العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم العام > احباب الحسين للتاريخ والحضارات > قسم الشخصيات اللامعه
قسم الشخصيات اللامعه يختص بالسير الذاتيه للشخصيات اللامعه القديمه والحديثه وبكل أصنافها


عظماء في الذاكرة

قسم الشخصيات اللامعه


إضافة رد
قديم 20-01-2011, 12:51 AM   المشاركة رقم: 11
معلومات العضو
عاشقة الحسـين

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
عاشقة الحسـين غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : قلب الأسد المنتدى : قسم الشخصيات اللامعه
افتراضي

lموضوع حلو جد شكر للطرح والي المزيد من المواضيع القيمة












عرض البوم صور عاشقة الحسـين   رد مع اقتباس
قديم 20-01-2011, 04:39 PM   المشاركة رقم: 12
معلومات العضو
قلب الأسد

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
قلب الأسد غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : قلب الأسد المنتدى : قسم الشخصيات اللامعه
افتراضي

شكرا لمرورك اختي الكريمة
تحياتي الأخوية












عرض البوم صور قلب الأسد   رد مع اقتباس
قديم 20-01-2011, 04:44 PM   المشاركة رقم: 13
معلومات العضو
قلب الأسد

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
قلب الأسد غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : قلب الأسد المنتدى : قسم الشخصيات اللامعه
افتراضي

شخصية اليوم
السيد جعفر شرف الدين 1920 – 2001 شهادات له وفيه: الجعفري المشرقي المنفتح

سليل أسرة النبوّة والعلماء والفقهاء الذي سار مع «الشهابية» المؤسساتية
مجيء السيد جعفر شرف الدين إلى هذا العالم كان مترادفاً مع بداية تاريخ جديد في لبنان والمنطقة، حيث كانت حركة الوعي المتنامية تحاول جادة أن تنفض عن هذه المنطقة كل ما علق بها من آثار العثمانيين، وتسعى بشكل حثيث إلى دخول عصر التنوير والتحرر وكانت ولادة مترافقة مع حدثين هامين:
الأول هو بداية المناهضة للفرنسيين، والثاني هو ولادة كتاب المراجعات للسيد عبد الحسين شرف الدين، ولعلّه كان للحدثين الأثر في تقرير نهج السيد جعفر وتحديد دفتي كتاب حياته، التي قضاها مجاهداً في المواقع المتقدمة في مسيرة حركة التحرر الوطنية اللبنانية، وبالتالي العربية.
كان السيد جعفر شرف الدين في طليعة الثائرين والمنتفضين في كل مرة تجد الحركة الشعبية وجوب مناهضة الجور والظلم والاستغلال وفي علاقته مع ولادة كتاب "المراجعات"، نجد أن فكره وثقافته قد ترعرعا على نهج والده المقدس السيد عبد الحسين شرف الدين، وانطلاقاً من ذلك فقد انصرف إلى تأليف الكتب وتنسيق المعلومات وتوّج ذلك بـ"الموسوعة القرآنية" الشهيرة التي أجابت عن حاجة المثقف إلى فهم وتدبر القرآن الكريم وفهم المتشابه من آياته والإطلاع على فنون البلاغة وقوة التعبير فيه.
التسامح هو العنوان
وفي مذكرات هذا الرجل الكبير، وخلال أحاديثه وخطبه، ترى كم كان متأثراً بوالده الإمام شرف الدين، والذي كان رأس الحربة في مناهضة الاستعمار، والذي حرص على أن يكون ولده جعفر وريثاً له في إكمال المسيرة وتبليغ الرسالة.
ويوافق مولده سنة 1920 وهي السنة التي عقد فيها "مؤتمر وادي الحجير" الذي تقرر فيه بعد قسم اليمين، "حفظ الأمن والحرص على سلامة النصارى" على هذا النهج استقرت شخصيته فكان متسامحاً داعياً إلى المحبة والوئام لطيفاً لين الجانب والحديث. كان خطيباً مفوهاً لا تعوزه الحجة ولا تخونه العبارة، أصيلاً ظل أميناً لشرف انتسابه، أميناً على تراث آبائه المقدسين، انتسب في طفولته إلى كتَّاب السيد شريف الأخوي، حيث حفظ القرآن الكريم ومن ثم انتسب إلى المدرسة الرسمية، وظل يلهج باسم مديرها عبد الرحمن البزري.
من الجعفرية إلى "المشرقية"
سنة 1938 انتهى عهد الكتاتيب، فقد انتصبت الجعفرية حاضرة علمية ومنارة ثقافة عالية، أسسها الإمام عبد الحسين شرف الدين، وأطلق عليها اسم "الجعفرية" تيمّناً بولده السيد جعفر، الذي لم يأل جهداً في إنجاز بنائها، والحفاظ على دورها وموقعها.
وفي سنة 1942 انتسب السيد جعفر إلى الكلية الشرعية في بيروت، والتي كان يرعاها الشيخ توفيق خالد، مفتي الجمهورية، حيث نال شهادة الكفاءة بعد الانتهاء من الدراسة في معهد الآداب الشرقية ولقائه الأستاذ فؤاد فرام البستاني والدراسة عليه عاد إلى الكلية الجعفرية حيث عمل على إدارتها بعد أن صارت تدرس الصفوف الثانوية لأول مرة في جنوب لبنان.
أسس في سنة 1945 مجلة "المعهد" واستمرت أربع سنوات وكانت بمثابة رسالة فكر وأدب ونضال شارك في تحريرها كبار من أدباء وعلماء لبنان والوطن العربي وأسس سنة 1948 جمعية البر والإحسان مع نخبة من المؤمنين.
سنة 1959 أنشأ السيد جعفر باسم جمعية البر والإحسان أربع عشرة مدرسة ابتدائية مجانية انتشرت في قرى وبلدات المنطقة. إلى العام 1963 حيث أنشأ جمعية إنعاش القرى، حيث نقلت إجازات المدارس من البر والإحسان إلى هذه الجمعية.
بين النيابة والتأليف
اعتبر السيد جعفر شرف الدين أن السياسة عمل حضاري لخدمة الناس وتطوير المجتمع فتقدّم إلى الانتخابات النيابية وفاز في العام 1960 عن دائرة صور لثلاث دورات متتالية كان خلالها الضمير الحي للمواطنين ينافح عن قضاياهم ويعمل على حل مشاكلهم، فاتحاً قلبه قبل بابه، يعيش آلامهم ويترجم تطلعاتهم.
عمل شرف الدين في مجال الكتابة الأحب إلى قلبه، لاعتباره الكلمة واللغة وعاء الفكر وأداته للوصول إلى المجتمع فألّف:
1- أدب الطَّف. 2- من هنا نبدأ – جبل عامل من لبنان – إني أتَّهم. 3- حرب رمضان – حرب الغفران. 4- جذور الثورة الإسلامية. 5- معجم أدباء المعهد. 6- تحت قبة البرلمان. 7- لبنان في حكامه وممثليه 1860 – 1980. 8- دائرة معارف التراث. 9- الموسوعة القرآنية.
غياب الطيب المسالم
رحل السيد جعفر شرف الدين في 27 تموز 2001، ولكنه ظل حديثاً حسناً وذكرى محببة، والحديث عنه يظل قاصراً عن بلوغ همته ونبل سريرته كان موضع الحاجات ومقصد العارفين والمحتاجين، ميزه سخاء الكف ولطف المعشر وبسمة ترتسم طليقه على وجهه..
بساطته وطلاقة محياه ما هي إلا الوجه الآخر لقوة شخصيته وثباتها على الحق.. كان منحازاً للعدل منافحاً عن مبادئ الدين، قوياً في محاربة الباطل، لا تأخذه في الحق لومة لائم..
حسبه أنه صار حكاية طيبة، كلما ذُكر ذكرت صفات الرجولة وحضرت سانحات النبل، ولا أحسبني إلا مقصراً في نقل صورة متكاملة عن هذا الرجل لذلك سأترك للذين عرفوه وكرموه وهم من ذوي الأقلام المشرقة أنقل عنهم بعض ما حكوه عنه خلال احتفالات تكريمه، وما أنقله غيض من فيض، آخذه عن بعض من كثير يضيق المجال عنهم فلي منهم العذر والمغفرة.

الذكرى والخسارة

يقول نجله المهندس السيد محمد جعفر شرف الدين: على ذكراك نلتقي.. لقد غاب جسدك الطاهر عنا قبل حين من الزمن، وها نحن نحتفل بذكرى روحك السمحة، وطلعتك المشرقة بالمحبة والود، وننعم بآثارك الطيبة المغروسة في القلوب والنفوس، ذكريات تتغنى بمجيد أعمالك الخيرة في جنوبنا الحبيب الذي لن ينسى مواقفك الثابتة الأصيلة وخدماتك الجليلة خلال مسيرة حياتك.. وإن ما تركت من أثر ثقافي وأدبي من مقالات وكتب وموسوعات سيبقى لينتفع به علماً ومعرفة.
أما الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان فاعتبر أن: السيد جعفر شرف الدين مثَّل نهج أبيه المقدس الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين في احتضانه للناس ورعاية شأنهم، إنه صاحب القلم المفعم بالعطاء والأيادي الخيّرة، الملتزم قضايا شعبه وأمته، تعاطى مع أمور الناس وهمومهم أحب الفقراء فأحبوه واحتضن قضاياهم وكان الصوت المعبِّر عن أمانيهم وآمالهم وأحلامهم.
العلاّمة... المنارة
مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني: تحدث بعيد وفاة شرف الدين عن العلاّمة الذي: بذل جهداً فائقاً وسنوات طوالاً من عمره وعقله وفكره ليخرج للأمة والعالم عملاً موسوعياً رائداً يتناول القرآن الكريم بسوره وخصائصها، وترابطها وأسرار ترتيبها ومعانيها اللغوية والبلاغية وإعجازها وحكمة التنزيل فيها.
المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان قال فيه: السيد جعفر شرف الدين لم يكن مروره في هذه الحياة مروراً عادياً، فقد تأثّر وأثّر، تأثّر بوالده الإمام شرف الدين، وأخذ عنه مبادئه ومواقفه وامتاز بعلمه وتواضعه وحرصه على العلم وصارت الجعفرية منارة لجبل عامل، وقلعة منيعة في الدفاع عن القضايا الوطنية والعربية.
ثلاثي حركة الاعتراض
العلامة السيد محمد حسن الأمين قال في تكريم شرف الدين بدار الندوة ببيروت: السيد جعفر شرف الدين، معلم جبل عامل الأول، لا يمكن استحضاره، إلا لكي نستحضر الإمام عبد الحسين شرف الدين، وصرح الجعفرية، فهذا الثلاثي يشكل شخوص المسرح الذي نتكلم عنه ولا بد من أن يكون عنصر الزمان مقدساً لهذا الوجود الذي قامت عليه الجعفرية وقام عليه زمن الجعفرية... ذلك أن الجعفرية لم تكن، فحسب، مكاناً من أجل أن يذهب أبناؤنا من كل هذا المدى الجنوبي، من أجل أن يتعلموا الحرف، إنها كانت أعمق من ذلك بكثير..
تشكلت على قاعدة الجعفرية وفي مناخها وبين طلابها وأساتذتها، حركة الاعتراض التي كانت صرحاً من الصروح التي بدأها الإمام شرف الدين، والتي صنعها أمام عينيه السيد جعفر، والذي يعتبر جزءاً لا يتجزأ من التاريخ العاملي، بل من تاريخ المنطقة العربية...
الدكتور عصام خليفة كرّم عبر الحركة الثقافية في انطلياس (1994): السيد جعفر لكونه أحد المشاركين الكبار في إعلاء شأن وطننا بخبرته التعليمية ومن خلال مشاركته وتأسيسه الرائد والسهر على الجعفرية وإشرافه عليها.
ووصفه بـ"المصارع الآتي من صور العظيمة"، لمدينتك المجد والاحترام، وتقدير مواطنيك؛ أبطال مقاومة الشر الكبير الآتي إلينا في هذا الزمن المرّ.
د. موريس أبو ناضر يكرّم شرف الدين وخلال تكريم المنتدى للسيد جعفر في العام 1999 قال: ما يجمعني بهذا الجنوبي الكريم حبي لأهل الجنوب، هذه القطعة الغالية من لبنان، والتي تقدم بصمودها ومقاومتها للغزو الصهيوني، المثل الحي على أن لبنان ليس كبقية البلدان وإنما هو رسالة في هذا الشرق بعيشه المشترك وتوجهه الديموقراطي وعشقه للحرية والتحرر وإن ما يجمعني بهذا الجعفري الممتاز حبي للإسلام ولآل البيت ولمن انحدر من سلالتهم وهو واحد من هذه السلالة التي تحمل عبق النبوة وحرارة الإيمان، وعمق الدين بمنحاه الإنساني وتوجهه السماوي، أضف إلى ذلك إدراكه لمعنى التعليم فالكلية الجعفرية التي أنشأها في صور خرّجت أجيالاً من المتنورين الأحرار الذين شاركوا في بناء الوطن على أساس أن العلم يبني والجهل يفرّق. كان ينهج نهج الشهابية التي أنشأت دولة المؤسسات وجمعت اللبنانيين على احترام القوانين والتمسك بأهداب الدولة؛ دولة الحق والعدل والكرامة الإنسانية.
البستان... "القطب"
ياسر نعمة قال فيه: جعفر شرف الدين اسم علم لرجلٍ علم نشأ وتربى وتجسد وأثّر وتفاعل وبنى وغذى حياة أجيالٍ بالمعرفة والثقافة والعلم والوطنية معتزاً بما أقام وصنع.. لقد مضى علينا وعليك عقود وأجيال لا ندري عدد شموسها وأنجمها، فأنت زرعت في صور بستان شجر وارف يعطي الفيء والحياة.
وقال فيه غازي قهوجي: نرد غديرك فيباغتنا على دَهَشٍ حمام أبيض يهدهد ذاكرتنا بين "مقام" الهديل و"حال" صفق الجناح، لنغيب وجداً ونعود عبر البوح والدوح وأيام العمر الجميل، لكأنها "الحضرة" رفعت على الهدى وثبوت الاعتقاد، فأدت إلى رؤياك بعين القلب على أَلَقٍ "حسيني" الشهادة والمراجع مجسداً "القطب" الجامع الموحد لبرّ، بفخر شكل فضاء ومدى جبل عامل، وبحرٍ، بشغفٍ أطلق الحرف واللون والشراع.
أجيال وجذور
وزير التربية الأسبق بطرس حرب اعتبر: إن السيد جعفر شرف الدين من الذين آمنوا أن في المعرفة بلوغاً للحقيقة، وأن العلم طريقنا إلى النجاح وتسجيل الانتصار، وهؤلاء هم القادرون في لبنان، على توعية الشعب وتحصينه ضد المؤامرات التي تحاول أن تدخل صفوفه لتفرق فيما بيننا..
السيد جعفر شرف الدين وضع خمسين إكليلاً من الغار على رأسه، خمسين عاماً لتربية الأجيال.. نكرم من وعى الحقيقة؛ الحقيقة في كيفية الانتصار، وعبره نكرم أبناء الجنوب الصامدين الواعين لحقيقة المعركة..
المطران مارون صادر: اعتبر أن السيد جعفر هو امتداد لوالده السيد عبد الحسين شرف الدين، الموسوعة الشيعية والإسلامية، عميقة الجذور في الفقه والفكر والإفتاء، وهو في نفس الوقت، رسول علم وثقافة وتربية دينية وأخلاقية. فكان صوت صور والجنوب، وتفاعل مع النزاعات القومية طيلة قرن من الزمان.
د. وليد خوري عن الحركة الثقافية – انطلياس: اعتبر جعفر شرف الدين، ابن الشهادة الكبرى، وكربلائي يختزن فرادة التجربة الحسينية وغناها بأبعادها الإنسانية نضالاً يزرع المحبة، يقيم العدل على نزاهة في السلوك وتوازن في النهج والاعتقاد. عاملي تعلو جبينه علامات الفخار حَبكتُه مسيرة القهر على طول الزمن صقلها إيمان بالحرية لا يلين وصبر على البلوى لا ينضب


24












عرض البوم صور قلب الأسد   رد مع اقتباس
قديم 20-01-2011, 04:55 PM   المشاركة رقم: 14
معلومات العضو
قلب الأسد

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
قلب الأسد غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : قلب الأسد المنتدى : قسم الشخصيات اللامعه
افتراضي

شخصية اليوم
السيد جعفر شرف الدين 1920 – 2001 شهادات له وفيه: الجعفري المشرقي المنفتح

سليل أسرة النبوّة والعلماء والفقهاء الذي سار مع «الشهابية» المؤسساتية
مجيء السيد جعفر شرف الدين إلى هذا العالم كان مترادفاً مع بداية تاريخ جديد في لبنان والمنطقة، حيث كانت حركة الوعي المتنامية تحاول جادة أن تنفض عن هذه المنطقة كل ما علق بها من آثار العثمانيين، وتسعى بشكل حثيث إلى دخول عصر التنوير والتحرر وكانت ولادة مترافقة مع حدثين هامين:
الأول هو بداية المناهضة للفرنسيين، والثاني هو ولادة كتاب المراجعات للسيد عبد الحسين شرف الدين، ولعلّه كان للحدثين الأثر في تقرير نهج السيد جعفر وتحديد دفتي كتاب حياته، التي قضاها مجاهداً في المواقع المتقدمة في مسيرة حركة التحرر الوطنية اللبنانية، وبالتالي العربية.
كان السيد جعفر شرف الدين في طليعة الثائرين والمنتفضين في كل مرة تجد الحركة الشعبية وجوب مناهضة الجور والظلم والاستغلال وفي علاقته مع ولادة كتاب "المراجعات"، نجد أن فكره وثقافته قد ترعرعا على نهج والده المقدس السيد عبد الحسين شرف الدين، وانطلاقاً من ذلك فقد انصرف إلى تأليف الكتب وتنسيق المعلومات وتوّج ذلك بـ"الموسوعة القرآنية" الشهيرة التي أجابت عن حاجة المثقف إلى فهم وتدبر القرآن الكريم وفهم المتشابه من آياته والإطلاع على فنون البلاغة وقوة التعبير فيه.
التسامح هو العنوان
وفي مذكرات هذا الرجل الكبير، وخلال أحاديثه وخطبه، ترى كم كان متأثراً بوالده الإمام شرف الدين، والذي كان رأس الحربة في مناهضة الاستعمار، والذي حرص على أن يكون ولده جعفر وريثاً له في إكمال المسيرة وتبليغ الرسالة.
ويوافق مولده سنة 1920 وهي السنة التي عقد فيها "مؤتمر وادي الحجير" الذي تقرر فيه بعد قسم اليمين، "حفظ الأمن والحرص على سلامة النصارى" على هذا النهج استقرت شخصيته فكان متسامحاً داعياً إلى المحبة والوئام لطيفاً لين الجانب والحديث. كان خطيباً مفوهاً لا تعوزه الحجة ولا تخونه العبارة، أصيلاً ظل أميناً لشرف انتسابه، أميناً على تراث آبائه المقدسين، انتسب في طفولته إلى كتَّاب السيد شريف الأخوي، حيث حفظ القرآن الكريم ومن ثم انتسب إلى المدرسة الرسمية، وظل يلهج باسم مديرها عبد الرحمن البزري.
من الجعفرية إلى "المشرقية"
سنة 1938 انتهى عهد الكتاتيب، فقد انتصبت الجعفرية حاضرة علمية ومنارة ثقافة عالية، أسسها الإمام عبد الحسين شرف الدين، وأطلق عليها اسم "الجعفرية" تيمّناً بولده السيد جعفر، الذي لم يأل جهداً في إنجاز بنائها، والحفاظ على دورها وموقعها.
وفي سنة 1942 انتسب السيد جعفر إلى الكلية الشرعية في بيروت، والتي كان يرعاها الشيخ توفيق خالد، مفتي الجمهورية، حيث نال شهادة الكفاءة بعد الانتهاء من الدراسة في معهد الآداب الشرقية ولقائه الأستاذ فؤاد فرام البستاني والدراسة عليه عاد إلى الكلية الجعفرية حيث عمل على إدارتها بعد أن صارت تدرس الصفوف الثانوية لأول مرة في جنوب لبنان.
أسس في سنة 1945 مجلة "المعهد" واستمرت أربع سنوات وكانت بمثابة رسالة فكر وأدب ونضال شارك في تحريرها كبار من أدباء وعلماء لبنان والوطن العربي وأسس سنة 1948 جمعية البر والإحسان مع نخبة من المؤمنين.
سنة 1959 أنشأ السيد جعفر باسم جمعية البر والإحسان أربع عشرة مدرسة ابتدائية مجانية انتشرت في قرى وبلدات المنطقة. إلى العام 1963 حيث أنشأ جمعية إنعاش القرى، حيث نقلت إجازات المدارس من البر والإحسان إلى هذه الجمعية.
بين النيابة والتأليف
اعتبر السيد جعفر شرف الدين أن السياسة عمل حضاري لخدمة الناس وتطوير المجتمع فتقدّم إلى الانتخابات النيابية وفاز في العام 1960 عن دائرة صور لثلاث دورات متتالية كان خلالها الضمير الحي للمواطنين ينافح عن قضاياهم ويعمل على حل مشاكلهم، فاتحاً قلبه قبل بابه، يعيش آلامهم ويترجم تطلعاتهم.
عمل شرف الدين في مجال الكتابة الأحب إلى قلبه، لاعتباره الكلمة واللغة وعاء الفكر وأداته للوصول إلى المجتمع فألّف:
1- أدب الطَّف. 2- من هنا نبدأ – جبل عامل من لبنان – إني أتَّهم. 3- حرب رمضان – حرب الغفران. 4- جذور الثورة الإسلامية. 5- معجم أدباء المعهد. 6- تحت قبة البرلمان. 7- لبنان في حكامه وممثليه 1860 – 1980. 8- دائرة معارف التراث. 9- الموسوعة القرآنية.
غياب الطيب المسالم
رحل السيد جعفر شرف الدين في 27 تموز 2001، ولكنه ظل حديثاً حسناً وذكرى محببة، والحديث عنه يظل قاصراً عن بلوغ همته ونبل سريرته كان موضع الحاجات ومقصد العارفين والمحتاجين، ميزه سخاء الكف ولطف المعشر وبسمة ترتسم طليقه على وجهه..
بساطته وطلاقة محياه ما هي إلا الوجه الآخر لقوة شخصيته وثباتها على الحق.. كان منحازاً للعدل منافحاً عن مبادئ الدين، قوياً في محاربة الباطل، لا تأخذه في الحق لومة لائم..
حسبه أنه صار حكاية طيبة، كلما ذُكر ذكرت صفات الرجولة وحضرت سانحات النبل، ولا أحسبني إلا مقصراً في نقل صورة متكاملة عن هذا الرجل لذلك سأترك للذين عرفوه وكرموه وهم من ذوي الأقلام المشرقة أنقل عنهم بعض ما حكوه عنه خلال احتفالات تكريمه، وما أنقله غيض من فيض، آخذه عن بعض من كثير يضيق المجال عنهم فلي منهم العذر والمغفرة.

الذكرى والخسارة

يقول نجله المهندس السيد محمد جعفر شرف الدين: على ذكراك نلتقي.. لقد غاب جسدك الطاهر عنا قبل حين من الزمن، وها نحن نحتفل بذكرى روحك السمحة، وطلعتك المشرقة بالمحبة والود، وننعم بآثارك الطيبة المغروسة في القلوب والنفوس، ذكريات تتغنى بمجيد أعمالك الخيرة في جنوبنا الحبيب الذي لن ينسى مواقفك الثابتة الأصيلة وخدماتك الجليلة خلال مسيرة حياتك.. وإن ما تركت من أثر ثقافي وأدبي من مقالات وكتب وموسوعات سيبقى لينتفع به علماً ومعرفة.
أما الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان فاعتبر أن: السيد جعفر شرف الدين مثَّل نهج أبيه المقدس الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين في احتضانه للناس ورعاية شأنهم، إنه صاحب القلم المفعم بالعطاء والأيادي الخيّرة، الملتزم قضايا شعبه وأمته، تعاطى مع أمور الناس وهمومهم أحب الفقراء فأحبوه واحتضن قضاياهم وكان الصوت المعبِّر عن أمانيهم وآمالهم وأحلامهم.
العلاّمة... المنارة
مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني: تحدث بعيد وفاة شرف الدين عن العلاّمة الذي: بذل جهداً فائقاً وسنوات طوالاً من عمره وعقله وفكره ليخرج للأمة والعالم عملاً موسوعياً رائداً يتناول القرآن الكريم بسوره وخصائصها، وترابطها وأسرار ترتيبها ومعانيها اللغوية والبلاغية وإعجازها وحكمة التنزيل فيها.
المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان قال فيه: السيد جعفر شرف الدين لم يكن مروره في هذه الحياة مروراً عادياً، فقد تأثّر وأثّر، تأثّر بوالده الإمام شرف الدين، وأخذ عنه مبادئه ومواقفه وامتاز بعلمه وتواضعه وحرصه على العلم وصارت الجعفرية منارة لجبل عامل، وقلعة منيعة في الدفاع عن القضايا الوطنية والعربية.
ثلاثي حركة الاعتراض
العلامة السيد محمد حسن الأمين قال في تكريم شرف الدين بدار الندوة ببيروت: السيد جعفر شرف الدين، معلم جبل عامل الأول، لا يمكن استحضاره، إلا لكي نستحضر الإمام عبد الحسين شرف الدين، وصرح الجعفرية، فهذا الثلاثي يشكل شخوص المسرح الذي نتكلم عنه ولا بد من أن يكون عنصر الزمان مقدساً لهذا الوجود الذي قامت عليه الجعفرية وقام عليه زمن الجعفرية... ذلك أن الجعفرية لم تكن، فحسب، مكاناً من أجل أن يذهب أبناؤنا من كل هذا المدى الجنوبي، من أجل أن يتعلموا الحرف، إنها كانت أعمق من ذلك بكثير..
تشكلت على قاعدة الجعفرية وفي مناخها وبين طلابها وأساتذتها، حركة الاعتراض التي كانت صرحاً من الصروح التي بدأها الإمام شرف الدين، والتي صنعها أمام عينيه السيد جعفر، والذي يعتبر جزءاً لا يتجزأ من التاريخ العاملي، بل من تاريخ المنطقة العربية...
الدكتور عصام خليفة كرّم عبر الحركة الثقافية في انطلياس (1994): السيد جعفر لكونه أحد المشاركين الكبار في إعلاء شأن وطننا بخبرته التعليمية ومن خلال مشاركته وتأسيسه الرائد والسهر على الجعفرية وإشرافه عليها.
ووصفه بـ"المصارع الآتي من صور العظيمة"، لمدينتك المجد والاحترام، وتقدير مواطنيك؛ أبطال مقاومة الشر الكبير الآتي إلينا في هذا الزمن المرّ.
د. موريس أبو ناضر يكرّم شرف الدين وخلال تكريم المنتدى للسيد جعفر في العام 1999 قال: ما يجمعني بهذا الجنوبي الكريم حبي لأهل الجنوب، هذه القطعة الغالية من لبنان، والتي تقدم بصمودها ومقاومتها للغزو الصهيوني، المثل الحي على أن لبنان ليس كبقية البلدان وإنما هو رسالة في هذا الشرق بعيشه المشترك وتوجهه الديموقراطي وعشقه للحرية والتحرر وإن ما يجمعني بهذا الجعفري الممتاز حبي للإسلام ولآل البيت ولمن انحدر من سلالتهم وهو واحد من هذه السلالة التي تحمل عبق النبوة وحرارة الإيمان، وعمق الدين بمنحاه الإنساني وتوجهه السماوي، أضف إلى ذلك إدراكه لمعنى التعليم فالكلية الجعفرية التي أنشأها في صور خرّجت أجيالاً من المتنورين الأحرار الذين شاركوا في بناء الوطن على أساس أن العلم يبني والجهل يفرّق. كان ينهج نهج الشهابية التي أنشأت دولة المؤسسات وجمعت اللبنانيين على احترام القوانين والتمسك بأهداب الدولة؛ دولة الحق والعدل والكرامة الإنسانية.
البستان... "القطب"
ياسر نعمة قال فيه: جعفر شرف الدين اسم علم لرجلٍ علم نشأ وتربى وتجسد وأثّر وتفاعل وبنى وغذى حياة أجيالٍ بالمعرفة والثقافة والعلم والوطنية معتزاً بما أقام وصنع.. لقد مضى علينا وعليك عقود وأجيال لا ندري عدد شموسها وأنجمها، فأنت زرعت في صور بستان شجر وارف يعطي الفيء والحياة.
وقال فيه غازي قهوجي: نرد غديرك فيباغتنا على دَهَشٍ حمام أبيض يهدهد ذاكرتنا بين "مقام" الهديل و"حال" صفق الجناح، لنغيب وجداً ونعود عبر البوح والدوح وأيام العمر الجميل، لكأنها "الحضرة" رفعت على الهدى وثبوت الاعتقاد، فأدت إلى رؤياك بعين القلب على أَلَقٍ "حسيني" الشهادة والمراجع مجسداً "القطب" الجامع الموحد لبرّ، بفخر شكل فضاء ومدى جبل عامل، وبحرٍ، بشغفٍ أطلق الحرف واللون والشراع.
أجيال وجذور
وزير التربية الأسبق بطرس حرب اعتبر: إن السيد جعفر شرف الدين من الذين آمنوا أن في المعرفة بلوغاً للحقيقة، وأن العلم طريقنا إلى النجاح وتسجيل الانتصار، وهؤلاء هم القادرون في لبنان، على توعية الشعب وتحصينه ضد المؤامرات التي تحاول أن تدخل صفوفه لتفرق فيما بيننا..
السيد جعفر شرف الدين وضع خمسين إكليلاً من الغار على رأسه، خمسين عاماً لتربية الأجيال.. نكرم من وعى الحقيقة؛ الحقيقة في كيفية الانتصار، وعبره نكرم أبناء الجنوب الصامدين الواعين لحقيقة المعركة..
المطران مارون صادر: اعتبر أن السيد جعفر هو امتداد لوالده السيد عبد الحسين شرف الدين، الموسوعة الشيعية والإسلامية، عميقة الجذور في الفقه والفكر والإفتاء، وهو في نفس الوقت، رسول علم وثقافة وتربية دينية وأخلاقية. فكان صوت صور والجنوب، وتفاعل مع النزاعات القومية طيلة قرن من الزمان.
د. وليد خوري عن الحركة الثقافية – انطلياس: اعتبر جعفر شرف الدين، ابن الشهادة الكبرى، وكربلائي يختزن فرادة التجربة الحسينية وغناها بأبعادها الإنسانية نضالاً يزرع المحبة، يقيم العدل على نزاهة في السلوك وتوازن في النهج والاعتقاد. عاملي تعلو جبينه علامات الفخار حَبكتُه مسيرة القهر على طول الزمن صقلها إيمان بالحرية لا يلين وصبر على البلوى لا ينضب


24












عرض البوم صور قلب الأسد   رد مع اقتباس
قديم 21-01-2011, 12:26 PM   المشاركة رقم: 15
معلومات العضو
قلب الأسد

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
قلب الأسد غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : قلب الأسد المنتدى : قسم الشخصيات اللامعه
افتراضي

ها نحن من جديد نسلط الضوء على شخصية عاملية جديدة

هو

الشيخ محمد قاسم قديح

المولود 1872م المتوفي 1973م


ولد الشيخ محمد قديح في النبطية عام 1872م, وكان منزله قائماً على الطريق التي تربط النبطية بميفدون مكان محطة الشقيف حالياً.

تعلّم في مدرسة العلامة السيد حسن يوسف مكي (قد) وهو أخو زوجته، سافر فترة من الزمن الى العراق لكنه لم يكمل علمه هناك لظرف خاصة, وعاد الى بلده ليواصل دراسته في مدرسته الأولى.

كان له ثلة من الأصدقاء منهم الشيخ أحمد رضا والشيخ سليمان ظاهر, وكانوا كثيراً ما يلتقون في ديوان الشيخ أحمد رضا, وفي هذا الديوان كان رياض الصلح يشاطرهم الحضور وربطته معهم علاقة صداقة, ومعلوم أن الرئيس الصلح كان له أملاك في منطقة تمرة, فهو كلما أراد الذهاب إليها مرّ بالنبطية والتقى أصدقاءه.

منذ صغره توجه نحو قراءة العزاء, وكان لديه إيمان خاص وهوى عميق بآل البيت والإمام الحسين عليه السلام .

كان شاعراً وأديباً, وبقي حتى آخر حياته - وعلى الرغم من إصابته بالعمى - يلقي الشعر وأبنته تكتب له، وكثيراً من قصائده كان يصدّر بها مجالس العزاء التي يتلوها من على منبر النادي الحسيني في النبطية، أو في منازل النبطية. كما كانت لديه مكتبة خاصة مليئة بنفائس الكتب.

بدأ بقراءة مجالس العزاء قبل بناء النادي الحسيني عام 1909م, حيث كانت تقام مجالس العزاء في منازل النبطية كل أسبوع, واستمر على هذه الحال حتى بعد بناء الحسينية, وكان أول قارئ عزاء لمنبرها.

ربطته علاقة حميمة بالمقدس الشيخ عبد الحسين صادق(قد) والمجتهد الشيخ محمد التقي (قد). واستمر في قراءة العزاء حتى بعد أن كبر في السن ولكن بشكل متقطع الى حين وفاته سنة 1973م بعد أن امتد به العمر الى 101 سنة.

كان لقراءته وبحّة صوته نكهة خاصة محببة لدى الكثيرين حتى من غير أهالي بلدته، تجذبهم للاستماع الى مجالس.

ويذكر ولده الأستاذ علي قديح - مد الله في عمره - أن مجموعة من رجال الدين والسادة العلماء في صور كانوا يقصدون النادي الحسيني في النبطية عندما يعلمون بأنه سيقرئ مجلساً.

لم يقرأ الشيخ محمد قديح خارج النبطية إلا في حبوش وذلك لصلة القربى مع آل مكي.

كان وجهه - رحمه الله - يطفح نوراً وجلالة أضفاهما عليه صلته بمولاه الحسين وخدمة شعائره المباركة.

وأخيراً فإن اسم الشيخ محمد قديح (رحمه الله) سيظل محفوراً في ذاكرة مدينته الحسينية














عرض البوم صور قلب الأسد   رد مع اقتباس
قديم 22-01-2011, 12:40 PM   المشاركة رقم: 16
معلومات العضو
قلب الأسد

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
قلب الأسد غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : قلب الأسد المنتدى : قسم الشخصيات اللامعه
افتراضي

شخصيتنا العاملية لهذا اليوم
العلامة الشاعر الشيخ عبد الحسين صادق

ولد في النجف، والده الشيخ إبراهيم صادق إمام بلدة الخيام توفيت والدته وهو ابن أشهر قليلة وبعد خمس سنوات توفي والده فعاش يتيماً في منزل الحاج محمد عبد الله زوج شقيقته الكبرى خاشية صادق.
غادر الخيام وهو بعد صبياً إلى النجف حيث التحق بالحوزات العلمية ودرس الفقه والأصول وسائر العلوم الدينية على كبار المراجع إلى أن نال منهم إجازات الاجتهاد، وعاد إلى موطنه جبل عامل واستقر في الخيام بعد ستة عشر عاماً مدرِّساً في حوزاته ومبرِّزاً في ميدان الشعر والأدب إلى جانب زعامة دينية ومكانة سياسية واجتماعية جعلته في مصاف عمالقة جبل عامل في ذلك الزمان وعنيت بهم السيد عبد الحسين شرف الدين والسيد محسن الأمين وابن عمه السيد حسن محمود والسيد نجيب فضل الله والشيخ مهدي شمس الدين والسيد عبد الحسين نور الدين وغيرهم.
وكان الحظ أسعف الشيخ في ذلك الزمان نهاية القرن التاسع عشر بافتتاح المدرسة الحميدية التي أسسها العلامة السيد حسن يوسف وخرجت أعلام النهضة العاملية آنذاك وهم الشيخ أحمد عارف الزين والشيخ سليمان ظاهر والشيخ أحمد رضا والأستاذ محمد جابر آل صفا الذين زخرت بهم النبطية وجوارها موطن شيخنا وشاعرنا الجليل الشيخ عبد الحسين صادق، الذي انضم إلى هذا السرب النهضوي وقام يصدح بينهم شاعراً ويكتب مرشداً ومفقها في مجلة العرفان وغيرها من المنشورات التي بدأت تصدر مطلع القرن العشرين.
ولما توفي الشيخ حسن يوسف تولى الشيخ صادق إدارة المدرسة الحميدية في النبطية، ثم أسس أوّل حسينية في جبل عامل وهي حسينية النبطية عام 1909 وجعلها منبراً لمجالس العزاء الحسيني وللمناسبات الدينية والوطنية والقومية. ومن مآثره السياسية أنه انتدب من قبل أعيان جبل عامل لمبايعة الأمير فيصل والحكومة العربية في دمشق في 15 أيار 1919 ووقف أمام الأمير قائلاً كلمته المشهورة: «إنني باسم أهل جبل عامل أبايعك على الموت». مظهراً بذلك الروح العربية الأصيلة التي كانت تنادي آنذاك بوحدة سوريا العربية بزعامة الأمير فيصل واستقلالها عن الفرنسي المحتل.
ترك عقب وفاته عام 1942 مجموعة من المؤلفات الفقهية والأدبية ودواوين شعرية نختار منها ما اعتدنا أن نختاره من شعر طريف لطيف يحاكي الزمن البكر الذي أنجب العلامة الشيخ عبد الحسين صادق الأستاذ والفقيه والشاعر المجلّي.
ففي قوله لأحدهم بعد أن طرح العمّة العربية ولبس الثياب العصرية وكان هذا العمل قديماً يعدُّ مستهجناً يعيب صاحبه:
تأفندت يا ابن الخير في من تأفندا00متمرِّدا إن شئت أن تتمرّدا
وكن من بني الطربوش كشفاً (مموعصا) 00 ولا تتعمَّم قط إن تسحب الرَّدا
لقد ضللتم عصبة أمركيّّة 00 لها المال منقاد عقار وعسجدا
فما نلت من دنياك عيشاً مرفهاً 00ولا نلت في أخراك خيراً مؤبَّدا

وهذان بيتا شعر يدين الشاعر أحد المتردّدين عليه وقد حلق لحيته وكان يعدّ أيضاً هذا العمل من الكبائر في ذلك الزمان:
عجباً لشبان تقصّ لحاها 00 الله أكبر ما أقلّ حياها
لم يبق منها يا محمد شعرة 00 إلاّ وبرّاء الحديد براها

المحامي وحاكم الصلح
وفي نقد لعمل المحاكم المدنيّة وقضاتها ومحاميها هذه القصيدة:
يا حاكم الصلح عجل 00 لنا لفصل القضاء
كما مات إنسان حق 00 في عَلَّه الإنساء
لو كان ذو الحق «نوحا» 00 لمات قبل لقائه!
أو مات أيوب صبراً 00 لملَّ طول بقائه
من المحامين فذٌّ 00 لم يدرس الفقه إلاّ
ليجعل الحلَّ حرماً 00 ويجعل الحرم حلاَّ!
يأتي المحاكم صبحاً 00 وقد تأبَّط شرّا!
أسطورة رقّمتها 00 الأهواء سطراً فسطرا

وفي نقده للصحافة التي لا همّ لها سوى رضى الحاكم المستبدّ:
صحافة الصحاف في عصرنا 00 سياسة للحاكم المستطيل
وجود ما يرضى به لازم 00 فيها، وما يكرهه مستحيل
أليس ذا عذراً جميلاً لمن 00 فرَّ عن الصحاف آلاف ميل!

عمَّ الفساد
وفي قصيدة رائعة يصف الواقع الاجتماعي المتردّي في زمانه وهو أشبه بواقع اليوم منه بالأمس:
بدعٌ تشب فتلهب المحن 00 وهوًى يهبُّ فتطفأ السنن
وثلاثة غمر البسيط بها 00 فتنٌ وفتّانٌ، ومفتن
والناس لا ناس فيحفظهم 00 ما أنكرته العين والأذن
بإسم التمدّن أرعدت فخوت 00 منها قرى الإيمان والمدن
فانحط أعلاها لأسفلها 00 فتساوت الأوهاد والقنن
تدعو لعلمٍ أو إلى وطن 00 والقصد لا علم ولا وطن
القوم سرّهم معاوية 00 وقميص عثمان لهم علن
هم من ورا أكماته رقش 00 أنيابها الأقلام واللسن
مهما دعوا لضلالة سلسوا 00 وإلى الهداية إن دعوا حزنوا
يتلوَّنون لكلّ آونة 00 لوناً يناسب صبغة الزّمن

جاء في مذكرات العلامة الشيخ حبيب آل إبراهيم واصفاً استقبال الأمير فيصل في بيروت لدى عودته من أوروبا في 30 نيسان 1919، ما يلي: «استحسن جمع من علماء جبل عامل استقباله والاجتماع به في بيروت.. ولما خرج الأمير فيصل من الدارعة الحاملة له إلى المحل المعدّ لاستقراره (قصر عمر الداعوق – رئيس بلدية بيروت) أقبلت وجوه الناس للسلام عليه مترتبين، تدخل من باب وتخرج من آخر، لضيق المكان عن وسع تلك الوفود. ولما أُدخلنا عليه أنشده الزعيم الجليل الشيخ عبد الحسين صادق:
لو جاز سعْيُ الأرض 00 تعْظيماً إلى استقبال مولى
لسعت إليك بلادنا 00 عزّا وإجلالاً وطوْلا
وجرت بمضْمارِ السِّباقِ 00 و«عاملٌ» بالسَّبقِ أوْلى

ولَعَمري أنّه أجادَ كل الإجادة وأبدع كل الإبداع
أما لماذا ارتجل الشيخ عبد الحسين صادق هذه الأبيات المتضمنة إشارة ذات معنى يفهمها اللبيب، فلِكون المسؤول عن تنظيم دخول الوفود، من شتى المناطق، على الأمير فيصل، في مضيفه البيروتي، قد تعمّد، لسب مجهول، تأخير إدخال الوفد العاملي ما أغضب الشيخ الشاعر وحمله على ارتجال هذه الأبيات التي أدرك معناها الأمير فوراً فأظهر ترحيباً خاصاً بالوفد العاملي ودعاه إلى الذهاب معه إلى الشام.


30












عرض البوم صور قلب الأسد   رد مع اقتباس
قديم 23-01-2011, 02:19 PM   المشاركة رقم: 17
معلومات العضو
قلب الأسد

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
قلب الأسد غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : قلب الأسد المنتدى : قسم الشخصيات اللامعه
افتراضي

شخصية اليوم علم من اعلام جبل عامل
انه
المؤرخ محمد جابر آل صفا

1870 - 1945
هو محمد بن الحاج طالب جابر الصفدي، (هاجرت أسرته في أوائل القرن التاسع الهجري إلى العراق من أصفهان، فحوران فجبل عامل).
ولد سنة 1870م في النبطية. قرأ النحو والصرف والمنطق والبيان على العلامة السيد محمد بن السيد علي إبراهيم الحسيني في المدرسة الأميرية.
رافق الشيخين أحمد رضا وسليمان ضاهر، وأسس معهما جمعية علمية كانت تجتمع مرة في الأسبوع في منزل أحدهم لإلقاء الخطب والمحاضرات العلمية والأدبية.
عام 1899 أُسست في صيدا والنبطية جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية، وكان من أعضائها مع رجالات العلم والأدب.
عام 1908 اشترك مع الشيخ أحمد رضا وسليمان ضاهر في عضوية الهيئة المركزية لفرع جمعية الاتحاد والترقي – التي انقلبت على السلطان عبد الحميد الثاني عام 1908 – فرع النبطية. الا أن هذا الفرع سرعان ما أقفل أبوابه بعد أن ظهرت نوايا جمعية الاتحاد والترقي العلمانية المعادية للإسلام.
انتسب محمد جابر آل صفا ورفيقاه الى الجمعيات السرية المناوئة لحركة التتريك والداعمة للثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف حسين فأصدرت (محكمة عاليه العثمانية) التي أنشأها جمال باشا السفاح أمراً بمحاكمتهم، الا أنهم نجوا من حبل المشنقة عام 1915 وأفرج عنهم.
ساهم محمد جابر آل صفا مع العلامتين ضاهر ورضا في النهضة العلمية والأدبية وفي التطور السياسي الذي شهده جبل عامل.
اشترك محمد جابر آل صفا في مؤتمر وادي الحجير في نيسان عام 1920 ( جنوب النبطية) ووضع هو مع الشيخ سليمان ظاهر والشيخ أحمد رضا مقررات المؤتمر.
في العام 1927 أسس مع مجموعة من المثقفين جمعية النهضة العاملية في النبطية بهدف احياء الحركة الفكرية والثقافية في المنطقة .
كانت آراؤه السياسية منبثقة من مواقفه تجاه الدولة العثمانية والانتداب الفرنسي، فكان ينادي بالوحدة العربية وبالحرية والاستقلال. أما آراؤه الاجتماعية فكانت جملة مواقف أيضاً، ويمكن أن نستخلص ذلك من بعض قصائده يقول:

إذا جئت القرى ألفيت فيها 000 وطيس الجور يتقد اتقادا
ترى فيها نساء حاسرات000 جياع الجوف لا يلفين زادا
وقد قضت الشهامة على000 أناس جفوا الاصلاح واتبعوا الفسادا
فمن للخيل يملأها صهيلاً 000 ومن للحرب يعركها جلادا

أبرز مؤلفاته :
• كتاب تاريخ جبل عامل، وهو تاريخ مفصل بإيجاز لجميع الأدوار التي مر بها جبل عامل.
• رسالة مخطوطة أسماها ثلاثة وخمسون يوماً في عاليه، يذكر فيها سير المحاكمة بالتفصيل يومياً .
• مخطوط بعنوان " شذرات في الفلسفة والطبيعيات " .
• مقالات سياسية واجتماعية وتاريخية، نشر معظمها في مجلة العرفان .
وفاته :
توفي محمد جابر آل صفا في نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945 ، بعد نضال طويل، وعمل دؤوب في سبيل تطوير الثقافة والحفاظ على تراث جبل عامل وأمجاده


31












عرض البوم صور قلب الأسد   رد مع اقتباس
قديم 24-01-2011, 12:56 PM   المشاركة رقم: 18
معلومات العضو
قلب الأسد

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
قلب الأسد غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : قلب الأسد المنتدى : قسم الشخصيات اللامعه
افتراضي

وكالعادة مع شخصية عاملية جديدة

الشيخ سليمان ضاهر
ولد عام 1873 في مدينة النبطية، ولم يطو صحيفة العامين حتى مني بوفاة والدته، فكفلته خالته. بعد أن بلغ العاشرة من عمره، قرأ القرآن وتعلم مبادئ الخط والاملاء على بعض شيوخ الكتاتيب. فقرأ على العلامة السيد محمد نور الدين بعض القواعد النحوية، ثم انتقل الى مدرسة النميرية، وبعدها الى مدرسة العلامة السيد حسن ابراهيم حيث مكث فيها بضعة ألأشهر، وهو يتلقى الدروس المختلفة . في عام 1892 انتقل الى المعهد العلمي الذي أسسه السيد حسن يوسف، وبدأ بالتدريس وكان مولعا بالعلوم على أنواعها، وشغف بنظم الشعر ، ولكنه لم يظفر منه بغير الكآبة، واشتغل بالسياسة فلم يجن منها غير التعاسة (1). انتخب عضواً في المجمع العلمي الدمشقي بالاجماع ، وكان عضواً في جمعية العلماء.
مؤلفاته:
كتب الشيخ سليمان معظم مقالاته في مجلة العرفان وفي جريدة القبس الدمشقية . وله مؤلفات كثيرة سطع في معظمها نجمه الشعري. منها ما هو مطبوع ككتاب الذخيرة في مدح أهل البيت (عليهم السلام) – تاريخ قلعة الشقيف – العراقيات – الفلسطينيات – ومنها ما هو مخطوط ككتاب القصة في القرآن الكريم – الملحمة العربية الاسلامية – الأماني الجامعة – من وحي الحياة وغيرها.

فكره السياسي ومواقفه:

يرى شيخنا ان السياسة في الأصل مأخوذة من السوس بمعنى القيادة، يقال ساس الرعية أي امرها ونهاها. ويعتبر ان مصطلح السياسة بما يشتمل على المكر والدهاء، والخداع مختلف عن معناها اللغوي " أي بما تبرر غايتها الواسطة مهما كانت وباي صيغة اصطبغت " (2). ونظر في العدل والاستبداد والحرية، ورأى ان سياسة الاستبداد تبعد الرعية عن التعاون ودعا الى احترام حرية الأشخاص والجماعات " فلا يغمط الفضل ولا يبخس الحق (3). . والرئاسة عنده لا تكون الا باختبار الأمة وهي ضرورية يقول: لا مناص من وجود الرئاسات، ولا ينتظم بغيرها أمر الجماعات... وكل عمل على محوها من لوح الوجود هو في الواقع سعي وعمل على ابطال المدنية وتقويض بنيان المجتمع. وجملة القول ان الرئاسة يجب ان تكون قائمة على ترسيخ المبادئ العالية، والفضائل الانسانية، مقترنة بسياسة الحكمة ، متجافية عن مضاجع الخدع، والحديث عن مواقفه السياسية لا يختلف عما عرضناها عن الشيخ رضا. فقد وقف في وجه الأتراك بعدما تبينت سياستها العنصرية، مدافعاً عن عروبة جبل عامل وأهله الكرام. وكان الأمر نفسه في مواجهة الانتداب الذي قضى بتقسيم المنطقة، فقد دعا الشعب العربي في بلاد الشام وفلسطين الى الثورة لتحرير الأمراء من أجل العيش الكريم بعيداً عن الذل والمهانة فيقول:
إن لم تثوروا ثورةً عربيةً 000 مرهوبة الأسراج والألجام
فترقبوا ذل الحياة اذلة 000 في عقر داركم ليوم قيام
والأرض ميراث القوي وإنما 000 يرث الممالك صالحوا الأقوام

فكره الاجتماعي والأخلاقي:
لم يكتف الشيخ سليمان بتسجيل المواقف والآراء السياسية المهمة، بل قدم المعطيات الفكرية على الصعيدين الاجتماعي والأخلاقي لخدمة الأمة. انتقد المصانعة والتملق الى الأمراء والعظماء، ورأى ان ينبَّهوا على أخطائهم. وأن لا يجاملوا على حساب الوطن وتحدث عن الأنانية والغيرية ودعا الى التوسط والاعتدال فيها، فلا افراط ولا تفريط وحذر من الحشيشة وأثرها على الشعوب، واضرارها النفسية والأدبية والعقلية والاجتماعية، واعتبر اللجوء اليها لتفادي الانزعاج من الآلام النفسية هو في حد ذاته خلق لمشكلة جديدة يأتي أثرها مع الأيام. ويؤكد سماحته على أهمية الأديان ازاء تهذيب النفوس بمدى ان الدين وازع ضروري للبشر " بحيث لا يهذب النفوس الا هذا الوازع، وهو يملأها رغبة ورهبة، ويسري فيها الى مواطن الطمأنينة والاستقرار، فكل من يمُس حرم الأديان الالهية بسوء او يحاول إخراج المتدينين عن سلطانها ويسيء الى تعاليمها فهو معول تهديم الانسانية (4).
فكره التربوي:
لم يأل الشيخ ضاهر جهداً في بيان التربوية التي يرمي بها اصلاح الجيل، ودفعه نحو التقدم وفق القواعد المتبعة، فأشار الى مراحل الحياة الإنسانية منالطفولة حيث يكون المرء واهي البنيان ضعيف الأركان، ثم يستمر في نشأته فيصل الى مرحلة المراهقة، وفي هذا الدور ينبغي ان يراعي الأهل طريقة التعامل مع هذا السن ثم ينتقل بعد ذلك – الى مرحلتي الشباب والكهولة. وهما اساس العنفوان والمواقف في سلسلة الحياة. وأكد الشيخ على أهمية التربية الدينية وما لها من شأن في تهذيب بني البشر وفق المعايير التي وضعها الدين الحنيف. هذا ولم يهمل الاهتمام باللغة العربية التي تعرضت لحملات التشويش من الغرب ، حيث أوهم – الأخير – الشعوب العربية ان اللغة هذه لا تتماشى مع متطلبات العصر الحديث. وأشار سماحته الى الفجوة العميقة بين العامية والفصحى ، ورد على كل المزاعم التي تسعى للنيل من لغتنا العريقة. مطالباً باتخاذ الوسائل لتسهيل تحصيلها.
المصادر:
1- العرفان مجلد 12 ص 23.
2- العرفان مجلد 3 ص 15.
3- العرفان مجلد 3 ص 146.
4- العرفان مجلد 39 ص 689












عرض البوم صور قلب الأسد   رد مع اقتباس
قديم 25-01-2011, 02:53 PM   المشاركة رقم: 19
معلومات العضو
قلب الأسد

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
قلب الأسد غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : قلب الأسد المنتدى : قسم الشخصيات اللامعه
افتراضي


الشيخ علي الزين
ولد في النجف عام 1902م، لكنه نشأ وترعرع في قريته جبشيت، تلقى دروسه على يد والده الشيخ عبد الكريم الزين.
سافر إلى النجف عام 1919م لتلقي علومه الدينية، وهناك بدأ بنظم الشعر. مزج دراسته الدينية بالأدبية، وشارك في المجالس الأدبية، وأسس مع مجموعة من شباب جبل عامل وشباب النجف " جمعية الشبيبة العاملية النجفية " فأسهم في خلق تيار يتجه نحو التجديد في الأدب.
اضطر الشيخ علي عام 1928م بسبب المرض للعودة إلى لبنان وإلى بلدته جبشيت. وقد أوجدت إقامته في جبل عامل حركة فكرية، حيث كان الشباب المثقف الواعي يتوافد إلى بيته ليتداول معه في الشؤون الثقافية من أدب وسياسة واقتصاد واجتماع. كان متعصباً لعروبته ومدافعاً عنها ضد الانتداب أولاً والصهيونية فيما بعد.
تأسست في العام 1935م في جبل عامل " عصبة الأدب العاملي " وكان الشيخ رئيساً لها وموجهها الأول وهي امتداد لجمعية النجف..
وجد مؤرخنا الشيخ علي أن تاريخنا بحاجة إلى الكثير من التمحيص والتنسيق والبحث عن بعض الحلقات والنصوص، ثم إلى المزيد من الصراحة والدقة في ملاحظة مواقع التزييف والخلل ضمن مصادره ورواياته ونصوصه أكثر من حاجته إلى الجمع والترديد. من أجل هذا كله وقف مؤرخنا موقف الثائر على كل ما في تاريخنا من أساطير فكان صريحاً واقعياً . ولذلك أغضبت طريقته هذه معظم المؤرخين الذين كانوا يضعون التاريخ في خدمة الانتماء العائلي أو العصبية الطائفية. توفي العام 1986م.
مؤلفاته:
1- من أماني الوحدة 1941م.
2- من التاريخ العاملي 1954م.
3- أوراق أديب 1955م.
4- مع الأدب العاملي.
5- للبحث عن تاريخنا 1973م.
6- العادات والتقاليد في العهود الاقطاعية 1977م.
7- من أوراقي 1978م.
8- من تاريخ البكوات في جبل عامل












عرض البوم صور قلب الأسد   رد مع اقتباس
قديم 26-01-2011, 12:45 PM   المشاركة رقم: 20
معلومات العضو
قلب الأسد

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
قلب الأسد غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : قلب الأسد المنتدى : قسم الشخصيات اللامعه
افتراضي

شخصيتنا العاملية لهذا اليوم

العلاّمة السيد علي مهدي إبراهيم
ولد عام 1920م في بلدة الدوير (قضاء النبطية).
- تلقى دروسه الأولى في مدرسة الدوير الرسمية علي يد ابن عمه السيد حسين يحي إبراهيم، ثم على يد أخيه السيد حسن مهدي إبراهيم.
- التحق بمدرسة النبطية الرسمية (أم المدارس) ما بين عام 1932 و 1935م الذي نال في نهايته الشهادة الابتدائية الرسمية.
- عكف بعدئذٍ على التعمق في دراسة قواعد اللغة فقرأ على أبيه العلامة الكبير السيد مهدي إبراهيم: قطر الندى، وشرح ابن الناظم على الفية ابن مالك، والكافي لابن الحاجب، ثم درس على التوالي: المطوّل في المعاني والبيان وحاشية الملاّ عبد الله في المنطق، وكتاب المعالم في الفقه وأصوله، واللمعة الدمشقية للشهيد الأول، والروضة البهية في شرح اللمعة للشهيد الثاني.
- في أيلول عام 1937م توجّه إلى النجف الأشرف حيث أتيح له الاتصال الوثيق بكبار علمائها الأعلام في الفقه والأصول وعِلم الكلام. فقرأ على السيد جواد التبريزي شرح العلامة الحلّي. وتبحّر في الفقه على آيات الله السيد حسين الحمامي والسيد محمد سعيد فضل الله والسيد محمود الشهرودي والسيد محسن الحكيم. وفي علم الأصول على الشيخ محمد كاظم الخراساني والسيد أبي القاسم الخوئي والشيخ خضر الجيلاني الذي قرأ عليه كتاب الرسائل للشيخ مرتضى الأنصاري.
- عاد نهائياً إلى لبنان في أواخر العام 1949م حيث استوطن بلدة أنصار لمدة خمس سنوات ثم غادرها إلى بلدة عدلون في قضاء الزهراني منذ العام 1954 وحتى الآن.
من رجال الدين الأوائل الذين أرسو الخطاب الديني المتقدم والعصري في الحسينيات والنوادي في بيروت وجبل لبنان منذ مطلع الخمسينيات، مقتحماً المجالات الدينية والاجتماعية والسياسية بكل جرأة وإقدام.
فهو في خطبه يتحدث إلى العالِم والمثقف والمتنور، وينزل إلى عامة الناس يتحدث بلغتهم ويتقرب إلى مفاهيمهم ويعالج مشاكلهم، همّه دفع المجتمع نحو الأفضل والأحسن، فعُرف في لبنان بأنه رمز للإصلاح والتجديد.
واكب نشاطات الحركات الوطنية والتحررية في لبنان والعالم العربي، وأصدر بيانات ومواقف ثورية محرضة في مختلف المناسبات، وشارك الثورة الفلسطينية همومها ونضالها العادل منذ نشأتها. كما شارك الحركة الوطنية اللبنانية العديد من نشاطاتها. كذلك كان من أهم مناصري مزارعي التبغ في الجنوب ومحركاً مهماً لتحركاتهم المطلبية.
- رفض الاحتلال الإسرائيلي منذ دخوله إلى لبنان، وشارك في العديد من التحركات المناهضة له.
- توقف عن نشاطه السياسي والعام منذ مطلع التسعينيات بسبب المرض، ويقيم عند ابنه السيد كاظم إبراهيم إمام بلدة الدوير.












عرض البوم صور قلب الأسد   رد مع اقتباس
إضافة رد


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قوة الذاكرة عند الأطفال دمعة الكرار احباب الحسين لأطفالنا الحلوين 6 22-02-2012 11:39 PM
" عظماء " جديد الملآ بآسم الگربلآئي بمشآرگة محمد الحجيرات غصن الشوق احباب الحسين للمرئيات والصوتيات الاسلاميه 8 05-12-2011 03:08 PM
مقاطع من اصدار عظماء لباسم الكربلائي ترآنيــم الوفـآء احباب الحسين للمرئيات والصوتيات الاسلاميه 9 25-08-2011 01:03 PM
أصدار عظماء للرادود باسم الكربلائي كاملآ محـب الحسين احباب الحسين للمرئيات والصوتيات الاسلاميه 5 14-08-2011 03:34 AM
طلب قصائد شعرية بمدح عظماء اهل البيت خادم أنوار آل محمد احباب الحسين للشعر الحسيني 2 23-08-2010 12:42 AM


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين