قُمْ حدِّث القلبَ حيثُ القلبُ مالَ إلى
ذِكرى حَبيبٍ عليهِ بالهوى جُبِلا
مَنْ حبُّهُ شرفٌ مَنْ ذكرُهُ نُسُكٌ
مَنْ دينُهُ خُلقٌ مَنْ خُلقُهُ اكتملا
نَعمْ فذا أحمدُ المختارُ سيدُنا
وخيرُ مَنْ لإلهِ الناسِ قدْ وَصَلا
حتى الإلهُ الذي أنشاهُ مِنْ عَدَمٍ
يَهواهُ حُبًّا وما يومًا إليهِ قَلَى
وحدٍّثِ الرُّوحَ عَنْ ذِكرى ولادتِهِ
حيثُ التُقى والوفا إياهُ قَدْ وُلِدا
مُذْ جاءَ ضَاقتْ نُفوسٌ وأنتشتْ أُخرٌ
والليلُ والصُبحُ مِنْ أنوارِهِ سَعُدا
غَاضَتْ بُحيرةُ ساوى وانْطَفَتْ شُعَلٌ
لِفارسٍ، وإليهِ الكونُ قدْ سَجَدَا
كأنما الأنبيا لما بَدا وُلِدوا
وراحَ يُضفي عليهمْ رَحمَةً وهدى
أديب أبو المكارم