كتـبـت أشعـاري دونتها****في القلب آهات وأشعارُ
نقرأ في الدنيا وأسرارها****ونقتفي في الأمـر أخبارُ
وســيرة ٌ مـعــطـر ذكـرهــا****لمــن يبـيع الـتمـر تمارُ
هو ابن يحيي ميثم فخرها**كالصحب سلمانٌ وعمارُ
وحــامل العلــم لأستاذها****ذاك عــلــيٌ هــو نوارُ
مــشفــع وشـافــع يــومــهـا****قسيــمها الجــنــة والنارُ
وساقي الأخيار من حوضها***يذود عنها وهو مغوارُ
عـلمـه الــولـي أخــبــارها****ما كان أصداءٌ وأسرارُ
يـصغي بروح شغــف كلها****لزاهد في الحرب كرارُ
فيـرتوي مــن شرعــة نبعها****من نبع طه وله الدارُ
كــم مـرة سـيـــدنا قــالــها****مـعيــدها عـليـك تكرارُ
يقـتـلك ذاك الـدعي ابنها****من كان كذاب وخمارُ
أراك مصلوبا على جذعها****مخضب بالـدم مدرارُ
صبـرا أبا سالـم في هولها****أني لعهدي فيك صبارُ
أنت مــعي يا ميثم نــلتها****في جــنة الخــلد وانهارُ
ياصامدا مـــا هزه ظلمها****مواجها في الموت أخطارُ
أنبـــأَني ذا سيدي حـالها****عن هذه الناس و ماجاروا
يا مخبرابالسجن احداثها**** إيــهٍ أبــو إسحــاق مختارُ
فــقــمْ لثــأر الله انهـض لها****فــأنــت سـيـــف الثأر بـتارُ
واستأصل الشر ومن أرضها****تشــفي قلوبــا هنّ أطهارُ
رمقت في كوفان في سهلها****فوق مباني القبر أنوارُ
عاهدت نفسي الجد في شعرها**وان يجود الشعر معطارُ
كتبت مدحي للذي نالها****من الحواريين قد صاروا
إني لأرجو الله فــي ما بها**** واقــتــفــي للــدرب آثارُ
يغــفر لــي اسائــتـي ذنبها**** فـــالله ســـتـــار وغـــفــارُ
ابو مهدي عادل الفرج
20 ذو الحجه 1432
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على العبد الصالح ميثم التمار
بوركت يا ابا مهدي وانت تستذكر الصحابي الجليل
طيب الله انفاسكم وشفع لكم ميثم رضوان الله عليه
اخوكم