بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل الطيبين الطاهرين..
*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.
التعامل مع الظلمة ::عن صفوان بن مهران الجمال قال: دخلت على أبي الحسن الأول (عليه السلام): فقال لي يا صفوان: كل شيء منك حسن جميل ماخلا شيئاً واحداً. قلت: أي شيء جعلت فداك؟ قال (عليه السلام): اكراؤك جمالك من هذا الرجل ـ يعني هارون العباسي ـ . قلت: والله ما أكريته أشراً ولا بطراً ولا للصيد ولا للهو، ولكن أكريته لهذا الطريق ـ يعني طريق مكة ـ ولا أتولاه بنفسي ولكن أبعث معه غلماني. فقال لي: يا صفوان، أيقع كراؤك عليهم؟ قلت: نعم جعلت فداك. فقال لي: أتحب بقائهم حتى يخرج كراءك؟ قلت: نعم. قال: فمن أحب بقائهم فهو منهم، ومن كان منهم ورد النار. قال صفوان: فذهبت وبعت جمالي عن آخرها، فبلغ ذلك إلى هارون فدعاني، وقال لي: يا صفوان، بلغني أنك بعت جمالك. قلت: نعم. فقال: ولم؟ قلت: أنا شيخ كبير وإن الغلمان لا يفون بالأعمال. فقال: هيهات هيهات، إني لأعلم من أشار عليك بهذا، موسى بن جعفر. قلت: مالي ولموسى بن جعفر. فقال: دع هذا عنك، فوالله لولا حسن صحبتك لقتلتك.