العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الاسلامي > منتدى أهل البيت (عليهم السلام)
منتدى أهل البيت (عليهم السلام) السجاد - الباقر - الصادق - الكاظم - الرضا - الجواد - الهادي - العسكري - عليهم السلام


قبسات من دور الإمام الباقر عليه السلام في الدين

منتدى أهل البيت (عليهم السلام)


إضافة رد
قديم 29-12-2014, 10:59 PM   المشاركة رقم: 1
معلومات العضو
العلوية ام موسى الاعرجي
 
الصورة الرمزية العلوية ام موسى الاعرجي

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
العلوية ام موسى الاعرجي غير متواجد حالياً

المنتدى : منتدى أهل البيت (عليهم السلام)
قبسات من دور الإمام الباقر عليه السلام في الدين

ارتباط تسميته عليه السلام بدوره الديني:
لقد لقب الإمام عليه السلام بالباقر، نظراً لبقره للعلم، تقول باقر العلم أي الشاق له وهو نظير قولنا "بقر بطنه" أي شق بطنه، فالإمام عليه السلام باقر العلم شاقه ومخرجه من مكنون سره.، وهذا اللقب للإمام الباقر عليه السلام عرف به من قبل القاصي والداني، والصديق والعدو حتى اختص به، فمتى ما قيل : الباقر عرف الناس أنه هو دون غيره.

كيف بقرَ الإمامُ عليه السلام العلمَ:
إنّ العلوم الغزيرة التي كانت عند النبي صلى الله عليه وآله علمها أمير المؤمنين عليه السلام، عنه عليه السلام: «إن رسول الله صلى الله عليه و آله علمني ألف باب من الحلال و الحرام، و مما كان ومما يكون إلى يوم القيامة،كل باب منها يفتح ألف باب، فذلك ألف ألف باب، حتى علمت علم المنايا و البلايا و فصل الخطاب» ثم هو عليه السلام نقلها إلى الأئمة من ولده، غير أن الفرصة لم تسنح لهم بإظهارها بشكل رسمي بسبب الظروف السياسية والحربية لدى الأمير عليه السلام ولأسباب أخرى كعدم توفر الأرضية المناسبة لدى الناس لاستقبالها، فعن أبي إسحاق السبيعي قال: سمعت بعض أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ممن يثق به قال :سمعت عليا عليه السلام يقول: «إن في صدري هذا لعلما جما علمنيه رسول الله صلى الله عليه و آله و لو أجد له حفظة يرعونه حق رعايته،و يروونه عني كما يسمعونه مني إذا لأودعتهم بعضه، فعلم به كثيرا من العلم،إن العلم مفتاح كل باب و كل باب يفتح ألف باب» ولكن بعد استشهاد الإمام الحسين عليه السلام بدأت تكتلات الشيعة تظهر بشكل أوضح ، كما بدأ الشيعة بالتوجه والالتفاف حول الإمام السجاد عليه السلام غير أن الظرف السياسي آنذاك ( أوج قوة الحكم الأموي) منعه من فتح مرحلة جديدة لبث علوم آل محمد.
إلاّ أن هذه الأسباب تهيأت سياسياً، واكتملت شعبياً للإمام الباقر عليه السلام: فبقر العلم وشقه أي أفصح عنه، ولكنه لم ينشره (على مستوى عام) بل تولى ذلك ابنه الصادق عليه السلام من بعده، أما الإمام الباقر عليه السلام فهو من أبرزه وأفصح عنه فلت أنظار الناس إليه بحيث استقطبهم لاستكشاف ما أفصح عنه من علم.
وبهذا البيان عن الظروف السياسية والفكرية في عصر الأئمة نفهم لماذا اختُص الباقر عليه السلام بمهمة بقر العلم وكشفه ، دون غيره من الأئمة عليهم السلام.
أهم أدوار الإمام الباقر :
1- تسلم قيادة الأمة بعد أبيه عليه السلام وتصديه لمهام الإمامة.
2- كشفهُ القناع رسميا عن علوم آل محمد صلى الله عليه وآله وبقره لمكنوز علومهم الموروثة عن الإمام علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله، قال الشيخ المفيد: ولم يظهر عن احد من ولد الحسن والحسين عليه السلام من علم الدين والآثار والسنة وعلم القرآن والسيرة وفنون الأدب ما ظهر عن أبي جعفر عليه السلام وروى عنه معالم الدين بقايا الصحابة ووجوه التابعين ورؤساء فقهاء المسلمين وصار بالفضل علماً لأهله تضرب به الأمثال، وتصير بوصفه الآثار والأشعار.
3- تمهيد الأرضية الفكرية لدى المجتمع لتقبل استمرار التدفق الكبير والصريح للعلم من قبل الإمام الصادق عليه السلام بعد أبيه عليه السلام. خصوصاً بعد معرفة أن عدد المتلقين ومؤهلاتهم لم تكن كافية لما عند الإمام من علوم مكنوزة ، نعم كان هناك الوتد العظيم زرارة، وأبي بصير، ولكن صيتهم ذاع في وقت الصادق عليه السلام وما ذالك إلا بعدما قام بتربيتهم وصقلهم أبوه الباقر عليه السلام، وعلى أي حال قام الإمام الباقر عليه السلام بكشف تلك العلوم بشكل عام في وقته ثم قام ابنه الإمام الصادق عليه السلام من بعده بنشرها بشكل موسع وواضح، ويؤيد هذا المعنى ما روي عن نفس الإمام الباقر عليه السلام قال: «لو وجدت لعلمي لنشرت التوحيد والإِسلام والدين والشرائع من الصمد، وكيف لي ولم يجد جدّي أمير المؤمنين عليه السلام حَمَلَةً لعلمه».
4- التصدي لتلبية حاجات الناس في ذلك الزمان من حاجات علمية ومالية واجتماعية و غيرها.
5- التصدي للحركات الفكرية المضادة وفضحها وكشف زيفها من خلال الحوارات المباشرة، أو بث التعليمات الصحيحة المضادة لها، كوعظه للصوفي ابن المنكدر، وكنقاشه للراهب النصراني في الشام.
6- مواجهته لحكام عصره بما يلزم لإنجاح مهمته، كمحاجته لهشام بن عبد الملك، أو من خلال توجيه أصحابه بما يلزم تجاه الحاكم كأمره لجابر ابن يزيد الجعفي بالتظاهر بالجنون حفظا له من القتل وإبطالا لمخطط هشام بن عبد الملك نحوه.

رحلة الإمام إلى الشام ومحاجاته:
عن الإمام الصادق عليه السلام ( ..... فقال له-هشام بن عبد الملك- : ما رأيت مثل هذا الرمي قط مذ عقلت وما ظننت أن في الأرض أحدا يرمي مثل هذا الرمي أ يرمي جعفر مثل رميك فقال إنا نحن نتوارث الكمال والتمام اللذين أنزلهما الله على نبيه صلى الله عليه وآله في قوله ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً)) والأرض لا تخلو ممن يكمل هذه الأمور التي يقصر غيرنا عنها قال فلما سمع ذلك من أبي انقلبت عينه اليمنى فاحولت واحمر وجهه وكان ذلك علامة غضبه إذا غضب ثم أطرق هنيئة ثم رفع رأسه فقال لأبي أ لسنا بنو عبد مناف نسبنا ونسبكم واحد؟ فقال أبي نحن كذلك و لكن الله جل ثناؤه اختصنا من مكنون سره و خالص علمه بما لم يخص أحدا به غيرنا فقال أليس الله جل ثناؤه بعث محمداً صلى الله عليه وآله من شجرة عبد مناف إلى الناس كافة أبيضها و أسودها و أحمرها من أين ورثتم ما ليس لغيركم و رسول الله صلى الله عليه وآله مبعوث إلى الناس كافة وذلك قول الله تبارك و تعالى ((وَلِلَّهِ مِيراثُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ إلى آخر الآية)) فمن أين ورثتم هذا العلم وليس بعد محمد نبي و لا أنتم أنبياء فقال عليه السلام: من قوله تبارك و تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله ((لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ)) الذي لم يحرك به لسانه لغيرنا أمره الله أن يخصنا به من دون غيرنا فلذلك كان ناجى أخاه عليا من دون أصحابه فأنزل الله بذلك قرآنا في قوله ((وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ)) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لأصحابه سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي فلذلك قال علي بن أبي طالب صلوات الله عليه بالكوفة علمني رسول الله صلى الله عليه وآله ألف باب من العلم ففتح كل باب ألف باب خصه رسول الله صلى الله عليه وآله من مكنون سره بما يخص أمير المؤمنين أكرم الخلق عليه فكما خص الله نبيه صلى الله عليه وآله خص نبيه صلى الله عليه وآله أخاه علياً من مكنون سره بما لم يخص به أحدا من قومه حتى صار إلينا فتوارثنا من دون أهلنا.
فقال هشام بن عبد الملك إن عليا كان يدعي علم الغيب والله لم يطلع على غيبه أحداً فمن أين ادعى ذلك فقال أبي عليه السلام : «إن الله جل ذكره أنزل على نبيه ص كتابا بين فيه ما كان وما يكون إلى يوم القيامة في قوله تعالى ((وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ)) وفي قوله ((وَكُلَّ شَيْ‏ءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ و في قوله ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْ‏ءٍ)) وأوحى الله إلى نبيه صلى الله عليه وآله أن لا يبقى في غيبه و سره ومكنون علمه شيئا إلا يناجي به علياً فأمره أن يؤلف القرآن من بعده ويتولى غسله وتكفينه وتحنيطه من دون قومه وقال لأصحابه حرام على أصحابي وأهلي أن ينظروا إلى عورتي غير أخي علي فإنه مني وأنا منه له ما لي وعليه ما علي وهو قاضي ديني ومنجز وعدي ثم قال لأصحابه علي بن أبي طالب يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله ولم يكن عند أحد تأويل القرآن بكماله وتمامه إلا عند علي عليه السلام ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وآله لأصحابه أقضاكم علي أي هو قاضيكم وقال عمر بن الخطاب لو لا علي لهلك عمر يشهد له عمر و يجحده غيره »!
فأطرق هشام طويلا ثم رفع رأسه فقال سل حاجتك فقال خلفت عيالي و أهلي مستوحشين لخروجي فقال قد آنس الله وحشتهم برجوعك إليهم ولا تقم سر من يومك فاعتنقه أبي ودعا له وفعلت أنا كفعل أبي ثم نهض ونهضت معه.

لقاء الإمام عليه السلام بالنصارى:
وخرجنا إلى بابه إذا ميدان ببابه وفي آخر الميدان أناس قعود عدد كثير قال أبي من هؤلاء فقال الحجاب هؤلاء القسيسون والرهبان وهذا عالم لهم يقعد إليهم في كل سنة يوماً واحداً يستفتونه فيفتيهم فلف أبي عند ذلك رأسه بفاضل ردائه وفعلت أنا مثل فعل أبي فأقبل نحوهم حتى قعد نحوهم وقعدت وراء أبي ورفع ذلك الخبر إلى هشام فأمر بعض غلمانه أن يحضر الموضع فينظر ما يصنع أبي فأقبل وأقبل عداد من المسلمين فأحاطوا بنا وأقبل عالم النصارى وقد شد حاجبيه بحريرة صفراء حتى توسطنا فقام إليه جميع القسيسين والرهبان مسلمين عليه فجاءوا به إلى صدر المجلس فقعد فيه وأحاط به أصحابه وأبي وأنا بينهم فأدار نظره ثم قال لأبي أمنا أم من هذه الأمة المرحومة؟
فقال أبي: بل من هذه الأمة المرحومة.
فقال من أيهم أنت من علمائها أم من جهالها؟
فقال له أبي: لست من جهالها.
فاضطرب اضطراباً شديداً، ثم قال له: أسألك.
فقال له أبي: سل.
فقال: من أين ادعيتم أن أهل الجنة يطعمون ويشربون ولا يحدثون ولا يبولون وما الدليل فيما تدعونه من شاهد لا يجهل؟
فقال له أبي: دليل ما ندعي من شاهد لا يجهل الجنين في بطن أمه يطعم ولا يحدث.
قال فاضطرب النصراني اضطراباً شديداً، ثم قال هلا زعمت أنك لست من علمائها؟
فقال له أبي: ولا من جهالها وأصحاب هشام يسمعون ذلك.
فقال لأبي: أسألك عن مسألة أخرى.
فقال له أبي: سل.
فقال من أين ادعيتم أن فاكهة الجنة أبداً غضة طرية موجودة غير معدومة عند جميع أهل الجنة وما الدليل عليه من شاهد لا يجهل.
فقال له أبي: دليل ما ندعي أن ترابنا أبداً يكون غضاً طرياً موجوداً غير معدوم عند جميع أهل الدنيا لا ينقطع.
فاضطرب اضطراباً شديداً ثم قال: هلا زعمت أنك لست من علمائها.
فقال له أبي: ولا من جهالها.
فقال له: أسألك عن مسألة.
فقال سل.
فقال: أخبرني عن ساعة لا من ساعات الليل ولا من ساعات النهار فقال له أبي هي الساعة التي بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس يهدأ فيها المبتلى ويرقد فيه الساهر ويفيق المغمى عليه جعلها الله في الدنيا رغبة للراغبين وفي الآخرة للعاملين لها دليلاً واضحاً وحجة بالغة على الجاحدين المتكبرين التاركين لها.
قال فصاح النصراني صيحة ثم قال: بقيت مسألة واحدة والله لأسألك عن مسألة لا تهدي إلى الجواب عنها أبداً.
قال له أبي: سل فإنك حانث في يمينك.
فقال: أخبرني عن مولودين ولدا في يوم واحد وماتا في يوم واحد عمر أحدهما خمسون سنة وعمر الآخر مائة وخمسون سنة في دار الدنيا.
فقال له أبي: ذلك عزير وعزيرة ولدا في يوم واحد فلما بلغا مبلغ الرجال خمسة وعشرين عاماً مر عزير على حماره راكباً على قرية بأنطاكية ((وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها قالَ أَنَّى يُحْيِي هذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِها)) وقد كان اصطفاه وهداه، فلما قال ذلك القول غضب الله عليه فأماته الله مائة عام سخطا عليه بما قال ثم بعثه على حماره بعينه وطعامه و شرابه وعاد إلى داره وعزيرة أخوه لا يعرفه فاستضافه فأضافه وبعث إليه ولد عزيرة وولد ولده وقد شاخوا و عزير شاب في سن خمس وعشرين سنة فلم يزل عزير يذكر أخاه وولده وقد شاخوا وهم يذكرون ما يذكرهم ويقولون ما أعلمك بأمر قد مضت عليه السنون والشهور ويقول له عزيرة وهو شيخ كبير ابن مائة وخمس وعشرين سنة ما رأيت شاباً في سن خمس وعشرين سنة أعلم بما كان بيني وبين أخي عزير أيام شبابي منك فمن أهل السماء أنت أم من أهل الأرض فقال يا عزيرة أنا عزير سخط الله علي بقول قلته بعد أن اصطفاني و هداني فأماتني مائة سنة ثم بعثني لتزدادوا بذلك يقيناً إن الله على كل شي‏ء قدير وها هو هذا حماري وطعامي وشرابي الذي خرجت به من عندكم أعاده الله تعالى كما كان فعندها أيقنوا فأعاشه الله بينهم خمساً وعشرين سنة ثم قبضه الله وأخاه في يوم واحد.
فنهض عالم النصارى عند ذلك قائماً و قاموا النصارى على أرجلهم فقال لهم عالمهم جئتموني بأعلم مني وأقعدتموه معكم حتى هتكني وفضحني و أعلم المسلمين بأن لهم من أحاط بعلومنا وعنده ما ليس عندنا لا والله لا كلمتكم من رأسي كلمة واحدة ولا قعدت لكم إن عشت سنة فتفرقوا وأبي قاعد مكانه و أنا معه ورفع ذلك الخبر إلى هشام فلما تفرق الناس نهض أبي وانصرف إلى المنزل الذي كنا فيه فوافانا رسول هشام بالجائزة وأمرنا أن ننصرف إلى المدينة من ساعتنا ولا نجلس لأن الناس ماجوا وخاضوا فيما دار بين أبي وبين عالم النصارى فركبنا دوابنا منصرفين .... إلى آخر الحديث وفيه تفاصيل مرورهم ( ع ) الى مدين ومجريات الأمور هناك.

علم الإمام الباقر عليه السلام ومنزلته:
لاشك ولا ريب بأنّ علم الإمام عليه السلام هو الأساس في حياته، وفي جميع حركاته وسكناته، وقد اشتهر علم الباقر عليه السلام لدى الصديق والعدو، فلا يسعنا تفاصيل شأنه عليه السلام وهو وتد الأرض وسراج الخلق.
يقول الشيخ القمي ".. اظهر عليه السلام من مخبآت كنوز المعارف وحقائق الأحكام والحكم واللطائف ما لا يخفى إلا على منطمس البصيرة، وفاسد الطوية والسريرة ومن ثم قيل هو باقر العلوم وشاهرها.
وكانت الشيعة قبل أن يكون أبو جعفر عليه السلام وهم لا يعرفون مناسك حجهم وحلالهم وحرامهم حتى كان أبو جعفر عليه السلام ففتح لهم وبيّن لهم مناسك حجهم وحلالهم وحرامهم حتى صار الناس يحتاجون إليهم من بعد ما كانوا يحتاجون إلى الناس"
وكان جابر بن عبد الله الأنصاري – كما ينقل شهر اشوب وغيره- يقعد في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله ويقول: يا باقر، يا باقر العلم، فكان أهل المدينة يقولون: جابر يهجر، فكان يقول: لا والله لا أهجر، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إنك ستدرك رجلاً مني، اسمه اسمي، وشمائله شمائلي، يبقر العلم بقراً.

مما قيل في وصف علمه عليه السلام:
- عن عبد اللّه بن عطا المكي قال: ما رأيت العلماء عند احد قط اصغر منهم عند ابي جعفر محمد بن عليّ بن الحسين عليه السلام، ولقد رأيت الحكم بن عتيبة مع جلالته في القوم بين يديه كأنّه صبيّ بين يدي معلمه.
- كان جابر بن يزيد الجعفي إذا روى عنه عليه السلام شيئاً يقول:حدثني وصيُّ الأوصياء ووارث علوم الأنبياء محمد بن عليّ بن الحسين صلوات اللّه عليهم.
- فيه يقول القرطبي:

يا باقر العلم لأهل التّقى*** وخير من لبّى على الاجبُلِ

- وقال ابن حجر مع نصبه وشدة عداوته في الصواعق في حقه عليه السلام: هو باقر العلم وجامعه وشاهر علمه ورافعه صفا قلبه وذكا علمه وعمله وطهرت نفسه وشرف خلقه وعمرت أوقاته بطاعة اللّه وله من الرسوخ في مقامات العارفين ما تكل عنه ألسنة الواصفين وله كلمات كثيرة في السلوك والمعارف لا تحتملها هذه العجالة.

من حكم الإمام الباقر عليه السلام:

- قال عليه السلام : «الكمال كل الكمال التفقه في الدين، والصبر على النائبة، وتقدير المعيشة».
- وقال عليه السلام: «من لم يجعل الله له من نفسه واعظاً، فإن مواعظ الناس لن تغني عنه شيئاً.
- وقال عليه السلام: «أربع من كنوز البر: كتمان الحاجة ، وكتمان الصدقة ، وكتمان الوجع ، وكتمان المصيبة».
- وقال عليه السلام: «إياك والكسل، والضجر فإنهما مفتاح كل شر: فإن من كسل لم يؤد حقاً، ومن ضجر لم يصبر على حق».
- وقال عليه السلام: «التواضع: الرضى بالمجلس دون شرفه، وأن تسلم على من لقيت، وأن تترك المراء وإن كنت محقاً».
- وقال عليه السلام: «عالم ينتفع بعلمه أفضل من سبعين ألف عابد».












عرض البوم صور العلوية ام موسى الاعرجي   رد مع اقتباس
إضافة رد


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
طفولة الإمام الباقر عليه السلام محب الرسول منتدى أهل البيت (عليهم السلام) 5 08-11-2013 11:32 PM
قبسات من سيرة الامام محمد الباقر (عليه السلام ) محب الرسول منتدى أهل البيت (عليهم السلام) 7 26-06-2013 03:02 AM
تعقيب على مشاركة الاخ محب الرسول(قبسات من حياة الامام الباقر عليه السلام) الظهور منتدى أهل البيت (عليهم السلام) 7 26-06-2013 03:01 AM
من كلام الإمام الباقر عليه السلام * || نور على نور ||* منتدى أهل البيت (عليهم السلام) 13 13-11-2011 03:40 PM
قبسات من حياة الإمام الحسن عليه السلام خادم الباقرع منتدى أهل البيت (عليهم السلام) 2 21-09-2009 03:16 PM


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين