عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-2022, 07:46 AM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

سيد فاضل

الصورة الرمزية سيد فاضل


الملف الشخصي









سيد فاضل غير متواجد حالياً


افتراضي أقمار مع الامام الحسين (ع)... (10) جُنادة بن كعب الأنصاري وولده عمرو

النهضة الحسينية- الكوثر: ذكر اصحاب السِيَرْ أنَّ "جُنادة بن كعب الأنصاري" كان من شيعة أمير المؤمنين الامام علي (عليه السلام) ومن المخلصين في الولاء، وصحب الإمام الحسين (عليه السلام) من مكّة وجاء معه هو وأهله ولده "عمرو بن جنادة" إلى كربلاء حيث استشهدا دفاعا عن دينه وعن سبط رسول الله (ص).
استشهاده

قال المؤرخون: لما كان يوم الطف واحتدم القتال، وحمل عسكر عمر بن سعد (لعنه الله) على مخيم الحسين (ع) تقدم جنادة بن الحرث أمّام الإمام الحسين (ع)، بعد أن استأذن، وهو يرتجز ويقول:

أَنَا جُنَادٌ وَأَنَا ابْنُ الْحَارِثِ *** لَسْتُ بِخَوَّارٍ وَلَا بِنَاكِثٍ

عَنْ بَيْعَتِي حَتَّى يَرِثْنِي وَارِثِي **** الْيَوْمَ ثَارِي فِي الصَّعِيدِ مَاكِثِ

فقتل ستة عشر رجلاً ثم قُتل، وذكر بعض المؤرخين أنه استشهد في الحملة الأولى.

ولده عمرو الأنصاري

عمر بن جنادة الأنصاري، من أنصار الإمام الحسين (ع) الذين استشهدوا معه يوم عاشوراء. روي أنه برز للقتال بعد مقتل أبيه وكانت أمه (بحرية بنت مسعود الخزرجي) هي التي أمرته بذلك وقد شهدت واقعة الطف، فاستأذن الإمام الحسين (ع) فلم يأذن له، فأعاد عليه الاستئذان.

يقول الراوي: إنّ الإمام الحسين عليه السلام قال: «إنّ هذا غلام قتل أبوه في المعركة، ولعلّ أمّه تكره ذلك». فقال الغلام: إنّ أمّي هي التي أمرتني. فأذن له فتقدّم إلى ساحة الوغى وهو يرتجز:

أميري حُسَيْنٌ وَنِعْمَ الأميرُ *** سُرُور فُؤادِ البَشير النّذيرِ

عَلِـــيٌّ وَفاطِــمَةٌ والِـــــداهُ *** فَهَلْ تَعْلَمُونَ لَهُ مِنْ نَظيرٍ

لَهُ طَلْعَةٌ مِثْلُ شَمْسِ الضُّحى *** لَــهُ غُرَّةٌ مِثْلُ بَــــــدْرِ الْمُنيرِ

زيارة جنادة و ولده عمرو:

شُرِّفَ تخصيص الامام الحجّة المنتظر (عجّل اللّه تعالى فرجه) في "زيارة الناحية" بالتّسليم عليه بقوله: السّلام على جنادة بن كعب بن الحرث الأنصاري الخزرجي وابنه عمرو بن جنادة.

فسلامٌ عليك يا جنادة وعلى ولدك عمرو في الغيارى الشجعان، وأسكنكما الله فسيح الجِنان.

((مِنَ المُؤمِنينَ رِجالٌ صَدَقوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيهِ ۖ فَمِنهُم مَن قَضىٰ نَحبَهُ وَمِنهُم مَن يَنتَظِرُ ۖ وَما بَدَّلوا تَبديلًا))﴿سورة الاحزاب المباركة:آية۲۳﴾.


التوقيع :
من مواضيع سيد فاضل » ان الميت ليفرح
» المرتد سلمان رشدي يتعرض للطعن في نيويورك
» عزاء ركضة طويريج.. كيف نشأ ولماذا منع؟!
» مسجد الحنانة.. موضع رأس الإمام الحسين عليه السلام
» مختارات من رثاء لقتيل كربلاء الامام الحسين (عليه السلام) 2
رد مع اقتباس