( ١٦ )
غزوة حنين
وزاد الأمر صعوبة ومشقة على ثقيف حيث لا يستطيعون الخروج لأن المسلمين في كل مكان من الحصن ،فتشاوروا مع بعضهم وقرروا أن يرسلوا وفدا لملاقات رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ليسلموا ولكن بشروط. فسر النبي صلى الله عليه واله وسلم بالوفد فقالوا : نسلم على أن تأذن لنا بالزنا. فرفض رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عرضهم وقال: دين به زنا ليس بدين . فتشاوروا مع بعضهم البعض
وقالوا : نسلم على أن تبيح لنا شرب الخمر .فرفض رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. فتشاوروا مع بعضهم البعض
وقالوا : نسلم على أن تأذن لنا بالربا. فرفض رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، فتشاوروا مع بعضهم البعض
وقالوا : نسلم ولكن أترك لنا الربه فهي بركتنا وبركة آباؤنا واجدادنا. فرفض رسول الله صلى الله عليه واله وسلم رفضا شديدا
فقالوا : شرطنا الأخير هو إننا لا نستطيع هدم الربه فأجابهم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بأن يهدمها غيركم.
فأرسل معهم عمرو بن العاص ليهدم الربه، فذهب عمرو بن العاص مع الوفد وقالوا : ننتظر إن هدم الربه نسلم،وإن قتلته الربة لانسلم إتركوه لوحده.
فهدم عمرو الربه أمامهم وكسرها، فدخل أهل الطائف إلى الإسلام، وإستجاب الله إلى دعوة الرسول صلى الله عليه واله وسلم بهداية ثقيف.
‐‐‐---------------------------------------------
( الحمد لله عدد خلقة ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته والحمد والشكر على كل شيء إنتهى البحث وأقول عسى إن أكون قد وفقت في نقل هذه الأمانة
المصادر : القرآن الكريم ،صحيح البخاري، صحيح مسلم تفسير الطبري ،تفسير السيوطي، دلائل النبوة للبيهقي، فتح الباري لأبن حجر العسقلاني، البداية والنهاية لإبن كثير، سير أعلام النبلاء للذهبي، الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي لابي الحسن الماوردي ، جمع الوسائل في شرح المسائل لعلي بن سلطان بن محمد القاري، الطبقات الكبرى لإبن سعد ،المغازي لموسى بن عقبة إبن أبي عياش.
الكافي للكليني ، مختصر الأمثل ،مختصر الميزان، مجمع الزوائد للهيثمي، مسند البزاز، تفسير العياشي ، ألأفصاح للشيخ المفيد )