العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الأدبي > احباب الحسين للشعر الحسيني
احباب الحسين للشعر الحسيني يختص بالشعر الحسيني فقط


غريبَ الدارِ يا نجماً تجلّضى

احباب الحسين للشعر الحسيني


إضافة رد
قديم 14-07-2019, 08:24 AM   المشاركة رقم: 1
معلومات العضو
صدى المهدي

مراقـــبة عـــــامة

 
الصورة الرمزية صدى المهدي

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
صدى المهدي غير متواجد حالياً

المنتدى : احباب الحسين للشعر الحسيني
افتراضي غريبَ الدارِ يا نجماً تجلّضى






الدكتور محمّد حسين الصغير


ركبتُ لـك المَفـاوزَ والهضابـا
وجُبتُ الأرضَ.. واجتَزتُ السَّحابا وجئتُ ( أبا الجَوادِ ) إليك أسعى
أؤمِّـلُ أن أنـالَ بـك الرِّغـابـا أؤمِّـلُ أن أردَّ بــك العِقـابـا
غَـداةَ غَـدٍ.. وأنتجـعَ الثَّـوابـا فيا كهـفَ العُفـاةِ لأنـت كهفـي
وأكـرِمْ فيـك مـأوى وانتسابـا ويـا فـرعَ النبـوةِ.. مـا تَدَلَـى
بأزكـى منـك أصـلاً وانتجابـا ويـا ابـن الطيبيـن أبـاً وأمّـاً
ويا ابـنَ الأكرميـن يـداً وبابـا أنخـتُ ببابِـك الألِـقِ الرِّكـابـا
فأخصَبَ.. وامتطى الدُّنيا رِكابـا وفـي أعتابِـه أنزَلْـتُ ثِقـلـي
ولـم أسمـعْ لعـاذلـةِ عتـابـا ولمّـا كنـتُ كالفجـرِ انْطلاقـاً
وكالأنـداءِ رَوحــاً وانسكـابـا حملـتُ هـداك رأيـاً واعتقـاداً
وقلبـاً مـا تَشكَّـكَ واستَـرابـا وعزماً سَعَّـرَ الجَمَـراتِ وَقْـداً
وفكـراً تَـوَّجَ الدنيـا صَـوابـا
* * *

غريبَ الدارِ يا نجماً تجلّضى
ويا بدراً تَشَغشـعَ ثـمّ غابـا دَعَتْط سياسةُ الإرهابِ قَسْـراً
فما ألفَـتْ لدعوتِهـا جوابـا خبرتَ الحُكمَ عن عزمٍ وحزمٍ
وشِمتَ جهامَة الكابي سَرابـا فناهضتَ الطُّغاةَ.. وكنتَ فَـذَّا
أعـدَّ لكُـلٍّ داجيـةٍ شهـابـا ولمّـا أن تمخّضَـتِ الليالـي
وأولدَ حَملُها المِحنَ الصِّعابـا أتيتَ إلى قبولِ الحُكْـم لمّـا
رأيتَ هلاكَ نفسِـكَ والتَّبابـا وما ألقيتَ في الهَلَكاتِ نَفْسـاً
فلستَ كمن: يُحابي، أو يُحابى وصُنتَ الدينَ مِن شُبهاتِ قومٍ
أدافَ ضِلالُهم عسلاً وصابـا وكنتَ ضحيةَ التضليـلِ لمّـا
لقتلِك أشرعوا تلـك الحِرابـا لقد غدروا بشخصِك واستهانوا
وعنـد اللهِ يَلقَـون الحِسابـا
* * *

غريبَ الدار.. يا نفحاتِ قُدْسٍ
تُعيدُ علـى المُحبِّيـن الشبابـا ويا رُوحَ الإمامة.. طِبتَ روحاً
نديّاً.. يجذبُ القلـبَ انجذابـا أتيتُك زائراً.. فشَمَمـتُ تُربـاً
كأنّ المِسكَ خالَطَـه خضابـا كأنَّ بقبرِك الجنّـاتِ تجـري
وقد حضَنَت من القُدسِ الرِّحابا أرى المَلأَ العَلـيَّ بـه مُغِـذّاً
هُبُوطاً.. أو مَجيئاً.. أو ذَهابـا ودار المتَّقيـن إلـى خُـلـودٍ
ودارُ الظالمين بَـدَت خَرابـا وقبرٌ ( للرشيد ) غَدا محطّـاً
إلى اللَّعنـاتِ بَـدْءاً وانقلابـا فأين المُلـكُ ؟ والدُّنيـا لدَيـهِ
وكـان يُعِـدُّ للدُّنيـا الخِطابـا لقد طُوِيَت هَباءً.. فهي تَـذْري
عليها الرِّيحُ.. إذ تُرِكت يَبابـا وذي عُقباك.. تزدحم البرايـا
عليك بها خشوعـاً وارتهابـا
* * *

غريبَ الدار.. لستَ غريبَ ذِكرٍ
وقد حشَدَت فضائلُـك الكتابـا بك التاريخ يسبح فـي خِضَـمٍّ
ويملأُ مِـن مكارمِـك العُبابـا فيا نجـمَ العقيـدةِ مـا تَـلالا
بأزهَرَ منـك ضـوءاً والتهابـا يَخِبُّ الدهرَ سَيراً فـي خُطـاهُ
فيكشفُ عـن معالمِـك النِّقابـا سليلُ محمّـدٍ.. وجَنـى علـيٍّ
وأدنى النـاسِ للزهـراءِ قابـا تَزاحَمَتِ المآثـرُ فيـك حتّـى
ترعرع غرسُها وزكـا وطابـا وكُلُّ كرامةٍ لـك فـي ذُراهـا
كيانٌ ما استَـذلَّ، ولا استجابـا وسِفْـرُك حافـلٌ.. وبكُـلِّ آنٍ
يُرينا الحمدَ والعَجَـبَ العُجابـا
* * *

فيا نبعَ الأصالـةِ مِـن قريـشٍ
سَمَـوتَ بـدارةِ العَليـا جَنابـا ويا خيـرَ البريـةِ مِـن علـيٍّ
عَقَـدتُ عليـك آمـالاً عِذابـا وجَمهَرةً من الرغَبـاتِ أرجـو
بفضلك أن أنـالَ بهـا الطِّلابـا فَكاكي مِن لظـى نـارٍ أُعِـدَّتْ
إلى الطاغينَ ـ أحقاباً ـ مآبـا بكُم أرجو الخلاصَ إذا تَنـادى:
هَلمُّوا وادخلُـوا بلظًـى عَذابـا وُلِدتُ على ولايتِكم، وأرجو ال
مماتَ علـى ولايتِـك احتسابـا وليس يخيبُ مَـن علُقَـت يـداهُ
بقبـرِك مستجيـراً قـد أنـابـا شفاعةُ أحمدٍ حِصني اعتصامـاً
ولُقْيـا حيـدرٍ أملـي اقترابـا وهل يدنو مِـن النيـرانِ جسـمٌ
أذابَ بُحبِّكُـم رُوحـاً فَـذابـا! غريبَ الدارِ في عَرَصاتِ طُوسٍ
بحُبِّـك قـد ألِفـتُ الإغترابـا يَعِزُّ علـى رسـولِ الله نفسـاً
بـأن تَغـدُو لشانِئِـه انتهـابـا وأن تُمشي سَميمـاً فـي ديـارٍ
فقدتَ الأهـلَ فيهـا والصِّحابـا وحُـرّاً لا يَــرى إلاّ عبـيـداً
ورأسـاً لَـم يجِـدْ إلاّ الذُّنابـى لقد ضاقُوا بما أُلهِمْـتَ ذَرعـاً
فسَدُّوا البِيـدَ حولَـك والشِّعابـا وأُبعِد عنـك آلُـك، واستباحُـوا
حِماك.. وكانَ أمنَعَهـا حجابـا يُذكّرُنـي مُصابُـكَ كـلَّ حيـنٍ
( غرَيبَ الطَّفِّ ) أفجَعَها مُصابا تَشابَهَ فَرعُكـم بالأصـلِ فيمـا
خُصِصتُم بالبلاءِ دَجا اضطرابـا سَقَت أجداثَكُـم وَطْفـاءُ تَهمـي
بها الألطـافُ صَبّـاً وانسيابـا
( من ديوانه: ديوان أهل البيت عليهم السلام، ص 229 ـ 234 )












عرض البوم صور صدى المهدي   رد مع اقتباس
قديم 14-07-2019, 12:37 PM   المشاركة رقم: 2
معلومات العضو
عاشقة ام الحسنين

مراقـــبة عـــــامة

 
الصورة الرمزية عاشقة ام الحسنين

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
عاشقة ام الحسنين غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : صدى المهدي المنتدى : احباب الحسين للشعر الحسيني
افتراضي

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا كريم
يعَطيكَ العَآفيهَ
آطَروحهَ جميِله ورآئِعهَ
سَلمتَ علىَ هذاَالآنتقَآءَ
دمتَ بسعآدة












عرض البوم صور عاشقة ام الحسنين   رد مع اقتباس
إضافة رد


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين