نصبت خيام الكرم، اقتربت ايام الذكرى والنصر، ايام نصر الدم على السيف، قوم واقوام، عاطلون وعاملون، نساء واطفال الجميع بدؤوا بالتحضير لإقامة العزاء ونصب القدور وابتعدوا عن زينة الدنيا وغرورها فهي دار هانت على ربها..
اقبل علينا شهر محرم الحرام ليذكر المنشغلين بهمومهم والمتناسين لواجبهم ومسؤلياتهم الشرعية (ان ماعند الله خير وابقى) فلا تنسوا الله فينساكم من رحمته ومن نسيه الله فلا يزداد إلا شقاءا.
(السَّلامُ عليك يا خيرة الله وابْن خيرته.. السَّلامُ عليْك يا بْن امير الْمُؤْمنين وابْن سيِّد الْوصيّين، السَّلامُ عليْك يا بْن فاطمة سيِّدة نساء الْعالمين، السَّلامُ عليْك يا ثار الله وابْن ثاره والْوتْر الْموْتُور، السَّلامُ عليْك وعلى الأرْواح الَّتي حلَّتْ بفنائِك عليْكُمْ منّي جميعا سلامُ الله ابدا ما بقيتُ وبقى اللَّيْلُ والنَّهارُ).
يا كربــــلاءُ بـــأيِّ ريــــحٍ أبـحرُ *** وبأيّ مـــــــــــوتٍ أو دمٍ أتعفّرُ
ما زلت أرســــمُ في السماءِ نوافذاً *** وأطلّ منها مقلةً لا تنــــــــــظرُ
وركضتُ فـوق الرملِ طفلَ بلاغةٍ *** فعسى تؤجّـــلني السيوفُ فأكبرُ
وعسى أُصلّـي فوق صـوتِ بكائِه *** لا شيءَ يقرأُ دمعـةً تتــــــــحدر
هل عدت مـن حربٍ تخبّـــئُ لعنةً *** أزرعْتَ قلباً أبيـــــضاً لا يشعرُ
في كلّ ريـحٍ يولدون فـــــــــــيافياً *** يتقمّصـون غيابَهم أنْ يحضروا
هم كربـلاءُ، نمتْ على أوجاعِـهم *** أغصانُها ، والحـــزنُ فيها مثمرُ
هم أيقنـوا بالحبّ حين تفرّســـــوا *** وجــــــهَ النبيّ بوجهِه فتحرّروا
قالوا لصوت الماءِ حين تضوّرت *** أفواهُهم عـــطشاً بأنـــّــهم روُوا
لم يمنعوا ماعونَهم يــــــــوماً وما *** جاعتْ قصائدُ حبِّهم أو قصّروا
همُ والحسيــــــنُ وكربلاءُ ورابعٌ *** ساقَ الدماءَ على الدماءِ فكبّروا