العتبة العباسية تطرح نظرية العلامة الطباطبائي بنقد الفكر الغربي
العتبة العباسية تطرح نظرية العلامة الطباطبائي بنقد الفكر الغربي وتبحث دور الوثائق والمخطوطات
شفقنا العراق-المركزُ الإسلاميّ للدراسات الاستراتيجيّة بالعتبة العباسية يطرح نظريّة العلّامة الطباطبائيّ في نقد الفكر الغربيّ، وتقيم ندوةٌ إلكترونيّة حول دَوْر الوثائق والمخطوطات ودعوة للمشاركة فيها.
صدَرَ حديثاً عن المركز الإسلاميّ للدراسات الاستراتيجيّة التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، كتاب (فطريّة التوحيد الدينيّ، الاجتماعيّ نظريّة العلّامة الطباطبائيّ في نقد الفكر الغربي) لمؤلّفه الدكتور محمّد عبد المهدي سلمان الحلو.
الكتاب هو عبارة عن دراسة تحليليّة نقديّة تناول فيها المؤلّف بالبحث والتحليل نظريّة العلّامة الطباطبائيّ في نقد الفكر الغربيّ؛ وذلك بالاستناد إلى ما قدّمه العلّامة الطباطبائيّ(قدّس سرّه) في نظريّة المعرفة، الناقدة للمعرفة الغربيّة (الحسّيّة والعقليّة)، مستعرضًا أهمّ النظريّات التي نقَدَها، مميّزًا بين الواقعيّة والمثاليّة، ومعالجًا للنظريّة الماركسيّة، وهل هي مثاليّة أو واقعيّة؟ مع التركيز على علاقة الفطرة بالتوحيد، وعلاقتهما بالبناء الاجتماعيّ، مقاربًا بين البناء الاجتماعيّ الموازِن بين المادّة والروح، والنظام المعتَمِد على البُعد المادّيّ، إضافةً إلى دراسة متعلّق الإسلام بالبناء الاجتماعيّ والتحاكم بينه وبين الديمقراطيّة في قيادة المجتمع نحو النجاح أو الإخفاق، وأهمّيّة العقيدة فيه والفرق بينها وبين التقدّم البشريّ في المجتمعات الغربيّة.
ولأنّ من المعلوم أنّ العلّامة الطباطبائيّ قد افتتح حوارًا عقليًّا معمّقًا مع اتّجاهات الفلسفة الأوربيّة الحديثة ولاسيّما المادّية الديالكتيكيّة، منطلقًا من ضرورة تحليل أصولها ومرتكزاتها ونقدها، بعد اتّساع ظاهرة التغريب ودخول التيّار الماركسيّ خطّ الصراع، وإنّ تعاطي الطباطبائيّ مع الغرب لم يقتصر على فلسفته في مقالات كتاب أصول الفلسفة، وإنّما سبقته ورافقته حلقاتٌ ومحطّات التقى فيها الطباطبائيّ مع الفكر الغربيّ ورجاله وسلوكه وأنظمة حضارته محاورًا وناقدًا.
وقد توزّعت الدراسة بين مقدّمة وتمهيد وفصلَيْن، كان الفصل الأوّل بمبحثَيْن، الأوّل منهما اهتمّ بالفطرة أصلًا قرآنيًّا ونظامًا طبيعيًّا، في حين تطرّق المبحث الثاني إلى نظريّة المعرفة الناقدة للمعرفة الغربيّة (الحسّيّة والعقليّة)، ومعالجًا للنظريّة الماركسيّة، وهل هي مثاليّة أو واقعيّة؟.
أمّا الفصل الثاني بدوره كان على محورَيْن أيضًا، تمخّض عن علاقة الفطرة بالتوحيد، وعلاقتهما بالبناء الاجتماعيّ، وفي المبحث الثاني من الفصل الثاني درَسَ متعلّق الإسلام بالبناء الاجتماعيّ والتحاكم بينه وبين الديمقراطيّة في قيادة المجتمع نحو النجاح أو الإخفاق، وأهمّيّة العقيدة فيه والفرق بينها وبين التقدّم البشريّ في المجتمعات الغربيّة، وقد تُوّج البحث بخاتمةٍ للعمل ومحتويات ومصادر البحث.
يُذكر أنّ هذا الكتاب هو ضمن سلسلة (نحن والغرب) التي تهدف الى إحياء الحركة المعرفيّة والنقديّة وتفعيلها حيال فكر الغرب وقِيَمه في الثقافة العربيّة والإسلاميّة المعاصرة.
وتواصلاً لسلسلة الندوات التي أقامتها المراكزُ التابعة لمكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة إلكترونيّاً، أعلن مركزُ تصوير المخطوطات وفهرستها التابع للمكتبة عن عزمه إقامة ندوة تخصّصية تحت عنوان (الوثائق والمخطوطات ودَورُها في البحث العلميّ)، وذلك بالتعاون مع عمادة كلّية التربية للعلوم الإنسانيّة في جامعة كربلاء.
مديرُ المركز السيد صلاح السرّاج تحدّث عن هذه الندوة فبيّن قائلاً: “إنّ هذه الندوة هي باكورة الندوات الإلكترونيّة التي يقيمُها مركزنا والتي كان قد عكف على إقامتها سابقاً، لكن بسبب الظرف الحالي وتفشّي وباء كورونا التجأنا الى استخدام منصّاتٍ وبرامج إلكترونيّة خاصّة لإدامة نشاطاتنا وتواصلها، والندوة تتمحور حول التعريف بالتراث المخطوط والوثائق وأهمّيته في البحث العلميّ، لكونه أحد أهمّ المصادر والمراجع له بالأخصّ التخصّصات ذات العلاقة بالتاريخ”.
وأضاف: “سيُحاضر في هذه الندوة كلٌّ من أ.د ميثم مرتضى نصر الله معاونُ العميد للشؤون العلميّة في الكلّية، والأستاذ أحمد محمد العبودي مسؤولُ قسم الفهرسة في المركز، والأستاذ محمد الباقر موفق الزبيدي مسؤولُ قسم الوثائق في المركز، وستكون هناك شهاداتُ مشاركة للحاضرين في الندوة تُرسل عبر البريد الإلكترونيّ”.
واختتم السرّاج: “ندعو الراغبين من الأساتذة والباحثين والمختصّين بالمشاركة في هذه الندوة، التي ستُعقد يوم الثلاثاء (9/ 6/ 2020) الساعة التاسعة مساءً على منصّة برنامج (GOOGLE MEET) وكلّ من يرغب بالمشاركة، الانضمام الى رابط الندوة في البرنامج حسب الموعد المُعلن، كما يلي:
المواضيع المتشابهه
العتبة العباسية تطرح نظرية العلامة الطباطبائي بنقد الفكر الغربي
العرض العادي
