عرض مشاركة واحدة
قديم 31-03-2023, 10:35 AM   رقم المشاركة : 5
الكاتب

صدى المهدي

مراقـــبة عـــــامة

الصورة الرمزية صدى المهدي


الملف الشخصي









صدى المهدي غير متواجد حالياً


افتراضي

المطلب الثالث: نماذج من أحداث عصر الظهور:
ورد في بعض الروايات أن للإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) ولأصحابه مجموعة من المعجزات والكرامات التي تُعد من الخوارق ومنها:
أولاً: أصحاب الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) وإمكانية رؤية بعضهم وهم في بلدان مختلفة:
ورد في بعض الروايات أن أصحاب الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) يرى بعضهم بعضاً وكل في بلده، ويرون الإمام (عجَّل الله فرجه) ويسمعونه وهو في مكانه، ففي الرواية عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: «إن قائمنا إذا قام مدّ الله لشيعتنا في أسماعهم وأبصارهم، حتى لا يكون بينهم وبين القائم بريد يكلمهم فيسمعون وينظرون إليه، وهو في مكانه»(ظ¤ظ¨).
وفي رواية أخرى عنه (عليه السلام) أنه قال: «وأن المؤمن في زمانه بالمشرق يرى أخاه الذي في المغرب، وكذا الذي في المغرب يرى أخاه الذي في المشرق»(ظ¤ظ©).
وهذه الروايات من السهل جداً حملها على الظاهر في ظل التطور التقني في عصرنا الحاضر (فليس صعباً الآن وبإنجازات العلم الباهرة: أن يتكلم قائد فيسمعه أفراد رعيته في كل أنحاء العالم، كما أنه أصبح من المعتاد أن يسمع أهل المشرق صوت أهل المغرب، وبالعكس ولعل هناك اختراعات واكتشافات أخرى سيتفتق عنها عقل الإنسان في مستقبل التاريخ ولتكون عوناً ودعماً لحكومة الإمام الواحدة القائدة لجميع العالم)(ظ¥ظ*).
فليس في هذه الروايات إعجازٌ ولا رمزية، نعم كانت في وقت سابق قبل ظهور تقنيات الاتصال الحديثة إعجازاً، أما اليوم فالأمر طبيعي.
ثانياً: أصحاب الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) يمشون على الماء:
روى النعماني في الغيبة بسنده عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: (إذا قام القائم بعث في أقاليم الأرض في كل إقليم رجلا يقول: عهدك في كفك فإذا ورد عليك أمر لا تفهمه ولا تعرف القضاء فيه فانظر إلى كفك واعمل بما فيها، قال: ويبعث جندا إلى القسطنطينية، فإذا بلغوا الخليج كتبوا على أقدامهم شيئا ومشوا على الماء، فإذا نظر إليهم الروم يمشون على الماء قالوا: هؤلاء أصحابه يمشون على الماء، فكيف هو؟! فعند ذلك يفتحون لهم أبواب المدينة، فيدخلونها فيحكمون فيها ما يريدون)(ظ¥ظ،).
والمقصود بالقسطنطينية عاصمة الروم سابقاً، ولعل المراد منها دول أوربا بشكل عام.
ولا يمكن تفسير سيرهم على الماء أنه سيكون بواسطة السفن، لأن السفن كانت مستعملة آنذاك، ولكن في الرواية اشاره لكرامة لأصحاب الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) وإلا فلماذا سيحصل الاستغراب عند الأوربيين من مشي أصحاب الإمام (عجَّل الله فرجه) على الماء، ويكون هذا الفعل سبباً في إيمانهم وإتباعهم للإمام (عجَّل الله فرجه)؟! ومادام الأوربيون يمتلكون تقنيات علمية هائلة، فلا بد أن استغرابهم واندهاشهم يدل على أن ما حصل ليس خاضعاً لقوانين العلم بل هو قانون أعلى ممّا توصلوا له، فهو إما أمر إعجازي كونه كرامة لأصحاب المهدي (عجَّل الله فرجه) لغرض هداية الأوربيين، أو أنها تدخل في إطار التطور العلمي والتقني الذي لم يصله العالم بعد وربما هو علم خاص بأصحاب الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) فعلى كلا التصورين يكون المشي على الماء من الخوارق التي تعجز البشرية في وقتها على أقل تقدير من أن يأتوا بمثلها.
ثالثاً: أن أصحاب المهدي (عجَّل الله فرجه) ينتقلون عن طريق السحاب:
روى الصدوق بسنده عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: (لقد نزلت هذه الآية في المفتقدين من أصحاب القائم (عليه السلام) قوله (عزَّ وجلَّ): ï´؟أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاًï´¾ (البقرة: ظ،ظ¤ظ¨) إنهم ليفتقدون عن فرشهم ليلا فيصبحون بمكة، وبعضهم يسير في السحاب يعرف باسمه واسم أبيه وحليته ونسبه)(ظ¥ظ¢).
وقد ذُكرت هذه الرواية، وغيرها من الروايات في تفسير سرعة اجتماع أصحاب الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) في مكة، وقد فسرت بنحويين(ظ¥ظ£):
الأول: أن هذا الأمر إعجازي فهو من قبيل طي الأرض، ففي الرواية عن الباقر (عليه السلام) أنه قال: (لكأني به في يوم السبت العاشر من المحرم قائما بين الركن والمقام. جبرئيل (عليه السلام) على يمينه ينادي البيعة لله فيصير إليه شيعته من أطراف الأرض، تطوى لهم طياً حتى يبايعوه فيملأ الله به الأرض عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً)(ظ¥ظ¤).
ويفهم من الرواية أن اجتماعهم بهذه السرعة يكون عن طريق إعجازي بحت.
الثاني: أن يكون اجتماعهم بصورة طبيعية وليس فيه أي إعجاز، فهم يجتمعون في مكة بعد الصيحة والخسوف والكسوف ويكون اجتماعهم للحج، وهذا وإن كان أمراً ممكناً إلّا أن الذي يبدو من الرواية إضفاء صفحة الإعجاز عليه.


من مواضيع صدى المهدي » إهداء نسخة مصورة من مخطوط قرآني نادر إلى خزانة العتبة العباسية
» الانتظار والصِّراع بين المستضعفين والمستكبرين
» الإستفتاءات … أسئلة بشأن البيع والشراء
» أنَّ الدين هو وسيلة اخترعها الأقوياء والأثرياء لتخدير الفقراء
» تحت شعار (من نهج الزهراء حجابي وبزينب اقتدائي)
رد مع اقتباس