بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين البداء في اللغه هو الظهور بعد الخفاء او ظهور امر جديد لم يكن في السابق اما في الاصطلاحهو الاظهار -من قبله تعالى لا له -بعد الخفاء لمصالح لايعلمها الا هو ولا يعلمها البشر وليس هو الضهور بعد الخفاء والعلم بعد الجهل جل من ذالك وعلا علوا كبيرا وحاشا الشيعه ان ينسب اليها ذالك البهتان العضيم ومما يشنع به الناس على الشيعه قولهم بالبداء تخيلا من المشنعين ان البداء الذي تقول به الشيعه هو عباره عن ايظهر ويبدولله عز شانه امرا لم يكن عالما به وهل هذا الا الجهل الشنيع والكفر الفضيع لاستلزامه الجهل على الله تعالى وانه محل للحوادث والتغيرات فيخرج منحظيرة الوجوب الى مكانة الامكان وحاشا الاماميه من هذه المقاله التي هي عين الجهاله بل الضلاله اما البداء الذي تقول به الشيعه والذي هو من اسرار ال محمد صل الله عليه واله وغامض علومهم فهو عباره عن اظهار الله جل شانه امرا يرسم في الواح المحو والاثبات وربما يطلع عليه بعض الملائكه المقربين او احد الانبياء والمرسلين فيخبر الملك به النبي والنبي يخبر به امته ثم يقع بعد ذالك خلافه لانه جل شانه محاه واوجد غيره وكل ذالك كان جلت عظمته يعلمه حق العلم ولكن في علمه المخزون المصون الذي لم يطلع عليه لاملك مقرب ولا نبي مرسل وهذا المقام من العلم هو المعبر عنه في القران الكريم {بام الكتاب}المشار اليه والى المقام الاول بقوله تعالى يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب .ولا يتوهم الضعيف ان هذا الاخفاء والابداء يكون من قبيل الاغراء بالجهل وبيان خلاف الواقع ،فان فيهحكما ومصالح تقصر عنها العقول وتقف عندها الالباب وقد دلت الاخبار والروايات ان لله لوحين اللوح المحفوض ولوح المحو الاثباتقران الاول وهو المعبر عنه في القران بام الكتاب وهو ما كتب فيه كل شيىء مما يصيب الانسان من خير او شر وبلايا ونعم وما كتب فيه حتمي الوقوع لايتخلف قيدشعرهوالثاني لوح المحو والاثبات المشار اليه في القران الكريم يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب فالمقدرات في الكتاب على الانسان معلقه على شروط متى ما وقعت ترتبت تلك المقدرات والا فانها لاتقع او معلقه على عدم تحقق بعض الموانع بمعنى ان هذه المقدرات لايكتب لها الوقوع لو تحققت بعض الموانعومثال الاول انه قد يكتب في لوح المحو والاثبات ان هذا الانسان يبقى في الحياة خمسين سنه اذا كان يصل رحمه فصلة الرحم شرط في بلوغ عمر هذا الانسان خمسين سنه ومثال الثاني انه قد يكتب على الانسان ان يرزق خمس اولاد مالم يعق والديه فالعقوق مانع من ان يرزق خمس اولاد -وجاء في الخبر ان عيسى ع عندما اخبر ان العرو س سوف تموت الليله وانها لم تمت واخبرو عيسى ع وجاء الى بيتها وسالها عن العمل الذي قامت به واخبرته بالتصدق القصه المعروفه انه اطلع عيسى ع عن الخبر في لوح المحو والاثبات واخبروه به ولم يطلع على الشرط وهو التصدق.والحمد لله رب العالمين
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
