الرئتين
نيويورك / أظهرت دراسة نشرتها أمس الخميس مجلة "نيتشر بايوتكنولوجي" أن فيروس أنفلونزا الخنازير قادر على إصابة الخلايا في عمق الرئتين مما يزيد من خطورة المرض.
وهي المرة الأولى التي تعزز دراسات مخبرية ما سجله أطباء من أن مرضى مصابين بفيروس "إتش1 إن1" قد يكون لديهم أعراض أقوى مقارنة مع الفيروس الكلاسيكي.
وفيروس الأنفلونزا يدخل إلى الخلايا متشبثا بجزيئيات تدعى متلقيات تقع على الغلاف الخارجي للخلية، ويلتحم الفيروس بالمتلقي على شكل نظام المفتاح والقفل، وبعض الفيروسات تفتح بعض الخلايا في حين أن فيروسات أخرى قادرة على إصابة مجموعة أوسع من الخلايا، وما أن يدخل الخلية يستخدم الفيروس نظامها التشغيلي ليتكاثر.
والفيروسات الموسمية تلتحم بشكل شبه حصري بالخلايا الواقعة في الأنف والحنجرة والشعب الهوائية العليا ما يؤدي إلى ظهور أعراض الأنفلونزا من الم في الحنجرة وسعال جاف وغيرها.
لكن الدراسة الجديدة تظهر أن الفيروس الجديد يلتحم بمجموعة أوسع من المتلقيات، ويمكنه تاليا أن يصل إلى خلايا في عمق الرئتين.
وعرض الفريق الذي قاده تين فيزي من معهد امبيريال كوليدج في لندن في المختبر 86 متلقية مختلفة للفيروس الموسمي ولفيروس "إتش1 إن1".
وكان الفيروس الموسمي يلتحم فقط بالمتلقيات الموجودة على الشعب الهوائية العليا. في المقابل كان فيروس "إتش1 إن1" قادرا على الالتحام وان بدرجات اقل، على متلقيات في عمق الرئتين ما يؤدي إلى التهاب رئوي اخطر.
وقال تين فيزي "في حال شهد الفيروس تحولا في المستقبل قد يلتحم بقوة أكبر في المتلقيات الواقعة في عمق الرئتين أكثر، ما يعني أن المزيد من الأشخاص قد تظهر عليهم أعراض أخطر".