منتدى الوصي المرتضى (سلام الله عليه) أمير المؤمنين - وصي الرسول - سيد البلغاء - قائد الغر المحجلين - امام الانس والجان - أبو الحسن - أبو الحسنين - امام المتقين - عليه السلام
في احد الايام دخل الامام علي (ع) على رسول الله (ص) وهو جالس يقلب خاتما كان بيده ...
فقال ياعلي : هذا الخاتم انزله جبريل (ع) من الله عز وجل ولم يصغه صائغ عليه ياقوته مكتوب عليها(لله الملك ) واحببت ان اهديه لك
فبدأ الفرح على وجه الامام علي (ع) وهو يتختم بذلك الخاتم وقال :يارسول الله سأسبقك الى المسجد لأصلي ركعتين شكرا لله لاعتزازي بهذا الخاتم
وعندما وصل الامام علي (ع) الى المسجد وبدأ بالصلاة وفي اثناء ركوعه دخل سائل فقال :السلام عليك ياولي الله وأولى بالمؤمنين من انفسهم تصدق على مسكين
فأوما الامام (ع) بيده اليه ان خذ الخاتم فأخذ السائل الخاتم وهم بالخروج من المسجد
في هذه الاثناء كان رسول الله (ص) متوجها الى المسجد فاذا بمجموعة من المسلمين كانوا من قبل يهودا منهم : عبد الله بن سلام واسد وثعلبة وابن يامين وابن صوريا فقالوا : يانبي الله ان موسى (ع) أوصى الى يوشع بن نون فمن وصيك يارسول الله ومن ولينا بعدك ؟
فنزل الوحي على رسول الله (ص) بهذة الايه انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) فتلاها عليهم رسول الله (ص) وقال لهم :تعالوا معي الى المسجد لأريكم وصيي
وعند باب المسجد فاذا بسائل خارج فقالوا له يارجل أما اعطاك احد شيئا ؟ قال : نعم هذا الخاتم قالوا : من أعطاك اياه ؟ قال : اعطاني اياه علي بن ابي طالب (ع) قالوا : على اي حال أعطاك ؟ قال : كان راكعا
فكبر النبي (ص) وكبر اهل المسجد فقال النبي (ص): علي بن ابي طالب وليكم بعدي قال رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا وبعلي بن ابي طالب وليا
فتوجه الرسول الاعظم (ص) نحو الامام علي (ع) وضمه الى صدره الشريف وقبله على بلجة وجهة وقال :هنأك الله يا ابا الحسن وهنأني كرامة لي فيك وكانت عيناه تهملان بالدموع ثم قرأ هذه الايه : ( انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون )
قالت فاطمة : يا ابتي مامعنى ( انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا) اجابها الاب : ان المسلمين سالوا الامام الصادق (ع) عن معنى هذه الاية فاجابهم ( انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا ) : انما يعني اولى بكم اي احق بكم وباموركم وانفسكم واموالكم والله ورسوله والذين امنوا يعني عليا واولاده الائمة (ع) الى يوم القيامة حيث وصفهم الله عز وجل فقال : ( الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)
.
قال أمير المؤمنين عليه السلام:
«نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه و آله:/انما وليكم الله و رسوله و الذين امنوا الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و هم راكعون/ (59) فخرج رسول الله صلى الله عليه و آله فدخل المسجد و الناس يصلون بين راكع و قائم يصلي،فإذا سائل،فقال رسول الله:يا سائل هل أعطاك أحد شيئا؟فقال:لا إلا هذا الراكع ـلعليـ أعطاني خاتمه»
وقد روي بعد هذه الواقعة عن عمر بن الخطاب انه قال : والله لقد تصدقت باربعين خاتما وانا راكع لينزل في مانزل في علي بن ابي طالب (ع) فما نزل فيّ شي