العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الأدبي > احباب الحسين للقصص والحكايات
احباب الحسين للقصص والحكايات يختص بجميع القصص والحكايات الواقعيه والخياليه


بائعة الكبريت بلا كبريت

احباب الحسين للقصص والحكايات


إضافة رد
قديم 22-01-2018, 12:12 PM   المشاركة رقم: 1
معلومات العضو
صدى المهدي

مراقـــبة عـــــامة

 
الصورة الرمزية صدى المهدي

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
صدى المهدي غير متواجد حالياً

المنتدى : احباب الحسين للقصص والحكايات
افتراضي بائعة الكبريت بلا كبريت






كانت تشعل العود بعد العود لتسد رمق نبضها بدفء ناره حتى ماتت لتجمد اوردتها على الرصيف في زحمة بين الناس، بينما رياح الشتاء تعصف في الارجاء.
هكذا تُنقل لنا قصةُ بائعة الكبريت! ولكم أبكتني تلك الطفلة وشغلت مساحة شاسعة بالحزن من أيام طفولتي! وفي مدينتي في طريق العودة من العمل كنت اسابق الرياح الباردة لأصل الى بيتي واستمد من حرارة المدفأة بعض الطاقة واعيد الحيوية التي تضاءلت فيَّ من فرط قساوة الجو، وبينما الناس كانت حولي تهرول الى منازلها واصحاب المحلات التجارية اغلقوا ابوابهم، لأن قوة الرعد كانت تنبئ عن عاصفة مطرية ستغزو البلدة، وبدأ الظلام يتسرب للطرقات فالشمس اكتسحتها الغيوم المثقلة بوابل من المطر.
فسقط نظري على طفلة منزوية في زاوية مكشوفة السقف تحاول ترقيع ثوبها الممزق بيديها الصغيرتين لتمنع الرياح من ان تجتاح جسدها ولحظتُ عينيها بهما لمحة ترجي لكل من يمر علهُ يسعف آخر ما تبقى بها من روح.
صدمتُ، توقفت، وتألمت ونسيتُ ما اشعره من برد لأن حرارة قلبي فاقت برد المحيط من الدهشة!
بمجرد ان خطوت نحوها رأيتها انتعشت وابتسمت بفرحة.
وقامت اليَّ تركض فقالت لي: "يا عم هل لك ان ترشدني الى داري"؟
ابتسمت متعجباً "ولكنني لا اعرفك يا عزيزتي لأعرف دارك, لماذا انتِ هنا واين هم والديك فعليك ان تعودي لمنزلكم حالاً قبل يصيبك سوء من هذا الجو"!.
فبكت خائفة "أمي تركتني هنا لأكسب بعض المال الذي سنشتري به عشاء اليوم وإلا سنموت جوعاً, هكذا افهمتني وقالت انها ستعود لي حين يحل المساء, هل المساء بعيدٌ يا عم؟!"
إحتضنتها ولم استطع ان اكمل حديثي معها او أجيبها عما سألتني عنه فهناك ألم، ألم عصيب أفجع روحي فللبرد وخزة ووجع قاسٍ فكيف يحتمله هذا الجسد الهزيل ولكم تعاني من جوع حتى مكثت هي ومن ابقتها في هذه الازقة.
خلعت معطفي وألبسته لها وجلست بجانبها أؤنسها حتى تعود والدتها وأعطيها ما يكفيهم ليعودا الى دارهم بدلاً من التجول في الارجاء الحالكة.
وبعد مدة طويلة جاءت امرأة عباءتها رثة وفي وجهها خط الفقر بؤسه سألتني: "ماذا تفعل هنا بجانب طفلتي؟!".
فصددت اليها بتهكم: "هل تخافين عليها مني ام منكِ".
فانهمرت دموعها وقالت لي: اخاف عليها من الموت جوعاً, وهي ستموت حزناً وهمّاً ومابيدي خلا ان انظر اليها فعميت عيون الناس والدولة عنا!.
بائعة الكبرت أوقدت كبريتاً وهذه الطفلة أوقدت روحها شعلة تحرق ضمير الظالمين، بالأمس تركوها المارة، ما اختلف شيء بين الأمس واليوم خلا تغير في الزمان والمكان.
للكاتبة
سجى الكربلائي














عرض البوم صور صدى المهدي   رد مع اقتباس
قديم 22-01-2018, 09:48 PM   المشاركة رقم: 2
معلومات العضو
محـب الحسين
 
الصورة الرمزية محـب الحسين

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
محـب الحسين غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : صدى المهدي المنتدى : احباب الحسين للقصص والحكايات
افتراضي

قصة معبره
شكرا جزيلا اختي الغاليه












عرض البوم صور محـب الحسين   رد مع اقتباس
قديم 19-10-2018, 02:14 PM   المشاركة رقم: 3
معلومات العضو
عاشقة ام الحسنين

مراقـــبة عـــــامة

 
الصورة الرمزية عاشقة ام الحسنين

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
عاشقة ام الحسنين غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : صدى المهدي المنتدى : احباب الحسين للقصص والحكايات
افتراضي

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
يعطيك العافية
على القصة المعبرة
بارك الله فيك












عرض البوم صور عاشقة ام الحسنين   رد مع اقتباس
إضافة رد



أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين