وليعلمن الله الذين صدقوا

قسم القرآن الكريم


إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-08-2009, 07:30 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

وائل الرميمه


الملف الشخصي









وائل الرميمه غير متواجد حالياً


وليعلمن الله الذين صدقوا

المنبر الإخباري اليمني

http://www.almenpar.netnews.php?action=view&id=1044
الكاتب : المنبر نت || بتاريخ : الخميس 01-01-1970
عنوان النص : وليعلمن الله الذين صدقوا
: بسم الله الرحمن الرحيم

{ أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين} صدق الله العلي العظيم

حينما يحكم الناس نظام ديكتاتور ظالم ، كالذي يحكم اليمن الآن ، فإن آفاق الحياة تضيق على كل من يسكن تلك الأرض الممتحنة بمثل هكذا حاكم،حتى ولو كانوا من أوليائه،وأعوانه، وتصبح ميادين الحياة الواسعة التي هيأها الله تعالى للإنسان على وجه هذه الأرض أشبه بحلق السلاسل الحديدية الضيقة، التي يقيد بها المعتقلون في سجون الطاغوت التي يبنيها في كل محافظات البلاد ومديرياتها، ويملأها بهذه القيود،، وحتى لو توفرت للناس الماديات الكثيرة، كما في بعض الدول المجاورة، رغم أنه اجتمع في اليمن الظلم، والفقر، والأمراض، بسبب الفساد المالي والإداري، وعدم اهتمام الدكتاتور بحياة الناس، فما دامت الحرية الإنسانية مكبلة فإن الحياة حرمان وموت،

لقد كنت ألاحظ شغف علي صالح ببناء السجون الكبيرة، والمكلفة، وحتى في مناطق وفي قرى أهلها أحوج إلى لقمة العيش، وموتور الكهرباء، وأنبوب المياه،وقنينة الغاز، وعيادة طبية حتى ولو متواضعة، منها إلى تلك القلاع، الحجرية، المزودة بالأبواب الحديدية القوية، التي تمنع هروب أي معتقل، مهما كانت قوته ونشاطه،
وكنت أتعجب حتى من سكان تلك القرى، والمناطق ، وأتساءل هل قاموا بواجبهم الديني في عمل مضاد لبناء هذه السجون؟ حتى ولو أن يخرجوا في مظاهرات تندد بهذا التوجه الطاغوتي، وتستنكر أن تتحول البلدة إلى مركز للظلم والقهر، والتنكيل بالإنسان، أو أن يطالبوا بجعل تلك الأموال لبناء حياتهم بدلا من بناء السجون،
ذلك حتى ولو لم يحط ظلمها بأحد من أبنائها في تقديراتهم، وهو بعيد جدا ، فإن الوعي الديني، والإنساني، يجعلها تستنكر، وتمتنع عن إعطاء أرضها إلى ظالم يجعل المنطقة عند الله منطقة ظلم، يسخط عليها وعلى أهلها، بل إن خير الله ورحمته في هذه المنطقة ستتأثرسلبا بوجود ظلم بمثل هذا الوزن عليها، حيث سيقبع داخل هذه القلاع المئات من المظلومين، ما يجعل واجب العمل على نصرة المستضعفين، وإغاثتهم، ومناصرتهم ـ وهي من الواجبات الدينية المحتمة، بل والإنسانيةـ على أهل هذه القرى أكثر إلزاما، حيث يصبح كل أهل هذه القرى مسئولين عند الله عن هذه السجون، وعن ما يقع فيها من الظلم، وعما إذا كانوا عملوا بكل قدراتهم،على مساعدة المظلومين ممن بداخلها، ذلك لأنهم أعطوا الأرض، وهم يعلمون أنها ستكون سجنا، ويعلمون أن من يسجنون فيها في ظل حكم الجور والطغيان، والظلم، سيكونون مظلومين حتما، ثم وإذا لم يعلموا أو تابوا على ما اقترفوه، من ذنب إعطاء الظالم تلك الأرض،
فإنهم لم يعملوا على رفع ذلك الظلم عن أولئك المظلومين بجوارهم، وبين بيوتهم، بقدر استطاعتهم، وتعني كلمة "بقدر استطاعتهم" أن يبذلوا كل جهد هم، وكل قوتهم، على منع الظلم عنهم وذلك بإخراجهم من السجن، فإن لم يقدروا، فإن الواجب الديني يحتم عليهم الهجرة من منطقتهم ، إلى منطقة أخرى، ما لم فإن حجة الله عليهم، ثابتة، وبها سيعذبهم في نار جهنم، وهذا الكلام ليس إعلاميا بقدر ما هو تعليمي، حيث أنا مستعدون للمناظرة عليه مع من يستنكره من أعوان الطاغوت،
ومعلوم أن من واجبات المسلمين منع أي طاغوتي عن ممارس الطاغوت، ولذلك اوجب الجهاد على كل قادر عليه، ولم يستثن سوى الأعرج والمريض والأعمى، والقادرون عليه هم أهل صحة الأبدان، لأنهم يستطيعون أن يمارسوا الجهاد ضد الطاغوت، ولو بالتدرج، وبطرق كثيرة، حتى يصعدوا في عملهم الجهادي إلى مستوى قلع الطاغوت من جذوره،
والطاغية كل من يحكم الناس برأيه، وهواه،أو هوى ورأي غيره من الناس، والظالم كل من يجور بهم عن العدل،ويجبرهم على طاعته، والمضي وفق هواه وفي أمره، ونهيه، وحتى لو سمى أوامره قانونا، ونظاما، فإنه طاغوت،
ذلك لأن الحكم في عباد الله لله وحده، وليس للناس، كما قال تعالى في كتابه الخالد ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين) وهذه قمة الحرية وحقيقتها،
والتشريع لله وحده، وليس لمن هب ودب، ولا لمن تظاهر بالعلم والمعرفة، وبدأ يشرع للناس من هواه، وظنونه تحت اسم الاجتهاد، لأنه ليس لأحد أن يجتهد في وضع شرع غير شرع الله، مهما كان بسيطا، وغير ذي أهمية في نظرنا، وقد استنكر الله تشريعات أناس سبقونا، قال تعالى ( شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله) واستنكر تشريع السائبة، والواصلة والحام، وهي أمور بسيطة جدا مقارنة بالتشريعات العصرية، وما يلحق بها من العقاب، والتأديب، لأن بالتشريع يكون العمل فإن كان الله هو المشرع فالعامل بشرعه عابد له، وإن كان المشرع غير الله، فإن العامل بما شرعه ذلك المشرع عابد لذلك المشرع ، فالعبادة مرتبطة بالتشريع، ولو لم يكن هناك شرع ما كان هناك عبادة، ولذلك أرسل الله الرسل ليوصلوا إلى الناس شرعه، الذي يعبدونه بالعمل به، وعصمهم أن يقولوا عنه ما ليس منه، وحتى أنه لم يعطهم حق الاجتهاد، والظن ـ الذي يراه كثير من المعممين والمذقنين، وأدعياء العلم اليوم حقا لهم ـ بل عصمهم لئلا يقولوا في شرعه إلا ما شرعه، ولا ينقلوا عنه إلا ما أراده،
فمن تعامل مع الناس خارج هذا القرار الرباني فهو طاغوت كائن من كان، وعلى الناس أن يرفضوا، ويقاوموا كل من يستعبدهم من دون الله ،هو وأوامره، وتوجيهاته، وأقواله، وأنصاره، وأعوانه، وكل ماله علاقة به، وقد وجههم في كتابه بمقاومة كل من يحاول ذلك فيهم، وجعل ذلك من أفضل القرب إليه والأعمال الصالحة لديه، حتى جعل للشهداء في سبيله، أفضل أجر المأجورين، فيغفر بها ذنوبهم كلها، والشهداء أقرب منزلة إلى النبيين، بعد الصديقين، في الجنة، لأن هذا حق الله الذي خلق الناس لأجله، وهو لا يريد من الناس شيئا سوى هذا مع ما سخر لهم من الأرض وما تعج به من الخيرات والأرزاق، وهو الهدف الوحيد الذي خلق الكون كل الكون بمن فيه لأجله، فعلى كل من يريد أن يعطي الله حقه، أن يلتزم بهذا الحق، ويحرر نفسه من أي طاعة لغير الله،

وأن لا يصدق دجلة الطاغوت ـ وهم كثر ـ وهو سيعلم في قرار نفسه، أنه إما في خدمة الله، وإما في خدمة الطاغوت، وهو مسئول عن عقله، الذي ركبه الله فيه، وليس مسئولا عن عقول الآخرين، وكتاب الله بين أيدينا يمكننا أن نقرأه ونتأمله، دون أن يحول الدجالون بيننا، وبينه بما يوحون إلينا من أوهام ، وأكاذيب يدعون فيها أنهم أعلم منا، وأننا لا نقدر أن نفهم القرآن ، مع ما يقول الله فيه ( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر)
هل من متذكر، ولم يقل هل من مستمع لما يقول فلان، أو هل من يذهب إلى فلان ليقل له بما أوجبنا عليه،
وقال ( لأنذركم به ومن بلغ) ونحن العرب الذي نزل بلغتنا، قد بلغنا القرآن، ولسنا بحاجة إلى من يوهمنا أننا لا نقدر أن نستفيد منه، وأنه لا بد لنا من شيخ يأتي به الطاغية ويعطيه المرتبات، والحفزات،والمكافئات، ليلقي علينا، التأويلات والتعويجات، بعيدا عن حقائق القرآن، وكلنا يعلم أن الطاغية لا يعجبه صراحة القرآن، وأنها لا تتلا ئم مع أطماعه، وظلمه، ألم يقل القرآن
( فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله) ألم نفهم هذا الكلام، ألم نعلم ما تقوله الآيات إلا إذا ذهبنا إلى متلبس بالدين ومتلاعب به، يسخره في خدمته وخدمة الطاغوت؟ مع أن هناك علماء بالدين معروفين بتقواهم، وقوتهم في ذات الله، علماء ربانيون، إلا أنهم لا يمتلكون دنياء، والناس يميلون حيث مالت الدنيا،
والكثير من العلماء يعلمون كل هذا، ولكنهم لا يقدمون على البوح به ولا أن يعلموه للناس،لأن الظلمة سيقمعونهم أشد القمع،
ألا ترون إلى ما يواجهه علماء الدين الربانيون في صعدة، بسبب رفضهم للطاغوت والطواغيت، وكيف هاجمهم النظام بكل قوته، بل وقوة مساعديه من خارج البلاد، وما أنزله بهم من قتل وتدمير، واعتقالات، وما ذلك إلا لأنهم يقولون ربنا الله، وثبتوا عليها، لعلمهم بحق الله فيهم وفي ممتلكاتهم وحياتهم، إن من لم يطلع على المخاض الذي سبق ولادة الحروب الخمسة ، يظن أنه حدث مفاجئ، ولم يعلموا أن تضييق الطاغوت عليهم كان على مدى ثلاثين عاما، لقد عانوا من تضييق شامل مارسه بهم، في أرزاقهم، وأمنهم، وحريتهم، لقد ضيق عليهم بالجواسيس، وبالإرجاف، ومنعهم من تعليم الناس، وسعى لتشويه سمعتهم بين الناس، وحرض العامة عليهم، بكل أدوات التحريض، العنصرية منها وغير العنصرية، ونفر الناس عن استماع كلامهم، وسلط عليهم عصابات تفجر بيوتهم ليلا ليرعبهم ويخيفهم حتى يتوقفوا عن أي عمل ديني، وحاول اغتيال العديد منهم ، وأشعل النار في محال تجارة أولادهم، والمتصلين بهم، بل لقد منع أصحاب محلات التصوير في صعدة من بيع صورهم وتعليقها في محلاتهم،كل ذلك لئلا يطلع الناس على ما عندهم من حق الله ، وليسكتهم عن التحدث بحقوق الله وواجباته،
وحاول أن يدفع بالناس إلى تماثيل العلماء، من دجالين لا يخافون الله، ولا يتحرجون ولا يتورعون عن الكذب على الله وعلى رسوله، لقاء المال الحرام، وهم يقرئون قول الله تعالى (ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أولئك يعرضون على ربهم ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين) كما نقرأها نحن، هي وأمثالها،
ليتبعوهم، إلى ما يزينونه لهم من أحكام الطاغوت، وحب الطواغيت، وأعطاهم المال ، وجعلهم يتحدثون إلى الناس عبر برامج شبه دينية في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، والمقروءة، ويظهرون أمام الناس بثياب نظيفة وذقون ممشوطة، ومدهونة، ليؤثروا على الناس بالمظاهر، والماديات، من سيارات ومرافقين، وحجاب، كي يتخيل للعامة أهميتهم وعظمتهم، فيعظمونهم ويصدقونهم، ويعتبرونهم علماء أجلاء، وهم عند الله دجلة حقراء، لأن العامة تؤثر عليهم المظاهر الأنيقة، كما ذكر عنهم في القرآن الكريم ( وقالوا ما ل هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا أو يلقى إليه كنز أو تكون له جنة يأكل منها)

فليحذر المؤمنون من المظاهر، مهما كانت عظيمة، حتى لو كان التمظهر بالتهجد، لأن من المتهجدين من هو على بدع وأوهام، وليعتمد على الحجج والبراهين الربانية في القرآن الكريم، فهو الحجة التي لا يمكن تغطيتها ولا تحريفها، وذلك بالتلاوة والتدبر، لما يريده الله منا ، وإذا ظهر أن لأحد مهما كان قولا مخالفا للقرآن فيجب ترك أقاويل كل الناس واعتماد قول الله تبارك وتعالى، وإلا فقد جعلنا كلام الناس فوق كلام الله وذلك من الشرك، والضلال المبين، يقول تعالى في شأن العمل بالقرآن( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله) فما أكثر سبل الباطل، وما أكثر القصص والأكاذيب، فمن حاول إبعادك عن القرآن أو أوهمك أنك لن تقدر على فهمه، أو أن عليك أن تأخذ بما يقول لك الشيخ فلان من فهمه هو للقرآن، فاعلم أن ذلك شيطان رجيم، وقد أقسم الشيطان أن يقعد للناس في طريق الله المستقيم ليبعدهم عنه، كما ذكره عنه القرآن ( قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين)
وهذا كما ترون هو نفس أساليب الدجالين التي يمارسونها معنا، وهدفهم هو صرفنا عن العمل بالقرآن الكريم، والاستهداء به،
والقرآن الكريم فهو شريعة الله الذي أنزله الله للعمل به، وليس فقط للتلاوة والتغنج به بالأصوات الشبيهة بأصوات البنات، كما يعمله الكثير من قراء السعودية، والظهور أمام العامة بالاهتمام بالقرآن، فذلك من الريا، والريا شرك،
وقد رأينا كيف يظهر الطواغيت لنا مدى اهتمامهم بالقرآن ، من خلال تكثير الحفاظ، والقراء، وفتح المدارس، في الوقت الذين لا يعملون به أصلا، ولا يريدون أن يعملوا به، لأن العمل به يعني منعهم من ظلم الناس، والتحكم فيهم بأهوائهم، وذلك خلاف لما يرغبه الطواغيت، وما فعلوا ذلك الاهتمام إلا ليسلونا ، ويستهزئوا بنا على غرار التعامل مع الأطفال، ولكنا لو كنا مؤمنين بالله وبحقه فينا، لرأينا الحق حقا، والباطل باطلا، ولما انخدعنا بخداعهم وقد قال الله عن أسلافهم ( يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون) وقال في الظالمين، ومدى ما هم عليه من المكر( وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال)
فأي مكر أكبر من مكرهم سوى مكر الله، إننا لا نتصور قوة مكرهم، ولذلك ننخدع بهم ، ولذا لا بد لنا من الاستنارة، والاسترشاد بنور الله، والالتزام به، فهو حبل الله المتين الذي يوصل من تمسك به إلى بر الأمان،
ومهما تمسكنا به فلن ننخدع أبدا،
ولنعلم أن القرآن والطاغوت لا يجتمعان أبدا، مهما حاول الطاغوت خداعنا، والمكر بنا، ما لم فلا هداية لنا أبدا وقد تركنا الاهتداء بكتاب الله وبيناته، وكيف يجتمع القرآن والطاغوت، أو يتفقان، وما جاء القرآن إلا لمحو الطاغوت، ألم نقرأ قول الله تعالى( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط) فهذه رسالة النبيين كلهم ، من عهد آدم إلى محمد صلوات الله عليهم،
كتب بينات، موازين العدل، القسط، والقسط هو العدل، والعدل ضد الطاغوت،
لما ذا أرسل موسى إلى فرعون، ليرفع الظلم عن بني إسرائيل؟ وإنني أجزم أن ما يعانيه شعبنا لا يقل إن لم يكن أشد عن مثل ما عاناه بنوا إسرائيل من ظلم فرعون،
لقد كان بمقدور موسى لكي يسلم العناء والتعب، أن يعيش مرفها في قصور فرعون الكثيرة، ويقول لقومه اصبروا، فذلك " قضاء وقدر" وفرعون طيب يطعم الطعام ويبني الطرق، ويحسن إلى الكثير من الناس، ومن يقرأ سورة يوسف يرى كم كان النظام منصفا في بعض ما ذكرته القصة، أو أن النظام لم يكن ببشاعة بعض أنظمتنا العربية، أي أنه كان هناك نظام ونوع من عدالة، ومن ذلك موضوع مراودة زوجة فرعون ليوسف، وكيف حكموا عليها مسترشدين بقد قميصه من دبر، مع أنها صرحت بأنه راودها، وقالت ما جزاء من أراد بأهلك سوأ إلا أن يسجن أو عذاب أليم، وكان بمقدورهم محوه من الوجود، ولو حصل لأحد من الناس في بيوت أحد طواغيتنا، أو حتى بعض أتباعهم، وأوليائهم، ما حصل ليوسف، في بيت فرعون، لما حوكم أصلا، ولاختفى تماما من على وجه الأرض، سواء كان هو من راودها، أوهي من راودته، وأخيرا اعترافها بعد سجنه بخطئها، وما تبعه من إطلاق سراحه، ومطالبة فرعون لموسى بأن يأتي له بالبينات لإثبات نبوته، وأشياء كثيرة،
ومع ذلك فالفراعنة في نظر رسالات الله، وعدله، طواغيت لأنهم يظلمون الناس،ويحكمونهم بأهوائهم كما قاله القرآن عن فرعون ( ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد) إننا يجب أن نتفهم مدى ما حولنا وما يحيط بنا من الدجل، وتحريف مفاهيمنا، عن العدل، والرسالة، وعن الله، والحق، ولن نقدر على معرفة الظلام إلا إذا رأينا النور الإلهي، ما لم فسنبقى ألعوبة للدجلة، والطواغيت على مر الزمن، وسيبقى الناس بطاعتهم للطواغيت، والاتكال على الدجالين، مشركين وهم لا يعلمون، ومع ذلك فإن الجهل الذي يكون الإنسان معه على الشرك لا عذر له عند الله.

يحيى الحوثي


من مواضيع وائل الرميمه » الإمام زيد عليه السلام ( وائل الرميمه )
» جميع كتب اولياء الله في اليمن وخارجه موجوده في هذه الموقع http://www.nadyelfikr.com
» جميع كتب اولياء الله في اليمن وخارجه موجوده في هذه الموقع http://www.nadyelfikr.com
» الصوفية في تعز على عهد ولي الله الصالح السيد علي بن أحمد الرميمة (السيد عدنان الجن
» فيديو كليب [ أنت ذخري ] جعفر الدرازي ... فورتين ... بالتوفيق
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, الذين, صدقوا, وليعلمن

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
(يأيها الذين أمنوا لاتقدموا بين يدي الله) دمعة الكرار قسم القرآن الكريم 2 21-03-2012 12:29 AM
قال تعالى (ولانسبو الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله) دمعة الكرار قسم القرآن الكريم 2 20-03-2012 12:54 PM
فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم عاشقة النور قسم القرآن الكريم 3 27-04-2011 08:19 PM
صدقوا لن تخرجو الا بقول سبحان الله الزهراء حياتي احباب الحسين للعجائب والغرائب 39 06-02-2011 05:00 AM
الخمسة الذين خلقهم الله من دون ام ولا اب علويه حسينيه المنتدى الاسلامي العام 4 05-05-2010 08:40 PM


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين