهد:
(.. قد علم الله كراهتي لذلك، فلما خيرت بين قبول ذلك و بين القتل، اخترت القبول على القتل، و يحهم أما علموا أن يوسف (عليه السلام) كان نبيا و رسولا فلما دفعته الضرورة إلى تولي خزائن العزيز قال: (اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ)، ودفعتني الضرورة إلى قبول ذلك على إكراه و إجبار بعد الإشراف على الهلاك على أني ما دخلت في هذا الأمر إلا دخول خارج منه فإلى الله المشتكى وهو المستعان) (
وقال الإمام الرضا (عليه السلام) : في جواب محمد بن عرفه،عندما قال له: يا بن رسول الله ما حملك على الدخول في ولاية العهد ؟. (.. ما حمل جدي أمير المؤمنين (عليه السلام) على الدخول في الشورى.. )
يقول الهروي (والله ما دخل الرضا (عليه السلام) في هذا الأمر طايعا ولقد حمل إلى الكوفة مكرها ثم اشخص منها على طريق البصرة و فارس إلى مرو )
يقول الإمام الرضا (عليه السلام) في دعاء له: (.. وقد أكرهت و اضطررت،كما أشرفت من عبد الله المأمون على القتل،متى لم اقبل ولاية ).
بل لقد أعرب الإمام (عليه السلام) عن عدم رضاه في نفس ما كتبه على ظهر وثيقة العهد: فيقول (عليه السلام) : (.. لكنني امتثلت أمر أمير المؤمنين،و آثرت رضاه والله يعصمني.. )
أما احمد أمين فيقول: (..والزم الرضا بذلك فامتنع ثم أجاب.. )
و قال القندوزي: (.. انه قبل ولاية العهد، وهو باك حزين.. )‍‌
و قال المسعودي: (.. فألح عليه، فامتنع، فأقسم، فأبر قسمه.. )
وقبول الإمام للولاية ربما كان محاولة أخيرة للوقوف أمام الهدر المتواصل لدماء العلويين، حيث تذكر الأخبار بان المجازر توقفت بعد قبول الإمام لولاية العهد.
ربما يكون قبوله (عليه السلام) لولاية العهد في تلك الظروف خير وسيلة للدفاع عن مبادئ الإسلام والوقوف بوجه التيار الإلحادي الذي أوجده الزنادقة.
و على كل حال النصوص الدالة على عدم رضا الإمام (عليه السلام) كثيرة جدا و لمن أراد الاطلاع فليراجع ما كتبه الشيخ الصدوق و العلامة المجلسي - رحمهما الله - في عيون أخبار الرضا و البحار ج 49.
أهداف المأمون من فرض الولاية على الإمام (عليه السلام) ودوافعه تجاه الإمام (عليه السلام) لم تكن سليمة منذ بدايتها، لأنها كانت تنبع من نفس خبيثة أرادت تحقيق مصالح سياسية و أغراض وقتية فقط، فعندما طلب المأمون من الإمام (عليه السلام) المسير إليه، أمره في نفس الوقت أن لا يسلك طريق الكوفة و الجبل و قم، بل عليه أن يسلك طريق البصرة أهواز فمرو و ذلك لكثرة الشيعة في هذه المناطق خاصة قم و قلتها في البصرة و الأهواز.
قال الربيعي: (.. كتب إليه المأمون: لا تأخذه على طريق الجبل و قم، و خذه على طريق البصرة و الأهواز وفارس، وامنعه من الكوفة أيضا، لما علم من كثرة الشيعة في هذه البلدان، فخاف أن يفتتنوا به.. )
أما الدوافع أو الأهداف الكامنة في نفس المأمون فهي:
1- أراد المأمون أن يأمن من خطر الإمام (عليه السلام) ، و من الشخصية العظيمة التي ارتضاها أهل الخاصة و العامة، حتى يتسنى له:
أ) رصد تحركات الإمام (عليه السلام) ومراقبتها مراقبة دقيقة، بواسطة الجواسيس الذين يخبرونه بكل حركة من حركات الإمام، وكل تصرف من تصرفاته.
فقد كان: (هشام بن إبراهيم الراشدي من أخص الناس عند الرضا (عليه السلام) وكانت أمور الرضا تجري من عنده، وعلى يده. و لكنه لما حمل إلى مرو اتصل ابن إبراهيم بذي الرئاستين، والمأمون، فحظي بذلك عندهما. و كان لا يخفي عليهما شيئا من أخباره، فولاه المأمون حجابة الرضا. و كان لا يصل إلى الرضا إلا من احب، و ضيق على الرضا، فكان من يقصده من مواليه، لا يصل إليه. و كان لا يتكلم الرضا في داره بشيء إلا أورده هشام على المأمون و ذي الرئاستين )
وعن أبي الصلت: إن الرضا (كان يناظر العلماء، فيغلبهم، فكان الناس يقولون: و الله انه أولى بالخلافة من المأمون، فكان أهل الأخبار يرفعون ذلك إليه.. )
الجواسيس الذين كانوا حول الإمام (عليه السلام) نقلوا للمأمون أخباره الخارجية فقط، أما الأخبار الداخلية فنقلتها له ابنته أم حبيبة التي


زوجها للإمام (عليه السلام) و قضت عليه فيما بعد، فتزويج الإمام (عليه السلام) من أم حبيبة كان لعبة سياسية لتحقيق مصالح سياسية.
ب) عزل الإمام (عليه السلام) عن شيعته و محبيه، وقطع صلاتهم به، و تشتيت شملهم حتى لا يستفيدوا من توجيهاته و أوامره.
و يروي الشيخ الصدوق رسالة الإمام (عليه السلام) إلى احمد بن محمد البزنطي (.. وأما ما طلبت من الإذن علي، فان الدخول ألي صعب، وهؤلاء قد ضيقوا عليّ في ذلك الآن، فلست تقدر الآن، وسيكون إن شاء الله.. )
ويروي أيضا: رفع إلى المأمون: إن أبا الحسن علي بن موسى يعقد مجالس الكلام، والناس يفتتنون بعلمه، فأمر محمد بن عمر الطوسي - حاجب المأمون – فطرد الناس من مجلسه، و احضره، فلما نظر إليه المأمون زجره، و استخف به
كما إننا نرى الإمام (عليه السلام) عندما وصل إلى القادسية، و هو في طريقه إلى مرو، يقول لاحمد بن محمد بن أبي نصر: (.. إكتر لي حجرة لها بابان: باب الى الخان، و باب الى الخارج، فإنه استر عليك ).
ج) زرع الريب و الشكوك في طريق زعامة أهل البيت (عليه السلام) خاصة عند القبول بولاية العهد، حيث إن هذا الأمر لا ينسجم مع الشعارات التي طرحتها مدرسة أهل البيت، ألا و هي اخذ البيعة للرضا من آل محمد، فقبول الإمام (عليه السلام) بولاية العهد يعني انه يقبل بأنصاف الحلول.
د) أراد أن ينتزع من الإمام (عليه السلام) اعترافا بخلافته، و لقد باح المأمون بهذا الدافع، عندما اجاب حميد بن مهران، و جمعا من العباسيين، الذين قالوا له ما أخوفنا أن يخرج هذا الرجل هذا الأمر عن ولد العباس إلى ولد علي، بل ما اخوفنا أن يتوصل بسحره إلى إزالة نعمتك، و التوثب على مملكتك، هل جنى أحد على نفسه و ملكه مثل جنايتك؟.
فقال المأمون:
(..قد كان هذا الرجل مستترا عنا، يدعو إلى نفسه، فأردنا أن نجعله ولي عهدنا، ليكون دعاؤه لنا، وليعترف بالملك و الخلافة لنا، و ليعتقد فيه المفتونون به بأنه ليس مما ادعى في قليل و لا كثير، و إن هذا الأمر لنا دونه.
و قد خشينا إن تركناه على تلك الحال أن ينفتق علينا منه ما لا نسده و يأتي علينا مالا نطيقه. و الآن فإذ قد فعلنا به ما فعلنا، و أخطأنا في أمره بما أخطأنا، و أشرفنا من الهلاك بالتنويه باسمه على ما أشرفنا، فليس يجوز التهاون في أمره. و لكننا نحتاج إلى أن نضع منه قليلا، حتى نصوره عند الرعية بصورة من لا يستحق هذا الأمر، ثم ندبر فيه بما يحسم عنا مواد بلائه.. )
هـ) أراد المأمون أن يسقط الإمام (عليه السلام) اجتماعيا، حيث يظهر لهم بالعمل لا بالقول أن الإمام رجل دنيا فقط.
2- إخماد الثورات و احتوائها و كسب عواطفها العلوية، و بالفعل فقد اخمد جميع الثورات بعد البيعة، فلم تقم اية ثورة سوى ثورة عبد الرحمن بن احمد في اليمن، حيث كان سببها ظلم الولاة و جورهم.
3- أراد المأمون أن يلبس خلافته الثوب الشرعي، ويضفي على حكمه عناصر الهدوء والاستقرار فالخلافة التي اغتصبها وسيطر عليها بالقوة لا يمكن أن تقف بوجه العواطف و الطقوس المتقلبة ما لم يلبسها ثوبا شرعيا، يحميه من جميع الظروف، فالعباسيون كانوا ينظرون نظرة شك و ريب من خلافة المأمون الذي قتل خليفتهم(الأمين)، وفعل أفعاله الشائنة برأس أخيه عندما نصبه في صحن الدار وامر بلعنه، هذه الأفعال أثرت تأثيرا سيئا على سمعته وهزت ثقة العباسيين به، لا بل حتى العرب فقدوا ثقتهم به.
و قال له الفضل بن سهل، عندما عزم على الذهاب إلى بغداد:
(..ما هذا بصواب، قتلت بالأمس أخاك، و أزلت الخلافة عنه، و بنو أبيك معادون لك، وأهل بيتك و العرب.. إلى أن قال: و الرأي أن تقيم بخراسان، حتى تسكن قلوب الناس على هذا، ويتناسوا ما كان من أمر أخيك.. )
أما العلويون و مواليهم فكانوا لا يؤمنون أصلا بخلافة العباسيين، فهم ينظرون إلى الخليفة بأنه غاصب حقوقهم بقوته، لذلك يرفضون طاعته و الاعتراف به، فالمأمون اختار لولاية عهده رجلا يحظى بالاحترام و التقدير من جميع الفئات و الطبقات و له من النفوذ و العلم و القوة و الكلمة المسموعة، ما لم يكن لأي أحد سواه في ذلك الحين.


"عاشقة النور"














عرض البوم صور عاشقة النور   رد مع اقتباس
قديم 18-01-2011, 04:55 PM   المشاركة رقم: 2
معلومات العضو
محـب الحسين
 
الصورة الرمزية محـب الحسين

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
محـب الحسين غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : عاشقة النور المنتدى : منتدى أهل البيت (عليهم السلام)
افتراضي

سلام الله على مولانا وإمامنا وشفيعنا
الرضا المرتضى

أحسنت اختي العزيزه
جزاكِ الله خير الجزاء












توقيع : محـب الحسين

عرض البوم صور محـب الحسين   رد مع اقتباس
قديم 18-01-2011, 11:04 PM   المشاركة رقم: 3
معلومات العضو
عاشقة النور

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
عاشقة النور غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : عاشقة النور المنتدى : منتدى أهل البيت (عليهم السلام)
افتراضي

مشكور اخي ع المرور

لاعدمنااك

"عاشقه النور"












عرض البوم صور عاشقة النور   رد مع اقتباس
قديم 29-04-2020, 02:30 PM   المشاركة رقم: 4
معلومات العضو
صدى المهدي

مراقـــبة عـــــامة

 
الصورة الرمزية صدى المهدي

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
صدى المهدي غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : عاشقة النور المنتدى : منتدى أهل البيت (عليهم السلام)
افتراضي

اللهم صل على محمد وال محمد
احسنتم وبارك الله بكم
شكرا لكم كثيرا












عرض البوم صور صدى المهدي   رد مع اقتباس
قديم 30-04-2020, 03:32 AM   المشاركة رقم: 5
معلومات العضو
عاشقة ام الحسنين

مراقـــبة عـــــامة

 
الصورة الرمزية عاشقة ام الحسنين

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
عاشقة ام الحسنين غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : عاشقة النور المنتدى : منتدى أهل البيت (عليهم السلام)
افتراضي

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
مجهود رائع
جزاك الله خير












توقيع : عاشقة ام الحسنين

عرض البوم صور عاشقة ام الحسنين   رد مع اقتباس
إضافة رد


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الإمام الرضا عليه السلام في فكر الإمام القائد الخامنئي(دام ظله) عاشقة النور منتدى أهل البيت (عليهم السلام) 2 05-01-2012 08:10 PM
نبذة عن الإمام الثامن الإمام علي إبن موسى الرضا ع كوثر المحبة منتدى أهل البيت (عليهم السلام) 2 01-01-2010 05:57 PM
نبذة عن الإمام الثامن الإمام علي بن موسى الرضا ع اريج الجنه منتدى أهل البيت (عليهم السلام) 6 28-10-2009 06:29 PM
أرض فدك المغتصبة بالصور عاشقة الابتسامه قسم الصور الدينيه 6 16-10-2009 12:47 PM
آية الشورى ومدلولها والخلافة بعد النبي ابوجعفرالديواني منتدى رد الشبهات 3 16-04-2009 10:03 PM


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين