العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الاسلامي > المنتدى الاسلامي العام
المنتدى الاسلامي العام يختص بكل مواضيع الثقافة الإسلامية على مذهب أهل البيت (عليهم السلام)


تحت ظل التقوى

المنتدى الاسلامي العام


إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-05-2012, 05:13 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

دمعة الكرار


الملف الشخصي









دمعة الكرار غير متواجد حالياً


تحت ظل التقوى

مع الخامنئي - تحت ظل التقوى

إن شهر رجب هو شهر جلاء القلوب وتطهير الروح، شهر التوسل والخشوع والذكر والتوبة وصقل النفس وجلائها من المعاصي والذنوب والآثام.. وكل ما في شهر رجب من الأدعية والإعتكاف والصلاة وسائل وسبل تساعدنا على جلاء قلوبنا وأنفسنا، وتعيننا لكي ننأى بها عن المآثم والمعاصي، ولكي نعمل على تطهير أرواحنا.‏

وهذه فرصة كبيرة بالنسبة لنا، خصوصاً للذين يوفَّقون إلى الاعتكاف في هذه الأيام.


* من التعاليم الربَّانية‏

ولكي نستلهم الدروس من هذا اليوم ـ وهو ما نحن بأمسّ الحاجة إليه حالياً ـ أتعرض هنا باختصار إلى درسٍ من دروس هذا الإمام العظيم، ألا وهو درس التقوى.

إنّ التقوى هي الدرس الخالد الذي كان يردده دائماً أمير المؤمنين (ع)، فلو راجعتم نهج البلاغة ستدركون أنّه (ع) لم يَدْعُ إلى شيء بمقدار ما دعا إلى التقوى.‏

إنّ التقوى في الواقع هي من أهمّ المحطات البارزة في حياة أمير المؤمنين (ع) العملية، وفي تعاليمه الربانيّة.‏

والتقوى تعني مراقبة النفس. فعلى العبد أن يراقب نفسه دائماً، أعماله وسلوكياته، أن يراقب عينه ولسانه وسمعه ويده، كما يراقب قلبه، وينتبه إلى عدم تغلغل الخصال الحيوانية إلى نفسه، وعدم الميل إلى الهوى أو الانجذاب إلى المظاهر التي تؤدي به إلى الهاوية، فلا يضمر الحسد ولا يتمنى الشرّ لغيره، كما لا يسمح للوساوس بالتطرّق إلى فؤاده، وعليه أن يهتم لأن يكون قلبه مسرحاً للفضائل ولذكر الله ولحبّ أوليائه وعباده، وأن يراعي التقوى في الفكر والعقل، بأن يصون العقل من الانحراف والوقوع في الأخطاء والمزالق. وعليه فإنَّ المراقبة المستمرة للجوارح والقلب والفكر والعقل، من التقوى .‏

* طريق النجاة‏

إنَّ الكثير من الأعمال التي نرتكبها والمزالق التي نقع فيها تنشأ من عدم المراقبة، والكثير من المعاصي تصدر عنّا لا بقصدٍ سابق، وإنما نغفل عن أنفسنا فنقع في الغيبة والتهمة وبثّ الشائعات والكذب، وهكذا الأمر بالنسبة إلى أيدينا وأعيننا.

إذاً، الغفلة هي التي توقعنا في البلاء.‏

فلو أننا راقبنا أعيننا وألسنتنا وأيدينا وأحكامنا وكتاباتنا وكلامنا، فسنكون بمنأى عن كثيرٍ من الأخطاء والذنوب الكبيرة والصغيرة.‏

ولو أننا راقبنا أفئدتنا، لَما ترسّخ الحسد وإرادة الشر وسوء الظن والحقد والبخل والمخاوف الواهية والطمع بالأمور الدنيوية، والتعرّض لأعراض الآخرين وممتلكاتهم.‏

إنّ هذه المراقبة تعتبر طريق العبد إلى النجاة، وإن العبد ليحصل على حسن العاقبة من خلال هذه المراقبة { وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }. ولو توفرت هذه المراقبة لدى العبد، فَسَتَقِلّ نسبة احتمال وقوعه في المعصية، كما تثبت العدالة للعبد من خلالها وتنشأ استقامة الإنسان والأمة والمطالبة بالحق واتّباعه من هذه المراقبة.‏

فإنَّ المراقبة و التقوى هما أُمّ كلّ الفضائل . فعندما نراقب تشرع أفكارنا بالعمل، وتُصان قلوبنا من الخطأ، ولا تقع جوارحنا وأعضاؤنا في الخطأ أو الزلل.‏
إنَّ الدنيا والآخرة تحت ظلّ التقوى. هذا هو درس أمير المؤمنين (ع)، ونحن في أمسّ الحاجة إليه، اليوم ودائماً.‏

* شدائد الأمة ترتفع بالتقوى‏
لو كانت الصفة العامة في الأمّة الإسلامية هي التقوى لأمكنها التحرك في الأزمات، ولتغلّبت على المشاكل ولم تتغلّب المشاكل عليها.‏

قال أمير المؤمنين (ع): « من أخذ بالتقوى عزبت عنه الشّدائدُ بعد دُنُوِّها » .‏

فلو أنَّ فرداً ـ وأقول: ولو أنَّ شعباً ـ اتَّخذ من التقوى طريقاً له واتقى فسوف تبتعد عنه المشاكل حتى لو كانت قريبة منه، «وانفرجت عنه الأمواج بعد تراكمها وأسهلت له الصعاب بعد تعقيدها» ، وهذه هي الحقيقة.‏

إنَّ الشعوب المسلمة ليس لديها حالياً ما تقوله تجاه القوى العالمية، فلا تمتلك علماً كافياً ولا إبداعاً أو تقدماً، ولا مهارةً في المجالات السياسية المختلفة، فلماذا نحن متخلِّفون؟لأننا تركنا التقوى، وهذه هي الشدائد التي تُرتفع من خلال التقوى.‏







من مواضيع دمعة الكرار » معالم الشخصية السماوية للزهراء (عليها السلام)
» ثلاث دعواتٍ مستجابات لا شكّ فيهنّ
» عَلى قَدر عَطآئكْ يَفتقدك الـ آخرون ..!
» أثمرت وروديوقتلتني جروحها
» عبادة الامام الحسين علية السلام
رد مع اقتباس
قديم 25-05-2012, 05:20 PM   رقم المشاركة : 2
الكاتب

محب الرسول


الملف الشخصي









محب الرسول غير متواجد حالياً


افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على محمد وآل محمد

بارك الله بكِ اختي على الطرح الطـيب

موفقة لكل خـير ان شاءالله


من مواضيع محب الرسول » قصيدة توديع الخيام باسم الكربلائي 2023 حصريا
» قصيدة سفره الى الله للرادود حيدر البياتي 2022
» هوسات مكتوبة للامام العباس عليه السلام
» قصيدة مو فرات الرادود باسم الكربلائي محرم 2021
» حصريا لحظات تسجيل اصدار محرم 2021 باسم الكربلائي
رد مع اقتباس
قديم 26-05-2012, 12:13 AM   رقم المشاركة : 4
الكاتب

الـدمـع حـبـر العـيـون


الملف الشخصي









الـدمـع حـبـر العـيـون غير متواجد حالياً


افتراضي

الله يجٌزآك ـالف خيٌر وجعله في موآزين حسنآتك
سلمٌتْ انآملك ـالذهبيه على ـالطرح ـالرآئع
يعطيك ـالفٌ عآفيه على طرحٌك ـالقيم وـالمفيدـالرآئع
مودتي لكِ


من مواضيع الـدمـع حـبـر العـيـون » حتى تشرق شمس الله في قلوبنا : الحديقة الرمضانية الثامنة
» الأسد في القرآن الكريم..
» أسباب نزول البسملة..
» ورود واشجار لأركان المنزل
» ازرق في ازرق ... أثاث عصري
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
التقوى, بيت, عل

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حقيقة التقوى دمعة الكرار المنتدى الاسلامي العام 5 27-04-2012 04:23 PM
التقوي في العمل ظاهرأوباطنأ دمعة الكرار المنتدى الاسلامي العام 3 19-02-2012 09:23 AM
التقوى ومراتب الكمال,مرض النفس, مراتب التقوى عاشقة النور المنتدى الاسلامي العام 1 12-07-2010 01:24 AM
التقوى و البصيره اريج الجنه المنتدى الاسلامي العام 4 04-06-2010 05:09 PM


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين