العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الأدبي > احباب الحسين للقصص والحكايات
احباب الحسين للقصص والحكايات يختص بجميع القصص والحكايات الواقعيه والخياليه


كلانا نائبان للحجّة !!

احباب الحسين للقصص والحكايات


إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-05-2020, 05:21 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

سيد فاضل

الصورة الرمزية سيد فاضل


الملف الشخصي









سيد فاضل غير متواجد حالياً


افتراضي كلانا نائبان للحجّة !!

كلانا نائبان للحجّة !!
أحد تجار إيران المقلدين للسيد أبو الحسن الأصفهاني [طاب ثراه] ذهب إلى العراق ، واتّجه إلى النجف الأشرف ليسلم السيد أبو الحسن حقوقاً شرعية كانت بذمّته تقدر بحوالي (100) ألف تومان ، وفي النجف قالوا له إنّ السيد أبو الحسن الأصفهاني في كربلاء لأن الأيّام كانت أيّام زيارة.
يقول التاجر : أخذت المال معي وذهبت إلى كربلاء ، وعند المغرب اتّجهتُ لأصلي في حضرة الإمام الحسين [عليه السلام] ، وهناك سألتُ أحد الناس عن السيد أبو الحسن فأشار إليَّ بعالم طاعن في السنّ كان جالساً يؤدّي صلاته ، وقد تبين أنّ هذا الشخص قد أشار على السيد حسين القمّي [طاب ثراه] ، فالسيدان يتشابهان كثيراً وهيئتهما متقاربة ، وهكذا جاء التاجر وسلّم على السيد القمي ظانّاً منه أنّه السيد الأصفهاني ، وقدم له الـ 100 ألف تومان وقال له : إنّها حقوق شرعية ، فأخذها السيد ووضعها في جيبه ..
وفي صباح اليوم التالي ذهب هذا التاجر الإيراني إلى الحضرة الشريفة ليصلي ويزور ، وهناك رأى حشداً كبيراً من الناس يصلون خلف عالم كبير السنّ ، فما كان منه إلّا أن يقوم بالصلاة خلف هذا العالم مع الناس ، وعندما انتهى من الصلاة ، توجّه إلى أحدهم وسأله عن الإمام .. فقال : إنّه السيد أبو الحسن الأصفهاني !!
هنا تعجّب التاجر ، وأخذ الشك يعتمل في خاطره لأنّ هذا العالم الذي صلّة خلفه ليس هو ذلك الذي أعطاه المال يوم أمس.
يقول التاجر : أصبحت في حرج شديد ، فقط اعطيت المال لغير مرجعي فكيف استطيع أن أخرج من هذه الورطة وأنا بهذه الحالة قررت أن أذهب إلى السيد الأصفهاني وأرى علَّهُ يكون نفسه الذي أعطيته المال .. وبالفعل توجهت إليه وسلمت عليه وجلست عنده وقلت له : إنّني قد أعطيتك مساء أمس مالاً وحقوقاً شرعية ولم تعطني وصلاً بالإستلام .. فقال السيد أبو الحسن : لا بأس أنا أخذت من عدّة أشخاص ولا أدري بالذبط ماذا أخذت منك فتعال معي إلى الدار لنفطر سوية وبعدها أعطيك الوصل ..
فذهبا معاً إلى دار السيد أبو الحسن [طاب ثراه] ، وأفطرا سويةً ، ثمّ سأل السيدُ التاجرَ : كم أعطيتني من المال ؟ .. قال : (100) ألف تومان ، فأخذ السيد ورقة وكتب وصل الإستلام واعطاني إيّاها !!.
هنا قال التاجرُ للسيّد : أنا لم أعطك المال ، ولكن أعطيته للسيد حسين القمّي وظننتُ أنّه أنت .. فقال السيد الأصفهاني : نعم .. لقد عرفت ذلك منذ الوهلة الأولى..
فقال التاجر : إذن لماذا أعطيتني وصل الإستلام وأنت لم تأخذ المال ؟ !!
فقال السيد أبو الحسن الأصفهاني [طاب ثراه] : كلمةً ما أروعها .. إنّها تلخص شخصيّة لا تعرف فرق بينها وبين منافسيها .. لذلك لا تحسد ولا تحقد ، ولا تشنّ الحروب عليهم :
" لا فرق بيننا إنّ هو استلم المال أم أنا ، فهو يستلم المال عن الإمام الحجّة (عج) وأنا كذلك" !!!
وهذا أبلغ درس لمن يريد أن يصبح عظيماً.


التوقيع :
من مواضيع سيد فاضل » ان الميت ليفرح
» المرتد سلمان رشدي يتعرض للطعن في نيويورك
» عزاء ركضة طويريج.. كيف نشأ ولماذا منع؟!
» مسجد الحنانة.. موضع رأس الإمام الحسين عليه السلام
» مختارات من رثاء لقتيل كربلاء الامام الحسين (عليه السلام) 2
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للحجّة, نائبان, كلانا


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين