العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الاسلامي > منتدى الإمام الحسين الشهيد (سلام الله عليه)
منتدى الإمام الحسين الشهيد (سلام الله عليه) الامام - الحسين - سيد الشهداء - أبو الأئمه - الشهيد - المظلوم - العطشان - أبا عبد الله - ابو السجاد - الغريب - ابو الاحرار - عليه السلام
روابط مفيدة مشاركات اليوم البحث


أصحاب الحسين (عليه السلام).. المثال الأتم للخشوع وتقوى الله

منتدى الإمام الحسين الشهيد (سلام الله عليه)


إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-05-2012, 06:03 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

دمعة الكرار


الملف الشخصي









دمعة الكرار غير متواجد حالياً


أصحاب الحسين (عليه السلام).. المثال الأتم للخشوع وتقوى الله

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد

(يا أيّها الّذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليهِ الوسيلةَ وجاهِدوا في سبيلهِ لعلّكم تُفلحون)..
كثيراً ما نقفُ في صلواتنا بين يدي الله حائرين بماذا نُفكّر؟ أو كيف يجب أن نُفكّر لكي نرقى بصلواتنا إلى منازل القُرب مِن الله ونَيل الزُلفى لديهِ؟ فلقد قال سبحانهُ وتعالى: (واستعينوا بالصبر والصلاةِ وإنّها لكبيرةٌ إلاّ على الخاشعين * الّذين يظنون أنّهم ملاقوا ربّهم وأنّهم إليه راجِعون).

ولكن القُرب مِن اللهِ لا يُنالُ إلاّ بفضلهِ سبحانه، فمَن يتّقي اللهَ يُكرِمهُ ويُزكّيه ويجعلهُ أهلاً لفيضِ رحمتهِ، ومَن يشكر اللهَ يختصّه ويصطفيه ويجعلهُ أهلاً لنيل مراضيهِ.
ولكن كيف نشكر اللهَ وكيف نتّقيهِ؟
إنّ تقوى اللهِ هي خيرُ الزاد في الدُنيا والمَعاد، وأمر تحصيل التقوى بحاجةٍ إلى سنينَ طويلةٍ مِن الجُهد والصبرِ والمُثابرةِ، وهذا بحاجةٍ إلى علوّ الهمّةِ وجِدّية العمل، وهذا طبعاً ليس بالأمر السهل أو حتّى أنّه ليس بالأمر بالممكن ما لم يؤيّد بتوفيقِ الله.
إذاً نلاحظ أنّ التقرّب مِن اللهِ يستلزم تقوى الله وتوفيقه، كما أنّ تقوى اللهِ بحاجةٍ إلى توفيقٍ منهُ، ولكن إلى ماذا يوفّقُنا اللهُ؟ وبماذا يَخذلُنا؟
إنّ اللهَ يوفِّقُنا بمشيئتهِ ورضاهُ إلى طاعتهِ، كما يَخذِلنا بمشيئتهِ وسخطهِ، ويكِلنا إلى أنفسنا فنرتكب المعصية، وبالتالي نجد أنّ اتّباع رِضوانِ اللهِ واجتنابِ سَخَطهِ هو سبيلُنا لنحظى بتوفيق اللهِ والاستقامةِ على صِراطِهِ لِنيل الزُلفى لديهِ.
وبالنتيجة نقول: أنّ العمل وفق طاعة الله يُفضي بنا لطاعةٍ أفضل وثوابٍ أجزل وإلى التوفيقِ لاجتناب المعصيةِ وتركها، كما أنّ ارتكاب المحرّمات واكتساب السيّئات يُفضي بنا إلى خذلانٍ مِن الله واكتساب المزيد مِن السيّئات بسبب خذلانه تعالى، وهو العزيزُ الحكيم، إذاً فالشخصُ الذي تربّى منذ صِغرهِ على طاعة الله واجتناب معاصيهِ، لا يناله خذلان الله باكتساب السيّئات وارتكاب المحرّمات ما لم يُسخِط اللهَ، وهذا الشخصُ يستطيعُ بلوغِ مراتبَ سامية في طاعة اللهِ ما دام مُطيعاً لله بتوفيقٍ منه (تبارك وتعالى)، فإذاً نحن بحاجةٍ ماسّةٍ منذ صِغَرنا إلى معرفة حلال اللهِ وحَرامهِ ومَواطنِ رضاه وسخطه، وكذلك يجب أن نُربّي صِغارنا ومنذ الآن على معرفة الحلال والَحرام وعلى الهربِ مِن الوقوع في حَرام الله وسخطه.
إن التقوى وتوفيق الله (عَزَّ وجَلّ) متلازمان، وكلاهما يقودُ إلى الآخر، وكلاهما يُفضي بنا إلى تحصيلِ أعلى مراتب الكمال والسعادة الدنيويّة والأُخرويّة.
وكما قال أميرُ المؤمنين (عليه السلام) في التقوى:
"أُوصيكم عبادَ اللهِ بتقوى اللهِ، فإنّها حقُّ اللهِ عليكم، والموجبة على اللهِ حقّكم، وأن تستعينوا عليها باللهِ وتستعينوا بها على اللهِ".
إنّنا عندما نتّقي اللهَ ونَنيبُ إليهِ، يمنُّ اللهُ (سبحانه وتعالى) علينا بأن يُخلّصنا مِن ذنوبنا، لأنّهُ لا مفرّ مِن التخلّص مِن الذنوب إن كان في الدُنيا أو في القبر وما بعد القبرِ.
فمِن رحمةِ اللهِ علينا أن يُهيّئ لنا الحسنات والأعمال الصالحة، كما يُهيّئ لنا الأشهرَ الفضيلة والحجّ وزيارة المشاهد الشريفة، كلُّ هذا ليطهّرنا ويزكّينا ويغفر لنا ذنوبنا بالحسنات أو بالمجازاةِ بها في الدُنيا، فهو أيضاً خيرٌ لنا.
وهنا نقول أنّه مِن الواضِح أنّ المسارعة إلى مغفرةِ اللهِ هي ضالّتنا المنشودة، وهذه بحدّ ذاتها طريقٌ شاقّةٌ ومرحلةٌ صعبةٌ ومُجهدةٌ وبحاجةٍ إلى صبرٍ ومثابرةٍ، إذ أنّه ليس لأحدٍ كرامةٌ عند اللهِ إلاّ بتقواه وعمله الصالح، وكما أنّ الشيطان الرجيم (لعَنهُ اللهُ) يقعدُ لنا صراط اللهِ المستقيم، فالله تعالى يُحذّرنا دائماً مِن كيد الشيطان، فالشيطانُ (لعَنهُ اللهُ) ـ وبسبب ذنوبٍ سابقةٍ ارتكبناها ـ يستذلّنا بمَواطنَ عديدةٍ، ويثبّطُ هِممنا ويُنفِّرُ نفوسنا عن الذِكر والعبادة وعن الأعمال الصالحةِ، ويُثقلُ حرَكَتنا وأعمالنا عن فِعل الخيرات.
لقد قال اللهُ (سبحانهُ وتعالى): (إنّ الّذين تولّوا منكم يوم التقى الجمعان إنّما استزلّهمُ الشيطانُ ببعضِ ما كسبوا).
لقد أنذرَنا اللهُ (سبحانهُ وتعالى) مِن عبادة الشيطان، بأنّنا إذا استمرينا في اتّباعهِ فإنّهُ تعالى يكِلُنا إلى الشيطان ويوَلّيهِ أمورنا، فقد قال في مُحكَمِ كتابهِ المجيد: (ومَن يَعشُ عن ذِكرِ الرحمنِ نُقيّض لهُ شيطاناً فهو لهُ قَرينٌ).
وقال إبراهيمُ الخليل (عليه السلام): (يا أبتِ لا تَعُبد الشيطانَ إنَّ الشيطانَ كان للرحمنِ عصيّاً).
فقد خَشيَ على أبيهِ مِن أن يجعلَ اللهُ لهُ قريناً مِن الشياطين يتولّى أعمالهُ وأفكارهُ، فقال في الآية اللاحقة: (يا أبتِ إنّي أخافُ أن يَمسَّكَ عذابٌ مِن الرحمنِ فتكونَ للشيطانِ وليّاً).
إن المؤمن في حالة التقوى قد تعرُض له معصية كمرور امرأةٍ أجنبيّةٍ في وضع يدعو للنظر إليها، فلا يجدُ نفسه إلاّ تذكّر وأدارَ نظَرهُ عنها ولا يجدُ شيئاً في ذهنهِ يدعوه للنظر إليها ثانيةً، فيُحيدُ بنظرهِ عنها وكأنّها شيءٌ كمثله مِن بقيّةِ الأشياء في حياته وبكلِّ راحة نفسٍ.
يجدُ المؤمنُ نفسَه في مراحل متقدّمة مِن حالات التقوى مثل حالة قلّة الذنوب يُطيل الركوع والسجود ويطمئنُّ في صلاتهِ، كما أنّهُ يجد نفسه يستيقظ لصلاة الفجر دون الحاجة إلى منبّه أو إيقاظ أحد له، حتّى ولو كان قد نام قبل ساعة مِن طلوع الفجر، وعلاوةً على ذلك يجدُ نفسهُ صاحياً خفيفاً على الصلاة، وفوق هذا وذاك لا يعرفُ القلق قبل النوم، بل يجدُ نفسهُ استغرق في نومهِ بعد دقائق مِن استلقائهِ.
فهذه هي حالةُ التقوى التي قد يُذيقنا اللهُ إيّاها في بعض الفترات مِن أجل أن نجاهد أنفسنا ونُخلّصها مِن ذنوبها، لكي نصل إلى حالة تقوى دائمةٍ وندخلُ في عباد الله الّذين قال فيهم: (إنّ عبادي ليس لك عليهم سُلطانٌ وكفى بربّك وكيلاً).
كما قال تعالى في التقوى: (ولباس التقوى ذلك خيرٌ ذلك مِن آياتِ اللّهِ لعلّهم يذّكّرون).
وقد قال أمير المؤمنين عليه السلام بالتقوى: "ألا فصونوها وتصوّنوا بها".
ولكن لنكن أيضاً واقعيين، فعندما نحاول أن نتقي اللهَ بأن نُطيعهُ ولا نعصيهِ لكي نحظى بتوفيقهِ في الاستقامة على سبيلهِ، نجد أنّ أنفسنا تتمرّد على أوامرنا، ونجد صعوباتٍ بالغةٍ في ترويضها ومُغالبةِ أهوائها، وكأنّنا نقودُها مِن لهوِها وتَرَفِها إلى الأسر والتكبيل، وليس هذا إلاّ بسبب تثاقلها بالذنوب وتورّطها بالآثام وشدّة تعلّقها بالملذات الدُنيويّة.
إذاً أمامنا مرحلة صعبة في البداية يجب اجتيازها، قبل أن نصل إلى طريقٍ سهلةٍ العبور ونفسٍ هادئةٍ مطمئنّةٍ سهلة القيادة نسلكُ بها سبيل الرشاد.
وفي وضعٍ كهذا ومِن أجل مجاهدة النفس، لا بدّ لنا مِن التضرّع والابتهال إلى الله، وكَثرة التفكّر بخطورة المَعاد والاستغفار في الأسحار، والإكثار مِن الصلاة على مُحمّدٍ وآلهِ الكرام، للخروج مِن الظلماتِ إلى النور، وأخيراً التوسّل بالأئمّةِ الأطهار (عليهمُ السلام).
ولقد روى العلاّمة المجلسي نقلاً عن بعض كُتب الصدوق هذا التوسّل بأهلِ البَيت (عليهمُ السلام):
"يا ساداتي ومواليّ، إنّي توجّهتُ بكم أئمّتي وعُدتي ليومِ فقري وحاجتي إلى اللهِ، وتوسّلتُ بكم إلى اللهِ واستشفعتُ بكم إلى اللهِ، فاشفعوا لي عند اللهِ واستنقذوني مِن ذنوبي عند اللهِ، فإنّكم وسيلتي إلى اللهِ، وبحُبِّكم وبقُربكم أرجو نجاةً مِن اللهِ، فكونوا عند اللهِ رجائي، يا سادتي يا أولياءَ اللهِ، صلّى اللهُ عليهم أجمعين، ولعَن اللهُ أعداءَ اللهِ ظالِميهم مِن الأولين والآخرين، آمين ربّ العالَمين".
والآن، لنضرب مثلاً للحالتين اللتَين بدأنا بهم في أوّل الحديث، حالة أنّ الطاعات تجرّ إلى الطاعات وإلى توفيق الله، وحالة أنّ المعاصي تَجرُّ إلى المعاصي وإلى خِذلانِ الله، فالعبدُ الذي لم يسعَ مِن أجل إصلاح أعماله ومِن أجل غُفران ذنوبه، قد يخذله اللهُ ويُضلّه ويُملي لهُ ليزيدهُ إثماً ـ كما تقولُ الآيةُ الكريمةُ ـ، إذ يجدُ نفسهُ يقتحِم الذنوبَ والكبائر ولا يبقى لديه أدنى رادعٍ، وهذا ما حصلَ بالفعلِ مع عاقِر الناقةِ ومع عبد الرحمن بن الملجم ومع يزيد وعُبيد اللهِ بن زياد وعمر بن سعد وشِمر (لعنهم الله)، فلقد أملى اللهُ لهم ولهم عذابٌ مُهين.
وأمّا أصحابُ الحُسين (عليهمُ السلام) والّذين استحقّوا أن يرفع اللهُ ذِكرهم في الدنيا ويُجاوروا أهل البَيت (عليهمُ السلام) في الآخرة، فلم يستحقّوا هذه الأوسمة إلاّ بعد أن كانوا طيلة حياتهم عباداً أتقياء يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون، فاستحقّوا أن يؤيّدوا بتوفيق الله في المُدافعة عن أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) وعن أهدافهِ السامية.
لم يكن نصرهم بأن هزموا عدوّهم وقتلوا أفرادَه حتى استسلموا، كما كان يحصلُ في مُعظم غزوات النبي (صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّم)، ولكن كان نصرُهم بأن حفظوا لنا القُرآن كما أنزله اللهُ، وأوصلوا لنا تعاليمه سليمةً، وأعطونا العِبرةَ والمثل الأعلى، وأوقدوا فينا روح التضحية مِن أجل إعلاء كلمة الحقّ وإزهاق الباطلِ.
ولقد أكّد لنا أهلُ البَيت (عليهم السلام) هذا النصرَ في بعض أقوالهم، كالزيارة التي علّمونا إيّاها في النصف مِن شعبان لسيّد الشهداء (عليه السلام)، حيثُ جاء فيها:
"الحمد لله العليّ العظيم، والسلام عليك أيّها العبدُ الصالحُ الزَكيّ، أودِعك شهادةً لك منّي تُقرّبُني إليك في يومِ شفاعتكِ، أشهدُ أنّكَ قُتِلتَ ولم تمُت، بل برجاءِ حياتِك حييت قلوبُ شيعتِك، وبضياءِ نورِك اهتدى الطالبون إليك، وأشهدُ أنّكَ نورُ الله الذي لم يُطفأ ولا يُطفأ أبداً، وأنّك وجهُ اللهِ الذي لم يُهلكُ ولا يُهلكُ أبداً، وأشهدُ أنّ هذه التُربةُ تُربتُك، وهذا الحرمَ حرَمُكَ، وهذا المصرعَ مصرعُ بدنّكَ، لا ذليلَ والله مُعزُّك، ولا مغلوب والله ناصِرُكَ، هذه شهادةٌ لي عندك إلى يومِ قبضِ روحي بحضرتِكَ، والسلامُ عليك ورحمةُ اللهِ وبركاتِهِ".
فعلينا أن نقوم بدورنا في نصر ثورة الحُسين (عليه السلام)، بأن نُحافظ على سلامةِ إيماننا ووحدةِ صفوفنا، وأن نعمل بالمعروف ونأمر به وننتهي عن المُنكر وننهى عنه، لكي يتمّ نصرُ الحُسين (عليه السلام) الذي يجب أن يبقى نصراً إلى يوم لقاء أهل البَيت (عليهمُ السلام)، كما يجب أن نزيد مِن تمسّكنا بولاية أهلِ البَيتِ (عليهمُ السلام)، وعلّنا نؤدي شيئاً مِن حقّ القُرآن علينا.


من مواضيع دمعة الكرار » معالم الشخصية السماوية للزهراء (عليها السلام)
» ثلاث دعواتٍ مستجابات لا شكّ فيهنّ
» عَلى قَدر عَطآئكْ يَفتقدك الـ آخرون ..!
» أثمرت وروديوقتلتني جروحها
» عبادة الامام الحسين علية السلام
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للخشوع, أصحاب, المثل, الآباء, الله, الحسين, السلام, عليه, وتقوى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل سلط الله تعالى على قتلة الإمام الحسين عليه السلام سنين كسني يوسف عليه السلام؟ دمعة الكرار منتدى الإمام الحسين الشهيد (سلام الله عليه) 10 09-06-2012 04:42 PM
أصحاب الحسين عليه السلام دمعه رقيه منتدى الإمام الحسين الشهيد (سلام الله عليه) 5 11-01-2012 11:39 PM
أصحاب الحسين عليه السلام دمعه رقيه منتدى الإمام الحسين الشهيد (سلام الله عليه) 5 10-01-2012 09:19 PM
مسجات بمناسبة ذكرى اربعين الإمام الحسين [ عليه السلام ] .. اريج الجنه احباب الحسين للموبايل 3 25-02-2011 07:51 PM
أصحاب الإمام الحسين عليه السلام احاسيس الورد منتدى أهل البيت (عليهم السلام) 6 19-01-2009 04:21 AM



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين