العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم العام > احباب الحسين للتاريخ والحضارات > قسم الشخصيات اللامعه
قسم الشخصيات اللامعه يختص بالسير الذاتيه للشخصيات اللامعه القديمه والحديثه وبكل أصنافها
روابط مفيدة مشاركات اليوم البحث


عظماء في الذاكرة

قسم الشخصيات اللامعه


إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-06-2009, 06:56 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

قلب الأسد


الملف الشخصي









قلب الأسد غير متواجد حالياً


عظماء في الذاكرة

بسم الله الرحمن الرحيم
عظماء في الذاكرة موضوع متجدد يلقي الضوء على شخصيات عظيمة تركت اثر كبير في عالمنا الأسلامي والعربي وكان لها ادوار مصيرية

شخصية اليوم
السيد محسن الأمين (قدس سره)

نبذة من حياة آية الله العظمى السيد محسن الأمين (قدس سره)
الاسم : السيد محسن بن السيد عبد الكريم بن السيد محمد الأمين الحسيني العاملي .
ولادته :
ولد في لبنان – جبل عامل – عام 1284هـ 1867م ، في قرية – شقراء – إحدى قرى قضاء بنت جبيل .
دراسته :
درس مبادئ القراءة والكتابة والمقدمات للحوزة العلمية في لبنان .
سفره إلى العراق :
وفي سنة 1308هـ 1885م سافر السيد الأمين إلى العراق حتى بلغ النجف الأشرف محط العلماء والمراجع العظام . واستمر في النجف 10 سنوات ونصف السنة حتى عام 1319هـ 1901م بعد أن نال درجة الاجتهاد .
السفر إلى دمشق :
خرج من النجف الأشرف أواخر جمادى الثانية 1319هـ على الدواب هو وزوجه وأولاده ، وانتهى السفر بالسيد الأمين أخيراً في دمشق في أواخر شعبان من سنة 1319هـ 1901م وكان ذلك على ظهور الدواب وتحمل ما تحمل في الطريق حتى أن الناس لا يبايعونهم في الطريق ظناً منهم أنهم حجاج عجم . قال عن وضعه في الطريق ( وأرسلنا لنشتري الخبز من القرية فأبوا أن يبيعونا لظنهم أننا حجاج عجم ) .
مشاريعه
له مشاريع عديدة في مجال الاصلاح والتثقيف :
1-أسس المدرسة العلوية .
2-المدرسة الحسينية .
3-القضاء على الفرقة والاختلافات .
4-إصلاح أخطاء مجالس العزاء .
وله مواقف مشكورة في الإصلاح الاجتماعي .
وله أيضاً مواقفه السياسية ضد الظلم والعدوان والاستبداد ، وضد الاستعمار الفرنسي في سورية ولبنان ، والاستعمار البريطاني للعراق والحجاز ، والاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وبقية أحداث العالم .
مؤلفاته :
ترك مجموعة كبيرة من المؤلفات في الفقه والأصول والتاريخ والسير والتراجم والأدب وغيرها منها :
1-أعيان الشيعة في التراجم 56 مجلداً في الطبعة الأولى وطبع أخيراً بتحقيق ولده الأستاذ حسن الأمين بحجم كبير في 10 مجلدات ومجلد فهارس ثم استدرك عليه ولده المذكور بمستدركات بلغت 4 مجلدات ضخمة . طبع دار التعارف للمطبوعات بيروت . وهذا الكتاب يعد أكبر موسوعة في تراجم الشيعة .
2-كشف الارتياب في أتباع محمد بن عبد الوهاب . يناقش الفكر الوهابي . مطبوع .
3-الشيعة بين الحقائق والأوهام . طبع
4-المجالس السنية في مجلدين . طبع
5-البحر الزخار في فقه الأئمة الأطهار 1-3 . طبع
6-مفتاح الجنات في الأدعية والزيارات 1-3 . طبع
7-معادن الجواهر ونزهة الخاطر . في الأدب 1-2 . طبع
8-رسالة التنزيه . طبعت .
9-رحلات السيد محسن الأمين . مطبوع
10-خطط جبل عامل . مطبوع
وغيرها من مطبوع ومخطوط
وفاته :
توفي منتصف ليلة الأحد 4 شهر رجب سنة 1371هـ . الموافق 30 آذار 1952م ، بعد جهاد كبير وعمر مديد في خدمة الإسلام والمسلمين . ودفن عند المدخل الرئيسي لحرم السيدة زينب بنت أمير المؤمنين عليه السلام إحدى ضواحي دمشق .[1]
ألف ولده السيد حسن الأمين مجلداً خاصاً في حياته طبع ضمن مستدركات الأعيان ، السيد محسن الأمين للدكتور علي مرتضى الأمين . وله ترجمة بقلمه ضمن الأعيان ، وغيرها


من مواضيع قلب الأسد » ترددات القنوات الفضائية السورية الجديدة بعد ايقاف بثها عبر القمر الصناعي "نايل سات"
» المنار تتحدى الحظر
» سر عدم إصابة طائر نقـّار الخشب بالصداع رغم كثرة نقره!
» فلكي كويتي: رمضان هذا العام 30 يوما
» البرامج الشيعية لأنظمة الاندرويد
رد مع اقتباس
قديم 08-06-2009, 03:55 PM   رقم المشاركة : 4
الكاتب

قلب الأسد


الملف الشخصي









قلب الأسد غير متواجد حالياً


افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
شخصية اليوم شخصية عظيمة من اهم وابرز شخصيات جبل عامل على الصعيد الديني
العالم الكبير و الفقيه العظيم المرحوم آية الله السيد عبدالحسين شرف الدين الموسوي العاملي -



اسمه ونسبه : السيّد عبد الحسين بن السيّد يوسف بن السيّد جواد شرف الدين الموسوي العاملي .
ولادته : ولد السيّد شرف الدين في الأوّل من جمادى الثانية 1290 هـ بمدينة الكاظمية المقدّسة في العراق .
دراسته : درس مرحلة المقدّمات عند والده في لبنان ، وعندما بلغ عمره سبعة عشر عاماً سافر إلى العراق لإكمال دراسته في حوزة مدينة النجف الأشرف ، والحوزات العلمية المنتشرة في مدن العراق ، وبعد إكماله مرحلة السطوح العالية أخذ يحضر دروس المراجع والعلماء الأعلام في مدينة النجف الأشرف .
ثمّ عاد إلى جنوب لبنان لأداء مهمَّاته الرسالية بعد أن نال درجة الاجتهاد ، وعمره آنذاك ( 32 ) عاماً ، كما سافر إلى مصر للاطِّلاع على دروس علماء جامعة الأزهر ومدرِّسيها ، والاستفادة من آرائهم ، ومن جملة أولئك المدرّسين الشيخ محمّد الكتاني ، والشيخ سليم البشري .
أساتذته : نذكر منهم ما يلي :
1ـ الشيخ فتح الله الأصفهاني ، المعروف بشيخ الشريعة . 2ـ الشيخ محمّد كاظم الخراساني ، المعروف بالآخوند . 3ـ السيّد محمّد كاظم الطباطبائي اليزدي . 4ـ أبوه ، السيّد يوسف شرف الدين .
5ـ الشيخ حسين النوري الطبرسي . 6ـ السيّد محمّد صادق الأصفهاني . 7ـ الشيخ حسن الكربلائي . 8ـ الشيخ محمّد طه نجف . 9ـ السيّد إسماعيل الصدر . 10ـ الشيخ علي الجواهري . 11ـ السيّد حسن الصدر .
صفاته وأخلاقه : كانت صفاته قائمة على أساس القرآن الكريم ، والسيرة العملية للنبي محمّد وأهل بيته ( عليهم السلام ) ، ومُستقاة من الصفات الحميدة للعلماء الماضين من السلف الصالح ، ومن الصفات التي تميَّز بها هي الإخلاص في العمل لله سبحانه وحده ، وكان يبالغ في إكرام الضيوف ، وبالخصوص العلماء منهم .
وكان يتفقَّد طبقات المجتمع كافّة ، وكان يسعى لرفع مشكلات الفقراء والمحتاجين منهم ، وكان في أيّام الحرب العالمية يقوم بجمع التبرّعات والحقوق الشرعية من المتاع والطعام ، ويوزِّعها على المساكين ، لسدِّ احتياجاتهم المعاشية .
وكان عطوفاً سمحاً ، يعفو عَمَّن أساء إليه ، وكان يهتم بإحياء المناسبات التي تخصُّ أهل العلم والأدب ، ويشجع الطلاَّب على الدراسة ، وعلى السير في طريق تزكية النفس وتهذيبها بالفضائل ، ويحثُّ على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وكان يوصي الطلاّب بالتواضع ، ويحثُّهم على مخاطبة الناس على قدر عقولهم وإدراكهم ، وحسب مزاجهم وأذواقهم .
وأمّا عن شجاعته ، فله موافق مشهودة ضد الاستعمار الفرنسي ، وله موقف جريء من الدولة العثمانية ، حيث تمكَّن من الحصول على موافقة منها بإعفاء طلاَّب العلوم الدينية من الخدمة العسكرية .
مشاريعه : نذكر منها ما يلي : 1ـ بناء مسجد وحسينية في منطقة تجمّع الشيعة في جنوب لبنان ، لإقامة الصلاة ، وإحياء المناسبات الإسلامية فيها . 2ـ تأسيس المدرسة الجعفرية ، للمحافظة على أفكار الشباب ، وتحصينها ضد الأفكار الاستعمارية ، التي كان الاحتلال الفرنسي يبثّها عن طريق المدارس الرسمية . 3ـ إنشاء مسجد الجعفرية . 4ـ بناء مدرسة الزهراء ( عليها السلام ) . 5ـ تأسيس نادي الإمام الصادق ( عليه السلام ) لإقامة الاجتماعات ، والمؤتمرات الإسلامية والعلمية والتربوية والثقافية . 6ـ القيام ببناء الروضة الجعفرية للأطفال ، بقسميها للبنين والبنات . 7ـ افتتاح جمعية نشر العلم . 8ـ تأسيس الجمعية الخيرية الجعفرية لمساعدة الفقراء والمحتاجين . 9ـ تأسيس جمعية البر والإحسان لرعاية المساكين واليتامى .
مؤلفاته : نذكر منها ما يلي :
1ـ المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة . 2ـ الكلمة الغرّاء في تفضيل الزهراء . 3ـ الفصول المهمّة في تأليف الأُمّة . 4ـ مؤلّفو الشيعة في صدر الإسلام . 5ـ ثبت الاثبات في سلسة الرواة . 6ـ إلى المجمع العالمي بدمشق . 7ـ فلسفة الميثاق والولاية . 8ـ أجوبة مسائل جار الله . 9ـ كلمة حول الرؤية . 10ـ النص والاجتهاد . 11ـ بُغية الراغبين . 12ـ زينب الكبرى . 13ـ مسائل فقهية . 15ـ المراجعات . 16ـ أبو هريرة .
وفاته : توفّي السيد شرف الدين ( قدس سره ) في الثامن من جمادى الثانية 1377 هـ ، وتمّ تشييع جثمانه الشريف بشكل رسمي في العاصمة بيروت ، ثمّ نقل إلى بغداد ، وشُيِّع في مدن الكاظمية وكربلاء والنجف الأشرف ، ودفن بالصحن الحيدري للإمام علي ( عليه السلام ) .


من مواضيع قلب الأسد » ترددات القنوات الفضائية السورية الجديدة بعد ايقاف بثها عبر القمر الصناعي "نايل سات"
» المنار تتحدى الحظر
» سر عدم إصابة طائر نقـّار الخشب بالصداع رغم كثرة نقره!
» فلكي كويتي: رمضان هذا العام 30 يوما
» البرامج الشيعية لأنظمة الاندرويد
رد مع اقتباس
قديم 10-06-2009, 07:17 PM   رقم المشاركة : 5
الكاتب

قلب الأسد


الملف الشخصي









قلب الأسد غير متواجد حالياً


افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
شخصية اليوم شخصية دينية عاملية
من اهم شخصيات عصرها
هو الشيخ أحمد رضا العاملي.. أحد بناة المعاجم العربية


الشيخ أحمد رضا

في الوقت الذي كانت تنعم فيه مصر في النصف الثاني من القرن الثالث الهجري بحركة فكرية شاملة، كانت لبنان هي الأخرى تشهد بعثا حضاريا وازدهارًا فكريا، ورغبة جامحة في التجديد، ووصل بالقديم، ودعوة جادة إلى إحياء التراث العربي، ودراسة آثاره وكنوزه، وكان من نصيب لبنان أن تشارك في حركة الإحياء بعدد من الأعلام والمفكرين، بعثوا في الحياة الثقافية روحًا جديدة وثّابة.
ويأتي في مقدمة هؤلاء الأعلام والمفكرين الشيخ "ناصيف اليازجي" الذي أحيا البيان العربي الرصين، وقرّب علوم اللغة إلى شُدَاة الدارسين وكان حجة في اللغة والأدب، وشاركه في قوة "أحمد فارس الشدياق" صاحب جريدة "الجوائب" والمؤلفات القيمة، لعل من أشهرها "الجاسوس على القاموس" سجّل فيه انتقاداته ومآخذه على معجم "الفيروز آبادي" المعروف بالقاموس المحيط.
وأسهم أيضا في هذه النهضة "بطرس البستاني" في اتجاهات متعددة، لعل أبرزها وضعه معجم "محيط المحيط" في مجلدين، ثم اختصره في "قطر المحيط"، وكان بذلك من رواد صناعة المعاجم في العصر الحديث، وكان له سبق في وضع أول دائرة معارف عربية مرتبة على حروف المعجم، ولكنها لم تكتمل.
وفي جنوب لبنان حيث منطقة "جبل عامل" كانت تُجرى محاولات لإنشاء مدارس على النظم الحديثة، كُتب لبعضها النجاح، وفي الوقت نفسه ظلت المدارس العاملية الشيعية تقوم بدورها في التعليم والتثقيف، وكانت تدرس النحو والبلاغة والأصول والفقه والحديث، وتخرّج فيها عدد من علماء جبل عامل.
مولد العاملي ونشأته
استقبلت بلدة النبطية بجبل عامل مولودها النابه أحمد رضا العاملي في (26 من ربيع الأول 1865هـ= 4 من يونيو 1472م) واحتضنته أسرة من كرائم أسر النبطية؛ فأبوه كان معروفا بالصدق والأمانة وصلاح الرأي، وأمه كانت معروفة بالصلاح والإحسان، فتعهدا ابنهما بالتربية والتعليم، وألحقاه بكتاب البلدة حيث حفظ القرآن الكريم، وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، غير أن نجابة الطفل الصغير ونباهته شجّعتا والده على إرساله في سنة (1298هـ 1880م) إلى إحدى القرى المجاورة لاستكمال تعليمه مع قلة من أبناء بلدته، حيث تلقى النحو والصرف على يد أحد علمائها، ثم عاد إلى النبطية حيث افتتحت مدرسة جديدة فالتحق بها وتعلم مبادئ الحساب والجغرافيا.
وبعد وفاة والده سنة (1302هـ = 1884م) انقطع عن مواصلة دراسته، ولكن ذلك لم يدم طويلا إذ نزل ببلدته السيد "محمد إبراهيم" من علماء الشيعة المعروفين، فلزمه التلميذ النابه، وقرأ عليه فيما قرأ "شرح التلخيص" في البيان للسعد التفتازاني، ورسائل ابن سينا في الطبيعة، ودرس عليه الأدب العربي، ولم تشغله هذه الدراسة المنتظمة عن الانكباب في مطالعة كتب الأدب والتاريخ.
ثم التزم الشيخ "حسن يوسف مكي" حين قدم النبطية، وأنشأ بها المدرسة الحميدية، والتحق بها طالبًا ومعلمًا، فكان يدرس على الشيخ الفقه الشيعي وأصوله، وفي الوقت نفسه يدرّس المنطق والبيان ومبادئ علم الأصول لمن يرغب من التلاميذ، وكان من تلاميذه -وهو في هذه السن الصغيرة- عدد من أعلام لبنان، مثل: "أحمد عارف الزين"، والشاعر "حسن حوماني"، والقاضي "أسد الله صفا".
عرف الشيخ أحمد رضا بتمكنه في اللغة ومعرفته بأسرارها، وقدرته على البحث والدرس، فاختاره المجمع العلمي العربي بدمشق عضوًا به في سنة (1339هـ = 1920م)، وبعد عشر سنوات من اختياره، كلّفه المجمع العلمي بوضع معجم يجمع متن اللغة باختصار، ويضم إليه ما استحدثه مجمعا: مصر ودمشق من الألفاظ والمصطلحات الجديدة.
وجاء اختيار المجمع موفقا؛ فالشيخ بارع في اللغة، بصير بدقائقها، خبير بأسرارها، مع صبر في البحث والتنقيب، ودقة في الجمع والتمحيص، وأنفق العاملي ثماني عشرة سنة قضاها الشيخ الجليل بين بطون الكتب وأمهات المعاجم، ومطولات اللغة حتى خرج بكتابه "متن اللغة"، محققًا أمنية المجمع، غير أن القدر لم يمهله حتى يرى معجمه الذي انتهى منه في عام (1368هـ = 1948م) مطبوعا؛ إذ لم ينشر إلا بعد وفاته في خمسة مجلدات كبيرة.
وقد استهل المؤلف كتابه بمقدمة عن نشأة اللغات عامة، واختص منها العربية، فتناول نشأتها وتطورها، ثم رتب مادة معجمه على أصل المادة المجرّدة كما هو الحال في سائر المعاجم القديمة والحديثة، والتزم الترتيب الألفبائي، وحرص المؤلف على اختيار أفضل ما اتفق عليه علماء اللغة قبله من شروح عند تفسير الألفاظ، وتمسك بما وضعه مجمعا اللغة العربية في دمشق والقاهرة من ألفاظ ومسميات لأشياء حديثة.
وبعد أن أتمّ هذا العمل الشاق قام بوضع مختصرين له، هما: المعجم الوسيط، والمعجم الوجيز للمبتدئين من الطلاب، غير أن هذين العملين لا يزالان مخطوطَين، ولم يريا النور بعدُ.
جهوده اللغوية الأخرى
حرص أحمد رضا العاملي على تقريب العامية من الفصحى، بردّ كثير من الألفاظ التي تستعملها العامة وتأنف الخاصة منها إلى أصلها الفصيح، وكانت المهمة شاقة، تهيّب منها الشيخ في بادئ الأمر، لكن الحاجة دعت إليها، فوضع معجمًا لما يزيد عن 1600 كلمة يتحدثها عامة الناس في الشام، ورتبها ألفبائيا، وأرجعها إلى أصل عربي فصيح، وقرن أكثرها بأشعار عربية أو استشهادات لغوية موثَّقة، وقد طُبع هذا الكتاب "رد العامي إلى الفصيح" سنة (1871هـ = 1952م).
ثم استكمل جهده الرائع بوضع أسماء جديدة لمعان مستحدثة، وفق شروط وضوابط لغوية، وذلك في كتابه "التذكرة في الأسماء المنتخبة للمعاني المستحدثة"، غير أن هذا الكتاب لا يزال مخطوطا لم تمتد إليه يد الطباعة والنشر.
ولم يكن التأليف اللغوي يستغرق نشاطه كله، بل كانت له مؤلفات أخرى منها:
- العراقيات، وهي مختارات من الشعر العراقي، اشترك في جمعه مع الشيخين "سليمان ظاهر" و"عارف الدين"، وطبع الكتاب في مطبعة العرفان سنة (1326هـ= 1908م) بصيدا.
- رسالة في الخط، وطبعت في مطبعة العرفان سنة (1333= 1914م) بصيدا .
- الدروس الفقهية في مذهب الشيعة الإمامية، وهو كتيب صغير لطلاب المرحلتين الابتدائية، وطُبع بعد وفاته في مطبعة العرفان سنة (1381هـ = 1957م) بصيدا
- هداية المتعلمين إلى ما يجب في الدين، وهو للناشئة كسابقه، وطُبع معه في السنة نفسها.
وإلى جانب ذلك كان لـ أحمد رضا أكثر من 150 مقالة في اللغة والدين والتاريخ، نشرتها له مختلف المجلات العربية، مثل: مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق، ومجلة المقتطف المصرية، ومجلتي: المقتبس، والعرفان اللبنانيتين.
وفاة الشيخ أحمد رضا
فُجع الشيخ الجليل باحتلال اليهود لأجزاء غالية من فلسطين، أعقبه وفاة ابنه الأكبر، وأقعده الحزن والألم عن العمل أكثر من سنتين، حتى إذا أقبل صيف عام 1953م واحتدمت في بلدته النبطية المعارك الانتخابية، أصيب الشيخ بحَجَر في رأسه من جرّاء عراك المتنافسين، فوقع مصابًا، ثم تُوفي بعدها متأثرًا بجراحه في (3 من ذي القعدة 1371هـ= 4 من يوليو 1953م
).


من مواضيع قلب الأسد » ترددات القنوات الفضائية السورية الجديدة بعد ايقاف بثها عبر القمر الصناعي "نايل سات"
» المنار تتحدى الحظر
» سر عدم إصابة طائر نقـّار الخشب بالصداع رغم كثرة نقره!
» فلكي كويتي: رمضان هذا العام 30 يوما
» البرامج الشيعية لأنظمة الاندرويد
رد مع اقتباس
قديم 15-06-2009, 01:56 PM   رقم المشاركة : 6
الكاتب

قلب الأسد


الملف الشخصي









قلب الأسد غير متواجد حالياً


افتراضي




بسم الله الرحمن الرحيم
شخصية اليوم
هو
الشيخ محمد بن الحسن - الحر العاملي


محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن الحسين المعروف بالشيخ الحر العاملي.
ولد الشيخ الحر في ليلة الجمعة ثامن رجب سنة 1033 هـ في قرية مشغرة في منطقة جبل عامل في أسرة علمية ذات علاقة بعترة رسول الله صلوات الله عليهم أجمعين.
نشأته
نشأ الشيخ الحر العاملي في أسرة من أهل العلم والفضل وبيته من البيوت الكبيرة العريقة الأصيلة التي غذت الطائفة بثلة من أعاظم الفقهاء والمجتهدين.
وكان والد الشيخ الحر العاملي عالماً فاضلاً أديباً فقيهاً وثقة حافظاً وكان الناس يرجعون إليه و قد توفي سنة 1062 هـ في طريق مشهد ودفن فيها وأما عمه الشيخ محمد بن علي بن محمد الحر العاملي فله كتاب الرحلة وله أيضاً حواش وتعليقات.
وكان ابن عمه حسن بن محمد بن علي عالماً فاضلاً وأديباً وكان جده الشيخ علي بن محمد الحر العاملي عالماً جليل القدر وعابداً حسن الأخلاق ومن أهل الفضل والشعر والأدب.
وكان جد والده الشيخ محمد بن حسين الحر العاملي أيضاً من أهل العلم، و كان أفضل أهل عصره في الشرعيات والنقليات كما كان ولده الشيخ محمد بن محمد أفضل أهل عصره في العقليات.
أقوال العلماء فيه
قال السيد علي خان المدني:
"الشيخ محمد بن الحسن بن علي بن محمد الحر الشامي العاملي علم من الأعلام له مقام علمي لا يوصف بالكلام وسعت فوائد مؤلفاته أرجاء الأقطار وأحيت كل أرض نزلت بها فكأنها لبقاع الأرض أمطار تصانيفه في جبهات الأيام غرر و كلماته في عقود السطور درر".
ويقول عنه العلامة الأميني في الغدير:
"هو درة على تاج الزمن وغرة على جبهة الفضيلة تجد له في كل قدر مغرفة وبكل فن معرفة ولقد تقاصرت عنه جمل المدح وزمر الثناء فكأنه عاد جثمان العلم وهيكل الأدب و شخصية الكمال البارزة ومن آثاره تدوينه لأحاديث أئمة أهل البيت عليهم ‏السلام وإثبات إمامتهم و نشر فضائلهم وجمع شتات أحكامهم وحكمهم ولقد أبقت له كتبه القيمة الذكر الخالد".
ويقول المحدث القمي في حقه:
"محمد بن الحسن بن علي المشغري شيخ المحدثين وأفضل العلماء المتبحرين فقيه نبيه محدث زاهد ثقة جليل القدر ومنبع المكارم والفضائل، وله مؤلفات مهمة".
أساتذته
1 - أبوه حسن بن علي.
2 - عمه الشيخ محمد بن علي الحر المتوفى
3 - جده لأمه الشيخ عبد السلام بن محمد الحر
4 - خال أبيه الشيخ علي بن محمود العاملي
5 - الشيخ زين الدين صاحب المعالم ابن الشهيد الثاني
6 - الشيخ حسين الظهيري
7 - السيد حسن الحسيني العاملي
8 - الشيخ عبد الله الحرفوشي
9 - المولى محمد طاهر بن محمد حسين الشيرازي النجفي القمي
10 - السيد ميرزا الجزائري النجفي
11 - الشيخ علي حفيد الشهيد الثاني
12 - الأستاذ المحقق حسين الخونساري
13 - السيد هاشم التوبلي البحراني
14 - المولى محمد الكاشي
تلامذته
1 - الشيخ مصطفى بن عبد الواحد بن سيار الحوبز
2 - الشيخ محمد رضا ابن الشيخ مصطفى
3 - الشيخ حسن الابن الآخر للشيخ مصطفى
4 - السيد محمد بن محمد باقر الحسيني الأعرجي المختاري النائيني
5 - السيد محمد بن محمد بديع الرضوي المشهدي
6 - المولى محمد فاضل بن محمد مهدي المشهدي
7 - السيد محمد بن علي بن محيي الدين الموسوي العاملي
8 - المولى محمد صالح بن محمد باقر القزويني المعروف بالروغني
9 - المولى محمد تقي بن عبد الوهاب الأسترآبادي المشهدي
10 - المولى محمد تقي الدهخوارقاني القزويني
11 - السيد محمد بن أحمد الحسيني الجيلاني
مؤلفاته:
1 - الجواهر السنية في الأحاديث القدسية وهو أول من جمع هذه الأحاديث ولم يكتب أحد قبله في هذا المجال.
2 - الصحيفة الثانية من أدعية علي بن الحسين عليه‏السلام.
3 - تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة وهو كتاب جامع للأحاديث الفقهية الموجودة في الكتب الأربعة و سائر الكتب المعتبرة ويصل عدد مصادر هذا الكتاب إلى 180 مصدراً وهو المعروف بو سائل الشيعة أحد أهم الموارد لاستنباط الأحكام لدى فقهاء الامامية.
4 - هداية الأمة إلى أحكام الأئمة عليهم ‏السلام وهو منتخب من وسائل الشيعة في ثلاثة أجزاء مع حذف الأسانيد والمكررات.
5 - من لا يحضره الإمام وهو فهرس لوسائل الشيعة.
6 - الفوائد الطوسية وهو مجموع فوائد بلغت مائة فائدة في عناوين متفرقة.
7 - إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات يشمل معجزات النبي والأئمة المعصومين عليهم ‏السلام وفيه أكثر من 20 ألف حديث و 70 ألف سند وبلغت مصادره من كتب الشيعة و السنة أكثر من 439 مصدراً.
8 - أمل الآمل.
9 - الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة و هي من أجمع الرسائل في الرجعة والرد على الشبهات من حيث الاستدلال.
10 - رسالة في الرد على الصوفية.
11 - تواتر القرآن
12 - بداية الهداية في الواجبات والمحرمات المنصوصة من أول الفقه إلى آخره و انتهى فيه إلى أن الواجبات (1535) و المحرمات (1448).
13 - الفصول المهمة في أصول الأئمة عليهم ‏السلام.
14 - العربية العلوية و اللغة المروية
15 - ديوان شعر يقارب عشرين ألف بيت وفيه أربع منظومات أخرى في المواريث و الزكاة والهندسة وتواريخ النبي وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين.
16 - ديوان زين العابدين عليه ‏السلام
17 - تحرير وسائل الشيعة وتحبير مسائل الشريعة وهو شرح لوسائل الشيعة.
18 - الأخلاق
19 - مقتل الحسين عليه ‏السلام
20 - حواش على الكتب الأربعة
وفاته
قال أخوه الشيخ أحمد الحر في كتابه الدر المسلوك:
"في اليوم الحادي والعشرين من شهر رمضان سنة 1104 هـ كان مغرب شمس الفضيلة والإفاضة والإفادة ومحاق بدر العلم والعمل والعبادة شيخ الإسلام والمسلمين وبقية الفقهاء و المجتهدين الناطق بهداية الأمة وبداية الشريعة الصادق في النصوص والمعجزات ووسائل الشيعة الإمام الخطيب الشاعر الأديب عبد ربه العظيم العلي الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن الحر العاملي المنتقل إلى رحمة باريه عند ثامن مواليه وهو أخي الأكبرصليت عليه في المسجد تحت القبة جنب المنبر ودفن في إيوان حجرة في صحن الروضة الملاصق لمدرسة ميرزا جعفر وكان قد بلغ عمره اثنين وسبعين".



من مواضيع قلب الأسد » ترددات القنوات الفضائية السورية الجديدة بعد ايقاف بثها عبر القمر الصناعي "نايل سات"
» المنار تتحدى الحظر
» سر عدم إصابة طائر نقـّار الخشب بالصداع رغم كثرة نقره!
» فلكي كويتي: رمضان هذا العام 30 يوما
» البرامج الشيعية لأنظمة الاندرويد
رد مع اقتباس
قديم 15-01-2011, 06:28 PM   رقم المشاركة : 7
الكاتب

قلب الأسد


الملف الشخصي









قلب الأسد غير متواجد حالياً


افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
شخصية اليوم هي
الشيخ حسن بن زين الدين الجبعي العاملي المعروف بابن الشهيد الثاني ( قدس سره ) (1)
( 959 هـ ـ 1011 هـ )
اسمه وكنيته ونسبه :
الشيخ أبو منصور ، حسن بن زين الدين بن علي الجبعي العاملي ، المعروف بابن الشهيد الثاني .
ولادته :
ولد الشيخ الجبعي العاملي ( قدس سره ) في العشرين من رمضان 959 ه‍ ، بقرية جُبَع من قرى جبل عامل في لبنان .
دراسته :
كان عمر الشيخ الجبعي العاملي حين استشهاد والده سبع سنين ، اشتغل في تلك النواحي المقدّسة بتحصيل العلوم الدينية على يد جملة من فضلائها البارعين وطلبة والده الشهيد ، وبعدما أكمل دراسته الابتدائية والمقدّمات اللازمة في بلاده ومسقط رأسه توجّه إلى العراق ، وأقام في النجف الأشرف ، واشتغل هناك في دراسة الفقه والأُصول والعلوم الأُخرى ، ثمّ رجع إلى بلدة جبع واستقر بها .
أقوال العلماء فيه : نذكر منهم ما يلي :
1ـ قال الشيخ الحر العاملي في أمل الآمل : ( كان عالماً فاضلاً ، عاملاً كاملاً ، متبحّراً محقّقاً ، ثقةً فقيهاً ، وجيهاً نبيهاً محدّثاً ، جامعاً للفنون ، أديباً شاعراً ، زاهداً عابداً ورعاً ، جليل القدر ، عظيم الشأن ، كثير المحاسن ، وحيد دهره ، أعرف أهل زمانه بالفقه والحديث والرجال ) .
2ـ قال الشيخ عبد الله الأصفهاني في رياض العلماء : ( الفقيه الجليل ، والمحدّث الأُصولي الكامل النبيل ، المعروف بصاحب المعالم ، كان ( قدس سره ) ذا النفس الطاهرة ، والفضل الجامع ، والمكارم الباهرة ) .
3ـ قال السيّد الخونساري في روضات الجنّات : ( أمره في العلم والفقه والتبحّر والتحقيق ، وحسن السليقة ، وجودة الفهم ، وجلالة القدر ، وكثرة المحاسن والكمالات ، أشهر من أن يذكر ، وأبين من أن يسطر ) .
أساتذته : نذكر منهم ما يلي :
1ـ الشيخ حسين بن عبد الصمد الحارثي ، والد الشيخ البهائي .
2ـ الشيخ أحمد بن محمّد ، المعروف بالمقدّس الأردبيلي .
3ـ السيّد علي بن فخر الدين الهاشمي العاملي .
4ـ السيّد علي بن أبي الحسن العاملي .
5ـ الشيخ أحمد بن سليمان العاملي .
6ـ السيّد علي بن الحسين الصائغ .
7ـ المولى عبد الله اليزدي .
تلامذته : نذكر منهم ما يلي :
1ـ الشيخ عبد السلام بن محمّد الحر العاملي .
2ـ السيّد نجم الدين بن السيّد محمّد الحسيني .
3ـ الشيخ عبد السلام بن محمّد الحر .
4ـ ابنه ، الشيخ أبو الحسن علي .
5ـ ابنه ، الشيخ أبو جعفر محمّد .
6ـ الشيخ علي بن محمّد العاملي .
مؤلفاته : نذكر منها ما يلي :
1ـ مشكاة القول السديد في تحقيق معنى الاجتهاد والتقليد .
2ـ منتقى الجمان في الأحاديث الصحاح والحسان .
3ـ معالم الدين وملاذ المجتهدين .
4ـ النفحة القدسية لإيقاظ البرية .
5ـ شرح على ألفية الشهيد .
6ـ الرسالة الأثنا عشرية .
7ـ التحرير الطاووسي .
8ـ الفوائد الرجالية .
9ـ الفصول الأنيقة .
10ـ مناسك الحج .
11ـ ديوان شعر .
وفاته :
توفّي الشيخ الجبعي العاملي ( قدس سره ) في محرّم 1011 هـ بقرية جُبع في لبنان .





من مواضيع قلب الأسد » ترددات القنوات الفضائية السورية الجديدة بعد ايقاف بثها عبر القمر الصناعي "نايل سات"
» المنار تتحدى الحظر
» سر عدم إصابة طائر نقـّار الخشب بالصداع رغم كثرة نقره!
» فلكي كويتي: رمضان هذا العام 30 يوما
» البرامج الشيعية لأنظمة الاندرويد
رد مع اقتباس
قديم 17-01-2011, 05:01 PM   رقم المشاركة : 8
الكاتب

قلب الأسد


الملف الشخصي









قلب الأسد غير متواجد حالياً


افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
شخصية اليوم هو الشهيد الأول الشيخ محمد بن مكي العاملي
ولد الشهيد الأول في القرن السابع الهجري في سنة 734هـ في جبل عامل واستشهد بدمشق يوم الخميس التاسع من جمادي الأول بسنة 786هـ قتيلاً بالسيف على التشيع وبذلك يكون عمره ـ رحمه الله ـ اثنين وخمسين سنة وبعضهم قال كما عن صاحب أعيان الشيعة في التاسع عشر من جمادي الأول والصحيح الأول(1). وينقل صاحب العيان عن صاحب كتاب (تاريخ العراق بين احتلالين) نقلاً عن كتابي الشذرات والأبناء في أحداث سنة 786هـ توفي من هذه السنة محمد بن مكي العاملي كان عارفاً بالأصول والعربية فشهد عليه بانحلال العقيدة واعتقاد النصيرية واستحلال الخمر الصرف وغير ذلك فضربت عنقه بدمشق في جمادي الأول وضربت عنق رفيقه في طرابلس وكان على معتقده وعن أمل الآمل كانت وفاته ـ الشهيد ـ سنة 786 التاسع من جمادي الأول. قتل بالسيف ثم صلب ثم رجم بدمشق في دولة بيدمر وسلطنة برقوق بفتوى القاضي برهان الدين المالكي وعباد بن جماعة الشافعي بعد ما حبس سنة كاملة في قلعة دمشق وكان سبب حبسه وقتله انه وشى به رجل من اعدائه وكتب محضراً يشتمل على مقالات شنيعة وشهد بذلك جماعة كثيرة وكتبوا عليه شهادتهم وثبت ذلك عند قاضي صيدا ثم أتوا به إلى قاضي الشام فحبس سنة كاملة إلى أن قتل(2).
مسيرته العلمية
يظهر أن جبل عامل وخصوصاً بعد الغزو الصليبي الذي اجتاحها في بداية القرن السادس الهجري واجتاح منطقة الشام حينذاك ساءت فيها الأوضاع العلمية والثقافية وسادت فيها الأمية والفقر والمشاكل الاجتماعية وبعده عهد المماليك الذي جاء ليواصل هيمنته على بلاد المسلمين ويحكمهم بمنطقه الظالم مما أدى إلى عدم توفر المدارس الجديدة بل كانت عبارة عن كتاتيب(3) لذلك هاجر الشهيد محمد مكي العاملي من جبل عامل وعمره آنذاك ستة عشر إلى العراق ليبدأ شوطه العلمي ويتحمل اعباء المذهب بعد ذلك حيث هاجر سنة 750 هجرية فقرأ على فخر المحققين ابن العلامة الحلي ويحكى عن فخر المحققين أنه قال استفدت منه كثيراً أكثر مما استفاد مني وحينئذ قصد العراق ليقرأ على العلامة فوجده قد توفي فقرأ على ولده تيمناً من غير حاجة منه إلى القراءة عليه فيما يقال وهذا غير صحيح كما قال صاحب أعيان الشيعة لأن العلامة توفي 723 قبل ولادة الشهيد بثمان سنين وقد أجازه فخر الدين في داره بالحلة سنة 751هـ وأجازه ابن نما بعد هذا التاريخ بسنة وأجازه ابن معية بعد هذا التاريخ بسنتين وأجازه المطارباذي بعد هذا التاريخ بثلاث سنين وبقي في العراق خمس سنين ثم رجع إلى البلاد وهو ابن إحدى وعشرين سنة وقال في اجازته لابن خاتون وأما العامة ورواياتهم فإني ارويها عن نحو من اربعين شيخاً من علمائهم بمكة والمدينة ودار السلام بغداد ودمشق وبيت المقدس ومقام الخليل إبراهيم… ويعلم من ذلك أنه دخل كل هذه البلدان وقرأ على علماءها واستجازهم وهو يدل على علو همته العظيمة وإذا كان عمره اثنين وخمسين سنة كما عرفت وله من الآثار العلمية الباقية إلى اليوم التي يعجز عنها الفحول المعمّرون فذلك من كرامته وفضائله التي لم يشارك فيها(4) وينقل صاحب الاعيان كذلك عن العلاقة التي ربطت الشهيد الأول مع السلطان علي بن المؤيد ملك خراسان وما والاها من مودة ومكاتبة على البعد إلى العراق ثم إلى الشام وهذا يدل على أن الشهيد رحمه الله كان يتحرك على عدة اتجاهات في المجتمع فدرسه وتدريسه في الفقه والأصول والرجال والحديث والعقليات والأدب لم يمنعه من أن يوطّد علاقته ببعض السياسيين والتخطيط لعمل نهضوي يقوم به من خلال مركزه العلمي والاجتماعي وعلاقته بأهل العراق والشام والمدينة وفلسطين مما دعى السلطة إلى اغتياله وقتله لئلا يتسبب في نشر المذهب في الوسط الاجتماعي.
أقوال العلماء فيه
نقل في أمل الآمل أنه كان فقيهاً محدثاً مدققاً متبحراً كاملاً جامعاً لفنون العقليات والنقليات زاهداً عابداً ورعاً شاعراً أديباً منشئاً فريد دهره عديم النظير في زمانه(5). وقال في حقه المحقق الكركي في إجازته لصفي الدين الوزير شيخنا الشيخ الإمام شيخ الإسلام علامة المتقدمين ورئيس المتأخرين حلال المشكلات وكشاف المعضلات صاحب التحقيقات الفائقة والتوثيقات الرائعة حبر العلماء وعلم الفقهاء وشمس الملة والحق والدين أبي عبد الله محمد بن مكي الملقب بالشهيد رفع الله درجته في عليين وحشره في زمرة الأئمة الطاهرين عليهم السلام وقال في حقه الشهيد الثاني في إجازته للشيخ حسين بن عبد الصمد شيخنا الإمام الأعظم محي ما درس من سنن المرسلين ومحقق الأولين والآخرين الإمام السعيد أبي عبد الله الشهيد وقال فخر الدين محمد ابن العلامة الحلي في إجازته التي كتبها على ظهر القواعد عند قراءته عليه: قرأ عليّ مولانا الإمام العلامة الأعظم أفضل علماء العالم سيد فضلاء بني آدم مولانا شمس الحق والدين محمد بن مكي بن حامد أدام الله أيامه من هذا الكتاب مشكلاته واجزت له رواية جميع كتب والدي قدس سره وجميع ما صنفه أصحابنا المتقدمون رضي الله عنهم، عني عن والدي عنهم بالطرق المذكورة لها، وقال السيد مصطفى التفريشي في كتابه نقد الرجال شيخ الطائفة وثقتها نقي الكلام جيد التصانيف وفي مستدركات الرسائل افقه الفقهاء عند جماعة من الأساتذة جامع فنون الفضائل وحاوي صنوف المعالي وصاحب النفس الزكية القدسية القوية. ويقول صاحب أعيان الشيعة وهو إمام من أئمة علماء الشيعة وعلم من اعلامهم وركن من اركانهم وفقيه عظيم من أعاظم فقهائهم يضرب المثل بفقاهته ومفخرة من مفاخر جبل عامل بل من مفاخر الشيعة عظيم المنزلة في العلم جليل القدر عظيم الشأن عديم النظير محقق ماهر متفنن أديب شاعر تشهد بجلالة قدره وعظيم شأنه تواليفه المشهورة العظيمة الفوائد المتنوعة المقاصد في الفقه والأصول وغيرهما كما ستقف عليه كالقواعد التي لم يؤلف مثلها في موضوعها وكالألفية والنقلية الوحيدتين في موضوعهما والدروس التي جمعت على صغر حجمها ما لم يوجد في المطولات والذكرى التي امتازت على اشباهها واللمعة التي صنفها في سبعة أيام وجمعت على اختصارها فاوعت وكفى في الاهتمام بها أنها نسخت وهي في يد الرسول وشرح الاربعين حديثاً لا يبعد أنه أول من صنف في ذلك من أصحابنا. إن شخصيةً تتمتع بهكذا صفات حريّة أن تبقى مرتسمة المعالم في التاريخ الإسلامي إذ أنه شخصية متميزة فاق اقرانه وانبرى يدافع عن حريم الإسلام وهو في سن مبكرة مبتغياً ذلك رضى الله والدار الآخرة وسيبقى ماثلاً في أذهان الملايين من المسلمين لأنه مثال العالم الرباني الذي ينطبق عليه فحوى الحديث الشريف (مثل علماء امتي كأنبياء بني إسرائيل) وبإخلاصه وصدقه وإيمانه وورعه وجهاده في ساحة العلم والمجتمع والذي كان ضحيته متشبهاً بذلك بالحسين… ويحيى ابن زكريا الذي ذهب ضحية الظلم ومقارعة الفساد فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حياً.
قسم من مشايخه في التدريس والإجازة
كان معظم قراءته عند فخر الدين ابن العلامة والسيد عميد الدين عبد المطلب الحسيني الحلي شارح تهذيب خاله العلامة في الأصول المعروف بالعميدي وأخوه السيد ضياء الدين عبد الله الحسيني الحلي وقطب الدين محمد بن محمد البويهي الرازي شارح الشمسية. وعن السيد حسين أن السيد حيدر الموسوي العاملي الكركي أنه سمع شيخه السيد حسين ابن الحسن الحسيني الموسوي ابن بنت المحقق الكركي يقول أن شيخنا الشهيد (قدس سره) ذكر في بعض كلماته أن طرقه إلى الأئمة المعصومين(ع) تزيد علىالف طريق وذكر فخر الدين ابن العلامة في بعض اجازاته أن طرقه إلى الإمام جعفر بن محمد الصادق تزيد على المائة.
مشايخه في الرواية
السيد تاج الدين بن معية الحسني ومن بعده مشايخه في الإجازة السيد علاء الدين بن زهرة الحسيني والشيخ علي رضي الدين بن طراز المطارابادي الشيخ علي رضي الدين علي بن احمد المشتهر بالمزيدي والشيخ جلال الدين محمد بن الشيخ شمس الدين الحارثي أحد تلامذه المحقق الحلي والشيخ محمد بن جعفر المشهدي واحمد بن الحسيني الكوفي وأضاف صاحب كتاب أعيان الشيعة من المحتمل أنه قرأ على عدة مشايخ من جبل عامل واجازوه ولم تصل إلينا أسماؤهم منهم والده الذي كان من أفاضل العلماء وأجلاء مشايخ الإجازة.
مشايخه من علماء أهل السنة: يروي عن أربعين شيخاً منهم ومن جملتهم الشيخ شمس الدين محمد بن يوسف القرشي الشافعي الكرماني الراوي عن القاضي عضد الدين الايجي وولده زين الدين احمد بن عبد الرحمن العضدي.
تلاميذه
ولده رضي الدين أبو طالب محمد بن محمد بن مكي،وولده ضياء الدين أبو القاسم أو الحسن علي بن مكي، وولده جمال الدين أبو منصور الحسن بن محمد بن مكي، ابنته أم الحسن ست المشائخ فاطمة بنت محمد بن مكي، زوجته أم علي ولم يعرف اسمها، المقداد السيوري، الشيخ حسن بن سليمان الحلي صاحب مختصر البصائر السيد بدر الدين حسن بن ايوب الشهير بابن نجم الدين الاعرجي، الشيخ شمس الدين محمد بن نجده الشهير بابن عبد العالي، الشيخ شمس الدين محمد بن عبد العلي الكركي العاملي، الشيخ زين الدين علي بن الخازن الحارثي.
مؤلفاته
إن مؤلفات الشهيد الأول (قدس سره) تجاوزت العشرين كما احصاها صاحب أعيان الشيعة وهي كالآتي:
الدروس الشرعية في فقه الإمامية، شرح التهذيب في أصول الفقه، اللمعة الدمشقية، الرسالة الألفية في الصلاة، الرسالة النقلية في الصلاة، ورسالة تشتمل على مناسك الحج مختصرة جامعة ورسالة في التكليف وفروعه ورسالة في الباقيات الصالحات، كتاب الذكرى، جامع البين في فوائد الشرحين، البيان في الفقه لم يتم، شرح أربعين حديثاً.
سبب قتله
ينقل صاحب أعيان الشيعة أن سبب حبسه أنه وشى به تقي الدين الجبلي الخيامي بعد ظهور إمارة الارتداد منه ـ الخيامي ـ وانه كان عاملياً ثم بعد وفاة هذا الفاجر قام على طريقه شخص آخر اسمه يوسف بن يحيى وارتد عن مذهب الإمامية وكتب محضراً يشنّع فيه على الشيخ محمد بن مكي العاملي وكتب في ذلك المحضر سبعون نفساً من أهل الجبل ممن يقول بالإمامة والتشيع وارتدوا عن ذلك وكتبوا خطوطهم تعصباً من بن يحيى ونقل صاحب أعيان الشيعة حكاية عن صاحب مقاتل الفضل في سبب حقد ابن جماعة على الشهيد هو أنه جرى بينهما يوماً مناظرة وكانا متقابلين وأمام الشهيد دواة يكتب بها وكان الشهيد صغير الجثة وابن جماعة كبيرها فقال ابن جماعة تحقيراً له إني اسمع حساً من وراء الدواة ولا أرى شخصاً فقال له الشهيد أن ابن الواحد لا تكون جثته اعظم من هذا. وهذا الجواب ينم عن الأخلاق العالية التي كان يتمتع بها الشهيد (رحمه الله) وسرعة البديهية التي يمتلكها ثم أن لقب الشهيد هو أول من لقب به من علمائنا ولما استشهد الشيخ زين الدين لقب بالشهيد أيضاً وصار يقال لمحمد بن مكي الشهيد على الإطلاق أو الشهيد الأول ولزين الدين لقب الشهيد الثاني. وينقل صاحب روضات الجنات أنه رأى بخط الشهيد الثاني على ظهر مجموعة من الرسائل النفيسة كلها بخطه ابياتاً للشهيد الأول ارسلها إلى (بيدمر) لما حُبس في قلعة دمشق وهي:

يـــا أيـهــا الـمـلـك المـنـصـور بـيـد= مـربــكــم خــــوارزم والاقــطــار تـفـتـخـر
إنـــي اراع بـكــم فـــي كــــل آونــــة =ومــا جـنـيـت لـعـمـري كـيــف أعـتــذر
لا تسمعـن فـي أقـوال الوشـاة فـقـد= بــاؤوا بـــوزر وأقـــل لـيــس ينـحـصـر
اوالله والله ايـــمـــانــــاً مـــــؤكــــــدةً = إنـي بــرئٌ مــن الافــك الــذي ذكــرو
عقيدتـي مخلصـاً حــب النـبـي ومــن= أحــبـــه وصــحـــاب كــلــهــم غــــــررُ
الفـقـه والنـحـو والتفسـيـر يعـرفـنـي =ثــــم الاصــــولان والــقــرآن والأثـــــر
لأنــنــي والـــــه الــعـــرش مـفـتـقــر =إلـــى فـقـيـر وقـطـمـيـر لــــه خــطــر
لا استـغـيـث مـــن الـضــراء يـعـلـم ذا =ربــــي وأســتـــاذ دار ظـــــل يــذكـــر
افامنن اميري ومخدومي علـى رجـل =واغنـم دعايـي سـراراً بـعـد إذ جـهـرو
فــي كــل عــام لـنـا حــج وكــان لـنــا =في خدمة النجل في ذا العام محتضر
محمـد شـاه سلـطـان المـلـوك بـقـى =مـمـتـعـاً بـحـمـاكــم عــمـــره عــمـــر
ثــم الـصـلاة عـلـى المخـتـار سـيـدنـا =والآل والـصـحـب طـــراً بــعــده زمــــرُ

خاتمة
كان أمر السربداريين قد انتهى سنة 762هـ إلى البهلوان حسن الدامغاني فتجددت النزاعات الداخلية بين المعتدلين والمتشددين في عهده وكان يمثل الطرف المعتدل فثار عليه الفريق الاصولي المتشدد بقيادة الدراويش في طوس مشهد إلى أن نهض قائد سربداري آخر هو (علي بن المؤيد) ودعا إلى نفسه وكان البهلوان حسن في ذلك الحين غائباً عن سبزوار مشغولاً بقمع تمرد آخر وأول ما فعله علي بن المؤيد أن استدعى إليه من اصفهان الدرويش عزيز الجوري وهو الرجل القوي ليتعاونا معاً على البهلوان حسن فلبّى هذه الدعوة متعاوناً مع علي بن المؤيد وكان في القرن السابع الهجري يسود مفهوم خاطئ عن التشيع والتمثل في الدراويش الذين يأخذون بمظاهر التشيع اكثر مما يأخذون بحقائقه فالتشيع عندهم ـ الدراويش ـ مجرد موالاة لا صورة واضحة لها وليس لها أي قواعد معينة وفي مقابل هذا كان هناك فريق اكثر وعياً لا يقر هذا ولا يرضاه ويرى الرجوع إلى الجذور الصحيحة والأخذ بالطرق القديمة التي تتنافى مع هذا التشع الذي ساد في أوساط الدراويش والمتصوفة ـ وعلى هذا الأساس نهض علي بن المؤيد في إيران لمحاربة هذا التيار الفاسد معتمداً على فهم آخر لمفهوم التشيع ولذلك راسل الشهيد الأول وابلغه بحاجته لقدومه إلى إيران لكن الشيخ محمد بن مكي (رحمه الله) اعتذر عن القدوم وذلك لعدة أسباب منها أنه لم يكن هناك من العلماء ما يكفي لكي يذهب فإن جبل عامل كان في تلك الفترة يعاني من قلة وجود العلماء وثانياً محاربة العقائد الفاسدة التي كانت تسود المجتمع آنذاك وما قصة (اليالوشي) إلا امتداداً لهذا الفساد وإن كان السيد محسن الأمين يرد هذه الرواية ويعتبرها غامضة وربما كان لها اصل وزاد فيها المزيدون(6) ومفاد هذه القصة أن رجلاً مشعوذاً ظهر في جبل عامل وادعى النبوة واسمه (محمد اليالوشي) من قرية تسمى برج يالوش فحاربه الشهيد وقضى عليه في سلطنة برقوق ويقال أنه كان من تلامذة الشهيد فوقع بيد الشهيد كتاب شعوذة فسلّمه إليه لينقله أو يتلفه فأخذه وغاب ثم رجع واخبره باتلافه كاذباً وأخفاه عنده وتعلم منه الشعوذة وعمل به حتى ادعى النبوة.
وينقل محسن الأمين ما وصفه دكتور جعفر خصبان في كتابه (العراق في عهد الايلخانيين) قائلاً ونشطت الصوفية الممتزجة بالخرافة فابعدت الناس عن تفهم واقعهم المرير واشغلتهم بخيالات غريبة وأوهام مضللة لذلك يصف الشهيد الأول هذه الأوضاع بأبيات شعرية قائلاً:

بالشوق والذوق نالوا عزة الشرف = لا بالدلوف ولا بالعجب والصلف
ومذهــــب القــوم أخلاق مطهـــــرة =بها تخلقت الاجساد في النطـــف

ولهذا ظل الشهيد في جبل عامل وألف اللمعة الدمشقية وبعث بها إلى البلدان جامعاً بها فقه الإمامية ومعزياً بذلك نفسه لأنها آخر ما كتب ليكون أول مصلوب من العلماء في القرن السابع وأول شهيد فرحمه الله وحشره مع الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.


من مواضيع قلب الأسد » ترددات القنوات الفضائية السورية الجديدة بعد ايقاف بثها عبر القمر الصناعي "نايل سات"
» المنار تتحدى الحظر
» سر عدم إصابة طائر نقـّار الخشب بالصداع رغم كثرة نقره!
» فلكي كويتي: رمضان هذا العام 30 يوما
» البرامج الشيعية لأنظمة الاندرويد
رد مع اقتباس
قديم 18-01-2011, 02:49 PM   رقم المشاركة : 9
الكاتب

قلب الأسد


الملف الشخصي









قلب الأسد غير متواجد حالياً


افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
شخصية اليوم
السيّد محمد جواد الأمين العاملي
نسبه
هو العلاّمة الكبير محمد الجواد بن محمد بن محمد الملقب بالطاهر ابن حيدر بن أحمد ابن إبراهيم بن أحمد بن قاسم، ويتصل نسبه الشريف بالحسين ذي الدمعة ابن زيد الشهيد ابن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب عليهم السّلام، وقد وصف نفسه في مصنفاته بالحسيني الحسني الموسوي.
ولادته ووفاته
وُلِد في قرية شقراء من جبل عامل ( جنوب لبنان ) حدود سنة 1164هـ وتتلمذ فيها على يد السيّد أبي الحسن موسى، ثم سافر إلى العراق، فقرأ على أعلام النجف وكربلاء، وتُوفي في النجف الأشرف في أواخر سنة 1226هـ ودفن في الصحن الشريف لمقام الإمام علي عليه السّلام في إحدى الغرف الموجودة لجهة الباب القِبلي بوصية منه لرؤيا رآها، وقبره مشهور مزور.
سيرته
كان أصوليا مدققاً محققاً مبدعاً في علمَي الرجال والفقه وغيرهما، زاهداً تقياً ورعاً مجدّاً في طلب العلم بالمطالعة والمباحثة والتنسيق والتأليف في ليله ونهاره، متتبعاً لتحقيقات الفقهاء وآرائهم وفتاواهم، عالي الهمة، متقناً. متواضعاً، ليّن العريكة.
مراحل دراسته
في البداية درس في شقراء على السيّد أبي الحسن موسى الجد الأعلى للعلاّمة السيّد الأمين، ثم سافر إلى العراق قاصداً النجف، فلما وصل إلى كربلاء التقى فيها بالمحقق البهبهاني، ففضّل البقاء عنده وعدل عن النجف، فقرأ عليه وعلى ابن أخته وصهره لابنته صاحب الرياض. وقد منعه انشغاله بالدراسة من زيارة النجف، ثم ذهب بعد ذلك إلى النجف فتتلمذ فيها على زعيم الحوزة العلمية السيّد مهدي بحر العلوم الطباطبائي وتلميذه الفقيه الشيخ جعفر بن خضر الجناجي في وقت واحد، والشيخ حسين نجف، وبقي على درس الطباطبائي حتّى وفاته، ثم اشتغل بالتدريس بعد سفر الشيخ جعفر إلى إيران.
اجتهاده في تحصيله العلمي
لقد بلغ أمر انكبابه على التحصيل العلمي أنه حينما كان مع سبطه الشيخ رضا بن زين العابدين يدرسان في الحجرة نفسها، فإذا تعب هذا الشيخ من القراءة نام، ليبقى سيدنا الكريم ساهراً على الكتابة والمطالعة، فإذا طال نوم سبطه صاح به « ما هذا التعشّق للنوم، إنه ليكفيني منه هكذا » ويضع رأسه بين ركبتيه ويغفو ثم لا يلبث أن يستيقظ ليعود للدراسة... وقد قال: « أفضل الأعمال في ليلة القدر الاشتغال بطلب العلم بإجماع الإمامية » وذكر في آخر مجلد الوقف من كتابه الشهير مفتاح الكرامة أنه فرغ منه قريباً من نصف الليل، وفي آخر مجلد الوكالة أنه فرغ منه بعد انتصاف الليل، وفي آخر المجلد الثاني من الطهارة أنه فرغ منه في الربع الأخير من الليل، وفي مجلدَي الشفعة والإقرار أنه فرغ منهما ليلاً، وفي بعضها أنه فرغ منه ليلة القدر أو ليلة الفطر:
وبلغ من حرصه على الاشتغال بالعلم أن جملة مصنفاته وضعها أثناء محاصرة النجف الأشرف، في عدة دفعات من سنة 1221هـ إلى 1226هـ، وأثناء دفاع أهلها عنها حيث كان مشتغلاً مع بقية العلماء المجاهدين بالجهاد والدفاع والطواف ليلاً على الحرس والمحاربين، وقد ألف آنذاك رسالة في وجوب الذبّ عن النجف.
وله من المؤلفات في تلك الحال مجلدات من كتابه الشهير « مفتاح الكرامة في شرح قواعد العلاّمة » كمجلد الضمان والشُّفعة والوكالة.
وقد كان مشهوراً ومعروفاً بين علماء زمانه ـ من زمن دراسته على يد المجتهد البهبهاني إلى يوم وفاته ـ بالاتقان والضبط ونقاء السريرة، وكان مرجع العلماء آنذاك، فإن أشكلت عليهم مسألة ووجدوا تعارض الروايات فيها، سألوه عن تحقيقها، فإن أعْلَمَهُم كان بِهِ، وإلاّ استكتبوه فيكون رأيه عندهم الفيصل والمقدَّم، لعلمهم بغزارة علمه وخبرته بعلم الرجال الذي تتوقف عليه عملية الاجتهاد والتي تتمثل باستنباط الحكم الشرعي من مداركه المقرّرة.
وما يدل على طول باعه في ذلك أن جُلّ كتبه أو كلها كان تأليفها بناءً على طلب جهابذة العلماء، فقد ألف كتاب مفتاح الكرامة ورسالة العرصة بطلب من أستاذه الشيخ جعفر، ورسالة المواسعة بطلب من أستاذه صاحب الرياض.
وقد قال حفيده مبيّناً عظيم منزلته عند العلماء: « حكى لي بعض أهل الورع والفضل وصدق الحديث في معرض بيان عظمة العلاّمة السيّد بحر العلوم وكمال هيبته في صدور أهل عصره انه اعتزل الدرس والمجلس ثلاثة أيام، فاشتدّ الأمر على تلاميذه وعزموا أن يرسلوا إليه من كان جريئاً عليه، فوقع اختيارهم على صاحب مفتاح الكرامة لعلمهم بمنزلته عنده، فالتمسوه لذلك فأجابهم، فلما رآه استبشر به وجعل يعتذر من اعتزاله بأنه كان لِما دهمه من الشك عند ملاحظة اخبار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وما ورد من التحريض عليهما والتهديد على تركهما لمن تمكن وقال: إني تمكنت في هذا الزمان مما لم يتمكن منه غيري فلم يحصل لي يقين الخروج عن عهدة هذا التكليف، ولا انكشف عن قلبي حجاب الشك إلا مع رؤيتك وذلك بيُمْنك وبركتك، ثم أخذ بيده وخرج مظهراً للجماعة أنها كرامة السيّد ».
وأما تعظيمه لأهل العلم ولا سيما مشايخه فلم يعهد مثله من غيره قديماً وحديثاً كما يظهر من ديباجات كتبه، وذلك من أقوى الدلائل على رسوخ قدمه في التقوى ومكارم الأخلاق وصفاء الإيمان، قال أحد العلماء: « ما رأيت مصنِّفاً كصاحب مفتاح الكرامة؛ فإنه يود أن ينسب جميع ما حققه في مصنفاته إلى مشايخه هضماً لنفسه. وقال في خطبه بعض مصنفاته: « ما كان فيه من تحقيق ثمين فهو للأستاذ، وما كان فيه من بحث فهو لي ». وهذا ما رأيته من غيره من المصنفين ».
إجازاته
قد أجازه جماعة من الفقهاء، هم: المحقق الميرزا أبو القاسم القمي صاحب القوانين وتاريخ إجازته له في جمادى الأولى سنة 1206هـ، وصاحب الرياض وكاشف الغطاء والطباطبائي والبهبهاني.
وقد أجاز جلّ علماء عصره ومنهم سبطه الشيخ رضا بن زين العابدين العاملي « الذي تقدم ذكره » وولده السيّد محمد وصاحب الجواهر.
من مؤلفاته
1 ـ « مفتاح الكرامة في شرح قواعد العلاّمة »، وهو أعظم مؤلفاته ويقع في اثنين وثلاثين مجلداً مخطوطاً، وقد طُبع في ثمانية مجلدات، سبعة منها طبعت بمصر ومجلد في دمشق وبقي منه مجلدات القضاء والقصاص والديات لم تطبع. وله غيره مؤلفات عديدة.
ومن شعره في كتابه مفتاح الكرامة:

[كتابٌ لباغي الفقه أقصى مرادِهِ = ويُغني به عن جـِده واجتهـاده
كحلت له جفني بمِيـل سُهـادِه = وخضّبت كفّي دائماً في مـدادِهِ
والمجلدات المطبوعة هي: مجلد الطهارة والصلاة والزكاة والبيع والدَّين وتوابعه، ومجلد الفرائض والمواريث.
2 ـ « شرح طهارة الوافي » وهو تقرير بحث أستاذه بحر العلوم.
3 ـ « حاشية على طهارة المدارك » كتبها أيام درسه على بحر العلوم.
4 ـ « بحث مِلْك العبد وعدمه ».
5 ـ « حاشية على كتاب الدَّين والرهن من القواعد ».
6 ـ « رسالة مبسوطة في العصيرَين: العِنَبيّ والتَمْري ».
7 ـ « رسالة في المواسعة والمضايقة ».
8 ـ « منظومة في الخُمْس تقرب من ثمانين بيتاً ».
9 ـ « رسالة في وجوب الذبّ عن النجف الأشرف ».
[COLOR=red]خاتمة
ما أحرانا أن نقتدي بأمثال هؤلاء العلماء الذين لم يألوا جهداً لخدمة الإسلام والمسلمين، فلم تكن حياتهم وأوقاتهم مِلْكاً لأنفسهم، بل لبيان ما غمض من أحكام الدين الحنيف وتوضيح ما طمس من معالمه.
مسيرة حياة هذا العظيم تُنبئ عن مكنون علمه وأدبه وفضله، فالعمر كان عنده جوهرة لا تثمن إلا باكتساب العلم والاستفادة منه والإفادة به، فكان عمره مصداقاً لقول السيّد محسن الأمين قدس سره:

والعمرُ جوهرةٌ وليس لهـا = إلا اكتسابُ العلم من ثمـنِ
إياكَ واحذرْ أن تجود بهـا = لسواهُ واغنَمْ فرصة الزمنِ


من مواضيع قلب الأسد » ترددات القنوات الفضائية السورية الجديدة بعد ايقاف بثها عبر القمر الصناعي "نايل سات"
» المنار تتحدى الحظر
» سر عدم إصابة طائر نقـّار الخشب بالصداع رغم كثرة نقره!
» فلكي كويتي: رمضان هذا العام 30 يوما
» البرامج الشيعية لأنظمة الاندرويد
رد مع اقتباس
قديم 19-01-2011, 03:10 PM   رقم المشاركة : 10
الكاتب

قلب الأسد


الملف الشخصي









قلب الأسد غير متواجد حالياً


افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

شخصيتنا لهذا اليوم

هو

الشيخ العاملي علي مهدي شمس الدين.


قام بعدة رحلات إلى فلسطين وسوريا ومصر. له لقاءات عديدة مع الشعراء، ولكن العلاقة المتميزة كانت مع الشاعرين رشيد وأمين نخله. تعرّض للمضايقات السياسية من قبل بعض الزعماء المحلّيين الذين ثار بوجههم منتقداً سوقهم للإنسان العاملي، سوق النعاج، متهماً إياهم صراحة بتجهيل هذا الشعب وبيع أرضه للعدو الصهيوني. كان زاهداً في الدنيا، لا يهتم بمظهره الخارجي، يرتدي عمة بيضاء، وجلباباً متواضعاً، تزوّج ورزق ثلاثة ذكور وثلاث إناث. توفي عام 1954م. ذلك هو الشيخ العاملي علي مهدي شمس الدين.

ولد الشيخ علي مهدي شمس الدين عام (1302هـ - 1884م) في مجدل سلم التابعة لقضاء مرجعيون، من أبوين جليلين، والده الشيخ مهدي، ووالدته السيدة سعدية تاج الدين، نشأ وترعرع في كنف والده، وعليه تلقى علومه الأولية، وبعد أن توقفت مدرسة البلدة، تلك التي أسسها والده، عن العطاء، انتقل إلى مدرسة شقراء، حيث تابع علومه على السيد علي محمود الأمين (1328هـ - 1910م)، في سنة 1922م عين قاضياً شرعياً في محكمة مرجعيون الجعفرية، ثم انتقل بعد مدة وجيزة إلى مدينة صور، ليعود بعد عام واحد إلى مرجعيون، التي استمر مقيماً فيها مع عائلته حتى أواخر عام 1932م حين استقال من سلك القضاء الشرعي، وترك مرجعيون إلى مسقط رأسه مجدل سلم.

لقاؤه مع الشعراء

كان الشاعر وثيق الصلة بالأدباء، غنياً بأصدقائه الشعراء، وكان له معهم جولات في الشعر، زار مصر بدعوة من أمير الشعراء أحمد شوقي. هذا عدا لقاءاته العديدة بالشعراء اللبنانيين على أرض الوطن.

مع الشاعر رشيد نخله

التقى الشاعر رشيد نخله لأول مرة في صور، حيث كان الشاعر نخله يشغل وظيفة قائمقام وهو يشغل منصب قاض شرعي، فتوطدت بينهما عرى الصداقة وتتالت الزيارات، وتشعبت هذه الصداقة، لتشمل المحامي الشاعر أمين رشيد نخله الذي كانت تجمعه بالشاعر شمس الدين محبة خالصة.

أرسل إليه الشاعر أمين نخله، مقطوعة يشكو فيها أحد المشايخ قال:

لنا صاحب يا شيخ رب عمامة ** كالبرج لكن فوق تلك نفاق

إذا غاب عن عيني تسلل حيّة **وإن جاء حيّا خادمي ورواقي

حلفت بمسدول الشهور على منى **وسبع سماوات وسبع طباق

لئن كان هذا الشيخ من أمة الهدى **فلست بشيعي الغرام مذاقي

وقد بادله الشيخ علي شمس الدين عدة قصائد، منها هذه القصيدة الطويلة، التي تبرهن عن مدى تعلّق الشيخ علي بصديقه الشاعر:

أمين يا فتى الأدب** هجرت من غير ما سبب

وكنت معدن النهى**وكنت منبع الطرب

بلبل عاف أيكه** وطالما فوقه خطب

كلما صاح صيحة ** رددت صوته العرب

يا هاجر الأقلام كيف هجرتها** والعهد أنك سيد الكتاب

والشعر يسأل والقوافي والنهى** وطرائف الخطرات والآداب

إلى أن يقول:

إني حملت إليك طيب تحية** من (عامل) عبقت به أثوابي

وأخيراً يواصل ذكر مآثره وأفعاله فيقول:

يهنيك أنك من طليعة معشر** للمجد ما فعلوا واللأحساب

دم يا أمين لهم بعز ما شدا ** طير مدى الأيام والأحقاب.

مع الشيخ أمين شرارة

الشيخ أمين شرارة من بلدة "بنت جبيل". شاعر مقل، توفي أثناء الحرب العالمية الأولى، وكان على علاقة وطيدة بالشاعر، فطلب منه الشيخ أمين أن يرافقه إلى قرية "قبريخا" لبيع ماكينة خياطة، وأثناء الطريق "جفل" الفرس بالشيخ أمين فألقاه أرضاً، مكسور الرجل والماكينة، فرجع به الشيخ علي مهدي إلى بلده، وأحضر له مجبراً.

وعندما شفي الشيخ أمين أرسل للشيخ علي بعض أبيات منها:

يا معيني وناصري ومجيري** وعمادي في كل أمرٍ عسير

وحساماً أعددته لخطوب** مفعمات كمثل يوم الهرير

ومن أجل المداعبة يتهم الشيخ أمين الشيخ علي بالتآمر عليه:

أنت أرشدته لكسر قوامي** ولتلك الآلام والتجبير

أعلى ما لكم سطوت فقولوا ** أم قتلنا منكم رعاة الحمير؟

فأجابه الشيخ علي مهدي بهذه القصيدة، بالوزن والقافية نفسها

من معيني وناصري ومجيري**من دعاة "الخنا" وأهل الفجور

وكلام قد زوّرته أناس** ما أعيبوا بغير كذب وزور

وأخذ يبرر التهمة، من أنه لم يكن على علم بما يصيبه، والدليل على ذلك، أنه أقامه عن فطوره من أجل مرافقته.

وهو مذ حلّ حيناً حلّ فيه**الشؤم حتى أقامني عن فطوري

طمعاً منه في بيع مكينا** نبذتها تجار صيدا وصور

أظهر الزهد في الطريق رياء** والرياء قد يجر للتدمير

علم الله منه سوء نواياه** فأوحى "المنكر ونكير"

أن أقيما على طريق أمين** فاجعلاه من بعض أهل القبور

ويذكر هنا بأنه يستحق مثل هذا الكسر وإن الله يريد تعذيبه

ولأجل العذاب أبقاك حياً ** ولكسر الأعضاء والتجبير

ويسخر منه بأن يرد إليه تهمته (رعاة الحمير) بأن يقول:

فاذكر السطل يا أمين وحمــل** الصحن مني وقلة التطهير

وتذكر مجبراً لكل بدويّ **علم "الكار" في عراج الحمير

مع آل الأمين

تعود العلاقات بين السادة آل الأمين، والشيخ علي وأبيه وجده إلى علاقة أدب ونسب، فقد تعلم جده لأبيه (الشيخ علي حسين شمس الدين) (1328هـ - 1910م) على العلامة السيد علي محمد الأمين (1249هـ - 1833م) ثم تزوج السيد محمود الأمين (1327هـ - 1909م) بابنة الشيخ علي المذكور فتخلفت بالسيدين علي محمود (1328هـ - 1910م) ومحمد (1344هـ - 1925م) وبذلك يكون الشيخ علي مهدي، قد تلقى علومه على ابن عمته السيد علي محمود الأمين. وكذلك تعلم السيد محسن الأمين على يد الشيخ مهدي شمس الدين في مدرسة مجدل سلم، قبل انتقاله منها إلى مدرسة بنت جبيل، وبذلك تكون الروابط متوطدة بين العائلتين، بأكثر من ناحية، وقد أرسل الشيخ علي بقصيدة للسيد محسن منها:

إن فاتني شرف المثول أمام من **هو في الحقيقة كعبة الإسلام

ما فاتني شرف المثول لمن له **نفس أحلّته أجل مقام

ولو استطعت نزول حي ضمه ** للثمت منه مواطئ الأقدام

نحمِلُ فوق الذي نستطيع **ونُحلبُ كالشاةِ وسطَ المراح

كأنا نصيح بواد عميقٍ **يرد صداه هبوب الرياح

يسوموننا الخسف في كل آنٍ **ونخفض بالرغم منّا الجناح

هوانا للبنان أودى بنا **وما الحب إلاّ هوى وافتضاح


من مواضيع قلب الأسد » ترددات القنوات الفضائية السورية الجديدة بعد ايقاف بثها عبر القمر الصناعي "نايل سات"
» المنار تتحدى الحظر
» سر عدم إصابة طائر نقـّار الخشب بالصداع رغم كثرة نقره!
» فلكي كويتي: رمضان هذا العام 30 يوما
» البرامج الشيعية لأنظمة الاندرويد
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الذاكرة, عظماء, في

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قوة الذاكرة عند الأطفال دمعة الكرار احباب الحسين لأطفالنا الحلوين 6 22-02-2012 11:39 PM
" عظماء " جديد الملآ بآسم الگربلآئي بمشآرگة محمد الحجيرات غصن الشوق احباب الحسين للمرئيات والصوتيات الاسلاميه 8 05-12-2011 03:08 PM
مقاطع من اصدار عظماء لباسم الكربلائي ترآنيــم الوفـآء احباب الحسين للمرئيات والصوتيات الاسلاميه 9 25-08-2011 01:03 PM
أصدار عظماء للرادود باسم الكربلائي كاملآ محـب الحسين احباب الحسين للمرئيات والصوتيات الاسلاميه 5 14-08-2011 03:34 AM
طلب قصائد شعرية بمدح عظماء اهل البيت خادم أنوار آل محمد احباب الحسين للشعر الحسيني 2 23-08-2010 12:42 AM



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين